1-ورقة شجر | شيءٌ ما تغيّر

30 10 5
                                    



_بوسان ، كوريا الجنوبية الزمن الحاضر_

الثامن من سبتمبر

-16:46-

تنتفض مفجوعة تكسر في لحظة الصمت المرير الذي عم المكان

على مضجعها تحاول لملمة انفاسها المبعثرة يمناها على صدرها تتحسس انقباضه الأليم، طرقه شديد كأنما سيقفز من خارج قفصها الصدري

تمسح بيسراها على وجهها المحمر وصولا الى جبينها الندي

تتنفس بصعوبة

الكابوس نفسه...متى سيتوقف هذا؟

هذا كل ما كان يدور في خلجها بعينين حائرتين تبتغيان الراحة

تمسح عرق جبينها بارتجاف انفاسها ليست اقل تشتتا من عقلها ، تلملم شعرها الاسود فقد زاحم وجنتين اكْتستْهما حمرة

اما كان لها ان تغفو في سلام ولو لمرة واحدة؟ الا يحق لها ان تهنئ بالراحة ولو لهنيهة بعيدا عن تسلّطه؟

تُحكم الوثاق على دموعها بإغلاق لجفنيها ، تبتغي الحفاظ على اخر ذرة امل عل يومها لا يكون بالسوء المعتاد

جبينها على ركبتيها المضمومتين اليها ، تحتضن نفسها بقوة بينما تحاول طرد الافكار المتراكمة التي حاصرت عقلها المتعب تصدح كلماته في راسها بدون توقف صداها ينهش عقلها و يزعزع روحها

تزفر بعمق تحاول جمع شتات نفسها ، يدها قد ضمتا معا على جبهتها لتبدا بالصلاة

_الهي ارتجيك امنحني بعض القوة_

_الهي انقذني منه ارجوك انقذني_

تكرر بينها وبين نفسها دون كلل علّ عقلها المضطرب يتوقف عن التفكير فيه

علّ دعائها يلق استجابة هذه المرة ، علها تنعم بالسكينة اول مرة منذ بلغت السادس عشرْ وحتى هذا اليوم...

وسط ضياعها في متاهة التفكير تطل عليها شمس العشيّةِ دون دعوة مسبقة، من خلف الستار الشفاف المقابل لسريرها بشقاوة تشاكس وجهها بنور دافئ تلاعب عيونها المتسعة بلون خشب الصندل ،تلسع بشرتها

تذكّرُها ان تستقيم فالحياة ما كانت لتعفو عن المتكاسلين و المستسلمين تستجيب فتاتنا بسرعة ، لا بد ان تمضي فالحياة تنتظر

دقائق قليلة حتى استعدت ارتدت بلوزتها الصيفية البيضاء تنسيقا للون حذاءها الرياضي مع تنورة صفراء بلون الكناري تصل الى اسفل ركبتيها بقليل تحمل حقيبة يد بحزام سلسلة متوسط الطول زينت خصرها الممشوق

D.U.S.K : NIGHTMARESحيث تعيش القصص. اكتشف الآن