3

58 5 1
                                    

أهتموا بالتصويت للمزيد •••
_________________

في أحد المولات الضخمة وبالتحديد عند مجموعة من الفتيات اللواتي يتلفتن هنا وهناك بحثاً عن أشياء معينة،لحفلة عيد ميلاد صديقتهم•••

تحدثت رضوىٰ وقد لمع بعينها شيء ما: بنات أنا هدخل أشوف حاجه هنا كملو وأنا هجي وراكم.
لتلوح الفتيات بمعني وداعاً ومنهم من غمزت لها، حيث أنها وقعت أنها ستحضر شيءً خاصاً، فأبت أن تخبرهم عن سبب دخولها.

دخلت رضوىٰ الممر وكان عبارة عن عدة محلات منها ما هو ملابس وما هو للطعام وما هو للحيوانات وغيرها، ممر طويل للغاية ويجمع محلات كثيرة، لتقف أمام أحد المحلات لترفع نظرها للأفته لتبتسم أبتسامة جانبيه ومن ثم تدخل، ظلت تنظر في كل مكان وكأنها بداخل أحد الأماكن الأثريه، حتي قابلها صاحب المحل بالترحاب: أهلا يا أنسه، بدوري علي حاجه معينه.

لتردف رضوىٰ وقد لمعت عيناها والإبتسامه تشق وجنتيها: عاوزه سلحفه.

ليحرك الرجل رأسه ومن ثم يذهب لأحد العلب الزجاجية ورضوىٰ تلحقه ليردف: دول لسه صغار مكملوش حاجه، أختاري منهم واحد.

لتظل تنظر لهم قليلاً ثم تخبره: أنا هاخد الإتنين.
لتظهر علامات الإستغراب علىٰ صاحب المحل لتكمل موضحه: أنا هاخد الإتنين عشان لو أخدت واحد هيحس بالوحده من غير أخوه وبصراحه أنا مرضاش الإحساس دا لحد حتىٰ لو حيوان.
ليبتسم الرجل لتفكيرها الطيب جداً ليخرج السلحفتين ويضعهما في علبه مخصصه لهم ويعطيها كاتب لكيفية التعامل مع السلاحف، لتأخذ السلحفتين بساعده كبيره وبالأخص بعد أن أعطاها الرجل السلاحف هديه لطيبة قلبها، انتهت وخرجت ولاكن هناك من كان يراقب في صمت.
عبرت الممر بأكمله وتوقفت عند حائط زجاجي وأريكة خشبيه جلست ووضعت السلحفتان بجانبها وهمت لتخرج هاتفها لترىٰ إلىٰ أين وصلت الفتيات.

بعد وقت من انتظار أن ترد أحداهم ملت من الجلوس فهمت بالوقوف للبحث عنهم وعن هديه لصديقتها، لتجد من لا كان علىٰ بالها أو خاطرها يقف أمامها كالحائط يمنعها من المغادرة، لتضيق عيناها وهي تردف من بين أسنانها: عديني لو سمحت.

ليحرك أصبعه علىٰ رأسه وكأنه يفكر، لينزل أصبعه لمستوي وجهها وهو يشير بلا، لتشد رضوىٰ علىٰ أسنانها وتخبط برجلها اليمني في الأرض لتردف بغضب: هتعديني ولا أزعلك.

ليضحك بصخب وهو يردف بصوته الرجولي: أنتِ يا صغننه هتزعليني.

لتغلق عينها قليلاً وهي تتحداه: تحب تجرب.

ليضحك مرةً أخرىٰ وهو يخلع نظارته ويعلقها في قميصه: وريني أخرج يا صغنن.
لتتحول فجاءه إلي وضع اللطافه وهي تردف: خلاص غيرت رأي، قولي بقا أنت بتجري ورايا لي.

ليعدل من قميصه وهو يضحك لتباغته هي بضربه تسقطه أرضا لتردف بنتصار: كدا قطعت الخلف خالص عشان تبقي تتحدىٰ رضوىٰ أوي.

لتتركه وتركل وهو يتلوىٰ بمكانه ويحاول تمالك نفسه للوقوف والوصول لسيارته.

انتهىٰ اليوم سريعاً وكانت رضوىٰ في طريقها للمنزل، لتلاحظ سيارت أخاها عن بعد لتظل تنط كالأرانب أمامه حتي توقف لها ليفتح زجاج عربته وهو يردف بقله حيله من تلك المتعبه: أموت وأعرف دا شكل طالبه جامعيه، بتتنطتي فالشارع زي المجانين، مغلطتش أما قلت لأمك أنك قرده.

لتمد شفتها السفليه للأمام بعبوس وهي تركب السياره: أنا قرده يا أبيه، زعلت والله.

أنطلق بالسياره وهو يردف: أتمسكني أتمسكني.
ليكمل وهو يشير للعلبه بيدها: أمال أيه دا؟

لتردف بمناغشه لأخاها: صالحني وأنا أقولك.

ليضحك علىٰ طفوليتها ومن ثم يردف: أجيبلك أندومي ماشي.

لتنظر له وتعقد يداها أمام صدراها وهي تردف: قليل.

ليكمل: طب أجبلك شكولاته وأندومي.

لتنظر بطرف عينها وهىٰ تكمل تمثيل دور الحزينه: تؤ تؤ برضو قليل.

ليتنهد فهو يعلم مبتغاها منذ البداية ويكمل: هنروح المحل وأشتري اللي نفسك فية، كدا تمام.

تقفذ بالسياره وهي تضحك: كدا تمام أوي يا أبيه.
لتكمل بعد أن ركزت بمكانها وأخذت وضع القطه اللطيف: وحاجه كمان يا أبيه.

لتكمل بعد أن نظر لها: أقنع ماما أنها توافق علي السلاحف دول، بجد أنا نفسي يفضلو معايا بلييز أقنعها.

ليتفهم رغبة أخته الجامحه في حيوان صغير ليعدها أن يقنع والدته.

انتهت•••

#فاتن خميس "دوروثي "
# رواية: وبختصار أصبحت لي

وبختصار أصبحت ليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن