"الثالثة عشر "
عاهدونى أن لا تأخروا صلاتكم لأجل قراءة الحلقه عاهدونى أن لا تلهيكم عن ذكر الله
عاهدوني إن وجدوتم منى ما ينفر أو يحرك مشاعرك نحو شئ فج أن تخبرونى
عادهدونى أن كما اجتمعنا بالدنيا نجتمع كلنا فى الجنه إن شاء الله ❤️"لا يبكي المرء منَّا لأنه حزين بل لأنه أدرك تماماً بأنه لا يستحق كل ذلك ابداً ابداً."
"ملك" كانت أرق من صدمة عنيفه كهذه وبريئة لا تستحق أن تغمض عينها وتصحو وتكتشف أنها تعيش كذبة كبيرة، كل شيء حولها بمكانه لكن قلبها وحده منهار، متبعثره شظاياه بكل الزوايا ضائعة تائهه هذه الإبرة الموصولة بجسدها لا تفعل شيء سوى أنها جعلتها تسترد وعيها وياليتها ما فاقت عادت شخص آخر بلا هوية بلا عائلة ..
تذكر انها استيقظت في الصباح على قبلة من والدتها وفي منتصف اليوم طعنت فى شرفها، وأنكر نسبها بالأدلة والبراهين وأغمضت عينها، ثم استيقظت إنسانه لا تشبه نفسها التي استيقظت فى الصباح بطفولة، عجوز عديمة القوى تنظر إلى أعين من حولها ولا تستشعر بها تلك اللهفة التي كانت تشعر بها سابقا عندما يجرح طرف إصباعها ترى تأدية واجب ثقيل وليس بالفعل رغبة بالاطمئنان عليها.
"تسوء الأمور حين تتحول إلى واجب بدلاً من رَغبة.."
جملة قرأتها سابقا وتطابقت مع وضعها الآن..
تحاملت على نفسها واستندت على مرفقيها لتدفع بجسدها وتزحف للأعلى سارع "يونس" لمساندتها ووضع الوساده خلف ظهرها، استقرت ولازال الصمت مخيم على الجميع حتى قررت هي قطعه بسؤال واحد كان أول ما نطقت به بعدما قطع صوتها بالصراخ نبرتها الحائرة :- أنا بــنــت مــين؟!
توجهت الأنظار على الفور " ليونس " لكن حاولت "حنان" الثبات على كذبتها خاصتا بعد سقوط "ملك" لعل هذا يغير شيء فى نفس" يونس" عطفاً على" ملك "،فقالت بسرعه وبنبرة تودديه :
- بنتي ، انتي بنتي يا ملك !!
القت نظرة خاطفة "ليونس" تمنعه من تكذيبها مجددا، كان ضغط صريح وواضح حتى يتراجع لم يكن لديها أي فكرة كم طفح كيله من هذه الكذبة التي حرمته سنوات من حبيبته وعبئت صدره بالألم وهو يراها تنتقل بين احضان الجميع إلا حضنه وانتهى كل هذا كما قيل ألم ساعة ولا كل ساعة، وخاصتا عندما طعنتها بشرفها فلن يبقى له صبر على هذا، لذلك صاح مشددا:
-انتى ما شبعتيش كذب، كفايا بقى ؟!
استمعت ملك لحديثها والسخرية التامة تتمالكها لكنها كانت صامته أحيانا الصمت يكون نوع من أنواع الانهيار.
"حنان"كانت امام خيارين الاستسلام أو التكذيب وامام كل هذا الجمع، ونظرات زوجها المتحفزه التي أثبت أنها على حافة هاوية مظلمه ما كان لديها سوى التشبث برأيها، وقفت بوجهه وهدرت بانفعال:-انت اللى كفايا بقى، كفاية عشان نفسك الدنيئه تخرب بيتنا وتدمرها بالشكل دا، انت إيه يا أخي شيطان !
اتسعت عيناه وهو يرى مدى فجورها بالكذب لولا أنه مطلع على هذه الكذبة من سنين طويلة لكانت صدقت عينه تمثيلها الممتاز، رد وصوته على بعض الشيء لكنه لازال حاد :
أنت تقرأ
هي مــلـكة_ملكـة قـلـبة ????
Romanceذهب باتجاه مدخل فيلته الغضب الذي يعتريه لو أخرج جزء منه لأحرق المكان بالكامل لذا سيتحاشي الوقوف أمامها لن يواجهها يكفى أن يترك لها هذه الصور لتراجع نفسها على الخطأ الذي إقترافته دون تدخل منه حتى لا تكرر مثل هذه التصرفات الغير لائقه،وبعدما كل ما قال...