6

27 3 1
                                    


أهتموا بالتصويت للمزيد •••

____________

في غرفة لانا •••
كان يجلس مراد أمام زين وزين يقص له ما يحدث معه وكيف جرت مقابلته للفتاه المجهوله لمراد، انتهىٰ حديثهما بدخول الطبيبه والممرضات خلفها، فحصت الصغيرة ومن ثم أردفت: وضع الطفله كويس جداً الوقتي وممكن تخرج بكره بالكتير، بس مش هينقع تقعد في نفس الأهمال دا، لو حصل كدا تاني ممكن لا قدر الله تروح فيها، الطفله محتاجه مربيه.

لتنهي كلامها وتخرج وهناك نغذات تضرب قلب مراد من فكرة فقدان طفلته الأولىٰ، وضع زين يده علىٰ كتف صديقه الواقف أمامه، ليتلفت له مراد ويخبره أنه سيذهب ويتركه ويرحل وكل ما يفكر فيه هو البحث عن أحدٍ ليرعىٰ طفلته.

عند رضوىٰ •••
كانت متسطحه علىٰ السرير وشعرها البرتقالي منسدل بجانبها، كانت تلعب تاره بيدها وتفكر تاره أخرىٰ لتعود بالزمن لما حدث أمس بينها وبين هذا الأجدب.

عودة للأمس •••

جلس بجوارها يحاول فهم لما تبكي، فكيف لتلك المشاكسه البكاء الأن في جانب بمفردها هكذا، حاولت الإبتاعد عنه ولاكنه كان يأبَ البتعاد دون فهم سبب بكائها، لتصرخ بوجه أخيراً: أبعد عني بقا عاوز ايه مني مش كفايه هما مش مصدقني، عايش معانا حربايه ومحدش قادر يشوفها، بتتلون باللون الي تخفي بيه قرفها وبتلعب علىٰ الكل، حرلم والله كدا.
لتكمل في البكاء ليسحبها لحضنه ويربت علىٰ ظهرها برفق، لتفيق من نوبة بكائها علىٰ شعورها بحتضانه لتبعده عنها وهي تقف من مكانها وترذف بغضب: أنت إيه يا أخي، فوق لنفسك أنا مش من البنات الرخيصه الي تعرفهم، وأبعد عني أحسنلك.
لتتركه وتذهب وهو ميقن فعلاً أنها غيرهن، فلو كانت أخرىٰ كانت قتلت نفسها لأظل بجوارها، ولاكنه وإلىٰ حد كبير يرىٰ أن تلك المشاكسه سيكتب قدرها وقدره سوياً.

عودة للحاضر •••

ظلت تغني بصوت منخفض حتىٰ غفت عينها، ليدخل الواقف علىٰ الباب منتظر الوقت المناسب للدخول سحب الكرسي وجلس بقرب وجهها وبدأ يلمس خصلات شعرها الحريريه برفق حتىٰ لا تفيق، وأردف بصوتٍ يكاد يكون مسموع: وأخرتها معاكِ بقا، ذا أنا حتىٰ معرفكيش.
ليظل يراقبها لبضع دقائق، لتقفذ الأخرىٰ بعد ثواني وهي تنهج: عاوزه تموتني أبعدوهاا، أبعدوهاا.

ليقف الأخر وهو لا يقهم شئ ويطمأنها لتهدأ بعد فترة، ليجلس مرة أخرىٰ ويحاول فهم ما بها ومن هي الحرباء بالأمس التي أبكتها: مالك؟ أنتِ من أمبارح وبتقولي عن واحده حربايه، والوقتي مين عاوز يموتك؟
كانت لتردف وتقص عليه كل شيء لتفيق من هلعها وتنقلب للمشاغبه مرة أخرى لتردف بقلب عين: وأنت مالك؟
زين فى نفسه: أهي حضرت.
ليردف بصوت مسموع لها: يابت أتكلمي مع الأكبر منك عدل، دا أنا لو أتجوزت كنت خلفت قدك.

لتقلب تعبير وجهها: نينينيني، روح أتجوز وخلف قدي، وعديني بقا عشان أمشى.

زين بستغراب: ورجلك هتمشى عليها أزاي، لتكوني هطيري.

رضوي بزفير مسموع: أنت شكلك ما بتحرمش، فاكر أخر مره يوم المول ولا تحب أفكرك.

ليفهم أنها تسير غضبه ليرحل ليقترب منها وقد عكس الأدوار: ما أيه رأيك تفكريني.

لتنقلب رضوي للصدمه بدال المشاغبه وهي تبعده عنها: جاتك نيله تشيلك، أتكل علىٰ الله بقا.

ليحرك أصبعه أمام وجهها وهو يردف متصنعاً الحزن: في بنوته كيوت زيك كدا تقول الكلام دا.

رضوي بنفاذ صبر: يا حبيبي أمشى أحسن لك.

ليحاول زين أغضابها أكثر وهو يعلم أنها قال حبيبي بعفويه ولاكنه سيستغلها: يا سلام علىٰ حبيبي طالعه من بقك زي العسل.

رضوي وقد أنتهي صبرها: طيب أنت اللي جبته لنفسك.
لتبدأ بالصراخ، ليرقض الواقف عليها ويضع يده على فمها وهو يردف: أسكتي الله يخرب بيتك
لتحاول الفرار من بين يداه ولاكنه أحكم الإمساك بخصرها، وترك العنان لأعينهم أن تتلاقىٰ، زمردتين كالبحر يغرق بهما أي شخص، أن كان حبيباً أم عدواً، لتفيق أخيرا رضوىٰ وتبتعد عنه وتحاول الإستناد للوصول للخارج ولاكنها لم تقدر لتنادي أحد الممرضات لتساعدها وتتجه لغرفه لانا، تحت نظرات زين المتفحصه.

عند مراد •••
كان عائداً للمنزل بسيارته، وصل ونزل أنام الباب وهو يفكر من ستكون مربيه لطفلته ليقابل العم نصار جارهم فى الحي هو وابنته الوحيده وردة، ليلقو السلام ويتشاورو قليلاً ليردف نصار في وسط الحديث: مالك يا ابني حاسك مش كويس،فيك حاجه؟
مراد وقد قرر أن يفتح قلبه لعم نصار فهو لطالما يحبه ويشعر أنه في مكانه والده الغائب عنهم: والله يا عم نصار مش عارف أقولك إيه.

ليردف العم نصار بلين: أتكلم يا ابني أنا سامعك ولو في إيدي أساعد مش هتأخر أبداً.

ليردف مراد: بنتي فالمستشفي بسبب أهمالنا فيها ودلوقتي محتاجين ندورلها علي مربيه تهتم بيها، وأنا مش عارف أعمل أيه، خايف أخسرها يا عمي والله.

ليردف نصار بعد تفكير: وردة ممكن تساعدك، وردة علاج طبيعي وعندها خبرة مع الأطفال غير أنها بتحب لانا جداً.
لينظر مراد لوردة منتظر منها الرد، لتبتسم  أبتسامة رقيقه وتردف: دا شرف ليا أني أهتم بلانا.

مراد بفرحه: بجد!!

لتكمل وردة: أكيد بجد، أنا زي ما بابا قال بحبها جدا وهيكون سهل أني أتعامل معاها.

لينهوا حديثهم بعد عدة مناقشات بخصوص الطفله ليصعد مراد لوالدته ويقص لها ما حدث.

انتهت 

#فاتن خميس "دوروثي "
# رواية: وبختصار أصبحت لي

وبختصار أصبحت ليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن