4/ حالةُ مِن الضيَاع !

40 7 1
                                    

*Black Tulip*
التوليب الأسود
Writer : Kim sou
part 4 / ! حالةُ مِن الضيَاع

——————————————————————————————————

" لَطاّلماَ قالٌ القُدَماٌء انَ لا تَنّظُرَ خَلفك أبداً ، لكن تلك الزهرة السَوداءَ الشامخة عن بُعد قررَت النظَّرَ لِلخَلف فَبعدّ كُل شيَئ قِصتُها تَكادُ تَشعرّ أنهاَ أِنتَّهت ، لكن بَعد نِظرها رَأت الأيامُ الَتي مررتّ بِها و بَدتٌ بِنفّس السُوء و الطُوَل ، إذَا هلّ مِن الصَّائِب أن تَستّسلمَ الان ؟!

————————————————

‎-كانت شادِن تحاول الهرب و هي خائفة ،تشعر بحالة من الضياع ،لا تعلم من هم ،و ماذا يريدون منها ؟ لم تراهم من قبل ، و لم تفعل شيئ لأحد منهم ،حاولت الصمود و هي تشعر بدقات قلبها تعلو و جسدها يرتجف ، لتفزع فجأة من الرجل خلفها الذي ألقت به أرضاً و هو يكتم فمها و يعيق حركتها و هو ممسك بكتفها بقوة و يلصق ظهرها بصدره بشده يمنعها من الهرب ، لتشعر هي أن هذه هي نهايتها ، و تشعر بقواها خارت بعد أن حاولت عدة مرات الفرار من قبضته و هي ترى أربع رجال ملثمين يخفون وجوههم يتقدمون و ابتسامتهم الشيطانية تملأ أعينهم و كأنهم شياطين ، ازدادت فزعًا حين شعرت بالرجل خلفها وضع نصل حاد علي عنقها و هو يهمس كفحيح الافعى في أذنها و يبتسم بشر قائلا :  لا مفر الآن ، سأنهي الأمر بسرعة و لن تتألمي كثيرًا.
لأرى ضحكاته تعلو منذرة بالشر .

شادِن :
بدأت أتعرق خوفاً في أنتظار نهايتي ، أشعر به يقرب ذلك النصل الحاد علي عنقي أكثر و أنا لم تعد قواي تساعدني علي المقاومة و حتى أن حاولت فهو معه أربعة أخرين و سيكون صعب التخلص منهم و انا وحدي بلا حول او قوة . هل أقاوم ! ، و ربما علي تقبل مصيري فحسب ..

، نبضاتي تصبح أسرع و جسدي يرتجف أكثر ، حين مرت حياتي في عقلي كشريط ذكريات و صورة أبي و أمي و ذكرياتهم معي تتدفق في مخيلتي  ، أغمضتَ عيناي و دمعة خائنة هربت من جفناي و همست لنفسي بصوت خرج مبحوح و خافت : أنا أتيىٰ إليكم أمي و أبي .
لأشعر بدموعي تخونني و شهقات مكتومة خرجت من فهمي و أنا أقول للرجل الذي مازال ممسكاً بي تحت قبضته بصوتي الباهت و انا أقاوم دموعي بصعوبة : ماذا تريدون مني و اللعنه !
ماذا فعلت لكم أخبرني *
و دموعي تخونني مجدداً و أنا أقاوم و أحرك قدامي لعلي أصيبه في قدمه و أهرب
لكنه شد علي كتفي أكثر لائن بألم
و هو يقول لي بنظرة لم أعرف مخزاها : لن يفيدكِ البكاء يا صغيرة ، نحن ننفذ ما طلب منا
لأجده يمسح دموعي بيده و يبتسم بمكر و هو يقول : انتي جميلة حقاً ، لا ضير أن أستمتع قليلاً .
لتتوسع عيناي حين نظر لأتباعه و هم يبتسمون له بخبث و وجدته يبعد النصل عن عنقي و برغم من ذلك لقد نزف قليلاً بسبب ضغطه عليه بشدة
و مازال يقيدني من كتفي بذراعه الضخمة و رأيت أتباعه يقتربون و الخبث يشع من أعينهم
لم أستوعب ما يحصل و جميعهم يقيدون حركتي و أنا أبكي مجددًا و صحت بهم : اتركوني أرجوكم .
تجاهلوني و بدأ ذلك الرجل يتقدم مني أكثر و أكثر بعد أن أعاقوا حركتي و أنا أقاوم دون جدوى

Black Tulip|| التوليب الأسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن