صباح اليوم المنتظر.
الساعة ص 6:00
استيقضت اثر المنبه الذي وضعته من البارحة بعدما انهيت تدريبي مع ستيفان و سليندر توجب علي وضع المنبه حتى يسحبني من بحر شياطيني التي تسيطر علي ما ان اغمض عيني و اغرق فيها متناسية مرور الوقت من حولي ليعيدني للواقع برنينه المزعج.
فتحت عيني بضجر اطالع السقف الابيض حقاً نحن مخلوقات غريبة نهرب من كوابيس الاحلام لنصحى بأرض الواقع و نواجه كوابيس الواقع و عندما يضيق بنا الامر و تنتهي بنا السبل لنهرب من واقعنا و نغرق في بحر كوابيس الاحلام بحجة انها ارحم من الواقع الا انها محظ كذبة نقنع بها انفسنا لنستمر بالعيش في هذه الحياة المليئة بالقذارة.
نهضت بخمول ادرك انه يجب علي مجارات التيار في بعض الاحيان سامحة لهذه الحياة القذرة بالتلاعب بي كيفما شائت.
توجهت للحمام لأغتسل و افعل روتيني الصباحي كالعادة لأتجه لخزانتي انظر بها الى ذلك الزي العسكري الذي استلمته قبل فترة قصيرة و الذي سيدخلني لعالم اخر ليس فيه عودة عالم حيث سأضطر فيه للكشف عن وجهي مع كل خطوة اخطيها.
تنهدت بعمق لأهم بأرتدائه ساحبة ورائي حقيبتي التي جهزتها ليلة امس لأنزل بعدها للأسفل و تكاد تكون شهيتي معدومة صدقاً لا اشعر برغبة في تناول اي شيء اهذا ما يطلقون عليه شعور توتر من اليوم الاول فأنا اشعر ببطني تنقبض و تتقلب بعشوائية جاعلة ملامحي تنكمش بضجر.
جلست على المقعد امام الطاولة اعبث بأصابع يدي على الطاولة.
"تبدين كم يود التقيء" داهمني صوت ستيفان قاطعاً شرودي.
"اهو واضح لهذه الدرجة" رددت بهدوء.
"اكثر مما تتصورين" انها كلامه بأبتسامته المستفزة كالعادة يستمتع برؤية تعابير وجهي هكذا.
"اخرس فقط" اخبرته بذلك لاغرق في افكاري مرة ثانية.
مالذي ينتظرني هناك هناك شعور مربك بداخلي ينذرني بأن شيئاً ما سيحدث، بحقك الورا انت فقط ستذهبين و تتدربين و تنجزين المهام الامر ليس بهذه الصعوبة و التعقيد.
خرجت من افكاري على صوت ارتطام الصحون بالطاولة نتيجة وضع ايفا الافطار امامنا.
"يجب عليك ان تأكلي جيداً حتى تكونين جاهزة لما ينتظرك لا يمكنك التركيز بمعدة فارغة" حدثنتي بنبرة لطيفة بينما طيف ابتسامة اعتلت شفتها و ما ان التقت نظراتنا حتى تغمز لي لتلتفت بعدها مكملة ما بيدها.
أنت تقرأ
Scars | ندوب
Fantasyفي احد ثنايا مملكة البوم ناسيانوس تحديداً العاصمة ناسيوس. . تقع بطلتنا التي عصف بها القدر في عمر التاسعة ليغير مجرى حياتها و تتخذ منعطف مجهول. . حيث ستواجه العديد من المخاطر الغامضة و الحقائق المخفية. . لتقرر ان تقف من جديد و تواجه مصيرها الغي...