7

31 4 1
                                    

أهتموا بالتصويت للمزيد  •••
____________

في فجر يوم جديد أشرقت الشمس والفرحه تملاء بيت الجبالي، فاليوم صغيرتهم ستعود للمنزل، والفرحه لا تسع الجميع ماعدا أحداهن وهىٰ من تخطط للجميع بالشر ولاكن لا أحد يشعر كالأفعىٰ تتحرك يمين ويسار حتىٰ تلاقى فريستها بأنيابها الحاده لتفتك بها، كذلك هىٰ تلك المجهوله عن الأنظار كالأفعىٰ.
في المشفىٰ وبالتحديد غرفة لانا •••
كنت رضوىٰ تجهزها وتغير لها ملابسها القديمه لأخرىٰ جديدة تحت أنظار سمر تاره تنظر لرضوىٰ وتاره تنظر إلي هاتفها وهىٰ تتصفحه بتمعن، ليأتها أتصال بعد دقائق لتنسحب للخارج لترد علىٰ أتصالها، انهت رضوىٰ ما بيدها لتضع لانا في حقيبتها وتحملها وتهم بالخروج لتستمع لصوت سمر من الخارج ولاكنها لا تفهم شيء ولاكنها ظلت تسمع ما يدور رغم بعد الصوت.
سمر بهمس: خلاص فهمت بس مش هعرف أعمل كدا.
لتصمت وتسمع للجانب الأخر، لتكمل: يووه قلت مش هعرف أعمل كدا.
لتخرج رضوىٰ وهىٰ تردف: مش هتعرفي تعملي ايه يا أبله سمر ؟
لتتلعثم سمر وهي تردف: أه. أه، قصدك أيه؟
رضوىٰ برفع حاجب: مرتبكه ليه يا حربايه، أكيد دي لعبه جديده من ألاعيبك، والله العظيم لأعرف وأفضحك وهتندمي ندم عمرك.
لتتركها وتذهب والأخرىٰ تتوعد هىٰ الأخرى لها.

وصلت رضوىٰ للمنزل لتستقبلها والدتها بالزغاريط والفرحه لتحتضنها وتقبل الصغيره وتدخل لتضعها في منزل والدتها، ليستقبلها مراد ليأخد لانا فوراً لبين أحضانه لتردف رضوىٰ بحنق: تب وبالنسبه للي متمرمطه معاكم دي.
ليأخدها فبحضنه هي الأخرى ويظل يحمد الله في نفسه علىٰ سلامة ابنته وكذلك أخته وهي طفلته الأولىٰ من رباها بعد سفر والدهما.

جلسوا سوياً يتشاورون في شتا المواضيع، حتىٰ طرق الباب لتأتي فريدة والده مراد وتفتح الباب لتهل بالمراحب للواقفه أمامها وهي تأخذها بالأحضان لتطلب منها الدخول بعدها لتظهر لهم تلك الملامح الناعمه والرقيقه بشرتها الوردية وخصلاتها البنيه الامعه لعنيها الخضراوتين الحدائقيه، لتهم رضوىٰ وتسلم عليها وهي تبتسم برقه: البيت نور بوجودك يا وردة.
لتردف وردة: البيت منور بصحابه يا حبيبتي.

لتجلس بعدها لتلمح مراد يخرج من الغرفه لترفع نظرها وهىٰ تبتسم كتحيه له، ليجلس الجميع ليردف مراد قاطعاً للصمت: وردة هتبقا باذن الله مربية لانا وهتهتم بيها لحد ما يشاء ربنا وتتعافىٰ.
وردة بتفهم: باذن الله أكون عند حسن ظن حضرتك يا أستاذ مراد.

فريده بفرحه فهىٰ لطالما أحبتها: دا يبقا أكبر شرف لينا بجد أنا بحبك وبرتاحلك جداً.

وردة بفرحه من كلام فريده فهى كذلك ترتاح لهم كثيراً: من القلب للقلب والله يا طنط.

ظلو يتحدثون ويضحكون حتىٰ سمعو صوت لانا تبكي لينظر مراد لوالدته لتفهم أنه يريدها أن تدخل معه عند لانا بوردة، لتهم بالوقوف وهي تخبر وردة أن تاتي معها لتذهب عند لانا، لتتجه وردة لها وتحملها وتبدأ تربت علي ظهرها حتى هدأت، لتنسحب فريدة وتتركها مع لانا ومراد يراقب من عند الباب بصمت، ظلت وردة تنظر للانا وهي تداعب خدها الصغير وتبدأ في تلحين بعض الكلمات لتصنع لها جو سعيد، لتبتسم الطفله وهي تغمض جفونها برفق لتتجه لعالم أحلامها، وهىٰ تستمع لغناء وردة، ظل مراد يشاهد ما يحدث وكيف لتلك الملاك أن تكون معنا برقتها وطيبتها وحنانها، كل شيء كالملائكه، أستيقظ من شروده ووردة تقف أمامه وهىٰ تهمهم ليرجع للواقع، لتنزل عينها للأرض وهي تردف: تقدر حضرتك في أي وقت تناديلي لو أحتاجتني، أنا الوقتي هستاذن.

مراد بتذكر لرفقها علي طفلته: أنا فرحان جداً عشان لقيت واحده بطيبتك دي، أنتِ أزاي كدا، أنتِ ملاك مش انسان أبداً ليكمل وقد وقع بلسانه: دا أمها اللي هيا أمها مش بطيبتك دي عليها.

وردة بكمش حاجب واستغراب: أمها مش بطبيبتي عليها،  ازاي؟

مراد وقد أفاق لما تفوه به ليحاول تغير الموضوع: لا لاء مش قصدي كدا، تعالي تطلع بره أحسن.

لترحل وردة بعد توديعهم، وينتهي اليوم على هذا النحو دون نزول سمر للإطمئنان علىٰ طفلتها ومراد قرر المبيت بالأسفل علىٰ فراشة القديم، وكذلك فريده لم تسال عن شيء حتىٰ لا تزيد علىٰ مراد فهىٰ ترىٰ حقاً التعب يملأ وجهه.

انتهت•••

#فاتن خميس "دوروثي "
# رواية: وبختصار أصبحت لي

وبختصار أصبحت ليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن