1 | زيارة المقبرة

1.9K 72 31
                                    

أوراق الشجر قد تطايرت مع النسيم العليل لتهبط على الأرض بخفة مسببة أصوات خرخشة خفيفة مع قطرات المطر المتساقطة و كأنها تبكي وسط عتمة الليل الهادئ الذي كسره هدوئه صوت أنفاس تلك الطفلة تلهث بسرعة كأنها تستنجد الأوكسجين و ترجوه ليدخل رئتيها الصغيرة لتشعر بالألم يعزو جسدها يليه الخدر ما ان تعثرت ليفترش جسدها الأرض حاله كأوراق الشجر و قطرات المطر التي تبكي حزناً لحالها لتشعر بالظلام يغزو محيطها ساحباً اياها بداخله.

تسير وسط ذلك الرواق تبحث بعينيها لتتوقف ما ان وجدت ضالتها، وقفت امام الباب تأخذ شهيقاً قوياً ثم تزفره مقررة الدخول لتحدد ساعاتها القادمة في تلك القاعة مصيرها.

جلست في مقعدها تضع حاجياتها على طاولتها، لتغمض عينيها و تراجع ما تتذكره مبعدة تلك الأصوات في رأسها والتي تحاول التشويش عليها بسلبياتها، فتحت عينيها ما ان شعرت بباب القاعة يفتح يليه دخول امراءة تبدو في الثلاثينات من عمرها ذات شعر اشقر متوسط الطول و عيون بنية و بنية جسد رشيقة لتضع تلك الشقراء حزمة من الأوراق فوق طاولتها بينما تنظر للذين أمامها واحداً تلو الاخر.

"اذا هل نبدأ بتفقد الأسماء اولاً من يذكر اسمه يرفع يده قائلا هنا" بدأت بذكر الأسماء بالتدريج وبين كل اسم تذكره ترفع رأسها و تركزه بوجه صاحب الاسم ثم تعيد نظرها لقائمتها متابعة ذكر الأسماء احتل الهدوء القاعة و كل ما يسمع فيها كان ذكر المراقبة للاسماء يليه تفاعل من يذكر اسمه معها حتى أتى دوري.

" الورا كارلوس"ما ان نطقت بأسمي حتى رفعت يدي مجيبة بهدوء و صوت كاف لتسمعه بهذه القاعة "هنا" أخذت تدقق النظر بوجهي لثوان قبل أن تنقل نظرها لقائمتها مكملة نطق باقي الأسماء حتى انتهت نقلت نظري للساعة وسط القاعة 7:00ص تماماً.

ارجعت نظري لها اراها توزع الأوراق علينا حتى حصلت على ورقتي و كذالك الأمر بالنسبة للبقية راودني شعور القلق لثواني لاسيطر عليها بسرعة كي لا يتفاقم مذكرة نفسي بأني راجعت كل شيء و كل ما على فعله هو الإجابة على كل ما يأتي في هذه الورقة لاشرع بالكتابة متجاهلة النظر للأسئلة اخر الورقة لاني ان فعلت هذا فسينشغل عقلي بحلها بينما مازلت لم أصلها حتى ولكي لا اتشتت ركزت عيناي فقط على كل سؤال يظهر امامي واضعة كل تفكيري معه.

بعد مرور ساعة كدت انتهي لاسمع صوت وقوع شيء نظرت تلقائياً لمصدر الصوت لأرى قارورة ماء واقعة على الأرض تلاها صوت فتى "اسف" هذا كل ما قاله تلاه همهمة المراقبة لألحظ اني لست الوحيدة من كنت انظر له فقد كان البقية ينظرون له أيضاً "سحقاً" هسهست بين انفاسي لانه قد شتت تركيزي نظرت للساعة لم يتبقى الا ساعة واحدة حتى انتهاء الوقت ارجعت نظري لورقتي مكملة حل ما تبقى منها و ما ان انتهيت حتى رفعت نظري للساعة لقد مرت نصف ساعة انها الان 8:30ص كان بعضهم قد حمل اشيائه و هم بالخروج بالفعل حسناً لا للأستعجال ما يزال هنالك نصف ساعة سأراجع لخمس دقائق ثم اخرج.

Scars | ندوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن