*Black Tulip*
التوليب الاسود
Writer : Kim sou
part 14 / أَطِيافُ المّاضِي
————————————————————
« مّاذَاَ يِكْفَيناَ كّيِ نّعيشِ ؟ و كَيف نُحققّ ما نُريدَ ؟ و أيَنّ نَذهبْ إذاَ كّانتْ وِجهَتُنا بِلا طّريقَ ؟ »« قّدَ تَتٌضائَلُ الحّقيِقةَ لَكِنها لاَ تّتخفيِ ، قّدَ يَتخّلي عَنهَا الجَميعْ لَكِنها لا تّنزَوي ، قّدَ يُحَاولُ الكَوّنْ كُله هَدمُهاَ لَكِنهاَ لا تَنحّنِي »
______________________________
Shaden P.O.V :
بقدر ما يحمله لنا النور من جمالِ و أُلق ، إلا أنه يعري الأشياء ، رُبما أكثر مما يجب ، و هذا ما يحدث ، فقد كُشِف عورة الذكريات بغتة ، مُشوشة للغاية لكن كُل ما اراه صوراً ضبابية منها ، ذِكريات كثيرًا مطوية و مدفونة بعمق في النسيان تغزو رأسي دون أن أفهم منها شيئاً، رأيتهم جميعهم بلا ألوان يسبحوا في ذلك الجزء في رأسي ، ذلك الجزء الذي يُملك جميع ذكرياتي ، يحمل بداخله السواد بحد ذاته بل جحيم آلامي جميعاً ، و لكن النسيان كان أقوى حارس ، لكن أضعفهم أمام الوهج والعطش .
صور لأشخاص قد قابلتهم قبلًا تعبر مشوشة عبر ذهني، ابتسامة راضية كانت لوالدي ، صورة لشخص ما كان يقف بقرب والدي ، تلك الليالي الباردة في الغرفة البالية ، صور لرجال كثر يجلسون علي مائدة الطعام ، طفل كنت ألعب معه لا تظهر ملامحه ، فتاة صغيرة تُمسك بيدي في حديقة خضراء واسعة لم استطيع تميز ملامحها ، صور و صور لأشخاص و ذكريات تحاول المرور في رأسي دون جدوى ، شعرت بالعالم يدور حولي و بألم رأسي يزداد سوءاً فحسب ناهيك عن ألم جسدي المُزعج..
و خلال ثوانٍ ، يستعيد عقلها السيطرة ، عقلها الذي يكره النور ، فتُغمض عينيها مُجبرة ، لكن مُجدداً يُخبرها النور أن هُناك شيئاً فوتته ، فهذا ليس سقف غرفتها ، وتلك ليست اضاءتها ، هل هي حقاً علي قيد الحياة ؟ هل هي في عالم الأحلام الآن ؟
حاولت رفع يديها لكي تتأكد لكن هذا بدا فعلاً مُستحيلاً، فبذلت فية كُل ما تملكهُ من طاقة حتي نجحت ، كانت يدها العارية تصرخ بلُغةِ غير مفهومة ، فجعلها ذلك حقيقةً أكثر من اللازم ، و تلك الإبرة المغذية و الأسلاك الغريبة بها أعادتها إلي واقعها المؤلم .
أنت تقرأ
Black Tulip|| التوليب الأسود
Mystery / Thrillerأقفُ في مُنتصفِ تِلك الغرفةَ المُظلمه بالكادِ ينيرها ضوءّ القَمرِ ، محاطةَ برِجالَ لعصابةّ ما يشكلون حولى دائرة ، كأنهم أسودَ يقتربونَ من فريستِهِمّ ، الجوَ أصبّح خانقً من حّولي ، و الدماء تُقطرُ من رأسي و لكننيّ لمّ أكُن آبهُ بِها ، بدأت أطرافيّ تر...