7/ أِنها أنتِ !

38 4 0
                                    

*Black Tulip*
التوليب الأسود
Writer : Kim sou
Part 7 / ! أِنها أنتِ

——————-——————————————

«الماَضيِ لا يرحَلُ أبداً ، إنَه يبقّي قاَبِعاً في الداخِل ، حِيثُ لا أحدَ يراه ..ولا أحد يسمعُه ، يّظُن الجَميعُ أنهُم نسوُه و تجّاوزه ، لَكنهُ مُوجودَ هُناك ، يّنتظرُ الفُرصة حيثُ يُبدد سِكون ذّلك الألم ، في انتظَارِ لَحظةُ الحقِيقةَ»
————————————————————

مايك :

كُنت أتجول ككل يوم ، بعد أن أنهيت عملي في الشركة ، فتذكرت أمر ذلك الجوزيف في طريق عودتي حين مررت بجانب المقهى كان علي العوده له ، يبدو أنه كان يشترك مع أحد أصدقائه او ربما بعض المخادعين مثله ، فلقد تم أختراق بعض بيانات الشركه التي لن يكون من مصير الشركه ان وقعت في أيادي منافسينا ، أشك في فيليب كثيرا ، فهو يعرف جوزيف و رأيتهم في أحد المرات صدفةً يتحدثون سوياً و حين رأوني بدى علي ملامحهم التوتر حقًا، علي التأكد من كاميرات المراقبة ، و لكن علي ان أسئلة بنفسي اولاً لأرى ردة فعله و بطريقة غير مباشرة .

كنت امشي في الرصيف مقتربًا من المقهى ، توقفت فجاة أتأكد من الذي رأيته ، لكن كانت تلك النادلة التي تعمل في المقهى ، اهه م اسمها ! يال غبائي نسيت انني لم أسألها عن اسمها ، مازات ذاكرتي تسعفني هه *سخرت من نفسي ، ، و لكن ما بها ؟ بدا القلق يعتريني حين رأيت مظهر وجهها الشاحب و هي تسند رأسها للحائط ، تجلس القرفصاء في الزاويه و تمسك رأسها ، اقتربت منها منادياً : يا آنسة ..
  و لكنها لا ترد ، فقط اسمع صوت تنفسها العالي و كأنها خاضت المارثون للتو ، هززت كتفها قليلاً ، لأجدها لا تستجيب ، مغمضه عينيها و تهلوس بكلامات لم أفهم منها شيئ ، حملتها فهي فاقده وعيها و ليس من الأمان ان تجلس في زاويه الرصيف هكذا ، ادخلتها سيارتي بينما كنت انظر لها و هي تقول بعض الكلمات بصوت يكاد يسمع : أنا اسفة ... أنا افتقدكم ... لما تتركوني وحدي ، اريد الموت أيضاً .
عقدت حاجبي ، شاعراً بالأسف تجاهها ، يبدو أنها عانت الكثير وحدها ، و لكن لماذا دائماً ما تذكرني بصديقي ، هل يمكن أنها مجرد صدفة ؟ و لكن لا أعتقد فهي تملك نفس العينين ذات اللون الأسود المميز ، و شعرها الأسود اللامع ، كم انها تملك شيئ ما من نظراته ، حين رأيتها اول لقاء معها في المقهى ، علي أن أسألها عن اسمها حقًا،
أخبرت نفسي بهذا بينما كنت أقود سيارتي ، قاصدًا منزلي ، وصلت بعض دقائق لأخرج مسرعًا و أحمل جسدها بين يدي ، كانت لا تزال فاقده وعيها و لكنها تتأوه بين الحين و الأخر ، يا ترى هل لديها مرض ما ؟؟
أخذتها الي غرفة فارغة بينما آتت زوجتي قلقة ، تسألني من هذه و تنظر إلي طالبه تفسيري ، وضعتُها علي سرير ، و أحضرت لها ممرضة العشيرة ، و أخبرت زوجتي أنني وجدتها في الرصيف فاقدة الوعي ، فتفهمت الموقف شاعره بالأسف لحالها ، ففتاة يافعه في عمرها ليس لها أحد ، تقاتل في هذه الحياة وحيده ، أمر محزن حقاً ، أشعر حقاً انني أعرفها و وجهها مألوف لي جدا و لكنني لا اتذكر شيئ ، أخبرني صديقي ذات مره أنه رزق بفتاة و لكنني لم أرها إلا قليل و بالتأكيد تغيرت ملامحها الآن و لكن أين هي و هل ما زالت علي قيد الحياة ؟ هذا ما كنت ابحث عن اجابه له منذ موت صديقي ، اتمنى حقًا ان أجدها قريباً و تعلم الحقيقة ، علي الأقل علها تعرف هوية القاتل ، فلا يبدو موت صديقي كوران موت حادث طبيعي أبدًا ، و طالما شككت في كثير من أعداء عشيرتنا و لكن لا زلتُ أبحث عن العقل المدبر خلف كل هذا !
افقت من شرودي علي صوت شادِن في الغرفة بجانبي و هي كانت تتسأل اين أنا ؟
ابتسمت بدفئ و انا اقترب منها
مايك : مرحباً ، كيف تشعرين الآن ؟
شادِن باستغراب : العم مايك ؟!
قهقه مايك من لطفها و قال : لقد طلبت منكِ مناداتي بمايك فقط
ليمثل العبوس امامها قائلاً بمزاح : ام تراني كبرت بالسن كثيرا يا تري !
ابتسمت شادِن له بامتنان قائلة : بالطبع لا فأنت وسيم حقاً مايك ، أشكرك لمساعدتي .
مايك بابتسامة صبيانيه : اوه حقاً ، أشكرك ، لو سمعتكِ زوجتي لكانت قتلتني ألان .
لتدخل زوجته فجاءة الغرفة ، فتظاهر مايك بأنه لم يراها ثم استدار لها يبتسم يخفي توتره لانها سمعته ،قائلاً : اوه ها هي زوجتي العزيزه آتت .
نظرت له زوجته اوليفيا رافعه حاجب بمعنى حقًا ، ليعرف انها سمعته ، حين قالت بشك : مايك .
تنهد فهو لم يعد يستطيع تحمل هرمونات حملها تلك .
أعاد نظره للفتاه المستلقية علي السرير تنظر لهم بعدم فهم ، فقال يعرفها بزوجته بابتسامة : تلك زوجتي اوليفيا ، و هي حامل في شهرها الرابِع .
نظرت لها شادِن سعيدة من أجلها : اوه مبارك لكما .
اوليفيا : شكرا لكي عزيزتي ، ما اسمكِ يا جميلة ؟
ردت لها شادِن الابتسامة قائلة : ادعي شادِن ، تشرفت بمعرفتكِ .

Black Tulip|| التوليب الأسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن