-9-البارت التاسع

3.6K 80 4
                                    

نظر عيسي بأستغراب ليعقوب مردداً : ما تتكلم يا يعقوب في ايه
نفي يعقوب بتنهيدة : مفيش حاجة دا انا كنت هقولك ناخد بالنا من موضوع رياض
اوما عيسي بلامبالاة : متقلقش منه ..المهم انا حاسس ان في حاجة شغلاك الفترة دي
نفي يعقوب بتأكييد : لا ابدا مفيش حاجة
اومأ عيسي مردداَ : طيب
...
ما أن دلفت سدرا الي كليتها نظرة حولها هنا و هناك لعلها تلمحه و تجلس معه لكنها تخجل ان ترن عليه
: بتدوري علي مين
شهقت بخضة ما أن استمعت صوته خلفها مباشرة تمتمت بتوتر : مبدورش علي حد بشوف صحابي
رد معاذ بضيق مصطنع : وانا اللي فاكرك بتدوري عليا لا زعلتيني
ابتسمت بمرح : انت قماص و لا ايه شكلك بتتقمص بسرعة
نفي بعبوس و هو يشيح وجهه نظرة بصمت و استغراب هل تضايق فعلا و لماذا هم اتعرفوا منذ يوم فقط
غمز لها بضحكة : ايه يا بنتي بهزر في ايه
رفعت كتفها بأستغراب : انا استغربت بس انك ممكن تكون زعلت
عبث بخصلاته يعدلها بعجرفة : لا طبعا كدا هيبقي اوفر المهم فطرتي و لا لسا
اومأت له : أيوا فطرت قبل ما اجي
نظر لها  ليردد : انا مرضتش افطر عملت حسابي هنفطر سوا
نظرة بأسف : سوري يا معاذ مكنتش عارفة
رد مقترحاً و هو يحمل كتابها من يدها : طب تعالي بقا نشرب كوفي او اي حاجة
حاولت الرفض مرددة : لا استني في محاضرات مهمة اوي النهاردة تعالي نحضرها
عبس بوجهه و هو يردد : انا باجي عشان اقضي الوقت معاكي اصلاً بلا محاضرات بلا كلام فاضي بقا
فركت يدها بتوتر: بس يعني
رد بتذمر مضحك : لا بقا مبسش يلا هنروح نشرب كوفي و بعدين هوديكي مكان تحفه
عضت علي شفتها بتوتر و تذكرت تحذير عيسي عن تأخرها امس ولكن الجلوس مع معاذ يملا وقتها الفارغ ف الجميع مشغول بما هو فيه
اومأت و هي تردد : بس بليز متتأخريش يا معاذ امبارح اتاخرنا جداً
اوما لها بتأكييد : لا متقلقيش مش هنتأخر
: اوكي يلا نروح الكافتيريا
....
أوقف حامي سيارته أسفل شركة عيسي ليجد في الوقت ذاته نزول عيسي و يعقوب خلف بعضهم و هم يخرجون من باب الشركة الرئيسي و كان عيسي كالعادة يرتدي نظراته السوداء
اقترب من سيارة حامي بخطواته الواثقة الهادئة كما اعتاد أن تكون مشيته و بجانبه يعقوب يسير بنفس الطريقة الخاصة
نزل حامي من سيارته و استند بضهره علي سيارته و نظر لهم هم الاثنان بصمت نظر عيسي ببرود :
اكيد مش جاي تتفرج علينا
ضحك حامي بيأس : لا جاي نتغدي سوا انهاردة عشان مسافر يومين الصبح
سأله يعقوب بأهتمام : رايح فين
رد بنبرة عادية : ابداً ... هخرج شهد و زينا في الساحل يومين كدا علي ما الجو يهدأ هنا
نظر عيسي له باستفهام ليردد حامي : فاكر انت تاجر الأعضاء سامي اللي كنت مسكته مرة و انتحر
اوما يعقوب و هو يردف : ايوا مش دا اللي مات في مستشفي السجن
اوما لن ليبادر تلك المرة عيسي بأهتمام : ايوا ماله هو مش مات خلاص..!
نظر حامي بلامبالاة : ابنه حتت صرصار شمام زي ابوه جاي عامل فيها رأفت الهجان و مدسوس وسط شوية دكاترة اجانب و نزل مصر
سأل يعقوب بأهتمام : جاي ليه يعني..!
ليرد حامي بجدية : عادي قال يسهر معايا شوية او نقضي شوية وقت بدل الزهق
عقد حاجبه باستغراب و هو ينظر للأثنان : افندم ..!
ليزمجر حامي بنفاذ صبر : هيكون جاي لي عشان ينتقم مني طبعاً عشان انا اللي قفشت ابوه
ضحك عيسي بسخرية و هو ينظر ليعقوب
لينظر لهم بغيظ : مش هرد عليكم علي فكرة يلا نشوف هنروح فين
نظر عيسي لحامي و هو يزم فمه بتفكير : انت مش قولة صرصار يبقي واخد مراتك و رايح فين
مسح حامي وجهه : انت عارف شهد و تفكيرها لو حست بنسبة ١٪ خطر علينا  هيرجعلها نفس الهاجس و انا مش عايز دا يتكرر
حك ذقنه بتفكير: طب و بعد ما تروح الساحل..؟
رد و هو يصعد السيارة و هم خلفه صعده معه : هسيبهم هناك بليل هم كام ساعة هكون انا هنا خلصت الموضوع دا
ليردد يعقوب بجدية و ملامح حازمة : خلاص خليك معاهم و سيبلنا الموضوع
أكد عيسي بجمود : ايوا صح لي تسيبهم هناك و تشغل بالك روح معاهم و مترجعش غير معاهم
لينظر حامي لهم بطرف عينيه : مينفعش انا في الأول والاخر الاخر ظابط يعني همشي الأمور قانوني
اوما له في صمت
.....
جلست شاهي مع معاذ و سدرا و هي تنظر بابتسامة متغنجة : مدخلتوش محاضرات انهاردة و لا ايه
نظرة سدرا في ساعتها : ايه دا الوقت عدا المحاضرة التانية بدأت من ٥ دقايق
جاءت لتنهض نظر معاذ شرزاً لشاهي لتردد : خلاص يا سدرا اقعدي بقا
نفت مرددة : لا احنا محضرناش خالص انهاردة ف معرفش حتي وصلنا لفين
سابقها معاذ في الحديث : الدكتور مش هتدخلك ف اقعدي احسن بقا عشان متحرجيش
عضت علي شفتها بقلق و تساؤل : تفتكر فعلا متدخلنيش
اومأت شاهي بخبث و تأكيد: اكيد مش هتدخلك
جلست مرة اخري بضيق و تأفف لتري شذي القادمة تجاههم بوجهه جامد
: تعالي يا سدرا عاوزاكي
اردفت شاهي بضيق مصطنع : ايه يا شذي مش شايفاني و لا ايه
اردفت برفق : معلش يا شاهي عايزة بس سدرا دلوقت ورجعالك تاني
..
علي بعد قليل وقفت شذي و سدرا الذي نظرت لها باستغراب و تساؤل : في ايه يا شذي
ردت شذي بأستنكار : انتي اللي في ايه و عاوز اعرف اصلا ايه اللي بيحصل
عقدت سدرا حاجبها: ايه بيحصل ازاي يعني
لترد الاخري بأنفعال و لكن بصوت خفيض : ايه حكايتك مع معاذ امبارح طول اليوم قاعدة معاه واتأخرتي جدا و عيسي قلب الدنيا و تلفونك كان مقفول كمان وحتي مقولتليش انك خارجة من الجامعة
ردت عليها مبررة : انا اصلا مكنتش خارجة بس معاذ صمم نتغدي سوا و متوقعتش هتأخر و الفون فصل
اردفت بتعقل : سدرا مش هينفع قعدتك مع معاذ دي طول اليوم دي كدا وانهاردة محضرتيش ولا محاضر
تأففت سدرا بملل : دا مجرد صديق بس و لطيف ف بتسلي معاه الوقت الفاضي بدل ما اقعد لوحدي
نظرة شذي باستنكار و هي تردد : و هو دلوقت وقت فراغ اصلاً حضرتي ايه انهاردة
ردت بتبرير و تلعثم : مهو الوقت جري و محصتش بيه خالص
ربتت شذي علي يدها برفق : سدرا معاذ مش امان للدرجة دي دا مجرد زميلنا ..و طلاما بتكدبي و بتتوتري يبقي بتعملي غلط وانتي عارفة كدا..متنسيش انك مرات عيسي..
..
بالجانب الاخر ضيقت شاهي عينيها : نفسي اعرف عاوز ايه منها و اشمعني هي
رد بخبث و مكر : عجباني ..حلوة
ضيقت عيناها بذات الخبث : اكيد مش حب
رفع كتفه بمكر و دهاء : ما يمكن ..
ضحكت بغنج و هي تعبث بخصلاتها : مش عليا يا بيبي محدش حافظك ادي
دفعها برفق وهو ينظر للمحادثة بينها و بين شذي الذي طالت بأندماج : قومي بس شوفي في ايه ..
نظرت له بسخرية : لا يا بيبي انا مش خدامة هنا
زفر بضيق : خلصي يا شاهي
نهضت و اقتربت من شذي
: مالكم في ايه
ردت شذي بهدوء : مفيش حاجة انا رايحة محاضراتي
بينما أمسكت شاهي يد سدرا المتشتتة : يلا بقا نكمل قعدة سوا
و كأنها مسحت المحاضرات و المبادئ من عقلها و التشتت و كل شئ
: اوكي يلا..!
....
ابتسمت شذي وهي تري هاتف نوح يرن علي هاتفها  ردت بصوت ناعم هادى : الو
ابتسم بهيام ورد بغزل : احلي الو في حياتي كلها
خجلت و هي تردد : ميرسي يا نوح
رد بتساؤل : انتي لسا  في الجامعة صح
اومأت و هي تجيب عليه: ايوا خمس دقايق كدا و هخرج
رد برجاء : ممكن نتقابل ضروري مترفضيش يا شذي عايز اكلمك
عضت علي شفتها في توتر : اصل يعني محدش هيبقي عارف في البيت و ...
قاطع حديثها برجاء : هتكلم معاكي في موضوع مهم و بعدين مش هطلب نتكلم تاني
سألت بأهتمام : موضوع ايه ..!؟
رد بهدوء و تريث : طيب مش لما اشوفك عشان نعرف نتكلم مش هاخرك هم ساعتين
في الاخير وافقت مرددة : طيب اقابلك فين ..؟
رد بنفي : لا خليكي هاجي انا اخدك من عند الجامعة
اومأت له
...
جلست أمامه في الكافيه بتوتر و ابتسم لها مردداً : عاملة ايه
ردت بأبتسامة رقيقة : الحمدلله كويسة
سألها بأهتمام : تشربي ايه
نفت و هي تردد : لا مش عاوزة حاجة
رد ببساطة : اوكي نشرب كوفي تشربيه ايس و لا هوت ممم خليه ايس ممتع هنا
نظرة له ببلاهه شديدة : ايه
نظر للعامل الواقف ثم اشار له بيده : اتنين ايس كوفي
: تمام يا افندم
رمشت و هي تنظر له لم يعطيها مجال للحديث يتحدث دون توقف
: شذي ..؟
نظرة له بفضول : معاك اهو
اردف بهدوء : احنا بقالنا فترة بنتكلم كتير ف الفون و بشوفك لما بتيجي لسدرا
اومأت بتركيز : ايوا
رد بصدق و تأكيد : الفترة دي أعجبت بيكي
نظرة له بتلعثم و وجهه خجل راق له كثيراً
سألها بعبث : طب مش هتردي عليا و لا ايه.. ؟
نظرة بخجل سيطر عليها كلياً  : ارد اقول ايه ..!
اردف بصدق و ابتسامة زينت وجهه : بصي يا شذي انا مش عايز نفضل كدا لأني بقية عايز اشوفك علي طول قدامي ..انا حابب اخد خطوة رسمي
نظرة له باستغراب : خطوة رسمي..بالسرعة دي ..!؟
رد بتعقل : طب هترضي تقابليني و نخرج و اشوفك علي طوب و نتكلم عادي ..؟!
اومأت بالانكار : لا طبعا مش هينفع
غمز لها بمشاكسة و اردف بعبث : يبقي السرعة احسن
ردت بتوتر و تسائلت : طب والجامعة..!
عقد حاجبه و رد بذات التساؤل : مالها
اردفت بتفكير : يعني انا لسا في سنة تانية و ...
رفع كتفه بملل : و ايه المشكلة ما هي سدرا قدك و متجوزة عادي الجواز مش هخليه يأثر علي دراستك متخافيش
فركت يدها ونظرت له علي استيحاء : طيب هقولهم في البيت و اكلمك
رد بتأكييد : قوليلهم انهاردة
اومأت و هي تعدل خصلاتها من الخجل بأتامل مرتعشة بينمت لم تكف عينيه عن تأملها بشغف
....
مساءاً قبل العشا كانت تجلس سدرا علي الاريكة بالجنينة و تضحك و هي تتحدث مع معاذ
: انت فظيع بجد طيب و بعدين ايه اللي حصل
رد عليها بفكاهيته المعتادة : بس بقا حاسبته و مشيت قعدت كتير استوعب انه كان بيكلمني انا
ضحكت علي حديثه : تعرف انك دمك خفيف اوي
رد بنبرة غريبة : معاكي انتي بس
زمة فمها بأستغراب لكنها تجاهلت الامر مرددة : بس حلو الكافيه بتاع انهاردة
ابتسم و هو يسألها : بجد يعني عجبك
اومأت بتأكيد : عجبني جدا
سألها بمزاح : و الأكل اللي عزمتك عليه بقا
ردت بذات المزاح : انت بتذلني و لا ايه حاسة بكلامك انك بتذلني
تعالت ضحكته : حاجة زي كدا
ردت بعبوس مضحك : بطل رخامة
" بتكلمي مين " ...؟!
انتفض قلبها عندما اتي ذلك الصوت من خلفها و ازدادت قبضة يدها علي الهاتف
...
جلس رياض علي السفرة مع والده اكمل و عمه عمرو و ايضاً مهرة الذي تأكل و هي تعبث بهاتفها بأندماج رفع نظره عنها
ثم نظر لوالده اكمل ثم عمه عمرو : بابا ..عمي كنت عاوزكم في حاجة كدا
نظر والده لها: حاجة ايه ..!
بينما كذلك عمه ايضاً الذي نظر بانتباه
اردف بجدية و صلابة : قررت اتجوز...
نظروا بأهتمام كذلك مهرة الذي نظرة له بتفكير و صمت
بينما ابتسم اكمل مردداً : عين العقل طبعا و اهو تجبلي بقا حفيد بدل اخوك اللي حب عيشة برا
ابتسم عمرو مردداً : حرام عليك يا اكمل دا شايل كل الشغل برا
اوما له علي مضض : اهو كان نفسي يبقي احفادي حواليا بدل ما بشوفهم كل كام شهر
رفع عمرو كتفه بحيرة : يمكن نصفي الشغل برا و نفتح فرع تاني هنا ..
المهم مين يا رياض البنت نعرفها
اومأ له مردفاً بيسمة واسعة : ايوا تعرفوها جداً ..
رد والده تلك المرة بأبتسامة: مين يا نمس
رد بأبتسامة واسعة : مهرة بنت عمي
نظر عمرو ثواني يستوعب بينما مهرة تركت الشوكة بصدمة كانت تري انه دائماً يراها اخته الصغيرة كما كان يخبرها
هل حقاً يريد الزواج منها بينما عمرو لم ينكر انه سعيد الان مهرة ابنته الوحيدة و رياض ابنه الذي لم ينجبه و سيحافظ علي ابنته بالطبع
اتسعت ابتسامة اكمل مرددا بفرحة : بجد دا احلي خبر ممكن اسمعه و لا ايه رأيك يا عمرو
اومأ مردفاً بحنان لوحيدته : اكيد طبعا ...مهرة ايه رأيك يا بابا
فركت يدها بخجل مرددة : بس انا لسا صغيرة و مش عاوزة اتجوز دلوقت
رد والدها صدمها بينما هي نظرة له بزهول : ايه المشكلة بنات كتير بتتجوز كدا
لتردد بأستغراب و هي تنظر لوالدها بينما رياض ينظر لها نظرة نارية علي اعتراضها : يا بابا لسا بدري علي الموضوع دا وانا مش مستعدة
رد بحزم لكنه لين : يا حبيبتي دا جواز كدا كدل هتتجوزي و بعدين كملي دراسة براحتك و رياض معندوش مانع و لا ايه يا رياض
اومأ بتأكييد علي كلامه : اكيد طبعا يا عمي هتبقي علي راحتها
ردد اكمل : و بعدين يا مهرة عايزين نفرح كدا بيكم و مفيش احسن من الخبر دا
اوما رياض مردفاً : ايوا اخر الاسبوع نعلن عن خطوبة مؤقتة و بعد الامتحانات علي طول نعمل فرح
نظرة بأرتباك و زهول  :بس دا كدا يبقي بسرعة اوي دا الامتحانات قربت
سألها والدها بأهتمام : انتي هتخلصي امتي ..!
ردت عليه و مازال الزهول يسيطر عليها : الشهر الجاي الامتحانات و هتقعد هي ١٠ ايام بس
رد رياض بلامبالاة : حلو اوي اكون خلصت اي شغل ورايا و ظبطت الدنيا عشان الفرح
نهضت و صعدت لغرفتها بصمت ليردد عمرو : لازم نكلم جدتك و عمتك أن الأوان انهم يجوا اصلا يعيشوا معانا بدل قعدتهم في البلد اصلاً
اومأ اكمل : معاك حق طبعاً
بينما بغرفة مهرة عضت علي شفتها الوردية بخجل شديد هل ستتزوجه فعلا احمر وجهها خجلاً كم وسيم هو و تحب طلته الوقورة
....
فركت شذي يدها و هي تجلس : بابا ماما في عريس متقدملي و حابب يجي
سألها أمجد والدها: مين دا و عرفك منين
ردت بخجل : حضرتكم تعرفوا سدرا
اومأت امل والدتها : اكيد عارفينها
اردفت علي استيحاء : دا نوح اخو عيسي جوزها
نظروا لبعضهم و هم يفكرون ليردد والدها : تمام بس قوليلي اسمه ايه عشان اسأل عليه الاول
اومأت بخجل و هي تنهض
...
وضعت سدرا يدها علي قلبها و هي تتنفس بخضة و اغلقت الهاتف و هي تنظر لكنزي : دي صحبتي
عقدت كنزي حاجبها : صحبتك...؟!
اومأت سدرا بتأكييد : ايوا صحبتي في الجامعة كنا بنتكلم شوية
نظرة كنزي باستغراب عن أي صديقة هي سمعتها تردد  "بطل رخامة" اذا كانت تتحدث مع رجل ليست انثي نظرة لها  باستنكار و هي تردد : يعني مكنش راجل
توترت سدرا و هي تردف : راجل ايه بس..!
لترد بحدة و تأكيد : ايوا انتي قولتي بطل رخامة يعني لهجة راجل مش بنت
اشاحت وجهها و هي تردد بتلعثم كاذب : اااه اه دا اخوها كان بيرخم عليا ف يعني كنت بقوله بطل رخامة
ضيقت كنزي عيناها بعدم تصديق : طب لي من الاول كدبتي يا سدرا
زفرت سدرا بضيق و حنق : و هكدب لي أن شاء الله حد قالك اني كدابة و لا حاجة..!
لوت كنزي فمها بتهكم : اسألي نفسك مهو كدبتي الاول و بعدين قولتي حاجة تانية دا بقا معناه ايه
نظرة سدرا لها بحدة و هي تردد : هو في ايه انتي مالك اصلاً
لترد كنزي بضيق : انا سألت و انتي لما كدبتي ليا حق أتدخل يا كدابة و يا تري اصلاً بتكدبي ليه...!
دفعتها سدرا بكتفها و لكن ليست بقوة شديدة  : تمام خليكي في حالك بقا
و كأنها بصوتها و طريقتها كانت تتعمد أن تلهي الموضوع
ردت كنزي الدفعة لها و هي تردد : انا غلطانة أن قلقت عليكي اصلا او أتدخلت و انتي شكلك عاملة حاجة
بنفس الوقت ردت سدرا عليها
...
دلفت تهاني في غرفة الصالون المجتمع بها الجميع و نوح يبتسم بعد أن ذاع خبر رغبته في الزواج
نظر عيسي لتهاني التي أتت ركضاً
بينما اردفت يسرا: في ايه يا هنادي
ردت تهاني بلهاث : سدرا هانم و كنزي هانم بيتخانقوا جامد في الجنينة و تقريبا شبه مدوا ايدهم علي بعض
ركضوا الجميع الي الجنينة
نظروا لكنزي و سدرا و اصواتهم ترتفع بوجهه محمر في نفس الوقت كانت سدرا تدفع يد كنزي الممسكة بيدها بغضب
اول صوت ظهر هو ناصف الذي اردف : في ايييه
ليخرج صوت عيسي المرعب : كملوا ..
اردفت يسرا بتوتر : في ايه يا بنات حصل ايه
نظرة كنزي و اردفت بوجهه محتقن : انا هقولكم في ايه
بينما سدرا شحب وجهها كليا وفرت الدماء منه..!
...
يأتي علينا اوقات مجرد السلام يصبح ثقيل علينا و الكلمة تثقل علي أعتاب السننا وأيام اخري نطلق و كأننا نعاند في الحياة...و بين ذلك و ذلك يتأخذ مننا التشتت قوقعه له
التشتت يلغي العقل بكل جدارة و قوة
يجعل الإنسان يشعر بالضياع الحقيقي
كما أنه لم يشعر من قبل..
في حياتي كلها لم أشعر بالضياع كما أشعر الان
فأسأل نفسي و انا ادور بمكاني..
من انا..!
ماذا اريد..؟
ماذا أفعل..!
من أين اتي..؟
الي اين اذهب..!
السؤال الأهم بينهم اين انا الان..!!
....
يتبع>>>>>
ياريت متبخلوش بالتصويت يا جماعة ورأيكم في الرواية دي يعني أقل حاجة علي مجهودي هو كومنت تقدير ليا و لكتابتي حتة للبارت...
اضغط علي النجمة ☆👈🏻★

#Mimo

في قبضة العيسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن