الجزء الخامس

78.6K 2.2K 217
                                    

جلست بالكوفي تنتظر غايه وناظرت الناس بالمكان ودخلت غايه ومشت لها وجلست:تأخرت ؟
هزت راسها بالنفي توليب وناظرتها غايه:ايوا وش هذا الوجه من الصبح ؟ وش صاير ؟
اخذت نفس توليب:امي مو موافقه على شغلي
غايه:شفيها خالتي وقفت على هذا الموضوع !
توليب:لانها اخذت موقف مني يوم قلت لها ما ابيها تتزوج
غايه:وهذا رايك وقرارك ليش تزعل بالنهايه بتسوي اللي براسها وبتتزوج خلاص على الاقل تخليك تشتغلين على شي تحبينه
توليب غمضت عيونها بتعب وابتسمت غايه:وشهريار زمانه !
ناظرتها توليب وغمزت لها غايه:ما شفتيه اليوم ؟
ابتسمت توليب وضحكت غايه:اعرف كيف اخلي وجهك يورد ياوردتي انتي
توليب ناظرت اصابعها تلعب بخواتمها:الا وكلمني امس بالليل
شهقت غايه:احلفي ! وش قال ؟
توليب رفعت كتفها:تخيلي ولاشي ، دق وتكلم وانتهت المكالمه ماعرفت ليش اتصل
غايه:وش قال طيب ؟ علميني بسرعه بالتفاصيل
توليب؛اخترع له سواليف وهذا باين
ضحكت غايه:مشاكس شهريار هذا
ابتسمت توليب:قالي اذا ودك اتدخل واكلم امك علميني
غايه:جنتل
توليب:واليوم الصبح رحت المشتل ولقيته
غايه:اها لقيتيه يعني على اساس مو رايحه عشان تصيدينه هناك ؟
ضحكت توليب وصدت بعيونها تناظر المكان وضحكت غايه:علميني طيب وش قال ؟ من يوم شفت الورده هذي اللي فوق اذنك عرفت انك رحتي المشتل
توليب لفت عليها:سألني عن امي وعلمته ورجع مره ثانيه يقولي اذا حصل شي جديد بلغيني
غايه:وش فيه مهتم مره ؟
رفعت كتفها توليب وابتسمت غايه:بس حبيته مهتم وباين عليه
توليب تكت بذراعها تناظر غايه:تصدقين ودي اعرف حياته وامه وابوه وخواته واعرف اذا حب من قبل او لا ودي اشوف حياته
ضحكت غايه:هوب هوب حبه حبه حياتي وش اندفاع البدايات هذا ؟
ابتسمت توليب:قالي اليوم انه بيروح عند خالته متجمعين
غايه:وما قالك صحيني الساعه ٧ ؟
ضحكت توليب:غايه !
غايه:بس احب البدايات هذي تعجبني استمروا تسلوني شوي
توليب تنهدت وصدت تناظر الكوفي وتذكر عسّاف
غايه:وابوك ما بتروحين له ؟
لفت توليب وتلاشت ابتسامتها:ماودي
غايه:تبغيني اجي معاك ؟
توليب:لا فشله
غايه:طيب ما بتروحين ؟ لازم تبلغينه انك غيرتي جوالك وحتى يوسف اخوك
تنهدت توليب:افكر اروح اليوم بس متردده
غايه:لا تخافين توليب عادي روحي وبلغيه انك غيرتي رقمك وخلاص الموضوع مو صعب
سكتت توليب بقلق وصدت عن غايه وقامت بعد وقت طويل:بروح واكلمك بعدها
وقفت غايه ومسكت كفوف توليب:عادي توليب اللي بيصير واعتبريه مشوار خفيف وبترجعين بعدين بيتكم تكفين مابي تتغير نفسيتك
هزت راسها توليب وابتسمت ومشت تخرج وركبت سيارتها
غمضت عيونها واخذت نفس تهدي نفسها ومشت لبيت أبوها البيت اللي ما تجرأت تروحه رغم انها تعرف عنوانه
وقفت عنده تناظره وترددت تنزل وكان ودها مليون مره ترجع بمشوارها لكنها استعدت وكان لازم تنزل وفعلاً نزلت بعد وقت طويل ومشت تدخل البيت
دقت الباب بإنتظار اللي بيفتح لها وشدت على يدها ولفت بتروح من طال انتظارها وكأنها نفدت لكن انفتح الباب ولفت تناظر اللي واقفه
بلعت ريقها من شافت علامات الغرابه بوجهها وتقدمت توليب تناظر البندري اللي واقفه تحاول تعرفها
همست توليب:بشوف ابوي
لانت ملامح البندري تستوعب ان هذي توليب اختها رديفة عمرها وسكنت ملامح توليب تناظر للشخص الغريب أمامه والقريب من دمها ، أختها
مشت البندري تدخل وناظرتها امها:عسّاف اللي وصل ؟
هزت راسها بالنفي ورفعت كتفها:توليب
جمد وجه حنان ولفت هيله على حنان وناظروا بعضهم البنات ووقفت حنان:من توليب ؟
بلعت ريقها البندري:اختي
مشت حنان وكانت على وشك تخرج لكن سمعهم يوسف وتقدم:توليب برا ؟
لفت حنان عليه:وش تبي جاي ؟
يوسف:سمعت الباب احسبه عسّاف
حنان:ارجع المجلس
يوسف:سمعت البندري تقول توليب عند الباب
حنان:ادخل يوسف ولا يوصل خبر لابوك
يوسف عقد حجاجه:منجدك امي ؟ بتطلعين تطردينها يعني ؟
حنان:مالك شغل يوسف لا تخليني ارفع صوتي
يوسف تخطى امه ومشى يخرج ولفت توليب وناظرت يوسف اللي ابتسم:هلا توليب
ابتسمت بهدوء وتقدم يسلم عليها ورفعت عيونها توليب تناظر حنان اللي خرجت والبندري وبلعت ريقها تناظر نظرات حنان اللي ما نستها أبداً
وصدت ليوسف تخفي ربكتها:بغيت ابلغ ابوي اني غيرت رقمي وجوالي عشان اذا اتصل علي
يوسف:انا اتصلت عليك كثير وما رديتي علي زين قلتي لي
طلع جواله يوسف:بسجله الحين وبنادي ابوي
توليب:لا لا مو لازم بلغه انت
يوسف:جيتي هالمشوار كله وتروحين بدون ما تشوفين ابوي ؟
سكتت توليب تناظر يوسف وتحس بثقل روحها وهي تحس بنظرات حنان والبندري لها
ومدت جوالها عشان يسجل رقمه يوسف ولف على البندري:نادي ابوي
حنان:مشغول
يوسف هز راسه:اي بس اذا عرف ان توليب برا بيفضى ويطلع
ناظرته بحده حنان ومشت تدخل ولحقتها البندري ولف يوسف وابتسم:خالتي وبناتها عندنا تعالي ادخلي سلمي
توليب:لا تكفى يوسف دام اخذت رقمي بلغ ابوي انت انا بروح مستعجله
يوسف:توليب انتظريه بيجيك وتشوفينه
هزت راسها بالنفي تحس نفسها بتبكي من توترها وخوفها وتنهد يوسف ومشى يخرج معها
'
يناظر رقم امه وتكرار اتصالها ويناظر طريقه وهمس:لا تستعجلين يا امي اعرف نيتك والله
تنهد يدخل حارة بيت خالته ووقف واخذ جواله يرد على امه:هلا
هيله:وينك ؟
عسّاف:عند البيت داخل تطمني
هيله:زين
قفل من امه وناظر رسايل جواله ورفع عيونه من خرج يوسف من الباب وفتح بابه عسّاف بينزل وجمد وجهه من شافها خارجه من البيت
لفت توليب على يوسف وناظرته:شكراً
يوسف:تعالي مره ثانيه توليب ماشفتي أريام اختي
هزت راسها توليب وبلعت ريقها وتقدم يوسف يحضنها وناظرهم بصدمه عسّاف وهو ماسك بابه ، ماقدر يحرك طرف فيه من ذهوله
كيف ممكن تصير الصدفه هذي ؟ كيف ممكن تخرج من بيت خالته ؟ يتخيل اي شخص يخرج من بيت خالته ويصادفه الا توليب
عقد حاجبينه يحاول يستوعب وجودها مع يوسف ويفسر اللي شافه بس توليب مشت لسيارتها تركبها وتغادر المكان
نزل عيونه وهمس:هذي هواجيس والا وشو ياعسّاف ؟
تسارعت انفاسه بصدمه ونزل من سيارته ولف يوسف يناظره من بعيد:ارحب
قفل سيارته وبلع ريقه ومشى ليوسف وابتسم يوسف:ابطيت ياخي
عسّاف وقف قدامه وهمس:من هذي ؟
عقد حجاجه يوسف:من تقصد ؟
عسّاف رفع ذراعه يأشر على الشارع:اللي خرجت قبل شوي
يوسف:ايه ، اختي توليب من طليقة ابوي
لانت ملامح عسّاف يناظر يوسف بذهول وحس بالصدمه ونطق يوسف:جات تبي رقم جوال ابوي لانها غيرت رقمها
رفع عيونه عسّاف يسمع حواره مع توليب وكمل يوسف:كانت امي بتخرج عليها بس زين سمعتهم وطلعت لها بالنهايه هي مسكينه مالها ذنب واختنا بعد
عسّاف سكت يناظر يوسف وتنهد يوسف:ودي اتقرب منها اكثر وتصير قريبه للبندري وأريام
مسك جبينه بقوه عسّاف من سمع اسم البندري واستوعب علاقة توليب بالندري
ناظره يوسف وعقد حجاجه:شفيك ؟ تعبان ؟
عسّاف همس:اقسم بالله الدنيا تدور فيني
يوسف:سكرك منخفض ؟ اجيب لك شي تشربه ؟
غمض عيونه عسّاف ولف ليوسف وهز راسه بالنفي:لا لا بس تعذر لي من ابوك برجع البيت انا
يوسف:ادخل وريح داخل البيت بيتك عسّاف ما انت غريب
كان بيتكلم بس خرجت هيله وناظرته:عسّاف شفيك ما دخلت ؟
ناظرها عسّاف وناظر يوسف ومشى يدخل البيت
ناظرته هيله:وشفيك ؟ وجهك اصفر !
يوسف:انخفض السكر شكله بجيب له شي يشربه
مسكت ذراعه هيله:اسم الله عليك تعال تعال ادخل
لفوا البنات من دخلت هيله وماسكه ذراع عسّاف وناظرتهم دلع:شفيك عسّاف ؟
هيله:انخفض السكر شكله عطينا شي يشربه بسرعه
قامت دلع بسرعه وقامت نجود تمسك عسّاف ونطق:مافيني شي خلاص
ناظرته البندري بقلق ومشت دلع ومدت العصير لعسّاف ورفع عيونه عسّاف وناظر البندري اللي واقفه وظل يناظرها
ولفت حنان على البندري ورجعت ناظرت عسّاف
لفت هيله تناظر نظرات عسّاف وبلعت ريقها البندري بربكه من نظراته لها
ولفت أريام على البندري ورجعت ناظرت عسّاف اللي اخذ كاسة العصير وشال ذراعينه من نجود وهيله:مافيني شي بدخل لابوي
مشى وبيده العصير وخرج من عندهم وابتسمت هيله:يهذري الولد
ضحكت حنان ولفت للبندري اللي ارتبكت تعدل حجابها وابتسمت رنا وناظرت نجود اللي ضحكت
'
جالس ويناظر الفراغ وبيده كاسة العصير ونطق تركي:والله هالسكر بيتعبك ياعسّاف الله يعينك
عبدالمحسن:اشرب عصيرك
رفع العصير يشرب منه ودخل يوسف:ابوي
لف تركي وناظرهم عسّاف وتقدم يوسف:توليب كانت عند الباب
عقد حجاجه تركي ووقف وناظرهم عسّاف ونطق تركي:شبغت ؟
يوسف:تقول غيرت رقمها وجوالها وتبي تقولك عشان لو اتصلت عليها
تركي:وينها راحت ؟
هز راسه يوسف:مارضت تدخل
تركي:اخذت رقمها ؟
يوسف طلع جواله:اي معي
جلس تركي يطلع جواله:هاته
يوسف:قولها ترجع وتجي تدخل
عبدالمحسن:منهي ياتركي ؟
تركي:بنتي بنتي ياعبدالمحسن
بلع ريقه عسّاف وحس بأنفاسه تتسارع من ذهوله للحين ومسك ياقته يتنفس ورفع عيونه من دق تركي عليها
طال الصمت ولاردت عليه وعقد حاجبينه:ماترد
يوسف:يمكن تسوق
تركي:ليه ما علمتني كان طلعت لها
يوسف:مارضت
حط عصيره عسّاف ووقف وخرج من عندهم
فتح اول ازرار من ثوبه واخذ نفس يغمض عيونه وهمس:توليب تركي ، توليب تركي تركي ياعسّاف تركي
عقد حجاجه وفتح عيونه يناظر الحوش بضيق وكأنه يتنفس من ثقب إبره
دخل يده بجيبه يسمع رنين جواله واخذه يقرأ اسم توليب وغمض عيونه وهمس:تكفين
مسك راسه وصد يناظر البيت خلفه ورجع يناظر اسمها وانتظر ثواني لين انتهى الاتصال ورجع يدخله بجيبه ولف من خرج له يوسف:عسّاف
ناظره واشر له يوسف:تعال
هز راسه عسّاف ومشى يدخل المجلس
'
بكت وهي تسوق بضيق ومن حالها من شافت البندري اختها ولا عرفوا بعضهم ، وبكت أكثر من حست بالغربه وسط أخوانها ومن شعرت بالتوتر من مقابلة أبوها
وقفت عند البيت وناظرت اتصال عسّاف اللي مارد عليها
كانت بتشرح له اللي حصل لانها حست انه مهتم بس مارد عليها وخابت هقواتها
نزلت من سيارتها ودخلت البيت ومشت لباب غرفتها الخارجي تدخل وانسدحت على السرير تتذكر البندري ونظرات حنان وخروج يوسف لها ، تذكر مشاعرها الصعبه ووحدتها بالموقف
غمضت عيونها من فتحت الباب سمر وناظرتها:ليش ما مريتي من عندي ؟
توليب همست وهي منسدحه:تعبانه
سمر تكتفت:بكره اهل عدنان بيجون
لفت توليب تناظرها وكملت سمر:وبكلم خالك يجي
توليب همست:يخطبونك ؟
هزت راسها سمر:قلت لك عشان تجهزين وتفضين
توليب:أمي شقاعده تسوين تكفين
سمر تقدمت لها:وش قاعده اسوي ؟ انتي جاوبي ؟ فقدت عقلي عشان بتزوج ! خلاص تقبلي توليب
سكتت توليب تناظر سمر وكملت سمر:اجهزي عشان بكره غصب بتكونين موجوده
رفعت صوتها توليب بخوف:بياخذني منك ابوي لو سمع
سمر:ياخذك ليه ؟ عمرك ٧ سنوات ياخذك ؟ مو انتي تقررين ؟ والا قراراتك ما تطلع الا عليّ
تأففت توليب بضياع وصدت بعيونها وهزت راسها سمر:ما يهمني ابوك ابداً المهم تمشي خطبتي على سلام
مشت تخرج سمر وغمضت عيونها بتعب توليب واخذت جوالها اللي يدق وناظرت رقم ابوها وتنهدت من استمراره بالإتصال عليه واخذت نفس وردت:هلا
تركي ابتعد من ردت:وينك ماتردين ؟
التفت عسّاف يناظر تركي
بلعت ريقها توليب:ما سمعته
تركي:ليه جيتي البيت وما انتظرتي اجيك ؟
توليب:كنت مستعجله كلمت يوسف
تركي:طيب دامك فاضيه مرّي عليّ البيت
صد عسّاف وبلع ريقه يسمع تركي
توليب:مره ثانيه ان شاء الله
تركي:كان دخلتي وشفتي خواتك
توليب غمضت عيونها وسكتت وهز راسه تركي:سألت عن عدنان هذا
فتحت عيونها توليب تسمعه وكمل تركي:صار شي جديد ؟ خطب امك ؟
توليب هزت راسها بالنفي:لا
تركي:اذا عرفتي انه بيخطبها كلميني الوضع ماراح يتم وانتي عندها
توليب:بس مابي اترك امي
عقد حجاجه تركي:وانا ماني تاركك عند رجال غريب
توليب:هذا بيتي وهذي امي ماراح اخليها
تركي:توليب !
ناظره عسّاف من حسّ بعصبيته ولمسها ولف عبدالمحسن يناظر تركي
تركي:ماهو على كيفك انا ادرى بمصلحتك ان صملت امك تتزوج انتي ما انتي قاعده عندها بتجين بيت ابوك
صد عسّاف بتوتر وحك شاربه يناظر الفراغ
توليب سكتت تسمع غضبه بالجوال وكمل تركي:خلي امك ترجع لمراهقتها بعيد عنك
ماردت عليه وهز راسه تركي:بشوفك بوقت ثاني ونتكلم
توليب ماردت عليه وشدت على لحافها بضيق
قفل منها ولف وهو معصب وناظره يوسف:وش صاير ؟
تركي:ياخي هالمَره ماهي طبيعيه
عبدالمحسن:بتتزوج صدق ؟
تركي:الظاهر وتبي تخرب بنتي وتسكنها مع رجال غريب
ناظرهم رياض ولف لعسّاف اللي يناظرهم
عبدالمحسن:وش بتسوي ؟
تركي:بتجي تسكن عندي غصب عنهم الثنتين
وقف عسّاف ومشى يبتعد عنهم وطلع دخانه من جيبه ووقف رياض ومشى ووقف عنده وهمس:وشفيك انت ؟
شغل سيقارته عسّاف ولف لرياض:تعرف عن من يتكلمون ؟
رياض هز راسه وكمل عسّاف:عن توليب نفسها اللي تشتغل معي
سكت رياض بصدمه وكمل عسّاف:كيف ماعرفت اسمها يوم جات عندك ؟
رياض:شدراني عسّاف اخذت اسم ابوها بس وما سألت عن جدها ولا لقبها كل البيانات تسجلت عند الموظفين
عسّاف مسك راسه وناظر حاله رياض:وليه طيب كل هالتوتر ؟ عادي بينكم شغل
عسّاف:تطلع اخت يوسف والبندري تعرف ؟
رياض:اي اعرف وش الغلط ؟
عسّاف صد عنه وتقدم له رياض:عسّاف ما امداك تحبها ريحنا
ناظره عسّاف وسكت وهز راسه رياض:ما بتحبها بالفتره القصيره هذي ولا بتحبها بعد ماعرفت هي بنت من
صد عنه عسّاف يدخن وهمس رياض:طلعها من مخك
مشى يتركه وسكت عسّاف يناظر الفراغ وهو يدخن
جلس رياض واخذ جواله يرسل على نجمه ولكنها ماترد عليه
ناظر الرسايل المهمله وعدم ردها وضاق صدره من الوضع اللي بينهم ، هو صامل يبيها لكنها من تالي صارت تصده وتهجره وكأنها تلعب به
'
خرجت سمر الصاله تبخرها وتولع شموع الطاولات وسمعت رنين الجرس ومشت تفتح الباب وابتسمت من شافت اخوها حمد وتقدم وابتسم:هلا بالعروس
ضحكت سمر وسلمت عليه:شلونك ؟
حمد:الحمدلله بخير
دخل وناظر البيت:وين توليب ؟
سمر:ظنتي تجهز ، حياك المجلس لين يوصلون
مشى حمد يدخل المجلس ومشت سمر لغرفة توليب ودقت الباب وناظرتها جالسه بروبها على السرير:ماجهزتي ؟
ناظرتها توليب بهدوء وهزت راسها سمر:اخلصي خالك بالمجلس سلمي عليه قبل يجون
ماردت عليها توليب وخرجت سمر واخذت نفس توليب بتعب ومشت تجلس قدام المرايه بدون حيل وقوه تجهز وتحط ميك اب وتسوي شعرها
لبست فستان أسود قصير يشرح حالتها ماسك على كل جسمها ومن عند خصرها ينساب براحه ، ومشت تخرج من غرفتها وناظرت سمر اللي تجهز بالطاولات ولفت عليها سمر وناظرتها وهمست:أسود !
توليب:بسلم على خالي وينه ؟
سكتت سمر ومشت توليب ودخلت المجلس وابتسم حمد ووقف:هلا هلا توليب ماشاء الله كبرتي
مشت تسلم عليه بمجامله لانه فعلاً ما هو موجود بحياتها وحياة امها لكنه جاء اليوم عشان يكون في رجل
ابتسم حمد:عقبالك
هزت راسها توليب وهمست:بوجودك
مشت تخرج تاركته ولفت من دق الجرس وناظرت سمر اللي ارتبكت وعدلت شكلها وابتسمت وفتحت الباب
ناظرت اللي دخلوا يسلمون على سمر وحده بعمر كبير يبيّن إنها أخت عدنان وثانيه أصغر
مشوا لتوليب وسلموا عليها ومشوا يجلسون وابتسمت سمر تناظر توليب بحذر وجلست توليب
سمر:نورتونا
هزت راسها:ماشاء الله بنتك صح ؟
سمر:اي توليب
عبير:أنا اخت عدنان الكبيره وهذي بنتي
ابتسمت سمر:ياهلا كيف حالكم ؟
عبير:الحمدلله انتي كيفك وكيف توليب ؟
هزت راسها توليب من لفت عليها سمر ورجعت ناظرتهم سمر:الحمدلله
لفت توليب من دق جوالها وناظرت اسم غايه ووقفت تخرج وردت:هلا
غايه:وش صار ؟
توليب:قاعدين بالصاله
غايه:وصلوا ؟
توليب:اي
غايه:طيب كلمك عسّاف ؟
توليب:من امس ما دق
غايه:غريب توقعته بيدق كل يوم
سكتت توليب بحيره وضيق ونطقت غايه:تجربين ترسلين له طيب ؟
توليب:مستحيل ، بس بكره بتجي دفعة دبل تي من الدوحه اكيد يتصل عليّ عشان نروح المستودع
غايه:اذا دق علميني وش يقول
هزت راسها توليب:ان شاء الله
قفلت وناظرت جوالها واسم عسّاف وتنهدت ترجع تجلس معهم
'
كان بيطلع لشغله لكن أكله الفضول وماقدر ينام ليله أمس بعد رجوعه من بيت تركي
نزل عند خواته وأمه وجلس ولفت هيله عليه:انت ما طلعت عسّاف ؟ توقعتك خرجت
حك شاربه وهز راسه بالنفي:شوي واطلع
دلع:اليوم الشمس من وين طالعه
اخذ نفس عسّاف ببال مشغول وعقد حجاجه ولف لامه:اقول امي امس سمعت عمي تركي يتكلم عن بنته وما بنته
هيله كشرت:اي بنت سمر العقربه
لف من نطقت نجود:تخيل جات وطلعت لها البندري ولا قالت لها كلمه ! حتى كيف حالك ماقالت ، قالت ابي ابوي وبس
رنا:شكلها تبي تتقرب من ابوهم عشان فلوس ومافلوس
هيله:واضحه تبي تضبط نفسها مع ابوها لان امها سحبت عليها وبتتزوج
ناظرهم عسّاف بذهول من أحكامهم على توليب ونطقت دلع:بس كان نفسي اشوفها واشوف شكلها البندري تقول انها كانت متوتره وهي تتكلم مع يوسف
هيله:ماهي متوتره هذي عقرب نفس امها بس تلقينها خافت من يوم شافت حنان
نجود:تتوقعون تسكن معهم صدق ؟
هيله:خل تجرب تجي بتهد البيت فوق راسهم حنان
دلع:ليش تهد البيت خالتي حنان ! ترا بيت ابوها
هيله:ابوها مادرت عنه سنينها كلها قاعده مع امها ومسوين حزب ضدنا انا وحنان الحين تذكرت ابوها
ضغط على كفه عسّاف يناظرهم وناظرته دلع:غريب تسأل عسّاف قال شي عمي تركي يعني ؟
حك جبينه وهز راسه بالنفي:لا
هيله:تركي يبي تجي وتسكن معهم غصب بس حنان بتوقف ببلعومه ادري فيها
عسّاف ناظر هيله من كملت:ومسميتها توليب بعد ، هذي شوكه وصبار ماهي توليب
وقف بضيق من كلامهم وخرج من عندهم وركب سيارته وقفل بابه بقوه وتأفف
ناظر الطريق ولف لجواله يناظر رسالة المستودع واخذه يرسل لهم:بكره الساعه ٩ الصبح بتوصلكم الشحنه استلموها
قفل جواله يتجاهل مواجهته لتوليب لانه غير مستعد لين يستوعب العلاقه الغريبه اللي فجأه اكتشفها
حرك سيارته متوجهه للمشتل رغم إنه ماهو وقت زيارته للمشتل لكنه غاب الصبح عشان لا يلتقي بتوليب ابد
وقف عند المشتل ولف يناظر توليب خارجه ورفعت عيونها من شافت سيارة عسّاف ومشى يحرك يبتعد وعقدت حجاجها تناظره رايح
هي متأكده انه كان بيوقف وشافها وحرك رايح
ظلت تناظر الشارع خالي وكل مافيها اسئله بدون أجوبه هي جات تسأل عليه وقال العم لطفي انه مازاره اليوم ليه ما يبي يلتقي فيها ويكلمها
مشت لسيارتها وركبت وبلعت ريقها تستوعب انه يلعب فيها وشدت على أسنانها بقهر من حست بالأمان بجانبه وخذلها
حركت سيارتها بضيق تناظر الطريق ووقفت عند البيت  نزلت وناظرت باب البيت مفتوح وعقدت حجاجها ومشت تدخل وانصدمت تسمع صوت امها وابوها ودخلت تناظرهم بصدمه ولف تركي بعصبيه:بتجين معي
لفت سمر بحده عليه ترفع صوتها:تجي وين ؟ تموت ما اخذتها عندك تفهم ! ، بنتي ما تخرج من بيتي
تقدمت توليب بصدمه تناظرهم ولف تركي على سمر بغضب:مو تبين تتزوجين ؟ تزوجي وروحي معه لاخر الدنيا ما يهمني بس بنتي بتعيش عندي
سمر:بنتي ما تخرج من بيتي ، ليش الحين عرفت بنتك وجاي تبيها تسكن عندك ؟ عشاني بتزوج ! تبي اي شي يعكر مزاجي ويخرب فرحتي ؟ هذي وشهي يا ابو توليب غيره والا قهر عشان لقيت رجال شاريني
تركي عقد حجاجه يناظرها بعصبيه:غيرة وش ماعلي فيك لو تتزوجين يهودي ما هميتيني ولا جيت ادور عليك جيت عشان بنتي ما تقعد عند رجال غريب
سمر:ماهو غريب هذا عمها وبيصير بمقام ابوها
ناظرها بحده تركي ورفع سبابته يحذرها:يخسي ما يصير ابوها وانا حيّ
ناظرتهم بضياع توليب ونطقت سمر:اللي جاي عشانه ما بتاخذه ، اطلع برا البيت
لف تركي على توليب:لمي اللي تبينه وتعالي معي ما بتقعدين هنا
لفت سمر عليها:ما بتروحين مكان ياتوليب
تركي:بتجين معي ياتوليب وتسكنين عندي
سمر:هذا بيتك لين اموت ما بتطلعين منه
ناظرتهم يتهاوشون أمامها ويتحاربون بعلو صوتهم يحطونها في حيره وضياع وتشتت كبير ما شعرت فيه من قبل
بلعت ريقها تراقبهم بكفوف راجفه تسمع اصواتهم وتشوف نظراتهم الحاده لبعضهم
لف تركي لتوليب:للمره المليون اقولك خذي اغراضك وتعالي معي
لفت سمر عليه تصرخ:ما بتروح معك مكان بنتي تقعد عندي
بكت توليب وهي تناظرهم ونطقت سمر تحذره:اذلف برا ماعندك بنت اصلاً
تركي:بتحرميني من بنتي ؟ هذي بنتي لو تاخذينها اخر الدنيا وما بتقدرين تحرميني منها ولا بتعيشينها مع رجال غريب وانا حيّ
سمر:واذا ماجات معك وش بتسوي ؟
لف تركي على توليب يناظرها تبكي ونطق:بتجي معي وهي تعرف وش الاحسن لها
لفت سمر تناظر توليب اللي تناظرهم وتبكي وسكت تركي يناظرها وناظرتهم توليب ومشت تتركهم ودخلت الغرفه
قفلت الباب تبكي بعلو صوتها تسمع اصواتهم من جديد ومشت لسريرها تبكي وترفع صوتها عشان ما تسمع صوت غضبهم ماتبي تتكلم وتصرخ وتلوم ماتبي بيوم تخرج عن صمتها وتقول كلام المفروض ما يسمعونهه منها
نطقت سمر تناظر تركي:ما بتغصب بنتي بهذا العمر
تركي:لا اغصبها وبتجي معي وانتي تبين تتزوجين تزوجي محد بيردك في ستين داهيه
سمر:جرب ياتركي تاخذ بنتي مني جرب والله لاقلب الدنيا فوق راسك
مشى تركي يخرج من البيت وصفقت الباب خلفه بقوه سمر وهي معصبه ومشت تدخل لتوليب حاولت تفتح الباب لكنه مقفل ونطقت:توليب افتحي
ماردت وهي تبكي ودقت الباب بتكرار سمر:افتحي ياماما بتكلم معك افتحي
غمضت عيونها توليب تغطي اذنها وتنهدت سمر ومشت للصاله
دق جوالها واخذته تقرأ اسم عدنان وردت:هلا عدنان
عدنان ناظر البيت بغرابه:سمر اليوم جيت عشان استلم مفتاح البيت الجديد بس قالي راعيه انه بطل
عقدت حجاجها سمر:مافهمت ليه تقولي هذا الكلام ؟
عدنان:لاني سألته عن السبب قال بسبب سمر
استغربت سمر ونطقت:كيف يعرفني ؟
عدنان:تركي طليقك
سكتت سمر ومسكت راسها من تركي ونطق عدنان:راعي مشاكل ما تكلمت معه وبدور بيت ثاني
عضت شفايفها سمر تتذكر تركي وهجومه بالبيت وكمل عدنان:متأكده ما بيضرك بشي ؟
سمر:ما بيقدر يسوي شي مابيني وبينه شي
عدنان هز راسه:طيب
قفلت سمر وتأففت تمسك راسها بقوه
'
حنان رفعت كتفها وهي تكلم:طلع مدري وين راح
هيله:تهقين تجي بنته ؟
حنان:هيله انا مو قادره انام من يوم عرفت انهم رجعوا لحياتي من جديد راسي بينفجر
هيله:مابيجيبها غصب ببيتك
حنان:تدرين بوشو افكر ؟
سكتت هيله ونطقت حنان بحذر:تبي تتزوج وتطلق عشان تقدر ترجع لتركي
هيله جمد وجهها:تستهبلين حنان ! مو لهالدرجه وش جاك انتي ؟ تراه ما يبيها ولاهي تبيه وما وصلوا للطلاق الا بعد ما كرهناهم ببعضهم ماتذكرين ؟
حنان:هيله انا مو مطمنه
هيله:اذكري الله محد بيقدر يسوي شي بعد هالعمر هي بتتزوج وتذلف وتركي بيمل ويترك بنته نفس ماتركها هالسنين
لفت حنان من دخل تركي معصب وهمست:بعدين اكلمك هيله
قفلت وناظرت تركي من جلس وهو معصب وهمست:وشفيك ؟
رفع عيونه عليها يناظرها بحده:تبين تكملينها ؟ كمليها بعد زودي الناقص وطلعوني من طوري اليوم
حنان:من نحنا ؟
تركي:كنت عند سمر ابي بنتي تجي معي
جمد وجه حنان تناظره ونطق تركي:تحسب اني بترك بنتي عندها لكن والله لتجي عندي بنتي وما اكون انا تركي
بلعت ريقها حنان وهمست:عند سمر ؟
هز راسه تركي وناظر حنان:تبي تتزوج سألت اخوها امس وقال انهم خطبوها ، صامله تبي تتزوج
حنان:وانت ليه محروق ؟ خلها تتزوج شتبي فيها ؟
ناظرها تركي بحده:تستهبلين انتي معي ، انا جبت طاريها ؟ انا قلت ابي بنتي ما قلت ابي سمر
ناظرته حنان بجمود ووقف تركي بعصبيه وخرج من عندها وبلعت ريقها حنان
دخلت البندري وناظرت امها:شفيه ابوي ؟
رفعت عيونها حنان على البندري:يبون ياخذون ابوك منا
عقدت حجاجها البندري وجلست بجانبها:مين ؟
حنان:العقربه سمر انا ادري والله ادري تبي تنتقم مني وتاخذ تركي وتستغل هالشي ببنتها
البندري ناظرت امها باستغراب:امي ابوي ما يفكر في طليقته ابد
حنان مسكت راسها:محد قاعد يفهمني محد راضي يقتنع انا اعرفها اعرف سمر والله اعرفها
سكتت البندري تناظر امها ووقفت حنان تخرج من الصاله
'
وقف سيارته عند المستودع وناظر ساعته ولف يدور سيارتها بالمكان بس مالقاها
نزل من سيارته ودخل المستودع وناظر الشاحنه اللي تنزل في الكراتين
التفت يناظر سيارة توليب من وقفت وبلع ريقه يناظرها
رفعت عيونها توليب تناظره وهي بسيارتها وظلت ثواني تناظره
ولفت تاخذ شنطتها ونزلت من سيارتها
مشت تتجاهله بنظراتها ودخلت المستودع
ناظرها عسّاف من دخلت ، مرت فتره ماشافها وماقدر يشيل عينه عنها يراقبها يتأكد انها هي نفسها اللي سرقت من باله مكان ، هي نفسها اللي صَمل ورغب انه يخطبها ويختار قبل احد يختار له
كانت اختياره والشخص الغامض اللي ياكله فضوله يكتشفه ويعرفه اليوم يشوفها بكل وضوح يعرف هي من تكون وماضيها كيف كان
كانت تشعر بنظراتها وهي واقفه بعيد عنه بس تجاهلته تناظر الكراتين وهم ينزلونها
شد على قبضة يده يلمس زعلها من صدودها وبلع ريقه ومشى يخطي لها خطوات ووقف بجانبها وناظرها
كان يشوف وجهها اللي صاده فيه عنه وده بس تتكلم ويسمع صوتها اللي ما ينسى نعومته وتميزه
لكنه ما تجرأ ينطق ولف من تكلم العامل:خلاص كذا نفس العدد تبغى تشيك على الكراتين ؟
تقدمت توليب تفتح كرتون وتطلع المنتجات وناظرتها وفتحتها تقربها من خشمها تشمها
تقدم عسّاف ووقف بجانبها يناظرها جالسه واخذت باصبعها عينه تجرب قوامها على يدها واخذت الكرتون بيدينها تاخذه معها
ونطق عسّاف:نفس ماتبين ؟
تجاهلته تناظر العامل:يعطيك العافيه
مشت تاركته وناظرها عسّاف ومشى خلفها وهمس:توليب
ماردت عليه وفتحت سيارتها تحط الكرتون بجانبها ومسك الباب عسّاف ونطق:توليب
لفت عليه وناظرته بدون ترد ووقف لوهله عسّاف من ناظرته بعيونها تتفجر منها عتاب واسئله
رغم انهم ما خاضوا وعود وكانت بدايات ومشاعر مجهوله لكنه يشعر انها تزعل
بلع ريقه يناظر عيونها وتكلم بهدوء:كنت مشغول
توليب:ما سألت
سكت يناظرها وركبت سيارتها وشد على الباب من جربت تقفله وناظرته
ارتبك ما يعرف كيف يتصرف هو ماوده تزعل ماوده ينفهم غلط ماوده يفقد الودّ اللي كان بينهم بس ما يقدر يتكلم ويشرح أسبابه هو ما زال في صدمته وهمس:كلمتي ابوك ؟
عقدت حجاجها بغرابه من اسئلته ولا كأنه سوا شي واختفى وهرب منها وهمست:انت صاحي ؟
بلع ريقه عسّاف وقفل بابها ومشى من قدام تناظره لين فتح بابها اللي جنبها وركب وناظرته ولف عليها:حركي
توليب:انزل من سيارتي
عسّاف:ماني نازل حركي
ناظرته توليب وهمست:مافيني طاقه احاول انزل واتركني لحالي وروح شوف شغلك بعيد عني
سكت يسمع همس صوتها وترجيها وصد عنها يناظر قدامه وبلعت ريقها توليب من حست انها بتبكي من ضغطها ولفت وشغلت سيارتها وحركت
لف عليها عسّاف يناظرها تسوق وهي ساكته
اخذ نفس يحس بزعلها وهي جنبه ولا وده يخسرها ولف عليها ونطق:انتي بنت تركي فواز
لفت عليه تناظره ومافهمته هو يسأل او يذكرها او وش غايته
بلع ريقه عسّاف ونطق:وأنا ولد عبدالمحسن عبدالله
ناظرته بإستغراب تهدي سرعتها ولف عسّاف للطريق:وقفي هنا يمين
وقفت على جنب ولفت عليه:ما فهمت شي
عسّاف:أخوك يوسف
سكتت توليب وعقدت حجاجها وكمل عسّاف:يصير ولد خالتي
لانت ملامح توليب بدون استيعاب وكمل عسّاف:زوجة أبوك هي خالتي أخت أمي
جمد وجه توليب تناظره وكمل عسّاف:وشفتك ببيت عمي تركي مع يوسف
ناظرته بعدم تصديق وكمل عسّاف:انتي بنت سمر ، عدوة امي وخالتي
سكت يناظر صدمتها بوجهها وعقدت حجاجها بصدمه وهمست:هيله ؟
سكت عسّاف من نطقت بإسم امه دليل انها تعرف حجم العداوه بينهم ولفت توليب للطريق تناظره بصدمه ، تذكر كلام سمر عن حنان وهيله وعن الحرب اللي اشعلوها بسبب زواجها بأبوبها
نطق عسّاف يناظرها:أبوك يبيك عنده
لفت تناظره توليب من تجمعت دموعها بعيونها وكمل عسّاف:هم ما يعرفونك بس أنا اعرفك ، وأبوك ما يعرف مشاعرك تجاهه أنا أعرفها
توليب سكتت تناظره وكمل عسّاف:ما كان ودي تكونين بنته أبد ولا كنت ادري انك بنته
ماردت تناظره وصدت عنه بمحاوله فاشله تخفي دموعها تذكر ابوها وغضبه وهمس عسّاف:وانا ما اعرف شي عن الحرب اللي بين امك وامي وخالتي حنان بس انا عرفتك توليب
لفت عليه وهمست:انزل
سكت يناظرها ونزلت عيونها تكرر طلبها:انزل
ناظرها عسّاف وبلع ريقه وفتح الباب ونزل وحركت توليب مباشره وبكت بتعب وهي تسوق
رفعت صوتها تبكي بضغط نفسي وتثاقل كبير من الهموم على قلبها
وقفت عند بيت غايه ونزلت وهي تبكي ودقت الباب تنتظر غايه وفتحت الباب غايه وناظرتها بخوف وهمست:توليب !
مشت تحضنها توليب وهي تبكي وحضنتها بصدمه غايه:وشفيك ؟ وش صاير ؟
ماردت توليب وهي تبكي ومسحت على ظهرها غايه:تعالي غرفتي تعالي
مشت معاها توليب ودخلوا وجلست توليب وناظرتها غايه:وشفيك ؟ وش صار ؟ علميني لا تخوفيني
توليب ناظرت غايه:طلع ولد خالتهم طلع يعرفهم
عقدت حجاجها غايه:منهو ؟
توليب:عسّاف
غايه:وشفيه ؟
مسحت دموعها توليب وناظرت غايه:ولد خالة يوسف والبنات طلعت زوجة ابوي خالته
جمد وجه غايه بصدمه وكملت توليب:يقول لابوي عمي ، امه اذت امي كثير ياغايه
عضت شفتها بصدمه غايه تناظر توليب وبكت توليب بتعب:وش قاعد يصير معي ؟ ليه فجأه حياتي انقلبت فوق تحت ورجعوا يدخلون بحياتي وحياة امي !
غايه:كان يعرفك من قبل ؟ عشان كذا ساعدك ؟
هزت راسها بالنفي توليب:ما كان يعرفني هو يوم عرفني هرب مني شافني بعيونه قدام المشتل وهرب وتركني
سكتت غايه بصدمه ولفت توليب على غايه وهي تبكي:كانت آمالي فيه كبيره
تقدمت غايه ومسحت على ظهرها:كلمك طيب ؟
توليب هزت راسها وهمست غايه:بتقولين لي ؟
سكتت توليب وهي تبكي وتنهدت غايه تحضنها من جديد
'
رجع للمستودع ومشى يدخل وناظر كراتين دبل تي ومشى يفتح كرتون واخذ من داخله الكريم وناظر لوقو اسمها واسم تركي مختصر بدبل تي
ظل يناظره واخذه بجيبه ومشى يخرج وركب سيارته
تنهد يرجع راسه للخلف
ناظر جواله اللي يدق واخذه يرد:هلا يوسف
يوسف:وينك ؟
عسّاف اخذ نفس:ليه ؟
يوسف:طفشان وقاعد أفرّ بالسياره تعال نطلع
عسّاف سكت يتذكر توليب وهز راسه:برسل لك موقعي
قفل من يوسف وارسل مكانه ولف للمستودع يناظره ورفع راسه من وقف يوسف قدامه ونزل عسّاف وقفل سيارته وركب بجانب يوسف وابتسم يوسف:يالله حيّه
ابتسم له عسّاف وربط حزامه وضحك يوسف:ماني مسرع وانت معي
عسّاف:سواقتك ما تعجبني ان ما سلمت انت المهم اسلم انا
ضحك يوسف يحرك سيارته ولف لعسّاف:وش جابك هنا ؟
عسّاف:شغل
يوسف لف للطريق والتفت عليه عسّاف:وش صار مع اختك ؟
عقد حجاجه يوسف وناظره:اي اخت ؟
عسّاف همس:توليب
يوسف هز راسه:مدري جربت اكلمها ماردت علي والبندري تقول ان ابوي راح لهم ببيتهم عشان تجي توليب معه ورجع معصب لان شكلها رفضت
سكت عسّاف يذكر توليب ونظراتها والعصف اللي تحس فيه وشد على يده واخذ جواله يوسف يرد من دق:هلا ابوي
تركي:وينك ؟
يوسف:مع عسّاف برا
تركي:وصل عسّاف وتعال بشوف توليب وابيك تقنعها معي
يوسف عقد حجاجها:تشوفها وين ؟
لف عسّاف عليه ونطق تركي:ناديتها للبحر بنتكلم عنده
يوسف:طيب جايك
قفل ولف لعسّاف:بروح لابوي عسّاف بنزلك عند سيارتك
عسّاف عقد حجاجها:ليه وش عنده ؟
يوسف:بيقابل توليب ويبيني اقنعها
عسّاف:طيب استعجل روح له انا بقعد بالسياره ماعليك
يوسف هز راسه وحرك لموقع ابوه وناظر الطريق عسّاف لين وقف يوسف ونزل
ناظر تركي اللي لف يشوفه بالسياره وسأل يوسف عنه وهذا واضح من حوارهم
يوسف:كنت قريب قلت اجي وعسّاف بيقعد بالسياره ماهو نازل
جلس تركي وجلس بجانبه يوسف ولف عسّاف من وقفت سيارة توليب خلفه ونزلت من السياره غايه عقد حجاجه
ومشت غايه لهم وناظرها تركي من وقفت:سلام عليكم
ناظرها بإستغراب يوسف ووقف تركي يناظرها ومافهم شي
واخذت نفس غايه:انا صديقة توليب وتوليب عندي بالبيت تعبانه ولا تقدر تتحمل شي زياده وجيت عشان ابلغك تتفهم حالتها ونفسيتها
تركي:محد يتدخل بيني وبين بنتي احنا نتفاهم مع بعضنا
نزل عسّاف من أكله الفضول وتقدم لهم ونطقت غايه:والله اذا شفت توليب منهاره وتعبانه من الضغط اللي مسببه لها ومن الضغط اللي يجيها من امها بتكلم وبساعدها ما بخليها تدمر
تركي:ليه تدمر انا ابوها وابيها تسكن عندي وش الغلط ؟
غايه:عفواً بس ذكرني متى اخر مره شفت توليب ! اي أب ؟
عض شفته يوسف يناظرهم ونطق تركي بحده:انا ماني مجبور اتكلم معك لا اعرفك ولا تعرفينا ، خلي توليب تجيني وبتكلم معها
غايه:قلت لك توليب تعبانه ومنهاره يكفي خلاص الضغط اللي تضغطها فيه ، هي من يوم عرفت ان امها بتتزوج وهي في خوف وضغط وجيت انت كملت الناقص
تركي:دام ماتبي امها تتزوج ليه ما تمنع امها ؟
غايه:لان هذي رغبة خالتي سمر
تركي:طبعاً ماتهمها البنت ولا راي البنت
غايه:اذا بتدخل بحرب مع طليقتك لا تدخل توليب بهذي الحرب وتتهاوشون عندها وتعاندون بعضكم قدامها ، اتركها هي تقرر حياتها بنفسها هي مي صغيره تجبرها تسكن عندك
تركي مارد ولفت غايه تناظر عسّاف اللي واقف ورجعت ناظرتهم:ابعدوا عنها
مشت تاركتهم ولف تركي على يوسف بحده ومشى عسّاف خلف غايه وهمس:غايه
لفت عليه وناظرته ووقف قدامها عسّاف:وشفيها توليب ؟
تكتفت غايه تناظره:وش تتوقع ؟
عسّاف:وينها ؟
غايه:عندي بالبيت حتى ماتبي تشوف امها
عسّاف سكت ومشت بتركب غايه ونطق عسّاف:بكلمها خليها ترد عليّ
غايه:خلاص عسّاف ترا مو ناقصتك انت بعد خلوا البنت بحالها
سكت عسّاف وركبت غايه السياره تحرك ولف عسّاف يناظر تركي اللي يتهاوش مع يوسف ومشى لهم
تركي:جايبه لي وحده تتكلم عنها مع ابوها ؟
يوسف:ابوي يمكن منجد تعبانه البنت ضغطتم عليها كلكم
تركي:انا ما ضغطت امها اللي تبي غصب تتزوج بذا العمر
لف تركي على عسّاف يناظره ومشى يتركهم واخذ نفس عسّاف وتقدم يوسف:مشينا
مشى عسّاف وركب بجانب يوسف واخذ جواله يوسف يحاول يتصل على توليب لكن ماردت عليه
وهمس يوسف:بتخوفني عليها هالبنت
مارد عليه عسّاف وبعد ثواني نطق:نزلني عند سيارتي يوسف وشوف ابوك خليته وهو معصب
يوسف تنهد وهز راسه ووقف عند سيارة عسّاف ونزل عسّاف ومشى يتركه يوسف
ركب سيارته عسّاف واخذ جواله يتصل على توليب
'
ناظرت اسم عسّاف وعقدت حجاجها ودخلت غايه وفصخت عبايتها:كسرت روسهم هذولا اللي زعلوك
ناظرتها توليب:شسويتي ؟
جلست غايه:ولاشي تكلمت معه وقلت توليب طفشت حلوها بين بعضكم والا باخذ توته عندي تسكن ومعد تشوفونها
توليب همست:عسّاف كلمني
غايه ابتسمت:لانه كان موجود ياحياتي واقف مع ولد خالته وجاني قالي وين توليب
سكتت توليب واخذت نفس غايه:ايه وماقصرت خليته يقلق اكثر نشوف وش نيته هالعسّاف شهريار زمانه
رجع اتصل على توليب ولفت عليها غايه:ردي خليني اسمع وش يبي
توليب:لا غايه لا ما ابغى اسمع اي احد خلاص تعبت
غايه:شدخله عسّاف ؟ ترا ماكان يدري وبينكم شغل حياتي يمكن بيبلغك بمستجدات الشعل
توليب:مابي اشتغل معاه خلاص خليه ياخذ المشروع له
غايه:يالله بس تكلمي زين لا تخليني اعصب عليك انا بعد ، ردي عليه خل نشوف وش عنده
صدت توليب وسحبت الجوال غايه ترد وناظرته بصدمه توليب وابتسمت غايه من نطق:توليب
بلعت ريقها توليب واخذت الجوال وقربت غايه منها
اخذ نفس يسمعها ساكته ونطق:بشوفك ونتكلم
لفت غايه وابتسمت ونطقت توليب:نتكلم عن وشو ؟
عسّاف:بنتكلم توليب علميني وينك وبجيك
توليب:مافي شي نتكلم عنه والشغل كمله انت مابي اشتغل انا
عسّاف:مابنتكلم عن الشغل باللعنه بالشغل بنتكلم عنك
ابتسمت غايه وناظرتها توليب وهزت راسها غايه لها ونطقت توليب:ليش نتكلم ؟
عسّاف:لاني كنت مع ابوك وشفت صديقتك جات تتكلم عنك وانك تعبانه من المشاكل وابي اشوفك
توليب همست:ليه ؟
عسّاف شغل سيارته:تسألين كثير
سكتت توليب ونطق عسّاف:وين بيت صديقتك ؟
عضت شفتها غايه وهي مبتسمه وناظرتها توليب بحيره
'
ناظر العنوان اللي ارسلته عليه ووقف عند البيت ودق عليها
ناظرت رقمه ولفت لغايه:وصل
غايه:تعالي نشوف وش عنده
توليب:وش عنده غايه يعني وش عنده ؟ ليش تخلينه يجي هنا ؟
غايه:تحطينها براسي على اساس انا جبرتك مو على اساس انتي ودك يجي
توليب:ما اعرفه عشان يجيني
غايه:طيب حياتي ياثقيله انتي خلينا نطلع نشوف وش عنده ،واحمدوا ربكم اهلي مسافرين
مشت توليب ولبست عبايتها ومشت تخرج وتخبت غايه ورا الباب وطلعت توليب وناظرت عسّاف اللي واقف عند سيارته ولف عليها يناظرها
وقفت عند الباب ومشى لها:باخذك المشتل
عقدت حجاجها توليب:ليش تاخذني ؟
عسّاف ناظر ظل غايه خلف الباب وناظرها:عشان نتكلم
توليب:مابروح مكان تبي تتكلم تكلم هنا
عسّاف اخذ نفس وصد ثواني ورجع ناظرها:العم لطفي كلمني ويبي يتكلم معك ويشوفك
سكتت ثواني توليب:يعني جاي عشان العم لطفي ؟
سكت ما يعرف وش يرد عليها وبلعت ريقها توليب:مابروح مكان
عسّاف:لا تردينه هو طلب يشوفك وتكلمي معه انتي ترتاحين له وتحبين تتكلمين معه
توليب:لو يبيني كان اتصل عليّ
عسّاف:ما يعرف رقمك الجديد
سكتت توليب تناظر عسّاف وهز راسه عسّاف:يالله ؟
تنهدت ولفت وناظرت غايه:جيبي مفتاح سيارتي
غايه همست:لا تروحون بسمع وش يقول
توليب:غايه بسرعه
مشت غايه تدخل ولفت توليب لعسّاف من نطق:وإقطفي لك توليب لين ترضين
ناظرته توليب وخرجت غايه بالمفتاح:اجي معاك ؟
هزت راسها بالنفي توليب ومشت وركب سيارته عسّاف ومشى خلف سيارة توليب للمشتل
مشت طريقها كله وهي تراقب وجود عسّاف بسيارته خلفها ، كل طريقها ماغفل عنها او ابتعد كان خلفها بالضبط لين وقفت عند المشتل
وقف سيارته ونزل ومشى لها وناظرته توليب ومشت تدخل المشتل
دخلت تناظر العم لطفي اللي شايل ورد وداخل والتفت من دخلوا وابتسمت له ومشت:لو ما قلت بتشوفني ماكان جيت
العم لطفي عقد حجاجه:وانا أولت إمتى !
لفت توليب على عسّاف اللي ناظر العم لطفي ورجع ناظرها:ادخلي
ناظرته تشعر بكذبته بطلب انها تكون هنا موجوده وتعذّر بالعم لطفي عشان تجي معه للمشتل
ناظرها وهو ساكت من فهمت انه كذب عليها ودخلت وناظرت الورد المنثور بالمكان ودخل العم لطفي:كنت بشتغل على طلبية محل الورد بتعرفهم ياعسّاف
هز راسه عسّاف وجلس:الله يقويك
ابتسم العم لطفي وناظر توليب:مالك فيك حاقه ؟
اخذت نفس توليب ولفت على عسّاف اللي جالس وجلست وهز راسه العم لطفي:انا مشغول مشغول قداً
مشى يخرج وتركهم لوحدهم ولفت توليب تناظر الورد واخذت ورده بيدها تناظرها ونطق عسّاف:ليه رافضه أبوك ؟
رفعت عيونها توليب وهمست:غريب ! مع إن خالتك أكيد ما تبيني
عسّاف تنهد:انسي صلة القرابه انا اتكلم معك لأني عسّاف مو لأني ولد هيله
توليب:هذي الحقيقه
سكت عسّاف وناظرته توليب ونزلت عيونها للورده اللي بيدها ونطق عسّاف بعد وقت:ليه ما تبين تسكنين عنده ؟
اخذت نفس بتعب توليب وحطت الورده بينهم ونطقت:لانه ما يبيني عشان وده فيني ، هو يبي يحارب امي وينكد عليها بس
سكت عسّاف وناظرته بحرقه توليب:هو ما يهتم لرايي واللي ودي فيه هو المهم عنده امي وحربه معها ، ما يبيها تتزوج وتعيش وتتخلى عنه
صدت عن عسّاف بضيق ورجعت تناظره:صح ان علاقتي مع امي بالفتره الاخيره ماهي زينه بس مستحيل اسمح له ينكد على امي فيني انا ، اذا بيحارب امي لوحده يحاربها بس مستحيل احاربها معه
عسّاف همس:حتى لو فعلاً ابوك سوى كل هذا عشان امك ، جربي روحي له يمكن تتحسن علاقتكم وعلاقتك مع اخواتك ويوسف ، ليه لا ؟
توليب قربت منه وهي جالسه:لانه ٢٢ سنه مافكر يطلبني اجيه بيته ، او حتى اخرج معه مشوار او مع عياله ، هو مافكر فيني حتى الحين هو يبي يقهر امي ويخرب فرحتها بزواجها بس
سكت عسّاف يناظرها وحست انها بتبكي توليب وصدت عنه تناظر الورد ورجعت تاخذ الورده بحضنها تناظرها وقرب منها عسّاف:تسمعين مني طيب ؟
رفعت عيونها تناظره وناظر عيونها وهمس:ابوك له نيّه يحارب امك بزواجها ووصل لزوج امك ويمكن يفركش كل شي
ناظرته توليب وكمل عسّاف:روحي مع ابوك لين تتزوج امك وبعدها ارجعي لها اذا ودك ما بيقدر يسوي شي
هزت راسها بالنفي بتكرار:ما اخليها
عسّاف:قولي لها اشرحي لها انك بتزورينها طول الوقت بس بتسكنين ببيت ابوك وبعد ما تتزوج بترجعين عندها ما بيتحاربون من جديد ، لان امك استقلت وتزوجت وصار في رجال بحياتها ولان ابوك سوا اللي براسه واخذك عنده
سكتت تناظره وهز راسه عسّاف:لا تصعبينها وانتي بيدك تحلينها
ماردت عليه تناظره ينحني براسه عشان يشوفها ويتكلم معها بهدوء وتعجبت كيف كسر حدود جمعتهم وجلس قدامها الان وشرح لها كيف تحل حياتها رغم انه مو موجود فيها ، ليه يبذل كل هذا الجهد عشان يشوفها يكلمها ويساعدها ، كانت تشعر باليأس بالتشتت تسري مع تيار الحيره والضياع لين طاحت وسط بستان الورد اللي هي فيه حالياً وأمامها شخص يلمس بكلامه خوفها
اخذت نفس وهي تناظره بدون رد وتتعجب من نظراته لها الهاديه ورفع عيونه من دخل العم لطفي بضجيج صوته:ما تئوم تساعدني ياعسّاف
ابتسم عسّاف ووقف:لو ماجيت ماكان لقيت احد يساعدني
العم لطفي:الحمدلله انك فكرت تقيني وتقيب معاك وردة المشتل الأروع
ابتسمت توليب لانه يعنيها ولفت عليه ووقفت
العم لطفي:تساعديني وتقصي ورد التوليب ؟
لف عسّاف وهو مبتسم يناظر توليب اللي مسحت كفوفها بعبايتها بتوتر ومد لها المقص عسّاف وناظرته واخذته
ومشى عسّاف وخرج للمشتل يمشي وخرجت خلفه توليب وتقدم العم لطفي قبلهم:دي مش قاهزه تعالوا هنا
مشوا خلفه بين الورد وجلس عسّاف من أشر له العم لطفي:ماتاخد سيقاره عشان تركز
ابتسم عسّاف ولف لتوليب يناظرها:ما ادخن عند الورد
ناظرته توليب من ابتسم لها واخذ المقص منها واربتكت ما تعرف مقصده هل فعلاً نفس ما فهمت ، يقصدها هي بالورد او يقصد كلامها عن الورد
ابتسم العم لطفي:بتعرف شهريار ليه حب شهرزاد ؟
ضحك عسّاف اللي يقص جذور الورد ولف العم لطفي على توليب:بيئولوا ان شهرزاد بتحب الورد وبتخليه يئصص معاها الورد
ابتسمت توليب للعم لطفي ونطق عسّاف:غن لنا صوتك عن مليون سيقاره
ضحك العم لطفي من سخرية عسّاف:لا هشغل صوت أم كلتوم
مشى يبتعد ثواني عنهم وشغل الاغنيه بصوت عالي ورجع لهم
ابتسمت توليب تناظر عسّاف اللي يشتغل ومبتسم
وغنّى العم لطفي مع أم كلثوم:اللي شفته قبل ما تشوفك عنيّه ، عمري ضايع يحسبوه ازاي عليّا !
