-8- البارت الثامن

3.9K 83 3
                                    

وقفت رياض مقابل وجهه مهرة ثم اردف بصوت تحذيري : متخرجيش كدا برا اوضتك تاني
تسائلت بأستغراب و هي تنظر له : ليه انا في البيت مخرجتش برا ..!
رد بصوت تحذيري : اللي بقوله يتنفذ
ردت بعند شديد : لا مش هيتنفذ انا قاعدة في البيت يعني مفيهاش حاجة بقا هو كل حاجة كدا اوف
نظر لها بحدة و هو يردف : بت متأففيش كدا البيت في شغالين كتير و في برا رجالة متخرجيش كدا
قلبت عيناها بسخرية : الشغالين اللي هنا كلهم بنات و ستات و الرجالة برا
امسك اذنها بحدة : مش لازم مقاوحة و طولة لسان يا مهرة
تلوت من فرط الألم و هي تردد : سيب ودني يا رياض بتوجعني اوي
ليردد بحدة و هو ينهرها : يبقي تسمعي الكلام و تقصري فاهمة و لا اخرج ودنك ف ايدي دلوقت
ردت بتألم شديد : خلاص بقا فاهمة والله
ترك ودنها ببرود : شاطرة اسمعي الكلام بعد كدا اوكي يا مهرة؟
اومأت بملل وهي تدلك اذنها : اوك ..انا هغير و نازلة
رد بتساؤل : رايحة فين..؟!
: عندي دروس و السواق مستنيني تحت
انهت كلامها و خرجت للخارج بينما هو نظر في اثرها و صمت
...
بدأت حالة سدرا في التحسن جلست في الجنينة و أمسكت الكامنجا الخاصة بها و بدأت في عزف لحن حزين و هادئ يجعل الجسد يقشعر شردت في ذكرايتها مع والدها و عينها تدمع و يدها مازالت تعزف برقة و خفة
نظر لها عيسي بصمت قبل أن يخرج للخارج بينما كنزي جلست بجانيها واردفت بأبتسامة بسيطة : عزفك حلو اوي يا سدرا علميني
نظرة لها بنظرة هادئة : ماشي
قرصتها من وجنتها بمزاح : بس تكشريتك مش حلوة خاالص
نظرة لها بوجهه باهت : مش مكشرة بس مخنوقة مش اكتر
أمسكت كنزي يدها و هي تجعلها تترك الكامنجا مرددة : سيبي دي و يلا نروح نتمشي برا
نفت سدرا في البداية و مع اصرار كنزي خرجت للخارج و تمشوا قليلاً
...
دلف عيسي الي منزل يعقوب بغضب و نظر له بوجهه محتقن قبل أن يسأله : انت مروحتش الشركة لي
لينظر له الاخر ببرود : اروح اعمل ايه هي مش دي شركتك و برضوا ميصحش اروح من غيرك
نظر عيسي بزهول : اي اللي بتقولوا دا
ابتسم يعقوب ببرود : ايوا مش انا الللي هقولك تعمل ايه و متعملش ايه
عاد حديثه السابق الي اذنه و عقد حاجبه و نظر ليعقوب : اها طب قول كدا ...بس عمتا انت المفروض تركن اي حاجة علي جمب دلوقت
نظر له يعقوب ببرود : لي ..!
رد عيسي و هو يجز علي أسنانه : لأن انت عارف الضغط اللي انا في ...مش كلمة وقت عصبية هي اللي انت هتاخد عليها
دلك يعقوب عنقه : انا بس يعني
رد عيسي بعقدة حاجب : انت ايه صحبي من يومين و لا حاجة اضايقك من كلمة وقت ضغط..!
رد يعقوب بحرج : الموضوع مش كدا
لوي عيسي فمه بتهكم : امال الموضوع ايه ..؟ مقابلتش الوفد عارف لو الورق مكنش متحضر كنا هتخسر ملايين
اردف بصدق : كنت فاكر نوح هناك
ضرب عيسي الطربيزة : انا كنت معرفك من البداية و طلبت منك انك تستقبلهم اعتمدت عليك انت طب تقدر تقولي لو مكنتش محضر الورق كان اي حصل..كانت ملايين ضاعت علينا بسبب دماغك
زم يعقوب فمه بأسف : عندك حق انا بس اضايقت من طريقتك يا عيسي
نظر له عيسي بأستخفاف : تضايق لما تكون حد غريب مش حافظني اكتر من نفسي و عارف كل اللي بمر بي
: عندك حق
مسح عيسي وجهه و هو يجلس ليردد يعقوب بأبتسامة حرجة : خلاص بقا ميبقاش قلبك اسود
رفع نظره واردف بهدوء : من امتي بنزعل من بعض..! و من موقف تافه زي دا
: عندك حق انا بس كان عندي موضوع مضايقني
سأله عيسي بأهتمام : ايه هو
رد يعقوب بهدوء : بعدين بس عشان اراجع أوراق المناقصة دلوقت
اومأت له و هو ينظر له بترقب
......
بالمساء تمدد بجانب عيسي المنشغل بأوراق العمل كانت تريد ان تخبره انها تريد الذهاب لغرفتها لكنها تعلم انه لن يوافق ابداً نظرته الحازمة و حدته بدي لها كم مصمم علي تلك النقطة
وهو يعلم جيدا ما تفكر به نظر بطرف عيناه قبل أن يعود و يدون عدة اشياء بالورق ثم اغلقه برفق و وضعه بجانبه علي الكومدينو قبل أن يلف بجسده و يتمدد علي ضهره بينما هي تمددت علي جانبها واعطته ضهرها الصغير
: سدرا
سمعت نداءه أدارت جسدها بخجل : نعم
سألها بأهتمام : مبتروحيش الجامعة من بدري بتخلي حد يجبلك المحاضرات
نفت برأسها و هي تردد : لا هروح بكرا عشان الامتحانات قربت
اومأ لها ثم سألها ليجعلها تتحدث اكثر : طيب عارفة حاجة في المواد
هزت رأسها بنفي : لا مش عارفة حاجة خالص
كان مازال نائم علي ظهره بينما هي تجلس بجانبه و تنظر له تلك الزاوية التي يراها بها تجعل وجهها اجمل بشكل لا يعقل وشعرها منسدل حوله بشكل عشوائي تتركه هكذا قبل النوم
: هو انت مش سامعني دا كله
فاق من شروده علي صوتها ليردف بأستيعاب : لا فكرت في حاجة كدا
عبست بوجهها ليمد يده يداعب وجنتها لتتلعثم تحت لمسته : كنتي بتقولي ايه
ردت بأعينها الجميلة : كنت بقول ان ممكن اتأخر شوية عشان اقعد مع شذي
رد بهدوء : خليها تجيلك هنا
نفت برجاء : انا مخنوقة خليني اشوفها برا شوية و مش هتأخر قبل الغدا علي طول هكون هنا
كان سيرفض لكنه فكر أن يوافق خاصة و هو يفكر ان تلك الأيام سيكون هادئ معها ف هو يريد اقترابها بأرادتها ليستطيع التعامل معها
: ماشي بس متتأخريش
اومأت له و هي تتمدد بحماس لتشعر به يطبع قبلة علي وجنتها فتنسدل جفونها بخجل
ابتسم وهو يربت علي وجنتها : تصبحي علي خير
ردت بصوت منخفض : وانت من اهله
.....
جلست سدرا وشذي بفناء الجامعة الواسع لتبادر شذي بالحديث: طب ما نتغدي سوا
لتردف سدرا : مش هينفع بس ممكن نقعد في اي كافيه شوية بعد المحاضرات
نظرة شذي بملل و هي تردد : ولي منتغداش سوا انهاردة بس يعني عشان بقالنا كتير منزلناش
لترد الاخري : عشان عيسي مش هيرضي
جلست شاهي و معها ذلك الشاب الوسيم الخاص بالجامعة معاذ الدمنهوري من اثري أثرياء الجامعة وسيم و وقور نظر بزيتونته لسدرا : ازيك يا سدرا
نظرة له بأبتسامة رقيقة : الحمدلله
أطال النظر بوجهها الجميل بطريقة خجلتها وجعل الدماء تتجمع بوجنتها
نظرة شذي له وكأنها تحاول أن تقرأ عقله وتخترقه بنظراتها ليلتفت لها وهو يردف : ازيك يا شذي
: تمام يا معاذ خير
رد عليها بلامبالاة : عادي قولة اسلم عليكم واقعد معاكم
لترد بسخرية لاذعة : والله من رأيي بدل ما تقعد معانا روح محاضرتك دا احنا دخلنا الجامعة وانت اكبر مننا و لسا بتاخد السنة ع اتنين
ضحك بتهكمو هو يجلس ليغمز لشاهي التي اردفت : شذي مش تباركيلي خطوبتي قربت
وبالفعل استاطعت اجتذاب انتباه شذي الذي اردفت بأبتسامة واسعة : مبروك يا حبيبتي
لتردف الاخري برجاء مصطنع : ممكن بقا تيجي معايا لحد الكافتيريا اجيب كوفي واوريكي الفساتين تنقي معايا
: اكيد طبعا
نهضت معها و عقلها غفل عن ذلك الخبيث كما لقبته بسرها
بينما ابتسم معاذ لسدرا مردفاً بمغازلة : اي الجمال بتاعك انهاردة دا
جملته زغزغت أنوثتها ولعبت علي وترها ف شعرت بخجل و هي تردف: ميرسي يا معاذ
اردف بمزاح : ملكة جمال الجامعة كلها قدامي دلوقت لا مش مصدق
كلامه المعسول له سحر و كأي فتاة تعشق المدح و هو يلعب علي ذلك الوتر
ابتسمت بخجل مرددة : مش للدرجة دي..
نفي بتأكييد و هو ينظر لها بتدقيق : لا طبعا انتي مبتشوفيش وشك ولا ايه وشكلك و كل حاجة فيكي اصلاً
لم ترد تلك المرة بينما شعرت بجسدها ينتفخ من فرط مدحه و غزله بها
ليردف بتساؤل : ايه رأيك نتغدي سوا علي ما يجوا
نظرت في ساعة يدها و تذكرت عيسي و ما سيفعله اذا تأخرت لكنها طمأنت نفسها انها لن تتأخر سيتغدون وترحل و ينتهي الامر
..
وضع حامي الطعام بفم زينا و هو يقبل وجنتها بحنان و ابتسامة
لتتذمر شهد بعبوس : لا والله يعني دلوقت زينا هانم واخده كل الدلع
كركرت الصغيرة : ايوا بابي اصلاً بيحبني انا اووي و بيحبني اكتر حد في الدنيا
ضحك حامي و هو يدغدغها : طبعاً زينا زينا زينا زينة البنات زينا
رفعت شهد حاجبها بمكر : طيب مترجعش تزعل بقا
انهت كلامها بغمزة
ليردد بسرعة : لا يا زوزو لازم نصالح مامي ونحبها مش احنا بنحب مامي
اومأت و هي تنهض من قدم والدها و تركض تجاه والدتها و تقبل وجنتها و تضمها لتبتسم شهد و هي تبادله الحضن و كأن شيئاً لم يكن
تنهدت و ها هو عاد تفكيرها من جديد يأخذ من عقلها قوقعة لم يرحمها بل تلك المرة زادت ضراوته و هي تتخيل أن طفلتها التي بحضنها ممكن ان تصاب بأي اذي
زم حامي فمه عندما وجدها شاردة: شردتي في ايه يا شهد
تغصبت ابتسامة علي وجهها : ولا حاجة عادي
: ممم..طيب بما ان ماما عند خالتي تحبي تروحيلها يومين و لا نسافر
قفزت زينا بحماس : نسافر فين با بابي
غمز لها بعبث : اما نشوف مامي الاول
نظرة له بتساؤل : بتتكلم جد ..!
ضحك بعبث و هو يشاكسها : لا بهزار ...ها العرض لمدة ساعة فكري كويس
ابتسمت بسعادة : نسافر طبعا بس هنروح فين بقا
رد برفق : مش هينفع حتة برا مصر عشات هم يومين ومحضرتش التيكت
رفعت كتفها بأبتسامة: ايه رأيك نروح الساحل نقضي كام يوم هناك
اومأ لها و هو يردد : بس خدي هدوم تقيلة لسا الجو ساقعة شوية هناك
اومأت له لتردد زينا بحماس: هنسافر امتي ..
قرصها من وجنتها برفق : تعالي يا زوزو يلا اشربي اللبن
نظرة له برجاء : بابي ..!
بادلها نظرة حازمة و هو يحملها و يجلسها مكانها : يلا يا زينا
جعلها تشرب كوب اللبن بوجهه عابس ليقبل وجنتها بقوة
: عشان سنانك متوقعش وشعرك يفضل جميل كدا
اومأت له بأبتسامة عادت لوجهها
لتبتسم شهد بسعادة و حنان لهم هم عائلتها التي تتمني دوماً أن يكونوا بخير
...
ضحكت سدرا بقوة وهي تسمع احدي نكات معاذ السخيفة ولكنه بطريقته المعتادة جعلها مضحكة
سألها و اثار الضحك مازالت في وجهه: مبتاكليش لي
: بأكل اهو
سألها بأهتمامه المزيف : قوليلي بقا يا سدرا سافرتي برا قبل كدا
اومأت و هي تردد : اها كنت بروح تركيا لنينة بس بقالي كتير مروحتش
رد بتساؤل : مبتروحيش لي دي حتة تركيا روعة انا لو ليا حد فيها كنت عيشت هناك
رفعت كتفها بتجاهل : عادي يعني
نظر لها ثم سأل مرة اخري: امال انتي عايشة فين دلوقت..!
سعلت من مفاجأة سؤالة ف لم يعرف احد بموضوع زواجها سوي شذي نظرت لها ف أعطاها كوب ماء : اشربي شوية
شربت الكوب بتمهل قبل أن تجيبه : عند عمي اها
عقد حاجبه بتساؤل : انتي عندك عم
اومأت : كفاية كدا أسئلة
اردف بمزاح : قوليلي يا سدرا انتي جاية منين من القمر و لا منين
ضحكت و هي تردد : بكاش اوي علي فكرة
غمز لها و هو يبتسم : ابدا دي صراحة مني بس ببدي إعجابي بيكي
: جربتي تروحي horse racing قبل كدا
نفت و هي تردد بحماس: لا بس تعرف حمستني و نفسي اوي
رد بضحكة : طب اخر الشهر دا في سباق مشهور اوي و معايا تكتين ايه رأيك
اومأت بحماس: موافقة طبعاً
نظرت في ساعة يدها و جحزت عيناها بخضة و هي تري أن الوقت مر بسرعة و هاتفها نفذ شحنه
: انا اتأخرت اووي
نهض و هو يضع الحساب : طب تعالي اوصلك
نفت بسرعة : لالا هطلب اوبر دلوقت ...باي
: هبعتلك واتس بااي
ركضت للخارج و هي تتوتر من عيسي
..
جلس عيسي علي السفرة و هو ينظر للجميع ثم كرسي سدرا الفارغ : تهاااني
أتت تهاني ركضاً : نعم يا عيسي بيه
اردف بهدوء و هو يمسك الطعام: شوفي سدرا منزلتش تتغدي لي
ردت بهدوء : بس سدرا هانم مجتش
عقد حاجبه و هو ينتفض : مجتش..! ازاي يعني
نظرة والدته بقلق : انا رنيت عليها من شوية هي كانت قايلة قاعدة مع صحابها شوية
حاول الاتصال بها لكنه مغلق
ليردد والده : يمكن لسا قاعدة مع صحابها الوقت متأخرش اوي
رد بسخط: لا اتأخر و هي عارفة المفروض ترجع امتي ...كانت هتقعد ساعة مع شذي و تلفونها مقفول
رد نوح و هو ينهض : طب استني ارن علي شذي
وقف بجانب عيسي و هو يرن عليها بعد دقائق جاءه صوتها الناعس: شذي انتي نايمة ..؟
ردت من الجهه الاخري: في حاجة و لا ايه يا نوح
رد بقلق من عيسي : مش المفروض سدرا هتقضي وقت معاكي بعد الجامعة
ردت بقلق : هي مجاتش..حد جمبك يا نوح
ف الوقت نفسه شد عيسي الهاتف و فتح السبيكر
ليرد نوح : طب طمنينا
عضت علي شفتها : بصراحة اناروحت من بدري و سبتها مع صحابنا في الجامعة و افتكرتها روحت لما فونها كان مقفول عشان ف العادة بتقفله تحطه علي الشاحن و تنام
: تمام با شذي
اردفت بقلق حقيقي : طيب لما توصل لحاجة طمني
اغلق معها ليردف عيسي بصوت جوهري قبل أن تردف والدته و علم من نظرتها انها ستتحدث : مش عاوز حد يتدخل خااالص
دقائق مرت و كانت تدلف بقلق و تري الجميع يجلس بتوتر اقترب عيسي بغضب : كنتي فين
ردت بتلعثم : كنت مع صحابي شوية
رد بحدة افزعتها : شوية ..! بصي شوفي الساعة و شوفي الجامعة خلصانة بقالها اد اي
فركت يدها بخوف و نظرة له : مخدتش بالي ان الوقت جري كدا
رفع أصبعه بتحذير : هعتبر اول مرة متتكررش تاتي مفهوم
اومأت له ثم ركضت لغرفتهم...
...
اغلق تطبيق التواصل الاجتماعي المعروف ب "واتس اب" ثم اغلقت الانترنت ما أن دلف عيسي بسبب ماسدجات معاذ الكثيرة
جلس بجانبها بحدة لتردد بأبتسامة رقيقة : انا اسفة مكنتش قاصدة بجد
رد ببرود : المهم متتكررش تاني يا سدرا
اومأت له بتأكييد
سألها بعد دقائق : خدتي علاجك
ردت بإيماء: ايوا اول ما صحيت الصبح اخدته
اومأ لها و هو يمدد جسده كي ينام
...
جلس الجميع علي الفطار أمسكت سدرا زبدة الفول السوداني و وضعته علي التوست
لتردد كنزي بمزاح و مرح : كله يسيب الساحة سدرا عادت بأكتساحة
ضحك الجميع لتردد سدرا بأبتسامة رقيقة: مش للدرجة دي يعني
نظرة ليدها بمزاح : ما انتي اخدتي علبة الفول السوداني و الشوكلاته كمان
مدت سدرا يدها بود : خلاص خدي منها و رجعيها تاني
ردت كنزي بضحك : بطلي بخل ما المطبخ مليان
نظرة سدرا بزهول هل ستقاسمها اطعمها المفضلة لك تستطيع كنزي كبح ضحكاتها
ليرد نوح بضحك : خلاص يا سدرا متعيطيش
لتردف نازج بوجهه مبتسم : خلاص يا ولاد متبقوش رخمين
ضغطت سدرا علي شفتها بغيظ : ماشي يا كنزي ماشي يا نوح
جاءت تنهض ليردف عيسي بصوت حاد منخفض : سدرا
عادت بملل و هي تشرب اللبن المخلوط به عسل ابيض بضيق
....
زرع يعقوب الارض ذهابا وايابا و هو يفكر هل يتحدث مع عيسي في أمر زواجه من شقيقته العمر يمر و هو يريد ان يكون أسرة لكن مع الفتاة التي تمناها قلبه هل ستوافق ماذا لو رفضت
ماذا لو صديقه الذي رفض هو اكثر من يعرف عقل صديقه وانه من المحتمل أن يشك ببراءة مشاعره تجاه شقيقته و يخشي أن يظن له ظن سئ و عند تلك النقطة من المحتمل أن يخسروا بعض لكن سيخسر وقتها كل شئ صديقه و أقرب الناس اليه و الفتاة التي يحبها قلبه و يريدها بأستماته
دلف عيسي الي الغرفة : عندك حق رياض بيحضر لشئ كبير
عقد يعقوب حاجبه بأهتمام : عرفت منين
ليرد بأعين قاتمة : في حد قالي انه بينكش ورايا عشان يعرف علاقتي باللواء عاصم و بعت حد بدور ورايا
رد يعقوب بتساؤل : عرف انك متجوز سدرا
: معرفش لسا...
مسح علي وجهه و هو يردد : انت مالك في ايه
نظر له لثواني هل يتحدث و يخبره ما يأرقه تلك الأيام ام يصمت و يتخذ من الصمت سبيلاً

..
تعرف جيداً ما يؤرق حياتك و يقلقها و ما ينهش
قلبك لكن الاسوء انك لن تستطيع ايقافه
تقف مكتف الأيدي تنظر بقلية حيلة القلب يصرخ
و لكن الفم مغلق🥀🥀

يتبع...
متنسوش الفوت و رأيكم في البارت
دوسوا علي النجمة ☆👈🏻★

#Mimo

في قبضة العيسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن