الثالثة وعشرين

966 73 8
                                    


عاهدونى أن لا تأخروا صلاتكم لأجل قراءة الحلقه عاهدونى أن لا تلهيكم عن ذكر الله
عاهدوني إن وجدوتم منى ما ينفر أو يحرك مشاعرك نحو شئ فج أن تخبرونى
عادهدونى أن كما اجتمعنا بالدنيا نجتمع كلنا فى الجنه إن شاء الله ❤️
"
  😚😚😙
"الثانيه والعشرين"

"يونس"

خرج من عند والدته وصدره ضَيق على الرغم من أنه قدم الجميع عنه طيلة حياته وما همه سوي راحتهم مهما كلفته
الأمر إلا انهم لازالوا يتجاهلون راحته ويقدمون أنفسهم عنه ولا يحاولوا تحمل أي شئ من أجله،من أجل هذا قرر إختيار راحته وقدمها على الجميع ،مكتفي ان يخرج من الحياة بملك .

"ملك"
سرعان ما قضب جبينه بتعجب صاحبه غضب كامن عندما رأها ترقص بحريه على رقعه عاليه ومن حولها جمع من أسرتها السالفه ،انطلق غاضبا وهو يصر على اسنانه محاولا كبح جماح غضبه والسيطرة على انفعاله .
اقتحم الجمع وقبض على راسغها ليجرها من خلفه فى غضب كادت أن تتعثر عدة مرات وهى تحاول أن توازي خطواته المسرعه ،لكنه كان يجرها غير مبالي بما تشعر غاضبا على تصرفاتها المجنونه والتى لا ترجع إليه فيها.
انتهى بهم الطريق عند طريق جانبي بعيدا عن الحضور
خرجت عن صمتها وصاحت لتوقفه عن جرها المستمر واحبراها على الركض خلفه:
-حاسب هتوقعنى
التف إليها فى سرعه وهو لا يزال يقبض على ساعدها ،نظرت إلي عينه وعلمت أنه تحول تراجعت بقلق شديد للخلف وحاولت جاهده لتخلص من قبضته الفولاذية
لكنه كان غير متوقع بأن حاصرها بالشجرة التى خلفها،انتابها الفزع من قربه الوشيك وحاولت التكهن عن خطواته الجديده لكنه كان غاضب لدرجة صعب فهمها ،بيده الآخري قبض على فكها وهدر بنبرة مفزعه:

- لو مفكرة انك وفقتى على الجواز وعقلك قالك هزهقه ويسبنى تبقى بتحلمى انا مش هزهق منك انا وانت والزمن طويل.

نفضت رأسها برعب مستسلمه له كى تفلت من عقابه واستجمعت قواها لتجاوبه:
-أنا ما اقصدتش حاجه.
ظلت عينه مترصدها بنفس الغموض المرعب،لم تكن تتوقع انه الحديث امامه وهو بهذه الحالة صعب للغاية ،لم يقتنع بما قالت خاصتا وهو يعرفها تمام المعرفه،إنها تتعامل معه بسياسة الكر والفر.
وبرغم خفوت نبرته إلا أنها شعرت بكل حرف يزحف على بشرتها كالأفعي السامه عندما قال :
-إستفزيني تاني وهوريكي اللى عمرك ما شوفتيه.

اخفض وجهه ممررا عينه على جسدها ثم عاد يستأنف حديثه ب:
-لبستي دا عشان تستفزيني ورقصتى عشان تستفزيني وحطيتى روج عشان تستفزيني لكن لما بقيتى تحت إيدي بقيتى زى الكتكوت عايزك ما تنسيش نفسك وانتى بتسفزيني تاني، آخر مرة هعديها بمزاجي .

كانت توافقه برأسها فقد كي تأمن بطشه رغم أنه بالنسبة لها مصدر الأمان فى هذا المكان لكنها كانت تعاني من صدمة كبيرة لم تتخطاها بعد،صدمة دفعتها لتعجيل نهايتها واستدعاء قوته ولومه من جديد على كل وقت أجل به
كشف الحقيقة خاصتا أنها لتو تواجعت مع الأفعى الكبري ،قبضت على يده لتخلص نفسها منه ثم تحدثت بنبرة حانقة يخالطها الألم:
- هتعمل ايه يا يونس؟ قولي هتعمل إيه تخوفني بيه أكتر من الكابوس اللي عيشتهولي سنين؟
زفر بتعب واشاح بوجهه عنها ما ذنبه فى أنه خشي هدم عائلته ماذنبه انه حاول مليون مرة إقناع نفسه أنه يقوي على نسيانها وما ذنبه أنه فشل بالنهاية.
وضعت راحتها على وجنته لتعيد إليها نظره،إسترسلت بقسوة:
-ليلة زى دى من سنة كانت مناسبة إنك تقول فيها كل الحقيقة ،لما اتحايلت عليك تنقذني من كريم ،ولما قولتلك إحضني فاكر ،فاكر وقتها أنا كنت بمر بإيه وأنت عارف وساكت .
تحولت نظراته القاسية لحزن دفين كل معاناته فى حياته ىا تسوي شيئا امام معاناته معها،حاول أن يعطيها إجابه لعلها تدرك مدي تعقد الأمر حينها:
-الظروف كانت معانداني ،كان طلبك فى كافه وعيلتى كلها في كافه
زعقت دون أي شفقة مع هذا السبب :
-أي كافة تتساوي باللى انتوا عاملتوه ،هي رمتنى لواحد دعس كرامتى بالأرض وهَني يوم فرحي وأنت وقفت ساكت بتحاول تحافظ على كذبه مالهاش أساس
تساقطت الدموع وهي تهتف وهى تستشعر مراره ما حدث وكأنه حدث لتو :
ـ ضربنى يا يونس ضربنى
أشارت ببنانها تجاه كي تزيد من ألمه وعينها تلمع من ضغط الدموع :
-إنتوا الاتنين زي بعض هي جابتنى تكمل بيا نقص وأنت جبتني تكمل بيا نقص.

هي مــلـكة_ملكـة قـلـبة ????حيث تعيش القصص. اكتشف الآن