لف عسّاف وناول توليب الورد وكأنه يقدمه لها ونطق العم لطفي يغني ويناظرهم:إنت عُمري
ناظرته توليب وانحنت تحضن الورد وتاخذه من بين يدينه ووقفت وهي شايله الورد
ووقف عسّاف وناظر العم لطفي:قصرت ؟
ابتسم العم لطفي:متشكرين
ضحك عسّاف ونفض يده ومشت توليب وهي حاضنه الورد وتشمه راجعه لداخل المشتل وخلفها عسّاف يناظرها
دخلت تحط الورد مع بقية الورود ودخل العم لطفي:طب والله ما تخرقيش من غير ورد حلو من اللي ئطفهم عسّاف
ابتسمت توليب بإحراج تمسك طرف شعرها وناظرها عسّاف وهو مبتسم ومد لها العم لطفي ورد ونطق:كنت بئول لعساف واحنا ماشين حعطيك أوركيد بس ئال بتحب التوليب
رفعت عيونها توليب عليه وناظرت التوليب الابيض اللي بيدها وابتسمت للعم لطفي:شكراً
العم لطفي:الله صوتك قميل أوي ما تيقي نسقل صوتها بالراديو نسمعها مع اغاني ام كلتوم
ضحكت توليب وابتسم عسّاف ولف العم لطفي لها وابتسم:ما طوليش علينا
هزت راسها:ان شاء الله
مشت تخرج وغمز العم لطفي لعسّاف اللي ضحك ومشى خلف توليب
خرجت ووقفت عند سيارتها وناظرته من وقف عندها وسكتت تنتظره يتكلم
ناظرها بدون ما يتكلم وتوترت من سكوتهم ونظراتهم وفتحت سيارتها ونطق عسّاف:اهتمي فيه
ناظرته من اشر على الورد وهزت راسها وركبت سيارتها ووقف عسّاف يناظرها لين حركت وابتسم
ظل واقف محله يذكر نظراتها له وصوتها واحتضانها للورد كانت دهشة العين البصيره وامتزاج الحقيقه بالخيال تشعّ بالمبسم العذب وتذوّب الشمس بمبسمها وتفز الزهور بجيتها
'
حركت تناظر الورد اللي بجانبها وابتسمت جاته شايله همومها وخرجت من عنده خاطرها مسرور ومرتاح وشايله ورد ، هي ماتفهم وش مشاعر البدايات ولا اعترف لها بمشاعره لكنها تحس بينها وبينه شرارة الحب الاولى ورغبة اللقاء واعذار الصدف
وقفت عند البيت وهي تناظر التوليب الابيض واخذت نفس ونزلت ووقفت قدام بيت غايه ودقت الباب
وخرجت غايه وفتحت لها الباب وشهقت من شافت الورد وابتسمت توليب تدخل
قفلت الباب غايه وناظرتها بصدمه:عطاك ورد ؟
توليب:مو هو العم لطفي
دخلت توليب ودخلت خلفها غايه:اعرفها اعذار العم لطفي هذي ، بسرعه قولي لي ليش عطاك ورد
توليب جلست وناظرتها:غايه والله العم لطفي عطاني بس هو قاله يختار توليب لاني احبه
ضحكت توليب من نظرات غايه وتقدمت لها غايه وهي مبتسمه:هو قال انك تحبينه ؟ وما قال للحين انه يحبك ؟
عضت شفتها توليب بذهول:مستحيل
غايه:طالت بدايات الحب هذي ماعندي صبر متى يعترف لك ؟
توليب:اخذني المشتل عشان يقولي اروح لابوي واسكن عنده
غايه:وليه ؟
توليب:قال انه بيكون افضل وعشان امي تتزوج بدون مشاكل وان ابوي وصل لعدنان ويمكن يحاول يفركش سالفة الزواج
غايه:ابوك وش هالصمله ؟ اللي يشوفه يقول للحين يحب امك
رفعت كتفها توليب:بس لازم اتكلم مع امي
غايه:وبتسكنين عند زوجة ابوك ؟ خالة عسّاف ؟ وش هالفوضى
اخذت نفس توليب بخوف:ما اعرف
غايه ابتسمت:بس حبوب هذا عسّاف ترا ، شوفي ترا انا مرتاحه له مره وعاجبني وهو يلاحقك كذا عشان يرضيك ويتعذر بالعم لطفي
ابتسمت توليب تناظر غايه:بس ترا ولد هيله
غايه:ومين هيله هذي ؟ ياحياتي مو شايف خالته شي واقف معك يساعدك تتوقعين بيفرق هو ولد مين ؟
سكتت توليب تناظر الورد وابتسمت غايه:شهريار زمانه مو هيّن ناوي شهرزاد
ابتسمت توليب بهدوء وهي تناظر الورد وضحكت غايه تناظرها
ولفت من دق جوالها واخذته ترد:هلا امي
سمر:وينك ؟
توليب اخذت نفس:غايه اهلها مسافرين وجلست عندها
سمر:بدون تكلميني ياتوليب صح ؟
غمضت عيونها بتعب توليب ونطقت سمر:اتركي غايه ببيتهم وارجعي البيت الان
سكتت توليب من قفلت امها وناظرتها غايه:شفيها ؟
توليب:تبغاني ارجع البيت
غايه سكتت ووقفت توليب وتنهدت بتعب ولبست عبايتها:متى أستقر وارتاح انا ؟
ناظرتها غايه بضيق واخذت الورد توليب وجوالها ومشت تحضن غايه
ابتسمت غايه وهي حاضنتها:كلميني بأي وقت
هزت راسها توليب ومشت تخرج وخرجت من البيت ركبت سيارتها وحطت الورد بجانبها ومشت دربها كله لين بيتهم
وقفت ونزلت تدخل والورد بيدها ودخلت وناظرت سمر جالسه بالصاله ومشت لها
ناظرت الورد سمر ورجعت ناظرتها:كنتي بتنامين برا البيت بدون ما تقولين لي ؟
توليب:لا كنت برسل لك
سمر:ترسلين ؟
تنهدت توليب ومشت وجلست جنب سمر وناظرتها بضيق:امي
صدت عنها سمر وكملت توليب:اسفه لاني ازعلك الفتره الاخيره كثير بس انا متشتته وضايعه وخايفه
لفت عليها سمر تناظرها وكملت توليب:احاول الاقي راحتي واستقراري بس عاجزه
سمر:راحتك تدورينها عند غايه ؟
تقدمت توليب ومسكت كفوف سمر وهي تناظرها:لو اتكلم معك الحين تسمعيني وتفهميني ؟
سكتت سمر ونطقت توليب:وما تزعلين مني ابد
سمر:متى ما فهمتك انا ؟ متى ما سمعتك ؟
توليب:عرفت ان ابوي لقي لعدنان درب
سكتت سمر تناظر توليب وكملت توليب:واعرف ان ابوي بيجري ورا موضوع عدنان لين يخربه
سمر:مابيقدر يسوي شي
توليب:اذا رحت عنده
عقدت حجاجها سمر بذهول وكملت توليب:خليني اروح عنده لين تتزوجين
سمر:انتي تجننتي توليب ؟ صاحيه ؟
توليب:امي عشانك والله عشانك ما ابي يخرب فرحتك وقرارك رغم ان حتى انا ماودي ، بس دامك مبسوطه بوقف معاك واساعدك
سمر:وتروحين تسكنين عند حنان وعيالها ؟ تخلين امك وتسكنين مع تركي ؟
توليب مسكت كفوف سمر بقوه:انتي امي محد بياخذ محلك وبجيك كل يوم وبقعد معاك واساعدك بكل شي وبروح معك وين ماتبين بس ابي ابوي يطخ ويخليك في حالك ، يمكن لو شافني عنده بيخليك تتزوجين
سمر:من هو تركي اللي يخليني بحالي من هو ؟ هذا طليقي وانفصلت عنه من سنين ولا هو وصي عليّ
تنهدت توليب بتعب ووقفت سمر:تحسبين حنان بتستقبلك بالاحضان ؟ هذي عقربه هذي مارحمتني تحسبينها بترحمك ؟
توليب:انا عند ابوي ماني عندها
سمر:مستحيل تتحملينها محد يصبر عليها غير تركي
توليب:بس لنا هدف من هذا كله ، بجلس فتره قصيره وما بقابل حنان ابد اصحى اطلع من البيت وارجع انام لين ما تتزوجين عدنان بعدها محد يقدر يسوي شي ولا بيجبرني اقعد عنده
سكتت سمر تناظرها ووقفت توليب قدامها:امي فكري فيها نقدر نكتم هذي النار مره وحده واحنا الكسبانين
سمر همست:اخاف عليك منهم
ابتسمت توليب وحضنت كفوف سمر بقوه تطمنها:انا بنتك محد يقدر يسوي لي شي
تنهدت سمر وصدت تفكر وناظرتها توليب بتعب ولفت سمر وناظرتها:من قالك على هذي الفكره ؟ غايه الداهيه ؟
ابتسمت توليب من تذكرت عسّاف ورفعت سبابتها سمر:اعرف غايه اعرفها داهيه هالبنت
جلست سمر وناظرت توليب:كلمتي ابوك طيب ؟
هزت راسها بالنفي:كنت انتظر اتكلم معك
صدت سمر تفكر وجلست توليب:امي ؟
سمر ناظرتها ثواني وهزت راسها:كلميه بس لا تسمحين لاحد يتدخل بحياتنا من جديد حتى ابوك
هزت راسها توليب واخذت شنطتها والورد ومشت تدخل الغرفه
جلست على السرير تدور رقم ابوها واخذت نفس ودقت عليه ولف تركي من شاف اسم توليب وناظرته حنان اللي تتعشى
رد تركي:هلا
توليب بلعت ريقها:شلونك ابوي ؟
تركي:ليه مارديتي علي ؟
توليب:كنت تعبانه شوي
تركي:وترسلين صديقتك لي ؟
لفوا البنات يناظرونه ونطقت توليب:ابوي انا دقيت عشان ابلغك اني موافقه اجي اعيش معاك
سكت تركي واخذت نفس توليب بتوتر تشد على عبايتها:وامي تتزوج
تركي هز راسه:زين انك فكرتي
ناظرته حنان ولف يوسف يناظر ابوه واخذ نفس تركي وناظر عياله:اذا جاهزه اجيك بكره وامرك بأغراضك تجين معي للبيت
نزلت ملعقتها حنان تناظر تركي بصدمه ولفوا البندري وأريام على بعضهم
وقفل تركي وناظرهم واخذ نفس:توليب اختكم بتجي تسكن معنا
حنان:تجي وين ؟
تركي:بيتي
حنان:بيتك ؟ هذا بيتي وبيت عيالي هذي مهي بنتي تسكن معي
تركي:حنان لانفتح هالطاري كل مره ونتهاوش اللي براسك ما بيصير ، بنتي بتجي وتسكن عندي وبين اخوانها
ناظرتهم حنان بصدمه وكمل تركي يناظر يوسف والبندري وأريام:ولحد يقول شي فوق كلمتي
وقفت حنان بعصبيه تترك الاكل وتنهد يوسف بضيق ولفت البندري:ابوي !
تركي:امك ترضى بكيفها هذا اللي بيصير
سكتت البندري ولفت لأريام ورجعت تاكل
'
جلس عسّاف معهم على أمل يسمع طاريها اثناء وجوده ، اسمها بلحظه خطّافيه او حتى قرارها لكنهم كانوا يسولفون عن كل شي الا هي
هيله:لا اذكرهم هم نفسهم اللي خطبوا دلع ورديناهم
هز راسه عبدالمحسن:اي هم يقولون تزوج الولد
ضحكت دلع:الله يهني سعيد بسعيده
ضحكت نجود ورفعت عيونها هيله على عسّاف اللي ساكت:انت ان قعدت معنا قعدت ساكت ؟
رياض لف عليه وناظره والتفت عسّاف على عبدالمحسن:عرفت اللي بغى يشتري من عمي تركي العماره ، عدنان خالد
عبدالمحسن هز راسه:حتى انا عرفته
عسّاف:رديتوه ؟
عبدالمحسن:يوم عرفت انه بيخطب طليقة تركي كلمته ورده
عسّاف:ليه يرده ؟ هو شرّاي ويبي العماره
عبدالمحسن:كيف ليه يرده ؟ هذا بياخذ طليقة عمك
عسّاف:طليقته يعني ماعادها له ليه يردّه ؟
هيله:سمر مسويه نفسها بعمر الزهور تبي تتزوج بهالعمر واسمه عدنان بعد
ناظرها عسّاف وهزت راسها دلع:البندري كلمتني تقول توليب بتسكن عندهم
رفع عيونه عسّاف عليها من جابت طاري توليب وشهقت هيله:اسألك بالله ؟ ليه ما علمتيني ؟
دلع:توقعتك تعرفين او كلمتك خالتي حنان
هيله اخذت جوالها:لا والله ما كلمتني تلقينها الحين مشتعله فيها النيران
عبدالمحسن:مدري وشفيها اختك عاد ، اكيد بيجيب بنته عنده وين يوديها
ابتسمت رنا:وناسه تكفون خل نزورهم بشوفها توليب هذي حديث العالم
لف رياض على عسّاف اللي يناظرهم ودقت هيله على حنان لكن ماردت عليها:البندري ماقالت متى بتجيهم بنت العقربه ؟
دلع:تقول سمعت ابوها يقول باخذك بكره
هيله:بكره الصبح بروح لحنان من بدري ماني مخليتها
نجود:امي شتبين تروحين لهم ؟ بيقعدون عائله مع بعض
هيله:تخسى بنت العقربه تدخل بعائلة اختي والله لاطفشها بحياتها تحسب بتسكن مجاناً ؟
ناظرها عسّاف ولانت ملامحه وكملت هيله:بخليها ترجع لامها غصب
عبدالمحسن:لا تدخلين فيهم
هيله:اختي وحياتها وبتدخل غصب وان قدر ينطق بحرف تركي خل ينطق
عبدالمحسن:طلعينا من الفشايل ياهيله الله يرحم والديك
هيله:احنا أهل ، تركي بحسبة اخوك وحنان اختي وعسّاف بياخذ البندري ان شاء الله يعني ما بيننا فشايل
ناظرهم عسّاف:ما ابيها
لف عبدالمحسن وناظروه وسكتوا يناظرونه بصدمه ونطقت هيله:لحظه ما سمعت انت وش قلت ؟
اخذ نفس عسّاف:ما ابي البندري
حك شاربه رياض يصد عنهم ولفوا البنات على امهم اللي نطقت:وشو ماتبي البندري ؟ ياحبيبي هذا مافيه لعب عيال البنت من وانتم بزران لك بكيفك ماهو بكيفك ماخذها ماخذها
ناظره عبدالمحسن وتكلم بهدوء:وش غير رايك ؟
عسّاف:انا ما كان هذا رايي اصلاً ولا عمري قلت اني ابيها
هيله:انا قلت وهذا اللي بيصير لا تلخبط مخي الحين بسواليفك ياعسّاف اعقل وتوكل نام لان عقلك ضرب
ناظرهم عسّاف ووقف تاركهم ومشى بهدوء لغرفته
جلس على السرير وغمض عيونه بتعب يشعر بحجم الجاي وصعوبته
هو معترف بإن وده فيها وتعجبه بس ماهو قادر يفكر وش الجاي من هذا كله
لف لجواله ياخذه ويناظر رقمها لكنه ماقدر يتصل عليها ابد 
قفل جواله وانسدح على ظهره وناظر السقف
'
ناظرت شنطتها قدامها وهي ماسكه شعرها وجبينها ومتوتره
لفت من دخلت سمر وناظرتها وتنهدت توليب ووقفت
بلعت ريقها سمر:ما بتتغيرين علي لو بعدتي عني
ميلت شفايفها توليب ترفض تبكي وهمست:انتي امي
حضنتها توليب وغمضت عيونها سمر تمسح على ظهرها:لو ما ارتحتي تعالي ماراح اخليك تجلسين عندهم عشاني
ابتعدت توليب عنها:تزوجي عشان ارجع عندك
ضحكت سمر وابتسمت توليب واخذت جوالها اللي يدق وناظرت اسم غايه وردت
خرجت سمر من دق الجرس ومشت وفتحت الباب وناظرت تركي وسكت ثواني تركي من ناظرها امامه وهمس:نادي توليب
تجاهلته تتركه عند الباب ومشت تدخل وهزت راسها توليب؛تمام غايه بكلمك بس خليني اقفل الحين
سمر تكتفت؛ابوك برا
قفلت توليب واخذت شنطتها وسحبتها معها وخرجت ناظرت تركي واقف وبلعت ريقها بتوتر ولفت تناظر سمر ما تبي تبكي ابد
هي من سنين مافارقت امها ابد ولا تركتها ولكن اليوم انجبرت تتركها وتروح مكان تخاف منه
سمر ناظرتها بضيق وخرجت توليب واخذ شنطتها تركي ومشى يحطها بسيارته
بلعت ريقها وهمست:بجي بسيارتي
تركي:خليها يوسف يجيبها بعدين تعالي معي
ناظرته يركب ولفت تشوف سمر اللي واقفه عند الباب وتماسكت ما تبكي وركبت بجانب تركي
قفلت الباب بربكه وناظرت الطريق من حرك وهو هادي ورجعت بهذي اللحظه طفله وتمنت انها تعيش طفولتها وهو بجانبها ، لفت تناظره يسوق هادي وساهي أمنيتها الوحيده انها تعيش معجزه ويكون موجود بماضيها كله
كان كل ما يقترب من البيت كل ما تحس بالغربه تاكل من صدرها والخوف ياكل امانها وطمأنينتها
وقف عند البيت وغمضت عيونها من قفل السياره ونزل وفتحت الباب ونزلت تاخذ نفس
لفت تناظر البيت ونزل الشنطه تركي من الخلف ومشى يفتح الباب ودخلت خلفه
وقف يوسف يناظرهم ووقف معه عسّاف من ناظرها داخله
لفت توليب ومن ناظرت عسّاف موجود ارتخت كل اعصابها ولانت ملامحها براحه وكأنها لقت الوجهه الآمنه بالمكان الغريب عنها
ناظرت عسّاف اللي انتبه لنظراتها وتقدم يوسف لها وابتسم:هلا والله
حضنها ولف تركي عليهم:خلها تدخل
رفع عيونه تركي على عسّاف:امك داخل ؟
لفت توليب من كلم عسّاف ونطق عسّاف يهز راسه:اي مع خواتي
هز راسه تركي ومشى يدخل ودخل يوسف مع توليب والتفتت توليب تناظر عسّاف اللي مشى خلفهم ودخلت
بلعت ريقها تناظرهم جالسين من دخلت وتوسطت الصاله وابتسم تركي يناظر توليب:بنتي توليب
سكتوا يناظرونها ويناظرون وقوفها قدامهم
وقف عسّاف خلفهم يناظرهم خواته وامه وخالته وخوات توليب ويوسف
لف تركي على البندري وأريام:قوموا سلموا على توليب
وقفت البندري ومشت تصافح توليب اللي مدت كفها تناظر البندري بغرابه
ناظرهم عسّاف وهو متكتف ومشت أريام تسلم على توليب ولف تركي على البنات:وهذولا بنات هيله ، دلع ونجود ورنا وبحسبة بناتي عاشوا معنا سنينهم كلها
ابتسمت دلع وناظرت توليب:كيفك توليب ؟
هزت راسها بدون ترد ولف تركي على حنان وهيله:وهذي خالتك حنان
لفت توليب تناظر حنان وهيله اللي يناظرونها بنظرات تفهمها وتعرف ان مافيها قبول ابد
ظلت تناظر حنان اللي تراقبها وصدت توليب ونطق تركي:والغرفه اللي قريبه من المطبخ غرفتك
هزت راسها توليب ولفت تناظر عسّاف ومشت من جنبه تدخل
وقفت عند باب غرفتها من سمعت حنان تتكلم:جايه تاخذ شي ماهو لها
لف تركي عليها وكملت حنان:جايه تاخذ فلوسنا وبيتنا وابو عيالي بتاخذ كل شي ماهو لها
احتدت ملامح تركي ووقف بإعتدال عسّاف من حس ان الوضع بيشتد
ونطق تركي:هذي ماهي خدامه تجي تاخذ وتسرق هذي بنتي وهذا بيت ابوها مثل ما لعيالك نصيب هي لها نصيب
لفت هيله تناظر حنان اللي وقفت:ماهي جايه تسوي فينا خير وتذكر كلامي ياتركي هالبنت جايه بعد ماتربت على يد العقربه سمر وبتاخذ كل شي ماهو لها
تنهد يوسف يصد وكملت حنان:اعرف نيتها هالعقربه الصغيره
التفت عسّاف من رجعت تدخل عليهم توليب عندهم ولف تركي وسكتت حنان تناظرها ولفوا عليها
وناظرتهم توليب بهدوء ورفعت مفتاحها وناظرت يوسف:متى ماقدرت يوسف ابغاك تجيب سيارتي
لف تركي على حنان ولفوا البنات على بعضهم وناظرتهم توليب وهز راسه يوسف ياخذ مفتاحها:ابشري
ناظرت حنان ثواني ومشت ترجع تدخل وعضت شفتها البندري من شافت نظرات تركي لحنان
واخذ نفس عسّاف ولف ليوسف:اذا تبي انا اوصلك
مشى تركي يتعداهم ويدخل غرفته
هز راسه يوسف ومشوا يخرجون ونطقت دلع:اكيد سمعت
البندري لفت تناظرهم ونطقت حنان:خليها تسمع انا ابيها تسمع
هيله:وما تكلمت شكلها خايفه تتكلم
حنان:بتخاف وبتخاف كثير بعد
سكتوا البنات وهمست رنا:باين طيبه ترا
لفت نجود عليها وبققت عيونها عشان تسكت وسكتت رنا
'
لف يوسف عليه:تظن سمعت امي ؟
هز راسه عسّاف وهو يسوق وتنهد يوسف:امي بتأذيها ادري فيها ما بتتحملها
عسّاف ناظر الطريق بهدوء:اهم شي خلك مع اختك لا توقف مع امك وهي تظلمها
يوسف:ادري توليب مالها ذنب بس ما اتخيل وش بيصير بالايام الجايه
عسّاف:ابوك ما بيسمح لشي يصير
وقف عند بيت توليب وناظر سيارتها ونطق يوسف:بس بس هذا البيت
ابتسم عسّاف لانه يعرف البيت لو من مليون خطوه يعرفه
نزل يوسف يركب بسيارة توليب وحرك عسّاف واخذ جواله يدق عليها
ناظرت الغرفه تتجول فيها ولفت من دق جوالها:ما تصبرين ياغايه
اخذته وناظرت اسم عسّاف وسكنت ثواني وجلست ترد عليه
ناظر طريقه عسّاف:كيف الحياه وهي على راسها مقلوبه ؟
ابتسمت توليب ثواني وهمست:ماتبشر بالخير
ابتسم عسّاف وهز راسه:دبل تي نسيتيه ؟
عقدت حاجبينها وكمل عسّاف:سوينا الموقع الالكتروني شكله وتصميمه وكلموني عشان تجين وتشوفينه بكره ، معي
اكمل اخر جملته بـ معي رغبه في تواجده معها وسكتت توليب لانه ما وقف شي رغم كل الفوضى اللي صارت لهم هو ما زال يشتغل
عسّاف:وبنصور المنتجات عشان نرفق الصور بالموقع
ماردت عليه ووقف سيارته عسّاف:معي ؟
هزت راسها:معاك
ابتسم لانها جاوبته بالشكل اللي ياخذ عقله رغم انها تجاوبه بعاديّه بس يستشعر كل كلامها بإختلاف
اخذت نفس ولفت تناظر الغرفه:تمام الصباح اكلمك
هز راسه عسّاف وسكت وسكتت تسمع الهدوء بينهم فقط
ولف من خرج رياض من البيت ونطق عسّاف:سلام
قفل جواله ونزل وناظر رياض
رياض:ارحب ابو الزّين
تقدم له عسّاف:وين رايح ؟
رياض:عندي شغل
عسّاف هز راسه ومشى بيدخل البيت ولف رياض:عسّاف
لف عليه عسّاف وتقدم له رياض:ليه اخذت امي والبنات لعند خالتي حنان ؟
عقد حجاجه عسّاف:وش الغريب ؟
رياض:عشان توليب ؟
سكت عسّاف وهمس رياض:تراها بنت سمر وانت تفهم صعوبة الموضوع اذا عرفت من امها
عسّاف:ما يهمني احد اذا بغيت البنت باخذها
رياض تقدم له ومسك ذراعه:عسّاف انت لو تفاتح امي بالموضوع بس بتقلب الدنيا فوق تحت
عسّاف:وتنقلب مو يمكن الدنيا احسن وهي مقلوبه ؟
رياض:لا تلعب بالنار البندري اختها
عسّاف سكت وهز راسه رياض:والبندري تبيك والكل يدري ، ابتعد عن دروبها احسن لك ولنا كلنا
مارد عسّاف ومشى رياض لسيارته ودخل عسّاف البيت وعقد حجاجه بضيق
دخل غرفته وقفل الباب وانسدح على ظهره رفع كفه على صدره يناظر السقف
هو بحيره من أمره ، شمعنى هي ؟ ليه يوم طاح في لواهيب الحب كانت هي
ليه يوم صار  يسهر ولا نوم تذوقه عيونه كان بسببها هي ؟
ليه سنين عمره انحكم عليه ان البندري نهاية مشواره بس ماقدر يشوفها بعيونه نفس ما يشوف توليب بعيونه
غمض عيونه من تذكرها هي حتى يوم جاته ، جاته بأضعف حال له وبين الورد
ما عمره شاف للمشتل لزوم بحياته الا يوم دخلته توليب والتقى فيها بوسطه
'
قامت من فراشها وناظرت الغرفه الغريبه اللي نامت فيها بصعوبه وتنهدت
حتى الشمس ما تشرق من إتجاه شباكها كل شي يجعلها تكره الغرفه
جلست وناظرت جوالها والساعه هي ما طلعت من امس من غرفتها وحتى ما اكلت معهم وقاومت تنام وسمعت شخص فتح عليها الباب وتوقعته ابوها لكن مثلت انها غافيه
وقفت ومشت للحمام وطلعت من شنطتها اغراض استحمامها ودبل تي الجديده
ابتسمت من تذكرت عسّاف ولمست الكرتون بإمتنان وشغلت المويه الدافيه وتروشت بمنتجاتها وخرجت ترطب جسمها وتغير ملابسها وتاخذ عبايتها وهمست:لو ما اكلت بموت جوع
لبست عبايتها واخذت جوالها وابتسمت تدخل على رقم عسّاف وكتبت له:صباح الخير ، بمرّ العم لطفي
ارسلتها على أمل يجي وتشوفه بالمشتل قبل يروحون شغلهم ولكنه قراها وجاوبها بإجابه ما توقعتها:كل الورد بإنتظارك
ابتسمت ورفعت عيونها تناظر الفراغ وهي مبتسمه واخذت عبايتها وهي مبتسمه وخرجت
طلعت للصاله ومن ناظرتهم رفعوا عيونهم عليها تلاشت ابتسامتها
بلعت ريقها ورفع كفه تركي يناديها:تعالي افطري
لفت تناظر حنان ونظراتها لها:ما اشتهي بالعافيه
تركي:ما تعشيتي امس ليه ؟ جيتك وكنتي نايمه
توليب هزت راسها:كنت تعبانه
ناظرت البندري وأريام اللي ياكلون ويناظرونها وابتسمت ليوسف ومشت تخرج من البيت
حنان رجعت تاكل:تحسب ساكنه بفندق تنام وتخرج
تركي:اصبحي اقول
ناظرت تركي بحده ورجعت تاكل
ركبت سيارتها توليب وحركت للمشتل وقفت خلف سيارة عسّاف اللي واقفه وابتسمت
فتحت مرايتها تناظر شكلها ونزلت من السياره ودخلت المشتل تسمع صوت أم كلثوم بالمشتل وابتسمت
تقدمت تدخل تشم ريحة الخبز الطازج وغمضت عيونها برغبه بالأكل ودخلت وناظرت عسّاف اللي جالس وابتسمت ورفعت عيونها للعم لطفي اللي خرج بالشاهي:صباح التوليب الحلو
ابتسمت توليب:صباح النور
رفع عيونه يناظرها عسّاف وهو مبتسم ونطق العم لطفي:تعالي افطري كنا بنستناك
توليب ناظرت عسّاف وجلست:قالك اني جايه ؟
العم لطفي:وأصرّ نستناك بالفطور رغم انه مهدد من السكر
ضحك عسّاف وهز راسه:ما تأخرت
ابتسمت توليب:أنقذك زي كل مره لا تشيل همّ
ابتسم عسّاف لها وناظرهم العم لطفي وهو مبتسم:وماله !
مد لها خبز عسّاف واخذته من يده وصب العم لطفي شاهي يوزعه لهم وبدوا ياكلون وتبدلت الأغنيه لصوت أم كلثوم ورفع كفوفه العم لطفي بطرب
مدت يدها تاكل من الجبن اللي ماذاقت مثله ابد يمكن لان الفطور حنون ومع أشخاص تودّهم
ابتسم العم لطفي:اسمعي ام كلتوم بتئول ايه
ابتسمت توليب وهي تاكل ونطقت أم كلثوم:ياسلام عالدنيا وحلاوتها في عين العشاق
رفعت عيونها على عسّاف اللي يناظرها ومبتسم ونزلت عيونها تاكل
وابتسم العم لطفي يغني:وأنا خدني الحب لقيتني بحب
كان أدفى فطور ذاقته بحياتها والإبتسامه ما غابت عن مبسمها وريحة الورد بالمشتل كله
وطلع جواله اللي يدق عسّاف ورفعت عيونها توليب وناظر الاسم ووقف وخرج من عندهم
ولفت تراقبه بعيونها توليب ولفت من همس لها العم لطفي:هو كلمك بحاقه ؟
توليب عقدت حجاجها:حاقه زي ايش ؟
العم لطفي ناظر عسّاف اللي مبتعد عنهم ويكلم وناظر توليب وابتسم:عايز يخطبك
تلاشت ابتسامة توليب بذهول وجمد وجهها ولفت بسرعه من ناداها عسّاف بإسمها:توليب
بلعت ريقها تناظره واقف واشر لها:مشينا
لفت للعم لطفي اللي ابتسم يشرب من كاسة الشاي وصاد عنهم واخذت شنطتها بتوتر ومشت تخرج
ناظرها عسّاف:فيك شي ؟
هزت راسها بالنفي وهي تناظر عسّاف ومشى قبلها يخرج وخرجت تركب سيارتها وغمضت عيونها تستوعب اللي قاله العم لطفي وارتبكت تشتعل من خجلها وربكتها ومشت خلف سيارة عسّاف وهي تفكر بصدمه وذهول شغلت راديو سيارتها وابتسمت بضياع وبصدمه الى الان ما استوعبت هل العم لطفي يرسم طريق لنواياه والا هذي حقيقه ورغبه تكلم بها عسّاف للعم لطفي
وقفت خلف عسّاف من توقف ولفت تاخذ شنطتها واغراضها ونزل عسّاف ومشى لها وتقدم وناظر الراديو اللي يشتغل بصوت أنغام وقفلت سيارتها ولفت عليه تفتح الباب وتنزل معاه
-
( لا تنسون النجمه 🌟)

لا سمعها شهريار ولا حَكت شهرزاد عنهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن