خدعة العقل . chapter 15

3 0 0
                                    


لم يكن البقاء على قيد الحياة هدفاً للمرء .. بل البقاء إنساناً.
فالحياة لا شئ مقارنة بالشعور كإنسان ..
كمثال أولئك الذين فقدوا القدرة على الشعور بالألم او الفرح هم الأكثر خطورة .. الحقارة ليست في الأفعال البشعة فحسب بل في الانفصال العاطفي الذي يجعل الإنسان يمر بأقسى لحظات الآخرين دون أن ينبض قلبه ..
عندما لا توجد حياة حقيقية يعيش الناس على السراب .. إنه على أي حال أفضل من لا شيء .

_______________________________

كانت ذاهبة للمطبخ لإحضار كوب ماء .. لتجدها متدلية على الأريكة وهي تمسك حبات العنب بيدها و تقوم بإلقائها في الهواء لتنزل و تستقر في فمها لتقوم بمضغها بكل تلذذ و متعة .. وفي الخليفة كانت مقطوعة 'استورياس' ل 'إسحق ألبينيز' تطرب الأذن .

" إلي متى ستظلي هنا ؟. آلا تملكين منزل تذهبين إليه !. "

" كيف تكونين وقحة هكذا كوالا لو .. أنا هنا لكي لا تشعري بالوحدة . "

" لا تقلقي انا أفضل الوحدة على وجودك هنا . "

" هيا أيتها الكوالا .. كونى كريمة .. لماذا أنتي هكذا . "

" في جميع الأحوال آلا تملكين معرض تم الإعلان عن موعده بالفعل .. آلا يجب أن يكون لديكي الكثير من العمل ! .. فبدلاً من الإهتمام بلوحاتك .. انتي تتسكعين مثل الجرو المتشرد في منزلي !. "

" عزيزتي لو لا تقلقي كثيراً بهذا الشأن .. فأنا انتهيت مبكراً من لوحاتي .. والترتيبات قد تمت بالفعل .. والأعمال الورقية المملة و التجهيزات المالية .. فكل شيء قد انتهى و الفضل يعود لشخص واحد .. وهو عزيزتنا الجميلة لولي .. أنتي لا تهتمين بعمل الشركة فقط .. بل تساعدين في أمور العائلة .. انتي حقا الأروع كوالا لو .. وهذا سبب أدعى لكي أظل معكي هنا بالمنزل . "

" وكيف هذا ؟. "

" بالطبع نحن نعمل معاً .. يجب أن نكون على وفاق بشكل رائع لذا لا يمكنني أن اتركك حتى ينتهي المعرض .. لذا لا تقلقي فقبل أسبوع من الآن لن أغادر أبدا أبدا أبدا . "

_______________________________

" احم احم .. مرحباً سيرا ..
لا لا .. ليس هذا .
كيف حالك !. سيرا .
لا يبدو هذا غريب و مريب .. إذا ماذا عن ...
ما أخبارك !. أنتي سيرا صحيح .
اللعنة كل هذا يبدو غريب و قبيح .. أبدو مثل الشخص الذي خرج للتو من برنامج أطفال بالتسعينات .
لا أعرف ماذا أفعل اللعنة .. كيف أقدم نفسي لها أورا ؟."

يمكنني شرح ما يحدث هنا الآن ..
بعد أن انتهينا من تناول الفطور وصل ليوهان رسالة جعلته يقفز من الحماس .. فهو قد نسى جوشوا و نسى ما يحدث .
لم أفهم في بدأ الأمر ما حدث ..

فقد وصلت رسالة لهاتف يوهان ليقف من مكانه و يبدأ بالصراخ و من ثم أمسك يدي ليجذبني إلي أحضانه بقوة .. لم أفهم ما هذا الوضع .. ولكن موقفي كان بغاية الصعوبة .. فأنا لا أعرف ماذا أفعل .. أنا بأحضان يوهان بالفعل .. هو كان متحمس بشدة لذا لم أقدر على إبعاده عني .. ظللنا ثواني علي هذا الحال .. يبدو أنه قد تدارك الموقف بالفعل .. لذا أبتعد عني قليلاً ليعتذر .. حاولت أن أخفف من توتر الأجواء .. لذا سألته عن الرسالة ..

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: 2 days ago ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

la verdad _ الحقيقةWhere stories live. Discover now