*Black Tulip*
التوليب الاسود
Written by: Kim sou
Part 3 / الموت يركض إلي
—————————————————
«أبحَثُ عَنِ الحياةَ في كُل ما حّوليِ ، في عيِنايْ الذاَبِلتِانّ ، و يداّي العّقِيمتاّنِ ، فلا أرَاهاّ ، أبحَثُ عنها لِيل نّهارِ ، تَحتّ التُربةَ و الأشجارَ ، لَكِنهاَ تهرُبَ منَي باسَتِمرارَ ، أبحثُ عنَها لأنَها طرّيقتيَ الوحيدة كي أتأكدّ أنَنيِ لَسّتُ كوّمةُ مِن الدَمار ! »——————————————————
مع شروق الشمس في الصباح الباكر و شعاع الشمس يتسلل من نافذتها الصغيره ليضئ غرفتها ، و صوت العصافير و نسيم الشتاء البارد يلفح وجهها بلطف ، تستيقظ شادِن و تستعد ليوم جديد ، مددت يدها بتكاسل نحو هاتفها و تنظر للساعه لتتنهد براحه أن الوقت مازال مبكر فهي سهرت الأمس لتراجع دروسها و أستغرق الأمر منها وقتًا، اليوم سيكون مليئ بالأعمال فعليها الذهاب لجامعتها و في المساء أن تعمل في ذلك المقهى فهي تعمل في الفترة المسائية في أيام دراستها و أيام العطلة تعمل بالفترتين الصباحيه و المسائية لتكسب أجر إضافي و رغم ذلك المدير العجوز تأخر بالدفع لها لتتذكر ان عليها أن تواجهه و تأخذ أجرها منه .
فاقت من شرودها و هي تمسح علي شعرها بعشوائية لتشعر نفسها بالنشاط و تنظر عبر نافذه غرفتها تستشعر نسيم الصباح العليل و تتمتم لنفسها : كم أعشق الشتاء .
ابتسمت بخفة لأفكارها الطفوليه حول الشتاء و هي تتذكر نفسها و هي صغيره كانت تلعب بالثلج و تنام فوقه و تقفز هنا و هناك ، لتبعد تلك الأفكار عن ذهنها وتذهب نحو دورة المياة لتستحم قبل الذهاب ، غسلت وجهها و بدأت بالاستحمام تغمر جسدها تحت الماء .*في مكان أخر *
يقف رجل ملثم يخفي ملامحه بين الماره في أحد زوايا الرصيف بقرب مستودع فارغ ، يأرجح سكينه بالهواء ينتظر أوامر رئيسة بينما يصفر بلحن مزعج ، ليوقفه رنين هاتفه و يجيب
الشخص : نعم سيدي
رئيسة بصوته الحاد : عليك بملاحقة تلك الفتاة و تراقب تحركاتها لحين ترى فرصة مناسبة لتجعل رجال عصابتنا يتخلصون منها ، أريدها أن تمُت دون ترك أثر خلفك ..أهذا واضح ؟ليرد عليه تابعه بكل طاعه : نعم سيدي ، لك ذلك .
ليغلق رئيسة الخط و هو يرى صورة لتلك الفتاة بهاتفه و هو يحرك الكوب بيده و مكعبات الثلج تصدر صوت تصادم و هو يستمتع به ليقول بصوت ماكر ملئ بالحقد : لن تدومي طويلًا ايتها الزهرة السوداء ، مصيرك الموت في النهايه .
أنت تقرأ
Black Tulip|| التوليب الأسود
Mystery / Thrillerأقفُ في مُنتصفِ تِلك الغرفةَ المُظلمه بالكادِ ينيرها ضوءّ القَمرِ ، محاطةَ برِجالَ لعصابةّ ما يشكلون حولى دائرة ، كأنهم أسودَ يقتربونَ من فريستِهِمّ ، الجوَ أصبّح خانقً من حّولي ، و الدماء تُقطرُ من رأسي و لكننيّ لمّ أكُن آبهُ بِها ، بدأت أطرافيّ تر...