طق طق... طق طق... طق طق...
دوى صوت خطوات هادئة و متزامنة على الارض كاسرة الصمت في المكان...
وقف صاحب الحذاء الرسمي و البطال الاسود مع الحزام الاسود الشاد على خصره والقميص الاسود الذي احاط عضلات جسده يشد عليها بأناقة بارزة عجز القميص عن اخفائها في حين كانت تلك السترة السوداء تحتضن عضلات يده معطية اياه منظراً مهيباً و ما زاده هيبة و وقار هو تلك العروق الرجولية التي برزت خلال بشرته البيضاء الشاحبة مع خصلات شعره الفحمية التي تناثر بعضها على جبينه و تلك العيون الذهبية التي اعطته لمعاناً مميزاً داخل قزحيتاه...
امال برأسه نحو صاحب العيون الرمادية الذي يحمل اللوح الذكي يسجل التفاصيل و المعلومات التي تظهر على شاشة العرض الكبيرة امامه تعرض ردود الفعل الحيوية للنائمين خلفهم....
"كيف يجري الامر؟" نبس بهدوء.
"كما ترى كل شيء يسري مثلما هو مخطط له" اردف رمادي العينين يجيبه بدون ان يلتفت له يستكمل عمله بهدوء.
"ماذا عنها..كيف تبلي؟" رمى كلماته و التفت ينظر نحو تلك النائمة فوق كرسيها غائبة عن عالمها بأكمله.
"ما رأيك انت؟.."اجابه يرفع رأسه و يلتف بعنقه ينظر نحوه بهدوء و قد تمردت بعض الخصل البنية ترمي نفسها امام رماديتيه.
"انها عنيدة.... ستفعل المستحيل لتحصل على ما تريد... لا اظن ان شيئاً كهذا سيوقفها"نبس يلتف بكامل جسده نحو الواقف بجانبه.
سقطت ذهبيتاه على رماديتي الواقف قبالته يتبادلان نظرات هادئة قبل ان يلتفت رمادي العينين برأسه نحو اللوح امامه يرفع يده يحرك بعض الامور ثم يرفع رأسه لشاشة العرض امامه..
تعرض الشاشة عالماً اخر للنائمين خلفهم..
............................
الظلام يحيط الارجاء صوت صرير الحشرات و احتكاك الاغصان و الاشجار و الانفاس اللاهثة هو كل ما يسمع.....
"ماثيووو... اين ذهبت!..." نبس ذلك الاشقر كاسراً صمت المكان يبحث بخضراوتيه عن اي اشارة للذي كان يركض بجانبه قبل قليل...
مكان اخر...
صوت المياه الجارية و طنين الحشرات...
خشخشة الحشائش يظهر خلفها شخص ذو قائمة طويلة و بنية جسد رياضي...
"هاه... هاه.. هاه.. ماء.. ديفيد لقد وصلنا النهر... ديفيد!.." يستعيد كستنائي الشعر انفاسه تلتفت سوداويتيه حوله بأدراك لقد فقد صديقه!!
"اللعنة...!" شتم حظه مغتاضاً يتنهد بتعب قبل ان يبعثر شعره و يقترب من النهر ينوي شرب الماء ليلاحظ لمعان تلك العيون الحمراء في الماء...
هدأ فجأة و استمر بالاقتراب من النهر ينحني يمثل انه ينوي شرب الماء بينما يده تقترب من السكين المسنن المعلق بخصره يقبض عليها بيده يسحبها ببطء قبل ان يستدير بكامل جسده و بحركة سريعة......
أنت تقرأ
Scars | ندوب
Fantasíaفي احد ثنايا مملكة البوم ناسيانوس تحديداً العاصمة ناسيوس. . تقع بطلتنا التي عصف بها القدر في عمر التاسعة ليغير مجرى حياتها و تتخذ منعطف مجهول. . حيث ستواجه العديد من المخاطر الغامضة و الحقائق المخفية. . لتقرر ان تقف من جديد و تواجه مصيرها الغي...