ثلاثة عشر: هلوسات.

936 91 63
                                    

_

«كاثرين، كاثرين الأستاذ قد دخل بالفعل.» أخرجني من كوابيسي صوت إلدرين الهادئ، يتكئ بوجنته على راحة يده بينما يحمل في يده الأخرى قلمًا كان يقوم بنغز وجنتي به.

«أنا مستيقظة، حسنًا توقف عن هذا.» أبعدت القلم عن وجهي أنظر إلى كوب القهوة الباردة الموضوع أمامي على الطاولة. «لقد خرجت لإحضار كوب قهوة لي، و برؤية حالتكِ هذه فكرتك في كونك ستحتاجين واحدًا أيضًا.» نطق بسخرية فقلبت عيناي. في الواقع، هو كان على حق؛ كوب القهوة هو أكثر شيء أحتاجه الآن بعد الليلة العصيبة التي حظيت بها.

تنهيدة مرتعشة خرجت من فمي، فما عدت أطيق هذا الوضع، رسائل بييترو لا تتوقف، و الكوابيس أخذت حقها بالظهور يوميا تحرمني من نومي الهانئ، الذي لم أكن أملكه من الأساس.

«إلدرين، يمكنك الذهاب قبلي اليوم، لدي مكان علي الذهاب إليه.» نطقت بتعب أضع رأسي على الطاولة مجددًا، و رغم أنه لم يرد علي إلا أنني إعتبرت صمته جوابًا.

الدقائق تمر كساعات، و الشعور بالنظرات التي تحرق ظهري يجعلني أتوتر، لست مرتاحة لأي مما يحدث... و خاصة أمر بييترو و كونه يحدق بي حاليًا، لم أجب على رسائله بعد كل شيء.

الأمر لا يقتصر على بييترو فقط، راكان في الجهة الأخرى أيضًا يقوم بالتحديق في هذه الجهة، فيّ، و في إلدرين و بييترو.

لم أعد أستطيع تحمل وجع الرأس كذلك، ربما علي تجاوز هذه المحاضرة في الوقت الحالي... ربما آخذ بقية الملاحظات من إلدرين في وقت لاحق.

«إلى أين؟» سأل إلدرين باستفسار بينما أقوم بجمع حاجياتي إستعدادًا للذهاب «لأخذ قسط من الراحة، لا أستطيع المواصلة هكذا.» أومأ بصمت و قد كنت أخذت خطوتي الأولى في الإبتعاد عن هذه القاعة.

أتساءل ما الذي يفعله جيمي في مثل هذا الوقت، آمل أنه لا يحتك بباتريك كثيرًا حتى يبتعد عن الشجارات. أحتاج لرؤيته في القريب العاجل... لا استطيع الإنتظار لعطلة نهاية شهر أكتوبر.

«كاثرين؟» عقدت حاجباي باستغراب أستدير ناحية الصوت الغير مألوف، فتاة ذات شعر أشقر فاتح و أعين زرقاء لامعة نظرت إلي بشيء من الإندهاش «هذه أنتِ حقًا!» بالطبع إنها أنا، لكن من تكونين؟

«هل أعرفك؟» سألت بشي من التوتر أحاول تذكر إن كان هناك شخص بمثل مواصفاتها قد قابلته في حياتي، لكن دون جدوى… انا بالفعل لا أعرفها

«إنها أنا! فرونيكا!» قالت بإبتسامة واسعة تقترب مني أكثر مما جلعني أعود خطوة للوراء، فرونيكا؟ هل تقصد... فرونيكا التي أعرفها؟

«حسنًا... أعلم أن شكلي قد تغير كثيرًا، لا ألومك.» نطق بشيء من الفكاهة بينما تعيد خصلة من شعرها خلف أذنها، أما عني فقد كنت في صدمة مما أراه حاليًا.

كاثرين || Cathren حيث تعيش القصص. اكتشف الآن