8

25 4 1
                                    

انطلقت إشراقة شمس يومٍ جديد لتبدأ به أحداث متداخله بين جميع أفراده سيبدأ البعض في التفكير في أشياءٍ كانت تعمىٰ عيناهم عنها، وكذلك سيكشف بعض أوراق الخبثاء من حولهم•••

اسيقظ مراد علىٰ أشعة الشمس المتمردة لتصل لعيناه لتداعب بحرهم برقه، ليفتح عيناه ويغلقها عدته مرات معلنً استيقاظه، اتجهه لترتيب ملابسه وخرج ليقابل وجه لطالما كان يحبه ويطمأن لوجودة، ليذهب تجاهها ويطبع قبله علىٰ وجنتها وهو يردف : صباح الخير يا ست الكل.

لترفع فريدة رأسها لتصل بمقلتيها لوجه ابنها اليافع طوله كوالده، هو في الأساس كوالده في كل شيء أردفت بحنان أموي: صباح النور ي حبيبي لتصمت لوهله وتكمل وهي تعد السفره: مراد.
ليردف مراد وهو يجلس: نعم ي ماما.
لتكمل فريده: حبيبي مراتك منزلتش أمبارح ولا حتي أنت سألت عليها ونمت معانا ، خير يا حبيبي مالكم؟
مراد بعد تنهيده قويه تدارجت بها فريده وجود مشكله بينهم: مش عارف أقولك ايه يا ماما بس بسبب أهمالها بنتى كانت هتروح مني، وبدل ما تعتذر بترمي اللوم عليا، علىٰ أساس أني الي هقعد هتم بلانا وهي لزمتها إيه بقا علىٰ كدا؟

فريدة بتفهم وعقل ناضج: كلنا مهملين مش هيا بس يا حبيبي وبرغم كدا بنحاول نصلح ونبقا قد المسؤليه شويه هتمشي وشويه هتقف، هيا الحياة كدا، أنما أنك تخسر لانا أو لاء دا كله بين إيدان ربنا وبيسبب السبب عشان كدا، وأنتو لسه فالبدايه مش من أول غلطه تقلب عليها بالشكل دا، روح صالحها.

مراد بتفهم ولاكن قلبه لا يوافقه: حاضر يا ست الكل.

فريده ببسمه رقيقه لتظهر تجاعيد ووجها بعض الشيء: يحضرلك الخير يا حبيب أمك، وأندهلها تفطر معانا ها..
ليشير برأسه بالموافقه وهو يتغلق باب المنزل ليصعد الأعلى ليواجه تلك السمر التي أختارها بقلبه ولاكن ماله لا يرا ما أختاره القلب يُزرع ورداً بل شوكاً يجرح كل من يقترب منه، فتح الباب علي مهل فَ من الؤكد ماذلت نائمه، توجهه بنظره حول المنزل الغير مرتب وكأن أعصاراً كان هنا وليس واحده فقط، توجهه لغرفتهم ليفتح الباب علي مهل ليراها نائمه علىٰ السرير والغطاء معظمه علىٰ الأرض وملابسها ملقاه بأهمال بجانبها، ولاكن لحظه ليعلق نظره عليها بتفحص أكثر كانت ترتدي فستناً أسود قصير للغايه وتضع بعض الحمره المبهدله علىٰ شفاهها بعض الشيء ليردف في نفسه: هي كانت مفكرانى هنام هنا ولا إيه؟
ليتركها ويخرج بعدما أخذ بعض الملابس للذهاب للشركه اليوم فمنذ يومان وهو متغيب والأعمال تداهمه من كل مكان، ليتذكر وردة وكيف ستزيل عنه عبء الإهتمام بالصغيره وكيف هىٰ تتعامل برقه مفرطه، لينفض تلك الأفكار من رأسه ويتجه لتغير ملابسه.

في منزل الحج نصار •••

كان يترأس طاولة الطعام وعلىٰ يمينه وردة وعلىٰ يساره والدتها مروة، يأكلون وجبة الأفطار في صمت فهم أعتادو علىٰ عدم التشاور علىٰ طاولة الطعام، لتنهي وردة طعامها وتقف وتعد الكرسى بمكانه لتردف بهدوئها المعتاد: بابا

ليجيب نصار رافعاً رأسه لها: نعم يا حبيب بابا.

لتكمل: المفروض هروح للانا النهاردة بس معاد العياده هيبقا بعد ساعات من الوقتي وكدا هطر أسيبها لواحدها لحد مرجع، برأيك يبابا هقدر علىٰ شغل العيادة مع تربية لانا؟

ليردف نصار بعد أن عدل من جلوسه ووقف أمامها ممسكاً يدها ليربت عليهما بحنان: دايما وأنا عارف أنك قدها، ورغم كل حاجه بتقدري وبتعدي، ودي مشكله بسيطه جداً اليوم اللي بتتأخري فيه خدي لانا معاكِ هناك، واليوم اللي بيجي فيه بدري تكمليه معاها.

وردة بتسأل: وتتوقع أستاذ مراد يوافق علىٰ كدا يبابا؟
نصار وهو يعود لمجلسه: أنا هتكلم معاه، يلا روحي ألبسي وهروح معاكِ.
لتهم الأخرى بالرقض لتغير ملابسها، لتردف مروة بقلق: أنا مش مرتاحه يا نصار لمرواحها هناك وبالذات تقربها من بنت سمر دي، أنت عارف اللي فيها يا نصار وأن سمر لو عرفت أننا نعرف حاجه مش هتسكت دي شرانيه.

نصار بتفاهم: أنا عارف يا مروة بس هىٰ مش هتختلط بسمر وغير كدا هىٰ متعرفش عننا حاجه لأن ماجد زي ما أنتِ عارفه مبيعرفش حد عن أهله ودا شئ يخلينا نطمن.

مروة بعد رضا: ربنا يستر.

انتهت •••

#فاتن خميس "دوروثي "
# رواية: وبختصار أصبحت لي

_________________
أتمنىٰ تدعموا الرواية وتهتمو بالتفاعل أكتر، وحابة أوضح أن في ألغاز كتيره لسه هتظهر أنا لحد الوقتي بسخن بس ✨✨♥

وبختصار أصبحت ليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن