-14-البارت الرابع عشر

3.8K 82 14
                                    

تنفس بعنف وقوة و هو لا يستوعب كلمات الصغيرة الذي نهضت و ركضت تلعب بألعابها بالحديقة المنزلية بينما هو لا يصدق و مذهول..هل هي مجرد فضفة بينها و بين والدته..ام بالفعل تمنع نفسها عن انجاب الأطفال منه .! هل تظن انه لا يستطيع حمايتهم يعلم انها اختطفت من قبل و لكنه وقتها فعل كل ما بوسعه حتي ينقذها و لا تتأذي هي و صغيرته و بالفعل لم يستغرق الموضوع عدة ساعات و قد وصل اليها ..
من الممكن أن الصغيرة فهمت الحوار بشكل خاطئ لو استمعت لبعض الكلمات و نقلتها بتلك الطريقة لكنها صغيرة لا تستطيع أن تزين حوار او تتوهم مجرد كلمات
بالتأكيد هذا حدث و عند تلك النقطة مور يده بغضب اعمي و شعر بسخونة بجسده
هل يذهب الان و يفتك بها او يسألها ...يشك اذا سألها تكذب عليه
..لن يتسرع سيصبر قليلاً حتي يكتشف بنفسه سيبحث في ادواتها و اشيائها عن ما يدل انها تأخذ مانع للحمل و وقتها لن يرحمها يقسم أن السماح سيكون مرفوض وقتها ..لقد كان دائماً المسامح متحججاً انها خائفة و ممكن لا تجيد التصرف أعذار و أعذار و أعذار يضعها لها حتي مل تماماً و تلك المرة لن يعطي اي عذر أخذت ابنته و اختفت لشهور حتي والدها و عائلتها كادت تموت من كثرة القلق عليها ...
سيبحث بنفسه و وقتها لن تكون النتائج في صالحها اذا حصل ما يشك به...
.....
جلسوا علي السحور بمنزل عيسي جميعاً جلست سدرا بعبوس و عقدة حاجب استيقظت للتو بالاجبار بسبب ذلك المتجبر عيسي كما لقبته
سأل نوح عيسي بتركيز : يعني كدا مفيش شغل بكرا صح
اوما له يردد : انهاردة و بكرا بس عشان الناس الشغالة تقضي يومين رمضان في بيتهم عشان تضغط الشغل دا مينفعش له إجازات تاني
نظر نوح بأبتسامة : يلا اهو هنأجز بكرا نشبع من النوم براحتنا
ضحكوا جميعاً عليه
سألتها يسرا بأهتمام: مالك يا سيدو
رفعت كتفها بملل : ابداً بس كنت عاوزة اكمل نوم و عيسي صحاني
ابتسمت بحنان لها : ما لازم تتسحري يا حبيبتي
ردت بعبوس حقيقي وضيق : مش جعانة انا عندي امتحان الصبح و مش قادرة اصحي
ردت بقلة حيلة: والله الواحد ما عارف امتحانات ايه دي اللي بيعملوها الصبح كدا
اردفت كنزي بضيق : لا و كمان دا فاينال انا كمان عندي
نظرة نازج لهم قائلة : طب يلا عشان تتسحروا بقا كويس طلاما هتصحوا بدري
نظرة سدرا برجاء : بس انا مش جعانة و عايزة اطلع انام بقا
اردفت يسرا تلك المرة : طب كلي سندوتش و اشربي كوباية لبن بس و بعدين اطلعي نامي
نظرة لها بتصميم و نفي : لا انا هطلع انام مش جعانة و مصدعة بقا
وضع عيسي المعلقة بحدة و هو يردد بحدة : ما خلاص قولنا كلي وقومي نامي هو انتي عيلة صغيرة للي بتعمليه دا كلي يلااا
لحظة صمت مرت علي الجميع قبل أن تلتمع عيون سدرا بالدموع و تضع يدها علي بطنها تردد : مش قادرة اكل بطني وجعاني
زجرته والدته بعيونها بضيق من عصبيته و حدته الدائمة : من ايه يا روحي
ردت بصوت باكي : معدتي مأخدتش علي الصيام و مش عارفة اكل دلوقت اعمل ايه
نظر لها ناصف بحنان : طب يلا قومي كملي نومك
نهض و ركضت سريعاً الي الاعلي لينظر عيسي لوالده بصمت شديد و هو يعلم انه متضايق منه بالأصل
...
دوار عنيف ضرب رأسها بالجامعة ما أن انهت امتحانها وقفة تحاول ان تستند علي اي جدار يقابلها
الشمس حارقة لم تتناول اي شئ منذ فطار البارحة التي لم تتناوله من الاساس حاولت أن تتنفس بهدوء
لكنها لم تشعر سوا و جسدها يضرب بالأرض بقوة
اجتمع الطلاب و الأمن يحاولون النظر علي من تتلقاها الارض بقوة
أبعدهم الأمن و حملوها الي احد الغرف
...
كان عيسي يجلس مع والده و نوح بالجنينة علي الطربيزة يحضرون يعض الأوراق للصفقة
بينما دلفت يسرا تردد : عيسي تلفونك عمال يرن مش شايفه
التقطه ليري اسم السائق وهو يردف : الوو
: عيسي بيه ...سدرا هانم وقعت من طولها و حالياً مش عارف اتصرف هي في اوضة من اوض دكاترة الجامعة
انتفضت بقلق : وقعت من طولها ازاي..اقفل اقفل انا جاي
نظرة يسرا لها بتساؤل قلق : في حاجة يا عيسي
رد عيسي بسرعة و هو يأخذ مفاتيحه و ينهض : سدرا وقعت من طولها في الجامعة وانا لازم اروحلها
نظرة بقلق شديد و خوف : طمني اول ما توصل عليها يا عيسي
اوما لها و هو يركض لسيارته جاء نوح ليلحقه لكنه لم يستطيع ان يلحق به
...
دلف للجامعة ثم توجهه مباشرة الي غرفة احدي الدكاترة وجدها تجلس و تسندها احدي صديقتها و وجهها شاحب بشدة حملها ثم اتجهه الي الخارج
..
وقق الجميع للاطمئنان عليها بالغرفة بعد أن فحصها الطبيب
: الهانم ضعيفة جداً و دا هبوط من قلة الاكل و الشرب انا هعلقلها محلول ولازم تتغذي كويس هي بالطريقة دي مش هتعرف تصوم ...
ردت كنزي بقلق : طب هي هتبقي كويسة ..!
اوما الطبيب مردف : الحقن دي مكملة عذائية تأخدها بعد الفطار او قبل السحور و الفيتامينات دي تأخدها ببن الفطار والسحور
حاسبه نوح و انزله الي الاعلي وخرج الجميع واحد تلو الاخر جلس علي طرف السرير و نظر لوجهها الشاحب و يدها المغرور بها السيرم المغزي و تنهد بضيق و ربت علي وجنتها بحنان
...
فتحت عيناها بعد عدة ساعات بوهن شديد و ثقل بهم شعرت بخدر و الم في يدها لتنظر وتجد مغروز بها كالونا قطبت جبينها لتتذكر أن اخر شئ مرت به هو عندما ضرب ذلك الدوار وجهها ثم لم تشعر الا وهي تسقط
دلفت يسرا للاطمئنان عليها وجدتها مستيقظة
جلست بجانبها و ردت بحنان : عاملة ايه دلوقت
ردت عليها بصوت هادئ : الحمدلله يا ماما
سألتها بأهتمام : حصلك ايه
ردت سدرا : مش عارفة انا كنت دايخة اوي و مش قادرة امشي جيت أسند علي حاجة لقتني بقع محستش بحاجة تاني
اردف عيسي بحدة و هو يدلف : لو مسمعناش كلامها و ادلعتي كدا مكنش دا كله حصل
ردت بعبوس : اوف بقا
نظر لها بذات الحدة : اوف في عينك..لمي نفسك
اومأت بصمت لتردف : ايدي وجعتني خلي حد يفكلي دي
اقترب منها وشدها من يدها علي غرة لتصرخ بألم ما أن خلع الكالونا نظرة له بغضب و دموع
لتردف يسرا و هي تنظر لعيسي بضيق : استغفر الله ..معلش يا حبيبتي لازم تتشال كدا ..انا هنزل اشوف السحور
نظرة لها بذهول : انا نايمة دا كله ..!
اومأت لها ليردد عيسي بحزم : من النهاردة في نظام اكل تاني اما مش هتصومي انتي اصلا انهاردة كدا مصومتش عشان المحلول
نظرة له بدموع : بجد طب كنت سبتني شوية و كنت هفوق
نظرة يسرا لعيسي وردت بحدة و عصبية : ايه يا عيسي في ايه مش كدا ..براحة شوية
اتجهت لسدرا و مسحت دموعها : قومي خدي دش كدا و فوقي و معلش كان ليكي عذرك ..يلا دلوقت عشان نتسحر
اومأت لها نزلت يسرا و دلفت سدرا للاستحمام
نظرة سدرا للطبق المتتلئ بالبيض و الجبن و كوب الحليب علي مضض و نظرة لعيسي الذي وضع المعلقة بقوة جعلها تمسك التوست و تأكل بسرعة
كتم الجميع ضحكته عليها بينما هو كان يخطط لشئ بغموض سيفعله في الوقت المناسب..!؟
...
بعد عدة ايام كانت شهد تقف بالمطبخ تعد الفطار و منشغلة به و تساعدها العاملة و حامي يفتش في غرفته الي ان وصل لأحد الإدراج و بعد تفتيش بها وجد ذلك الشريط الذي عرف هويته
كمن سقط عليه دلو ماء بارد اذا الامر صحيح هي كذبت عليه و تمنع نفسه ان تنجب منه طفل اخر..؟
تعلم انه ينتظر ذلك الخبر لم يكن لديه أشقاء لطلاما تمني أن ينجب الكثير من الأطفال وهي تعلم بذلك جدا كور الشريط بيده بغضب أعمي و تعالي صوت تنفسه
ابتسم بسخرية علي حاله لطلاما مرر كل أخطائه في بداية زواجهم كان تكذب في بعض الاحيان و تتأخر بالخارج و كان يعتبر انه طيش منها ليس اكثر و مرة باتت و ضلت ليلة بمنزل والدها و تفاجئ هو بذلك في منتصف الليل و تارة قدمت علي وظيفة دون علمه ..و ذلك و ذا و حصل الكثير و كان يمرر و يمرر لأجلها هو من احبها وعشقها بكل كيانه و مع جبروته و قوته الصارمة كان يأتي عندها نقطة ضعفه و يتحول الي رجل اخر
أخذت ابنته و اختفت لأشهر الي الان يسأل نفسه كيف مرر تلك الفعلة الشنيعة..!
لكن كفي انتهي الامر لن و لم يقبل بذلك تلك المرة خانته..خانت ثقته تنهد و هو ينظر لنفسه مردد بأسي من غضبه الشديد من نفسه
<شارب الخمر يصحو بعد سكرته..وشارب الحب طول العمر سكرانا> وهو الذي عشقها بكل كيانه
لكن تلك المرة انتهي و لن يمررها
...
علي الإفطار بمنزل عيسي جلسوا جميعاً و امتلئت السفرة و الجميع معهم حتي شذي و والدها و والدتها الذي تم عزومتهم اليوم
اردفت يسرا بترحاب : مبتاكلوش لي يا جماعة...اتفضلوا كلوا .
ردت امل بأبستامة: بناكل اهو تسلم ايدكم
تذمرت سدرا بمضض : خلاص بقا
اخرسها عيسي يقطع اللحم الذي دسها في فمه بالشوكة لتصمت بضيق ضحكت شذي بمشاكسة : عشت و شوفتك ساكتة كدا
ردت كنزي بضحك : لا اما تيجي هتشوفي سدرا تانية خالص
مضغط اللحم بضيق و أخذت قطعة من الاستيك و هي تردد : خلاص باكل
لتردف نازج بود : انتوا محتاجين عزومة و لا ايه يا جماعة
رد والد شذي : و لا عزومة و لا حاجة احنا بقينا اهل خلاص
ليردف ناصف بأبتسامة : احنا بعد الفطار نحدد الفرح بقا و لا ايه بقا
ابتسم أمجد و نظر لأبنته : لو شذي موافقة معنديش مانع ايه رأيك يا شذي
ردت بوجهه خجول : اللي انت شايفوا يا بابا
توسعت ضحكة نوح الذي ردت : انا من رأيي رابع يوم العيد مثلاً
نظر له والده : بعد الفطار يا نوح نتكلم كلنا
ابتسم الجميع مقررين تحديد معاد للزواج والذي تم تحديده بعد عشرة أيام من العيد
....
ابتسم رياض و هو يعبث بخصلات شعر مهرة بعد أن غسل يده وصعد لغرفته صعدت خلفه خلعت القميص الخارجي و جلست بحملات جعلت منها فتنة و دلفت خلفه ردت بأبتسامة : عايزة ايه
ابتسمت بتردد : اقول يعني ..!
قرص وجنتها بخفة و هو يتمعنن في النظر لوجهها الجميل : اها قولي عايزه ايه
ردت ببراءة و اعينها الجميلة تنظر له : هخرج مع صحابي
رد دون تردد او تفكير: لا
ربعت يدها بطفولة و ضيق سحب علبة السجائر و دلف الي الشرفة ..بعد ثواني دلفت خلفه و هي تردد : رياض
: ممم
اردفت بعبوس شديد و اختناق : من يوم ما رجعنا من إيطاليا و انا مخرجتش غير كام مرة اشوف شكل الجامعة..انا اتخنقت
رد ببرود : لما افضي هبقي اخرجك
نفت بعناد اختلط بالتصميم : لا انت كل مرة تقولي كدا انا عايزة اخرج دلوقت واشوف شكل رمضان برا
لوي فمه بسخرية: اسمراني و عنده شنب
ضربت قدمها بالأرض بضيق : انا بتكلم بجد نفسي اقضي شوية وقت برا لي انت طول الوقت برا و بتخرج و الكل بيخرج الا انا..!
رد بهدوء : عشان انا بشتغل الشغل اللي بتاكلي منه و بتلبسي و هتخرجي منه برضوا
ردت بدموع التمعت عيناها : انا كدا مخنوقة و مش مبسوطة و لا عارفة اكون مبسوطة
طفي السجارة الخاصة به بالمطفأ و اقترب منها بضيق : ايه لازمة العياط يا مهرة
ردت بدموع و بكاء : انا علي طول حاسة اني محبوسة من قبل الجواز كمان ... وانت دلوقت مش فاضيلي خالص و طبعاً هتخرج دلوقت
مسح وجهه بضيق : يعني يا قمر انتي انا بخرج العب..! وبعدين ادخلي البسي حاجة خارجة كدا ازاي
نفت و هي تتركه و تدلف للداخل جلست علي السرير بضيق
دلف خلفها جلس بجانبها و ضمها الي صدره : طب بس متعيطيش وانا هخرجك
ردت بدلال وهي تنظر له بعينيها الواسعة : دلوقتي يعني..؟ ولا كداب
صفعها علي كتفها العاري : مين دا اللي بيكدب
تملصت بضيق : متضربش ايدك تقيلة
تعالت ضحكته : بهزر معاكي يا روحي
انهي كلامه وهو يقبل رأسها و نهضت و هي تردد بضحك و عيناها عالقة بها اثار دموع : هروح البس بسرعة
اوما لها و هو ينهض ليغير ملابسة
...
: يااه مصر وحشتني اووي
اردفها ذلك الرجل الشامخ بملامح القوية الجذابة برونزية اللون
ابتسمت "هنا" و هي تتأبط ذارع زوجها الذي يحمل ابنته علي يده و أمامه مالك و بدر و أبنائه
: انا كمان مبسوطة اوي مصر وحشتني و عيلتي و عيلتك
اوما لها و هو يردد : اها والله
ردت بضحكة : ميعرفوش انك نقلت الشغل اكيد هيتبسطوا جداً
رد بتأكيد : ايوا اخر مرة كلمت رياض قال ان بابا زعلان جداً من موضوع اننا عايشين بعيد عنه
اردف مالك بتساؤل : بابا هنسافر برا تاني
نفي والده ليردف بدر بتأكييد : مش قولتلك لا
دلفوا للسيارة و ادخل السائق كل الشنط الموجودة معهم
...
انتفض الجميع علي صوت رحيم :
اهل الدار اكيد وحشتكم
ابتسم اكمل باتساع و هو يضمه : رحيم ازاي مقولتش انك جاي كنت خليت حد يستقبلكم وحشتني اوي
نهض عمرو و هو يردد : وحشتنا يا حبيبي
ليرد و هو يبادلهم الاحضان و السعادة : وانتوا كمان وحشتوني اووي
ضمت مني و صفية هنا زوجة رحيم و هم يرحبون بها و كذلك الاولاد ليردف رحيم بتساؤل : امال فين رياض
ردت صفية : بيخرج مهرة زمانه جاي هو من بدري برا
وقفت اسيل أمام مالك و بدر ..بدر ماثلها في السن اما مالك يكبرها عدة اعوام و يفوقها طولاً
: تعالوا العبوا معايا
نظروا الاثنان لبعض بأستغراب و جهل قبل أن يقطع حديثهم رحيم الذي حمل الصغيرة و قبلها : دي اسيل بنت عمتو مني قوموا العبوا معاها يلا
لتبادر مني قائلة : لا استنوا استريحوا الاول
دلف رياض و هو يحيط كتف مهرة ثم تركها و ركض الي أخيه الذي ضمه باشتياق : يا ابن الايه ازاي متقوليش انك جاي
رد و هو يربت علي كتفه : قولة افاجئكم
نظر الي مهرة و هو يصفر بمشاكسة : برنسيسة عيلة الدمهشوري
ضحكت بخجل ليمسك يدها و يلفها حول نفسها شاكس شعرها و هو يردد : يااه اخر مرة شوفتك كنتي عيلة اوي دلوقتي كبرنا خاالص
ابتسمت بخجل ليردف رياض بعتاب و لوم : ما انت قولة جاي الفرح و مجتش
لتردف هنا و هي تضم مهرة : ازيك يا مهرة من انهاردة بقا احنا صحاب و هنقعد مع بعض كتير و لا ايه رأيك
لتأكد برأسها : اكيد طبعا
اجتمعوا في جو اسري
...
ابتسمت شهد و هي تنظر لحامي الذي نزل و وقف ببرود معهم قبل أن يردد ببرود : قومي لمي هدومك عشان اوصلك بيت اهلك
عقدت حاجبها باستغراب : مش فاهمة
رد ببرود و هو ينظر لها بقسوة : يعني قومي لمي هدومك مش عاوزك تاني..
نظرة راوية له بخضة و كذلك شهد لتردف راوية: ايه يا ابني اللي بتقولوا دا
نظر لها و هو يردف بتهكم : ايه اللي بقوله غير اني مش عاوزها في حياتي تاني و لا طايقها
لم تشعر بدموعها الحارقة التي انزلقت علي وجنتها : انا مش فاهمة ايه اللي بتقولوا دا و ازاي تقولي كدا
رد بتهكم و برود عكس قلبه المجروح : انتي واحدة خاينة ..خاينة للثقة و الامانة اللي اديتهالك مكنتيش تستاهلي اي حاجة مني و لا حبي ليكي
ردت ببكاء : ايه اللي انت بتقولوا دا..! مش فاهمة حاجة..
ضرب الطربيزة بقوة : اللي بقولوا الصح مش اخدتي مانع للحمل من ورايا و لا ايه يا هااانم
تصلب جسدها بصدمة وقوة اثر كلمته نظرة راوية لشهد بذات الصدمة
: طبعاً يا ست الكل مش هتتكلمي عشان مشاركها خداع ابنك المغفل..!
شعرت شهد ببرودة في اناملها و شحب وجهها: انا...
صرخ بغضب أعمي : انتي ايييه ..! ردي قولي مبرر قولي لي تضحكي عليا ..لي تخدعيني لييي
نفت بوجهها و هي تردد : انت عارف خوفي من مو...
امسك كتفها بقوة و هزها: اسكتييي اخرسي مش عايز اسمع حاجة نفس الكلام و نفس الرغي و نفس المبررات و نفس كل حاجة
ردت بصوت متحشرج و دموع : افهمني طيب و اسمعني بس عشان خاطري
ردت بوجهه غاضب حتي نفرت عروقه : خاطرك..خاطر ايه دا انتي مفكرتيش فيا.. مفكرتيش ايه احساسي لو عرفت حاجة زي دي انك بتاخدي مانع حمل عشان متخلفيش مني تاني
نفت بدموع : لا والله انت عارف ان دا مستحيل يكون قصدي
دفعها بعنف ثم اردف بصراخ وحرقة : كل حاجة عارف قصدي مش كدا ..اصل نسيت اقولك اني اتأخرت
..اصل نسيت اقولك قدمت في شغل ..اصل نسيت اقولك اني هبات عند بابا ...اصل نسيت و نسيت و نسيت و كدبت و خرجت سهرت دا كلههه عديته قولت عيلة و كنا لسا متجوزين قولة متعرفش الدنيا ...عدت السنين وفجأة اخدتي بنتي و اختفيتي شهور حرقتي قلبي فيهم عشان عِندك و بس...مكنتش بعرف انام و لا احط رأسي علي المخدة مكنتش عارف اشتغل ...و في الاخر تاخدي مانع حمل من ورا المغفل اللي بيسألك كل يوم انتي حامل و لا ...! عايز أطفال..؟ وانتي ايييه ...المرة دي لاااا مش هسامح و مش عاوزك فااهمة...غوري لمي هدومك عشان تروحي لأهلك
أمسكت يده برجاء و اردفت بدموع : لا يا حامي مش هتسبني انت بتسامحني صح..سامحني علي دي بس اخر مرة هجرحك
نفض بده بنفور : مبقتش طايق ابص في وشك و بنتي هتفضل معايا ...
نفت بدموع و رجاء : لااا مش هتسبني و مش هتاخد بنتي عشان خاطري و حياة حبنا
و ها قد ضغطت علي زر اخر : حبنااا..! انا اللي حبيتك انتي لااا لو كنتي حبيتيني بجد مكنتيش كدبتي إنما انتي واحدة كدابة و خداعة و خاينة فااهمة
راوية بدموع و رجاء: يا ابني اهدي
: قوليلها تحضر نفسها
صعدت شهد بثقل و دموع و هي غير مصدقة ما حدث تشعر بالانهيار
...
اعرف جروجاُ..يبكي منها الإنسان طوال عمره..عمراً بالكامل و لا تطيب ابداً
يحتاج الإنسان لمن يجيد الطعن من الامام المساحة في ظهرونا مخصصة للأحباب و الأقارب فقط...
ومحمود درويش لما قال :
كنت أود اخبارك ان الجميع خذلني الا انت و لكنك خذلتني قبل أن أخبرك ربما لم يكن شيئاً مهماً بالنسبة لك يا ريتا ، لكنه كان قلبي
..💔🥀

....
البارت كبير اهو اظن بقا اعرف رأيكم فيه و موقف حامي طبيعي و لا كان قاسي ..؟
و عيسي بيخطط يعمل ايه ..!😲
و متنسوش النجمة ☆👈🏻★

...
يتبع>>>>>>>
#Mimoo

في قبضة العيسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن