2 | اختطاف

545 41 42
                                    


فتحت عيناي لأرى نفسي في كوخ خشبي قديم جالسة على كرسي و يداي ملفوفة بحبل للخلف استغربت كون الخاطف قد ربطني بحبل الا يعلم انني استطيع تحرير نفسي بمخالبي.

رفعت نظري للنافذة التي يدخل منها الضوء لأخرج بمخالبي بعدها قطعت الحبل محررة نفسي.

لأقف بعدها بينما التفت لأصدم بوجود كلمات على الحائط خلفي سبب صدمتي ليس فقط الكلمات انما كانت الكلمات مكتوبتاً بالدماء بخط غير واضح او عشوائي يبين كراهية من كتبها لي " لا تلعبي بأجنحتك الورا كارلوس او ستلقين ما لا يعجبك اختطفتك هذه المرة للتحذير المرة القادمة قد لا اظمن ما سيحدث لك" ملئت هذه الكلمات و قد شدد في كتابته على اسم عائلتي "كارلوس" يعني هذا انه لا يكن الضغينة لي فحسب انما لعائلتي أيضاً "الهذا علاقة بالحادثة" تمتمت واضعة يدي على رأسي منزلة اياه متذكرة صوت إطلاق النار في ذلك اليوم على ما يبدو أن العدو قد عاد للتحرك مجدداً ولكن لما في هذا الوقت بالذات.

خرجت من الكوخ أرى الأشجار تحيطني من كل مكان و قفت امام الكوخ مركزة حواسي بالكامل و أظهرت اجنحتي ثم ارتفعت للأعلى أعني مع وجود الاجنحة يمكنني بكل بساطة الطيران و رؤية المدينة من الأعلى ثم اني اعرف هذه الغابة انها نفس الغابة التي ماتت بها عائلتي غابة تورديا.

"حقاً اياً كان من اختطفني فقد اختار المكان بعناية" زفرت بسخرية ما ان لمحت نهاية الغابة تليها المدينة لأندفع نحوها بسرعة لأن المكان يثير خنقي.

وصلت لأهبط بعدها مرجعة جناحاي ثم اكمل سيري حتى وصلت الحديقة العامة جلست هناك قليلاً اراقب الأطفال و هم يلعبون.

أعني لا أبدو كمن تعرض للأختطاف لتوه و خرج منه سليماً اليس كذلك .

مددت يدي في جيبي حقاً هم حتى لم يأخذوا هاتفي او سماعاتي لا أعرف هل يجب على ان افرح لوجود هاتفي و سماعاتي ام استغرب لان من خطفني غبي.

أخرجت هاتفي و وضعت السماعات استمع للموسيقى كعادتي انها تساهم في تهدئتي لأنهض اسير على الرصيف " على ما يبدو انني سأحمل آستي معي حتى قبل الذهاب للجيش لم تكن فكرة جيدة تركها في المنزل".

رفعت نظري المح مقهى الكعك حسناً كان ذات المقهى الذي نأتي له انا و عائلتي كان مقهى متوسط الحجم تديره أمرأة كبيرة في العمر يحتوي طابع منزلي يشعرك بالدفئ.

اذكر ان ابي قال لنا ذات مرة انه في أول موعد له مع امي أخذها لهذا المقهى.

حينها وضعنا رهاناً بيننا انا و اخي اليساندرو قائلين ان اول من سيأتي برفيقه هنا هو الفائز و ان الجائزة كانت حليباً بالكاكاو.

قهقهت بخفة متجاهلة نظرات المارة التي قد تعتبرني مجنونة لكوني اضحك مع نفسي.

"لم يعد هناك وجود للرهان حتى فقد اختفى مع اختفائهم" اعتلت نظرة باردة تعابير وجهي و ساد الفراغ بداخلي.

Scars | ندوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن