كنجمٍ لامع تشبهينه أنتِ، ببريقك الأخاذ تخطفين العين، بضوئك الساطع تنيرين القلب ، سلبتِ مني عقلي، أحبكِ قلبي ولكن تظلين نجم في سماء عالية لا أقدر علي الصعود لها، لا أستطيع التحليق لانتشالك داخل وهج قلبي، بعيدة أنتِ ولكن قريبة للقلب مُهلكتي.تُرى أيأتي يومٌ وتدخلين قلبي تنيرينه كسمائك العالية؟!
____________________
وصلت مريم لمكان وقوف الجميع وخلفها كريم علي بُعد خطوات منها، وأخذت تمرر أنظارها بينهم جميعًا إن لاحظ أحد تأخرها، ولكنها تنهدت براحة ما إن وجدت الجميع لم ينتبهوا ووقفت بأحد الجوانب تراقب تهدئة منذر لرحمة وحولها أسرتها
بعد أن هدأت الأوضاع، حمحم كريم وهو يقترب من محل وقوفهم وقال بهدوء :
_ أنا همشي بقا يا جماعة عشان سايب الدنيا تضرب تقلب في المكتب
انتبه منذر لحديث صديقه واقترب منه وهو يقول بنبرة رخيمة :
_ طب استني يا بني اخدك في طريقي
تحرك كريم من محله وهو يقول بتريث :
_ طريقي بعيد يا صاحبي، سلام عليكم يا جماعة
ردت فاتن وهي ترمقه بحنو قائلةً :
_ مع السلامة يا بني، تسلم خطوتك
ابتسم لها كريم بتقدير وقال بهدوء :
_ على أيه يا أمي، مصطفي أخويا ويستاهل كل خير
القي نظرة علي الجميع وخاصة هي ثم ودعهم للمرة الأخيرة ورحل بهدوء، التفت منذر بعد رحيل صديقه لفاتن وقال باحترام مشيرًا لسيارته :
_ اتفضلي حضرتك يا طنط، يالا يا مريم مالك واقفة بعيد كدة ليه!
اقتربت مريم وهي تحاول لملمة شتات نفسها وركبوا جميعًا السيارة بقلوب حزينة علي رحيل شخص احتل علي مكانة غالية في قلوب الجميع
_______________
في منتصف الطريق، نظر منذر من مرآه السيارة لفاتن وقال بابتسامة هادئة :
_ انهاردة مفيش مرواح، هنتغدا سوا ان شاء الله جدي والعيلة كلها مستنينكم
نظر فاتن لرحمة محاولة أن تستشف منها إن كانت تعلم، فوجدت الجهل يحتل ملامحها فالتفتت له تقول باعتراض لطيف :
_ ملوش لزوم يا حبيبي تتعبهم، وكمان علاج بابا مش معايا
مازال منذر محافظًا علي بسمته وقال وهو ينظر أمامه :
_ مفيش تعب يا طنط متقوليش كدة احنا أهل، وبعدين لو علي العلاج هاخد رحمة تطلع تجيبه وهستناها تحت
أنت تقرأ
آنـَسْتُ أَيَّامَـكَ
Romanceدائماً ما استمعت عن الأُنس والأُلفة ولم اعيي وأُدرك ما يعني ذاك الشعور؟! كان دوماً ينتابني الفضول لتجربته ولكن مرت الأيام وسلكت دروب الحياة متناسياً شعوري ذاك؛ إلى أن التقيتك رجفت يدي وتسارعت أنفاسي زادت ضربات قلبي إلى أن سكنت وهدأت وهنا أدركت حينها...