6/ ذاتُ الأعيُن !

33 5 1
                                    

*Black Tulip*
التوليب الأسود
Writer: Kim sou
Part 6 /! ذاتُ الأعيُن
————————————————————

«هُناك طيفُك الذي لا يَهدأَ ، هُناكَ نظراتُك التي تسجُنني في مناّميِ بٍلا فُتورَ ، هُناكِ من يُناديَ فيِ أعماقِ ذِكرياتّيَ و لكَن النّسيانّ كّانّ بِالمِرصاّدِ لِكُل مُحاولاّتيَ بأن أُدركَ أنكّ أنتّ من كُنت مَلاذيَ ، فإذاّ نسّيتُ الّدربّ و الأشواكِ و مَنّ أكونّ ، هّل ستُدركُ ما فاّتكِ منّ الجِروحّ ، ذَاتُ الآلام تّختبئَ فيً فؤاديِ و لَكِن بِغِطاءَ الصّقيعَ تَندّثِر »
K.S

———————————————————————————————————-

كنت أعمل و شعرت بالتعب لكثره الطلبات وانا اعمل وحدي و تلك الإستيفاني تتصفح هاتفها و لا تهتم بشيئ ، كم اتمنى أن ألكمها في وجهها الذي يشبة كومة الطلاء ذاك ، تنهدت للمره التي لا اعلم كم هي لليوم و انا اتمنى ان تكون هذه اخر طاوله و أنهى اليوم سريعًا و لكن أمنيتي لم تتحقق ، هه سخرت من نفسي فلا شيئ يقف بحظ مغناطيس الكوارث خاصتي ، اخرجت نفس عميق اهدئ به من نفسي وخرجت لأخذ طلبات الزبائن الجدد ، لأتوقف مكاني و كان هذا الشيئ الذي لم اتوقع حدوثه ، لأجد ليون و معه شاب اخر بدت عليهم الدهشة و شاب اخر معهم يتقدمهم  ، احدهما بشعر كستنائي و عيون بنية و بشرة قمحية ، و اخر تحيط به هاله غريبة بشعره الفحمي الجذاب  ، ذو بشرة بيضاء ، و عيون بلون أزرق كالمحيط تسحر الناظرين إليها ، التقت عيني بعيناه لأشعر بشيئ غريب ، لم اشعر به من قبل ، و كأنني رأيته قبلاً ، في مكان ما ، في وقتٍ ما ، لا و كأنه يبدو حُلم ما ! و لكن ذاكرتي مشوشة للغاية  ، لأجده نظر لي و سرعان ما ابعدت نظري عنه ، أمثل عدم الانتباه لهم و من ثم نظرت لهم مجددًا أمثل اللطف كنادلة مع ابتسامة ترحيبية و أتقدم لارشادهم الي الطاولة ، ابتسمت و قلت لهم : مرحبًا بكم في مقهى كوزي جوردن .
لأجد ذلك الشاب ذو الشعر الكستنائي يرد علي : نريد طاولة لثلاث أشخاص .
أومأت له و أنا ارشدهم بيدي إلي طاولة فارغة في الجانب الأيسر .

جلسوا هناك و أنا ألاحظ نظرات ليون و صديقه ذو الشعر الكستنائي ذاك بين الحين و الأخر ، تقدمت إليهم بعد بضع دقائق لأخذ طلباتهم  و لكنني وقفت في منتصف طريقي حين وجدت إستيفاني تتقدم لأخذ طلبهم ، قالت و هي ترقق صوتها : مرحبًا بكم في مقهانا ، انا إستيفاني سأكون نادلتكم لليوم ، بماذا تطلبون ؟
فوجدتهم ينظرون لها بقرف متقززين من مظهرها و هي تضع كل تلك المساحيق و ملابسها القصيرة مع تمثيل لطفها المبالغ فيه ، قال ذو الهاله الغريبة  بحده : احضري النادلة الأخرى ، لا نريد خدمتك .
لترد عليه قائلة : و لكنني سو..
لم تُكمل حديثها لتجده ينظر لها بحده و قال لها بنبرة أمره : قلت لكي احضري نادلة أخرى ، ألا تسمعين !
هربت ضحكه من فمي و انا أبتسم بنصر لرؤية وجه إستيفاني الذي اشتعل غضبًا و غيره ، ألا تستحي من نفسها هذه الفتاة !
تقدمت لهم قائلة  : ما هو طلبكم لليوم ؟
نظروا لبعضهم برهه و هذه المرة رد علي الشاب ذو الهاله الغريبة ، بدى لي غامض و يحيط به الخطر من كُل صوب ، فنظراته الحاده مع شكل فكه المستقيم ذو زاوية تظهر تقاسيم وجهه الحاد و الوسيم ، اهه ما الذي افكر فيه أنا ،لأستفيق لنفسي حين رد قائلًا  : سنأخذ ثلاث أكواب من القهوه ، إثنان بسكر و الأخر بدون إضافة من فضلك .
أومأت له بابتسامة : سيكون طلبكم جاهز خلال خمس دقائق .
و ذهبت لأخبر الطاهي بالمطبخ بالطلب ، كنت انتظر الطاهي بأن ينهى إعداد الطلبات و انا اتفحص هاتفي قليلاً و أسجل ملاحظات محاضرة اليوم التي بسبب تلك العصابة لم احضرها التي ارسلتها لي صديقتي جينيفر ، انها فتاةُ لطيفة حقًا، كُنت قد تعرفت عليها منذ أيام .

Black Tulip|| التوليب الأسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن