الواحدة والعشرين

944 96 20
                                    

عاهدونى أن لا تأخروا صلاتكم لأجل قراءة الحلقه عاهدونى أن لا تلهيكم عن ذكر الله
عاهدوني إن وجدوتم منى ما ينفر أو يحرك مشاعرك نحو شئ فج أن تخبرونى
عادهدونى أن كما اجتمعنا بالدنيا نجتمع كلنا فى الجنه إن شاء الله ❤️
"الواحدة والعشرين"

تحدثت إلى "عزمي"وطلبت مقابلة "يونس" لكنه أخبرها أن "يونس" يرفض مقابلها لكنها لحت بشدة عليه من أجل مسألة حياة أو موت، وأخيرا وافق فرفقها "عزمي" إلى فيلاته
لم يريد "يونس " مقابلتها بهذه السرعه فهو ليس مستعد كفاية لمواجهتها بعد ما إستفزته بهلكن تحت إلحاحها ما كان أمامه خيار سوى القبول بمقابلتها ومحاولة ضبط نفسه .
"مـــلك" عبرت البوابه من جديد ستتقابل معه كم تشتاق إليه، وتشتاق لرؤيته كم غيرتها الأيام، سابقا كانت اول من ينتظره على باب القصر والآن هي آخرهم، عبرت البوابة الداخلية لتراه يتأنق في قميص أسود وبنطال من نفس اللون يحرر بعض ازرار القميص ويضع يده في جيبه ينشر على وجه الجمود رغم أن قلبه قفز من مكانه لكنه حافظ على هدوءه ليسترد كرامته.

هرولت فور رؤيته في تلك اللحظة كاد يخطفها بين أحضانه دون إعارة أي شيء إهتمام، إذدراء ريقه ورفع يده بوجهها كي يوقفها عن احتضانه تجمدت بمكانها، وظلت تحدق إليه بصدمة وشوق في آن واحد، كم اشتاقت ملامحه وحديثه وكل شيء به، تفحصها هو الآخر لقد طال شعرها قليلا ولازالت تحتفظ بالبيرسنج رفع حاجبيه هازئا من عنادها الذي جعلها تقف أمامه بهذه الهيئه ولا تخشى غضبه، جمد مشاعره كي يحصل على كل ما يريد بسهولة لقد أرهــقه الحرب معها ومع عقلة وقلبه، واخيرا فاز عقله وأمسك زمام الامور .
تعجبت من نظراته فما إعتادت أن ينظر لها هكذا، نظرته تمتلئ بالجفاء وكـــأنــه يــنـــظــر لــشــيء لا يــعــنــيــه .
حرك رأسه لليمين وكأنه يسألها ماذا تريد، دون أن ينطق تحمحمت لتخبره بحرج :
-انــا كـــنت عــايـــزه اطـــلـــب مـــنــك طـــلـــب مــافـــيش غـــيرك يـــــــقـــدر عــلــيه ؟!

تحرك من جانبها وتمشى بالقرب منها وهو يحتفظ بيده في جيبه وكأنه لو انسلخت من يده لقبض عليها كالنسر.
تحركت من خلفه وأردفت والدموع تملء عينها :

-بابيا في المستشفى ومحتاج نقل كلى والعمليه تتكلف كتير ومش معايا تكليفتها.

منحها جانب وجه لثواني وسأل دون أي مشاعر :

-هــو ده اللي جابك ؟

قالها وتتحرك فى مساره، اومأت بتعجب لقد توقعت منه أن ينفذ فوار كما كان دائما؛ تؤشر بطرف بنانها فيكون الكون بأسره رهن إشارتها، لم تعهده معها بهذا التكاسل، لكنها كانت تريد تحقيق غايتها بأي شكل هتفت متوسله:

-عشان خاطري يا يونس، بابا بيموت وانا مافيش في ايدي حاجه.

دار على عقبيه ويده لا تزال في جيبه وتحدث بنبرة يغلفها البرود:

هي مــلـكة_ملكـة قـلـبة ????حيث تعيش القصص. اكتشف الآن