الجزء الثالث عشر

82.7K 2.2K 293
                                    

دخل عسّاف البيت وتقدم لهم ولف عبدالمحسن اللي واقف:صرنا ننام قبلك ياعسّاف وش صار بالدنيا ؟
عسّاف ناظر رياض وخواته وأمه:لا تنام بغيت اتكلم معكم
رفع عيونه رياض يترقب موضوعه واخذ نفس عسّاف وناظر امه:أنا خطبت توليب من عمي تركي ولا رد علي ولا يبي
ابتسمت هيله تناظر عسّاف وتنهد عبدالمحسن:تركي ما ينلام
عسّاف:وبتخطى عمي تركي دامه واقف مع البندري
سكت عبدالمحسن ولف عليه وكمل عسّاف:بنروح كلنا نخطب توليب من زوج أمها
ابتسمت نجود من صملة عسّاف رغم كل اللي يصير ووقفت هيله:انت صاحي ؟ انت انهبلت ؟ وش سوت لك هالعقربه ؟ بأي سحر سحرتك ؟
عسّاف:سحر حلال وراضي فيه ، تجين معي تخطبين الساحره ؟
ضحكت دلع ولفت للبنات اللي يضحكون ولفت هيله عليهم تناظرهم:لا انتم وضعكم كارثي ، تضحكون على اختيار اخوكم ؟
رياض:أمي خلاص خليه يختار ويتحمل نتيجة اختياره وش عليك فيه ؟ ولاهي جايتك البنت ولا بتسكن عندك
هيله:أنا هيله يقولون عني راحت خطبت لولدها بنت طليقة زوج اختها ؟
عبدالمحسن:يا خال ابوي حك ظهري
ابتسم رياض من طنازة ابوه ولف عسّاف لابوه ورفع ذراعه على كتوف ابوه:ابوي انت ما انت مخليني ادري بك بتجي معي ما بتخليني وحدي اخطب
عبدالمحسن:بتكلم مع تركي بالاول مابي اروح بدون ما يدري واتعداه
عسّاف:هو اختار وكلمته مرتين ماعطاني ، واليوم زوج خالتي سمر قالي حياك انت واهلك
هيله ناظرته بذهول:خالتك من ؟ من قلت لي ؟ تخلخلت ضروسها ان شاء الله هذي مي خالتك ولا عمرها تكون خالتك
تنهد عسّاف يصد ونطق رياض:أمي خلاص عدنا الموضوع وطفشنا منه
هيله:ولا يمكن ادخل بيت العقربه ولا يمكن ، طردتني يوم جيتها وتبيني اروح اخطب بنتها ؟
عبدالمحسن:رحتي تهددين وش رحتي تسوين عشان تستقبلك ؟
عسّاف:ماني راضي عليك الذله يا أمي ولا برضى لو احد تطاول عليك والله لاوقف بوجيههم كلهم
هيله:لو تهمك أمك ما رحت تاخذ بنت عدوتها اللي سرقت زوج خالتك منه
عسّاف:وما قصرتي انتي وخالتي اخذتوه وطلقتوها ومشى الحال
هيله جلست ورفعت كفها:مستحيل اروح معك
تنهدت دلع بملل:أمي خلاص تكفين
هيله:انتي جحدتي بنت خالتك مره وحده ؟
دلع:أمي نصيب خلاص ربي ما كتب وبتزعل يومين وبعدها يجيها نصيبها هي بعد ، البندري قمر والف واحد يبيها
نجود:والحين بعد ما كنسل خطبتها عسّاف بتلقين الناس عند بابهم خطّاب ما يبون تروح عليهم
هيله:لا بالله وروحوا جيبوا الصبارّه هذيك تسكن عندي
عسّاف:ماهي ساكنه عندك
هيله:عشان الناس يقولون ولد هيله تزوج بدون رضاها وسكن بعيد عنها
عبدالمحسن:وش علينا من الناس ؟ انا بكلم تركي واتعذّر منه وان مشى الحال رحنا خطبنا للولد
ابتسم عسّاف لابوه ونطقت هيله:ولا يمكن اروح اخطب
عبدالمحسن:لا تروحين احسن مانبي مشاكل
رنا:اقسم بالله مو مصدقه طول عمري انتظر البندري تسكن معنا فجأه تصير توليب عروسة عسّاف
رياض:نصيب
رنا ابتسمت لعسّاف:بس صبرت صبرت واخذت وحده ورده صراحه
ابتسم لها عسّاف وناظر اهله اللي مبسوطين له وحابين توليب واختياره
'
دخل تركي المسجد وبدأت الصلاه وكبّر يصلي وانتهى من صلاة العصر والتفت يشوف عبدالمحسن باخر الصف وصد عنه ووقف عبدالمحسن ومشى يتخطى المصلين اللي يغادرون المسجد وجلس بجانب تركي وشعر فيه تركي ولا التفت له
واخذ نفس عبدالمحسن:تقبل الله
تركي هز راسه بدون رد ورفع كفه عبدالمحسد على ركبة تركي:عديتك اخوي والله ومثل ما حريمنا خوات قلت انت اخوي وعيالك عيالي ولا برضى عليهم اللي ما ارضاه على عيالي واللي حصل غلط واعترف به واعتذر عنه
لف عليه تركي يناظره وكمل عبدالمحسن:وما خطأ عسّاف ولدي لانه من قبل وهو يقول ما يبي لكن ظنيت انه فتره وبيمشي على راينا انا وامه لكنه عزّم وهذا هو جاك وخطب بنتك منك وماراح بعيد هو شاري نسبك انت ان كانت البندري او توليب
تركي:تعرف وش يعني يكنسل خطبته من البندري ويخطب توليب ؟ تعرف الناس وش بيقولون ؟ بيقولون اخذت نصيب اختها وهي اختها من ابوها وتبي تنتقم منهم وبيرسمون براسهم كلام ما حصل
عبدالمحسن:وانت شايل هم الناس ياتركي ؟ ما يهمك راي بنتك ونصيبها ؟ هذا نصيب وخيره وربي صرف عن البندري شي ماهو مناسبها ، يمكن لو جبرنا عسّاف اكثر اخذ البنت ولا عزّها وقدرها
تركي صد عنه يناظر مقدمة المسجد وهو ساكت وكمل عبدالمحسن:والبندري انا بنفسي بتكلم منها واستسمح منها
تركي:حنان عادي تقاطع اختها لو حصل
عبدالمحسن:هيله وحنان ما يحاربون بعض ولا يعيشون بدون بعض يزعلون شهر شهرين وبعدها يرجعون
تركي التفت عليه وعقد حجاجه:هيله موافقه يعني ؟ مو كل السبايب منها اصلاً
نزل عيونه عبدالمحسن وهز راسه بأسف:لا والله
تركي هز راسه بالنفي بتعب وصد بعيونه وهمس:عسّاف بيرجع يكويني من جديد
رفع عيونه عبدالمحسن وكمل تركي:ماعندي أعذار لتوليب ولا لسمر
عبدالمحسن:سمر وش لها لزوم ؟ تزوجت وماتعنيك من ذا كله
تركي لف على عبدالمحسن:هذا اللي يكويني
سكت عبدالمحسن ولانت ملامحه وبلع ريقه تركي ورفع كفه يحك جبينه:اخترت غلط واستسلمت وتخيّرت مع ان كان بيدي الاختيار والحين ندمان
عبدالمحسن:وش ندمان ياتركي تعوذ من الشيطان ، مشت الدنيا بك وعندك زوجتك وعيالك ثلاث لا تفتح بيبان للشيطان صار اللي صار وتوليب تعذّر لك بس تبيك معها بليله يخطبها فيها رجّال وياخذها منك انت أبوها
تركي سكت وكمل عبدالمحسن:ولا ودي اخطب بنتك من لحمك ودمك وظهرها إسمك من واحد ما نعرفه ولا يعرفنا
تركي هز راسه بالنفي:ماني داخل بيته
عبدالمحسن:لا تدخل بيته نجيك لبيتك وبيت بنتك توليب ونخطب
تركي:ما بترضى
عبدالمحسن:انت قلت وجاك الرفض ؟ جرب تكلم وما بنخطي خطوه الا برضاك ووجودك
تركي هز راسه بالنفي يرفض افكاره:لا
تنهد عبدالمحسن:ياتركي البنت بنتك ماهي بنته
تركي التفت عليه:في نار تحرقني تكويني ياعبدالمحسن ماهي خطبه وبس هي ذكريات وماضي وضمير ينشل من روحي
عبدالمحسن سكت ووقف تركي:لا تنتظرني ، اخطبها من زوج أمها وهو يعطيكم
وقف عبدالمحسن وناظر تركي بضيق ومشى يخرج تركي ويترك عبدالمحسن مكانه
'
دخل عسّاف المشتل وابتسم يشوف العم لطفي اللي يعزّل يبي ينام ورفع صوته:يابياع الورد ما نلاقي عندك مزهريه ؟
لف العم لطفي بذهول يسمع صوت عسّاف:ايه ده هو انت قاي بالليل ليه ؟ حصل حاقه ؟
عسّاف ابتسم وتقدم له:حصل وزين انه حصل
العم لطفي:اللهم اقعله خير ، مالك ؟
عسّاف اتسع ثغره بشاشه:بنروح نخطب توليب وابيك تجي معي
اتسع بؤبؤ عيونه من فرحته ومسك كتوفه عسّاف بفرحه:تحلف بالله ؟ بتهزر ؟
عسّاف ضحك:والله بخطبها
العم لطفي ضحك بعدم تصديق وحضن عسّاف بقوه:الف مبروك الف مبروك
ضحك عسّاف من فرط فرحته وعض شفته وابتعد عن العم لطفي:تلبس البدله وتجي معي نخطب ؟ وانت بنفسك تحدد موعد كتب الكتاب
العم لطفي تلفت بربكه وعدم تصديق:والله مش مصدء الحمدلله يارب ربي عطاك اللي انت عايزه وسهل لك كل حاقه ، الف مبروك بقد ياعسّاف الف مبروك عليك ورده من عند ربنا
ابتسم عسّاف ورفع ذراعه فوق كتوف العم لطفي ومشى معه يدخل:بجي مع توليب كل يوم نفطر عندك من بيتنا لمشتلك
العم لطفي:اي ده المشتل كله تحت أمرك
جلس عسّاف واخذ نفس وجلس قدام العم لطفي:ازاي اهلك وافئوا ؟
عسّاف:ابوي معي واخواني معي امي للحين مو راضيه
العم لطفي:اه بالنهايه عايزه بت اختها
عسّاف تنهد وتقدم يسند كوعه على ركبته:وابو توليب ما يبي
العم لطفي:الله ! وحتخطبها ازاي ؟
عسّاف:من زوج أمها
العم لطفي:ياحبيبتي ياتوليب من زمان ما كنتش علاقتها في ابوها كويسه
عسّاف:لا ابوها يبي ولا امي تبي بس باخذها ان شاء الله
العم لطفي ابتسم:ايوه كده الراقل
عسّاف:بس دعواتك الله يتمم على خير ماعندي طاقه تصير مشاكل اكثر صبرت لين زهقت ابي بس البسها دبله وبعدها محد بيقدر يسوي شي
ابتسم العم لطفي:ان شاء الله الله كريم
تنهد عسّاف ووقف:اجل بخليك تنام جيت ابشرك
العم لطفي:والله احلى بشاره
ابتسم عسّاف ورفع كفه على كتفه:تصبح على خير
العم لطفي:وإنت بخير وعريس ياااارب
ضحك عسّاف لانه رفع صوته يختم امنيته ورجائه ومشى عسّاف يخرج من المشتل وركب سيارته وطلع جواله يشوف مكالمة ابوه ورياض وحرك سيارته ودق على رياض ينتظره يرد
رد عليه رياض:وينك ؟
عسّاف:رايح البيت
رياض:انا بالبيت ابوي يستناك ابطيت
عسّاف ناظر الساعه بسيارته ١٠:٤٥ وهز راسه:جاي
قفل جواله ومشى دربه كله لين وصل للبيت ونزل يدخل البيت
وتقدم لهم جالسين ونطق:سلام عليكم
رفع راسه عبدالمحسن:وعليكم السلام
جلس عسّاف وناظر مكان امه خالي ورجع ناظر ابوه:بغيتني ؟
عبدالمحسن:اي تكلمت مع تركي العصر
عسّاف:وش قال ؟
عبدالمحسن هز راسه بالنفي وصد عسّاف بقهر ورجع ناظر ابوه:بيسحب على بنته حتى وهي بهالعمر ؟ عمي تركي محد لامه على الماضي واختياره بس الحين وش عذره ؟
عبدالمحسن:كلمته ونصحته بس ماله نيه والظاهر البندري ماهي راضيه بعد
عسّاف ناظره بجنون:راي البندري يخليني اخطب توليب من رجّال غيره ؟ ابوي ماله اعذار لا تلمّعه
رياض:يمكن خالتي حنان كالعاده تدخلت وتكلمت
دلع:لا ترا فعلاً البندري تعبانه وكلمتني أريام وقالت تتعب عليهم ويودونها المستشفى
عقد حجاجه رياض بإستنكار:عشان عسّاف ؟
نجود:عشان من بياخذ عسّاف ، لان الناس بيقولون اخذ اختها وكنسل خطبتها
عسّاف:انا ما خطبت امي وابوي تصرفوا واعلنوا للناس وانا تعداني العيب ما تصرفت بشي ولا تجي مني الزله ، من قبل تتكلمون قلت مابي البندري وبعدها قلت ابي توليب امي وابوي هم اللي نشروا الخبر
عبدالمحسن:امك خططت
عسّاف لف عليه:وانت طعتها
عبدالمحسن:غلطت المفروض ما اطيع امك بشي ما تجيب الا المشاكل هذي هي صاكه بابها ماهي راضيه عن احد
عسّاف تنهد بضيق ونطق عبدالمحسن:عسّاف
رفع عيونه عسّاف على ابوه وتقدم عبدالمحسن بجديّه يتكلم بنبره توضح جديّة سؤاله:انت تبيها أكيد ؟
عسّاف لانت ملامحه يستغرب سؤال ابوه رغم ان كل هواه وحبه مفضوح ورفع كفوفه عسّاف على صدره:ماتشوفها بعيوني ؟
ابتسمت نجود من جواب عسّاف وابتسمت دلع تلتفت لرياض اللي صد يعض شفته من صراحة عسّاف
عبدالمحسن:ترا خالتك بتقاطعك ويمكن تركي معها بعد ، ويوسف ما بيرضى على اخته اللي حصل
عسّاف:أنا لو أكسب من حياتي هذي كلها توليب بس ، كفتني حياتي وأكثر
ضحكت رنا:عسّاف ! وش هالحب ؟
تنهد عبدالمحسن يناظر عسّاف وصملته وهز راسه:عطني رقم زوج امها نحدد موعد ونروح نخطب وهناك نحدد موعد لكتب الكتاب
ابتسم عسّاف ووقف بلهفه وسلم على راس ابوه:ماقصرت ابوي قلت ماراح تخليني
عبدالمحسن:الله يتمم على خير ويستر عليك
لف عسّاف لاخوانه وابتسم ما تشيله أرضه من سعة خاطره وبشاشة صدره ومشى يطلع الدرج ثلاث خطوات يسابق لهفته ودخل غرفته وقفل الباب وطلع جواله من جيبه ودور رقمها وجلس على السرير يسمع صوت نبضات قلبه واقتراب حلمه مابقي شي يلمس هالحلم ويكون حقيقه ، نصيب وحقيقه وقدر
دق عليها ينتظرها ترد ومع كل صوت إنتظار من جواله تزيد نبضات قلبه وابتسم من سمع الهدوء دليل انها ردت وغمض عيونه:جايك
عقدت حجاجها توليب ولفت لشباكها:وين ؟
عسّاف:جايك لإسمك وحياتك ونصف ديني وزرعك وتوليبك
زادت غرابتها من كلام عسّاف ماتفهم منه شي وهمست:عسّاف
عسّاف:ان سألوا عن عقل عسّاف قولي نهبته
ابتسمت تزيد عقدة حجاجها:فيك شي ؟
عسّاف:بجيك بجي أخطبك
تلاشت ابتسامتها ولانت ملامحها يتعرق جبينها بتوتر من كلامه وهمست:كيف ؟
عسّاف:كانت فكره وبعدها صارت حلم وبعدها صارت جهد وقلتها لك لين اصملت وبتصير واقع ، انا وابوي واخواني بنجي نخطبك من زوج أمك
فتحت فمها تغطيه بكفها بصدمه وجلست بإعتدال بربكه تسكت وكمل عسّاف:ما ظنيت بتتيسر بس صارت ، أبوي بيكلم عدنان وبيحدد وقت ونجي
ابتسمت بعدم تصديق ترفع شعرها ماتقدر تجاوبه بشي من خجلها وربكتها
وابتسم عسّاف يسمع سكوتها:كلي تلهف اشوف حقيقة خجلك قدام عيوني
عضت شفتها ماتقدر تتماسك من خجلها ومسكت قلبها تسمع صوت نبضاته وبلعت ريقها وغمض عيونه عسّاف ورجع بجسمه على سريره ينسدح على ظهره وفرد ذراعه واخذ نفس:قد الهقوه ؟ قد كلمة ازهليني ؟
ابتسمت لانها تذكر كم مره وعدها وعشّمها ونذر على حياته انها بتكون حقيقه وماقدرت ترد بشي من صدمتها
عسّاف:الا يارب تسهل اللي بقي بعدها برجع أنام بدري لان ماوراي أفكار
ضحكت بخفه من طموحه بالنوم دليل تعبه من السهر وابتسم عسّاف يكمل من سمع ضحكتها:والا ببتلي بعدها باللي تسهرني لوجه الصبح ؟
سكتت تعض شفتها وتنزل عيونها للحافها ترسم بأصابعها عليه واخذ نفس عسّاف:تبين شي قبل أنام ، غير دبله ؟
ابتسمت توليب وغمضت عيونها بقوه من مشاعرها وكلامه اللي يعصف بمشاعرها وهمست:تصبح على خير
ابتسم عسّاف يتخيل حجم خجلها الان وتوريد ملامحها اللي يبان عليها وقفل جواله وهو مبتسم ورفع عيونه للسقف وهو مبتسم وماسك صدره
'
خرجت من غرفتها بعد ما حاولت تنام من فرط سرورها وتوترها ولا قدرت وغفت كم ساعه وكل غفوتها أحلام متلخبطه تشرح كركبة مشاعرها وفوضوية أفكارها ، تقدمت تسمع عدنان اللي يكلم وناظرت سمر اللي مبتسمه ولفت عليها واشرت لها
وتقدمت توليب وجلست وعقدت حجاجها تسمع عدنان
عدنان:حياكم الله
سكنت ملامحها تخمن صاحب الاتصال وناظرت ابتسامة عدنان ونظراته لها وقفل عدنان وابتسمت سمر:عبدالمحسن ؟
لف عدنان عليها:تعرفينهم !
قالها كإستنكار وهزت راسها سمر:أبو عسّاف
رجفت كفوف توليب بتوتر:وش يقول ؟
عدنان التفت على توليب:بيجون بكره ان شاء الله يخطبون
ابتسمت توليب بصدمه وعضت شفتها وضمت كفوفها ببعضها سمر:ولا يمكن أصدق
لفت توليب على سمر ووقفت سمر تمشي لتوليب وحضنت وجهها بيدينها:بنتي ونونة قلبي الصغيره بتصير عروسه
توردت ملامح توليب بعدم تصديق وضحكت من كلام امها
ووقف عدنان وتقدم لها:توليب
لفت توليب عليه تناظره ووقف عدنان قدامها:اعرف اني تمنيتك لولدي خالد ولكن مالكم نصيب بس انا بحسبة ابوك وبوقف معك ويخرجك من بيتي عروس للي تبينه
لفت سمر تبتسم تناظر توليب وبلعت ريقها توليب تناظر عدنان هي تمنت ابوها بمكانه وتسمع منه كل هالدعم
وكمل عدنان:اذا ابوك ما كان ابو لك انا موجود
حزّ بخاطرها من طاري تركي وهزت راسها تبتسم
ووقفت سمر بحماس:البيت لازم يتزين بالورد كل البيت بيكون ورد وحتى بمجلس الرجال بحط فازات الورد وشموع ، بنتي بتصير عروس
ابتسمت توليب تعض شفتها وتشوف سمر اللي تتحرك بالبيت توصف فرحتها ومشاعرها
لفت سمر من استوعبت:عندك شي تلبسينه ؟ لا لازم نشتري
توليب ضحكت:أمي !
سمر:لازم شي جديد حتى اذا ماهو كتب كتاب وخطبه بس ، لازم تلبسين شي جديد
توليب:أمي
سمر:ابي هيله لو جات تشوف وش حصدت من حياتي وصبري عندي أحلى بنت بالعالم ورده من ورود الدنيا
غطت وجهها توليب من كلام أمها تضحك:أمي
لفت سمر على توليب وهي مبتسمه:اسكتي
لفت توليب تناظر عدنان اللي يناظر سمر ومبتسم ووقفت:بكلم غايه
سمر:كلميها كلميها وبنروح نشوف فستان حلو
دخلت توليب وقفلت الباب تستند بظهرها وابتسمت ما تصدق كل السرعه اللي تعيشها وكيف عسّاف عطاها وعد ووفى فيه وبيجي ، يجي لين بيتها عشان يطلبها تدخل حياته وتكمل نص دينه وتسقي ربيعه
اخذت نفس تخفي ربكتها ومشت لجوالها واتصلت على غايه وانتظرت ثواني رد غايه
وردت غايه وهي تشرب قهوتها:ايوا توته
توليب:بيجي عسّاف يخطبني
شرقت غايه من قهوتها وفزت من مكانها تكح وضحكت توليب تسمعها وشربت مويه غايه وجلست بصدمه:ما سمعت
توليب:شرقتي وانتي ماسمعتي ؟ اجل لو سمعتي !
غايه:لا تجننيني توليب اللي قلتيه صح ؟
توليب:تخيلي صح ، بكره جاي يخطبني من عدنان وأمي
وقفت غايه تشهق وتضحك:ياويلي توته ما اصدق امانه منجدك ؟ احس الدنيا مو شايلتني
توليب:وش تقولين عني ؟ ما احس دمي يمشي احسه يركض بكل جسمي
ضحكت غايه وجلست وعضت شفتها بعدم تصديق:توته ببكي ما اصدق
توليب ضحكت:وامي تنتظرك تجين
غايه:انا جايه طياره وانا عندك
ابتسمت توليب وقفلت جوالها وناظرت تسريحتها وكريم دبل تي اللي موجود عليها بين عطوراتها واخذت نفس تذكر عسّاف وبدايته معها وشغلهم مع بعضهم وكيف اخذها من حياتها لمشتل ورد عاشت فيه ما شافت منه لا زعل ولا خذلان ولا هجران كيف لو صارت على ذمته وإسمها يعانق إسمه
غمضت عيونها ترفع يدها على قلبها ولفت من سمعت صوت الأغاني بالصاله وفتحت الباب سمر وضحكت توليب لانها تسمع أغنيه بصوت عالي
سمر ابتسمت لها ودخلت ومسكت كفوف توليب تقومها وترقص سمر وهي تغني وضحكت توليب تتورد ملامحها وصوت ضحكتها المتكرر واضح وسمر تغني معها وحضنتها سمر وهي تتمايل معها ما تصدق ان بنتها بتكون عروس وبتاخذ ولد هيله
'
دخل عسّاف الغرفه وناظر امه قاعده على السرير ودخل وقفل الباب ومشى لها بهدوء وصدت عنه هيله بدون رد وتقدم وجلس على رجلينه قدامها وحط كفوفه على ركبتها وناظرها:والله ما تهونين عند ولدك ولا ودي أزعلك
لفت عليه هيله تناظره:زعلتني وخلصت
عسّاف:أمي أنا ولدك واكيد تبين راحتي وسعادتي وانا ما اشوف هالدنيا الا مع اختياري
هيله:لو اخذت البندري كان عرفت ان اختياري انسب لك
عسّاف:خلصنا من البندري الله يرزقها ويعوضها ، أنا بخطب توليب بكره وأبيك تجين معي
هيله:ولا يمكن ادخل بيتها
عسّاف:معي وعشاني ومحد بيقلل من قدرك والله يا أمي ما برضى عليك بس ابيك معي تكفين
هيله ناظرته وعقدت حجاجها:اختي حنان مقاطعتني قبل ما تخطب وتبيني اروح معك اخطب ؟ انا خسرت اختي بسبب اللي سويته
تنهد عسّاف يحاول يمتص غضبه:أراضي خالتي وأصلح ما بينكم وأطيب خاطرك وخاطرها بس تعالي معي ، ترضين ولدك يروح يخطب ويكمل نص دينه بدونك ؟ انا حياتي ناقصه بدون مباركتك
هيله:خلها تنقص تحمل نتيجة اختيارك
سكت عسّاف يناظر امه ورفعت حاجبينها تناظر سكوته:يكفيك ابوك يسدّ عني روح معه
تنهد عسّاف ووقف وناظر امه اخر مره وخرج يتركها وقفل الغرفه وراه وتقدم للبنات اللي واقفين ينتظرونه وهز راسه بالنفي
وتأففت نجود:امي تبي تخلينا نروح لوحدنا يعني ؟
دلع:وش قالت لك ؟
عسّاف:نفس كلامها
رنا:فشله فشله نروح بدونها
دلع:خلاص شنسوي طيب ؟ نجلس مع امي احنا بعد ؟
نجود:لا تكفون بروح بشوف توليب
رنا:خالتي حنان بتقاطعنا الى يوم القيامه اذا رحنا
عسّاف:خالتي حان ما تترك امي اسبوع ، بيتراضون
دلع ناظرت عسّاف:طيب انت تحتاج شي عسّاف ؟
عسّاف:دعواتكم
ابتسمت نجود ومسكت ذراعه:مبروك عريسنا الحبيب
ابتسم عسّاف لهم وابتسمت دلع تناظره:تتوقع تتيسر ؟
عسّاف:لازم تتيسر على صبري ذا
نجود:لا تشيل هم انا واثقه بتتزوجون بس مع شوية مشاكل
دلع:شوية المشاكل هذي اللي خايفين منها
رنا:لا تتشائمون ان شاء الله سهالات اهم شي كتب الكتاب وبعدها لين الزواج موضوع ثاني
عسّاف اشر على رنا:صح عليك اهم شي تصير حلالي ولو شانت الظروف بعدها ما نسوي زواج واخذها بيتي واريح راسي
نجود:بس وش هالصمله عسّاف ؟ صار بخاطري يخطبني واحد نفس حبك وصملتك
عسّاف:مخلصين كنت انا شهريار الاخير
رفعت حاجبها نجود بذهول وابتسمت دلع:شهريار ؟ تقرأ لك توليب قصص ؟
عسّاف ابتسم:لا توليب شهرزاد بالقصه
ابتسمت نجود وضحك عسّاف:والحين استأذن خلوني اروح غرفتي
مشى عسّاف لغرفته ودخل وهو مبتسم وقفل بابه واخذ جواله وهو يمشي لسريره ودور رقمها يتصل عليها
لفت توليب تشوف جوالها اللي يهتز على درجها ورجعت ناظرت امها وغايه اللي أمامها يتهاوشون
سمر:أنا أمها وقراري يمشي تلبس الابيض يعني الابيض
غايه:خالتي تبان اجابتها لو لبست الابيض ، خليها تلبس الازرق تعطيهم غموض انها ممكن ما توافق
سمر:تستهبلين غايه ؟ تراهم يعرفون بعض ويحبون بعض من قبل الكل يدري انها بتوافق
غايه:عندها فرصه تلبس الابيض بزواجها تلبسه الحين ليش ؟
سمر:لان ليش لا
ابتسمت توليب من شافت اسمّ عسّاف ورفعت عيونها تشوف غايه وسمر لا زالوا يتهاوشون وكل وحده بيدها فستان ومشت تبتعد عنهم وتوقف عند الشباك وردت عليه بصوت مهموس:مو وقت نومك ؟
ابتسم عسّاف:أي نوم ؟ اسألك بالله كيف أنام ؟
ابتسمت توليب ونزلت عيونها تناظر الورد بالشباك:ليش ؟ عندك مناسبه مهمه بكره ؟
ضحك عسّاف بخفوت ورجع ذراعه خلف راسه يسمع مراوغتها:عندي تبين تعرفينها ؟
ابتسمت توليب تسكت بخجل ونطق عسّاف:بخطبك
بلعت ريقها بربكه من ضاع كلامها من توترها:وأمك بتكون موجوده ؟
عسّاف:مع الاسف لا بس يمكن تطيعني على اخر دقيقه وربي يهديها
توليب هزت راسها وكمل عسّاف:بس خواتي معي ورياض وابوي والعم لطفي
ابتسمت بذهول:عمو لطفي ؟ بيجي معاك ؟
ضحك عسّاف:يجي يجي كيف ما يجي اهم من يجي
ضحكت بخفوت توليب:ببدلته ؟
عسّاف:بدلة عبدالحليم اللي عجبته
توليب تنهدت بربكه وعض شفته عسّاف من سمع تنهيدتها وعرف انها تخجل الان وصابه الجنون لان وده يشوفها ما يملّ من شوفة خجلها:تعرفين شي ؟
توليب:ايش
عسّاف:بكلم زوج امك واستأذنه عشان اشوفك
لانت ملامحها بذهول وهمست:كيف تشوفني ؟
عسّاف:شوفه شرعيه
انصدمت ولفت تشوف غايه وسمر اللي لا زالوا يتشاورون ورجعت صدت للشباك:مافهمت
عسّاف:قلت لك عشان يكون عندك خبر
رفعت كتفها بربكه تخونها ابجديتها:تعرفني
ابتسم عسّاف:اعرفك للحين اعرفك وشفت منك ما صابني بالجنون ، فستان الربيع ودموع الوحده وجسد زجاجي تغار منه المرايا ، للحين أذكرك
بلعت ريقها لانه يتذكر وقت دخوله عليها بعد زواج أمها ورفعت اصابعها على شعرها بتوتر
وابتسم عسّاف:ويصير أطلب طلب ؟
سكتت توليب تسمعه ونطق عسّاف بطلبه:تلبسين لون الورد
ابتسمت توليب ونزلت عيونها لاطراف شعرها تخجل وتتوتر
عسّاف:ماني نايم أعرفني بس بخليك إنتي تريحين ، توصين شي غير دبله ؟
ابتسمت توليب ما تستوعب حجم توترها وفرحتها وهزت راسها بالنفي:تصبح على خير
عسّاف:هذي متأكد منها
ابتسمت وقفلت جوالها ورفعت راسها تناظر الشباك وهي مبتسمه ولفت عليهم ومشت للدولاب وطلعت منه فستانها:عشان ترتاحون بلبس هذا
لفوا عليها يسكتون وابتسمت توليب تعلق فستانها
'
خرج من صلاة المغرب ولف من نطق عبدالمحسن:استعجل عسّاف
التفت عليه عسّاف:ابشر
مشى عسّاف لسيارته وتقدم رياض يركب بجانبه وابتسم رياض:كنت بتكمل تصلي رابع ركعه ؟ عقلك سبقنا لبيت الورد ؟
ضحك عسّاف لانه اخطأ بالصلاه وسهى وحرك سيارته لبيتهم:والله متوتر الله يتمم بس
وقف عند البيت ونزل من سيارته ونزل رياض ومشى يدخل البيت
لف للبنات اللي لابسين عباياتهم وينتظرون ونطقت نجود:اخيراً ؟ وين ابوي مع مين بنروح ؟
عسّاف:بلبس واجيكم
رنا:عسّاف مقروشنا من الظهر تجهزوا بالنهايه انت باقي ما جهزت ؟
رياض:ما بيطي ، انا بشوف امي واحاول فيها وجاي
هز راسه عسّاف وطلعوا سوا ومشى عسّاف لغرفته وقفل الباب وناظر الثوب اللي معلق ولبس ملابسه البيضاء الداخليه ما قبل الثوب ولبس ثوبه ووقف قدام المرايه يقفل ازرار ثوبه وباله ساهي ، وقت اللقاء قرّب وحان دقات قلبه تنتظر حلم العمر اللي انتظره من زمان
واخذ طاقيته يلبسها على شعره ورفع شماغه الأحمر على راسه وانحنى بدقنه يثبته ويلبس عقاله وابتسم من خطرت بباله توليب اللي اليوم ما كلمته ابد من انشغالها وهو ماوده يوترها ومن صبح الله كان مشغول
عدل شماغه يرفع جهة اليمين على كتفه اليسار ويسحب من عطوره يتعطر بعطر تونكا نفس ما يحبه واخذ الباتشولي المميز اللي بين عطوره للمناسبات السعيده وتعطر وفتح باطن كفه يمسح العود يتطيب واخذ مفتاحه وجواله يحطهم بجيبه ومشى يخرج وناظر رياض اللي بإنتظاره وهز راسه يترقب ردة فعل امه
رياض:مقفله الباب دقيته ماردت عليه
تنهد عسّاف يسمع صوت ابوه بالاسفل:اعجلوا
نزل رياض وخلفه عسّاف وابتسمت دلع ترفع جوالها تصورهم نازلين بأبيض ثيابهم ورفع شماغه رياض فوق راسه وهو مبتسم
عبدالمحسن:مشينا لا نبطي
عسّاف:ابوي روحوا مع رياض انا بمرّ اخذ لي شغله
نجود:ورد ؟
عسّاف:هو بسيارتي
رنا:والجوكلت معانا مو ناقص شي
عسّاف:وش هالبثاره ؟ لا اسبقوني
عبدالمحسن:وين رايح ؟
عسّاف اخذ نفس:بمرّ عمي تركي ويوسف
رياض:وش تبي بالمشاكل ؟ خلنا نروح ونسلم
عسّاف:بكلم يوسف يمكن يجي معي
عبدالمحسن:ماهو مخلي امه وابوه واخته ورايح معك
عسّاف:بجرب
تنهد عبدالمحسن:لا تبطي
هز راسه عسّاف ومشوا يخرجون ورفع ذراعه رياض على كتف عسّاف:خلنا نسلم
هز راسه عسّاف ومشى لسيارته وفتح بابه يركب وحرك سيارته يشوف مفترق الطريق بينه وبين سيارة رياض ووقف عند بيت خالته واخذ نفس ونزل من سيارته ووقف قدام الباب واخذ نفس ودق الجرس وبلل شفايفه ينتظر الرد
وثواني فتح الباب يوسف وتغيرت ملامحه وعقد حجاجه يناظر عسّاف مرسّم وسكت يناظره
واخذ نفس عسّاف وتقدم:شلونك يوسف ؟
يوسف:شتبي ؟
رفع عيونه عسّاف من تقدم له تركي ووقف خلف يوسق ولف عسّاف على يوسف:رايح اخطب اختك
سكت يوسف ولف على ابوه وسكت تركي يناظر عسّاف وكمل عسّاف:ماهو عشاني ولا عشان ابوي ولا عشانك ولد خالتي ، هالمره عشان اختك
لف يوسف عليه وكمل عسّاف:ماودك تنخطب من غريب وانت موجود
تركي همس:امك راحت معكم ؟
هز راسه عسّاف بالنفي:ابوي يسدّ
صد يوسف عنهم وتنهد عسّاف:عمي انا متأخر على الجماعه وجاي لك انت لان ابي اخذها من تحت جناحك من قبولك ورضاك انت من ذراع اخوها يوسف مابي اخذها من زوج ابوها
لف يوسف يناظر ابوه ونطق تركي بهدوء:تكلمت مع ابوك بخصوص الموضوع وانتهينا
عسّاف:بس انا عسّاف جاي اطلبك تكون موجود ببيت بنتك انت ونطلبها منك انت
لف تركي على يوسف يناظرها وناظرهم عسّاف بتأمل وهز راسه بالنفي تركي وتنهد عسّاف وخابت ظنونه
'
مبتسمه تناظر شكلها والورد اللي يحتضنها بجسمها كله من فستانها اللي يوصف إسمها ورفعت عيونها على وجهها اللي يشتعل خجل بدون مساحيق التجميل ، عيونها تلمع بدون رقائق لاصقه مزيفه ، هي تنبض بريحة الورد بدون عطور مصنّعه ، هي ورده ربّانيه بجسد زجاجي لامع ، فرحتها تطغى على شكلها وتحس بشعور انها ممكن تطير بأي لحظه قبل ما عيونها تلتقي بعيونه
لفت بربكه من فتحت الباب غايه:وصلوا
ارتبكت تعض شفتها ولفت لغايه:تمام شكلي ؟
غايه:السؤال رقم مليون ؟
توليب بلعت ريقها بتوتر ومشت لغايه وابتسمت غايه تحتضن ذراعها وخرجوا وناظرت سمر اللي واقفه أمام خوات عسّاف وبيدها مبخره ولفوا عليها البنات وارتجفت كفوفها بربكه وابتسمت بدون تظهر ثنايا اسنانها وابتسمت لها نجود:كيفك توليب ؟
تقدمت لهم توليب وسلمت عليهم وناظرتهم سمر بنات هيله اللي ماتعرفهم ابد بس تعرف أمهم اكثر من معرفتهم لامهم
رنا ابتسمت تسلم على توليب:اليوم زايده حلاوه
ابتسمت لها توليب بخجل وتقدمت لدلع وابتسمت لها دلع تسلم عليها ولفت دلع على سمر:السموحه أمي تعبانه وجينا احنا عنها
سمر رفعت حاجبينها وابتسمت ونطقت غايه:تفضلوا حياكم
مشوا يدخلون ولفت سمر على توليب:ماتبي تجي الحيّه تخطبك
مشت توليب تدخل وابتسمت وتقدمت غايه تاخذ عباياتهم ونطقت دلع:سبقنا عسّاف هو شوي وجاي
تلاشت ابتسامة توليب بقلق ولفت سمر عليهم:جاي من وين ؟
دلع:قال عنده شغله بيخلصها ويجي
لفت توليب تناظر غايه بقلق وابتسمت غايه تتدارك الموقف:انا بصب قهوه
جلست سمر وجلست بجانبها توليب ولفت توليب تناظر جوالها وانرسمت على ملامحها القلق وفركت يدينها ببعضها
لين نطقت نجود:ماشاء الله توليب كل شي فيك يلمع ، استخدمنا اللي قلتي عليه بس ماصرنا نفسك
ابتسمت توليب ونطقت غايه:السرّ بالداخل انا اكتشفته ، توليب جسمها مرتوي من الداخل وماتشرب غير عصيرات فريش
صدت توليب تناظر مكان مجلس الرجال والمقلط بقلق
وناظرتها دلع تشعر بها واخذت جوالها ترسل لعسّاف
رنا ضحكت من تعليقات غايه:انتي تقربين لتوليب ؟
سمر:صديقة توليب من عمر
ابتسمت غايه:وصديقة خالتي سمر كمان
ابتسمت لها سمر وناظرت توليب واخذت نفس سمر تحط كفها على كف توليب:جربتوا منتجات دبل تي ؟
نجود:اي سألناها مره وقالت تستخدمهم وجديد البراند وعرفته صدفه
لفت سمر على توليب اللي ناظرتها ورجعت ناظرتهم:وكيف لقيتوه ؟
دلع:انا عني انصدمت من جودته ، مره حلوه وترطيبه عالي والريحه ساحره نفس ريحة توليب
ابتسمت سمر:دبل تي ، هذا براند بنتي توليب
انصدموا يناظرون توليب ولفت سمر على توليب اللي ناظرتها بذهول ونطقت دلع بصدمه:والله ؟
غايه ابتسمت تهز راسها:وشريكها عسّاف بالمشروع
شرقت بقهوتها رنا وناظرتهم بصدمه وابتسمت سمر:مخبي الموضوع ؟ يمكن عشان امكم بس اي عسّاف يشتغل مع توليب
سكتت دلع تناظرهم بصدمه وابتسمت نجود تضحك:امي لو سمعت هذا الكلام بتفرح مره
ابتسمت سمر تسمع سخرية نجود
'
ابتسم عدنان:الله يعيننا ونشوفهم في احسن المناصب
عبدالمحسن ابتسم يناظر خالد اللي يصب له قهوه:الله يخليه لك
جلس خالد ولف لابوه وعقد حجاجه بيسأله عن عسّاف وتنحنح رياض:عسّاف اخوي جاي ورانا وقلنا نسبقه
عدنان:اي على خير ان شاء الله
شرب من قهوته عدنان ولف من دخل عسّاف وابتسم:سلام عليكم
لانت ملامح عدنان يناظر تركي اللي بجانب عسّاف ودخل بعدهم يوسف وناظرهم رياض بذهول وابتسم عبدالمحسن يناظر تركي ووقف:يالله حيّ ابو العروس
جمد وجه عدنان يناظر وجود تركي هو كان وده يستغل اهمال تركي ويكون لتوليب أب وزوج لسمر ويسحب من تحت تركي البساط
لف تركي يناظر عدنان اللي ما وقف ابد وعينه بعين تركي ووقف رياض وابتسم:ارحب
تقدم عسّاف ووقف عدنان له وسلم عليه عسّاف وناظر خالد اللي خلفه وابتعد عن عدنان:كيف الحال ؟
هز راسه عدنان وتقدم عسّاف يسلم على خالد وناظره خالد بهدوء ومشى عسّاف يوقف بجانب ابوه وتقدم تركي ومدّ كفه لعدنان وناظره عبد المحسن بتوتر وناظر كفه عدنان وصافحه وناظره:السموحه ما عزمناك بس وصلنا رفضك
هز كفه تركي يشد عليها بقوه:بيت بنتي ما يلزمني عزيمه
رفع حاجبه عدنان لانه ببيته هو وسكت وتقدم تركي وسلم على خالد وتقدم لعبدالمحسن اللي حضنه:ماقصرت ياتركي
هز راسه تركي وسلم على راسه رياض وجلسوا وتقدم يوسف يسلم عليهم وجلس يمين تركي
وابتسم عسّاف براحه يناظرهم وجلس ووقف عدنان يخرج من عندهم ويدخل لداخل البيت تحت انظار تركي له
وقف عند باب المقلط عدنان ينادي بصوته:يا سمر
لفت توليب بخوف وسكتوا ووقفت سمر ومشت له ووقفت توليب تتبعها بكعبها تسرع بخطواتها
ووقفت سمر عند عدنان:هلا
تقدمت توليب توقف بجانب سمر ونطق عدنان:زيدي الفناجين جانا ضيوف
عقدت حجاجها سمر:من ؟
عدنان:طليقك وولده
انصدمت توليب وهمست:وعسّاف ؟
هز راسه عدنان ولف لسمر اللي مذهوله ومشت سمر للمطبخ وبلعت ريقها توليب ومشت ترجع تجلس ونطقت غايه:صاير شي ؟
توليب اخذت نفس تستوعب وناظرت البنات:ابوي ويوسف موجودين
عضت شفتها نجود تلف على على البنات ولانت ملامح دلع بصدمه ورفعت كتفها رنا:هذا اللي المفروض يصير
سكتت توليب تصد بعيونها ماتعرف كيف رضي تركي يجي مع عسّاف وكيف اقنعه عسّاف يجي معه
'
شرب من قهوته عسّاف يسمع ابوه يتكلم ويبدأ بسواليف تحت نظرات تركي وعدنان لبعضهم وابتسم من دخل العم لطفي:سلام عليكو
وقف عسّاف وضحك:حياك الله
عقد حجاجه تركي يناظر صاحب البدله اللي وسطهم وتقدم له عسّاف وصافح العم لطفي يوقف بجانبه:صاحبي العم لطفي
وقف عدنان وناظره:حياك الله تفضل
ابتسم العم لطفي ومد له صحن الجوكلت:معلش اصل انا متعود كده على مواعيد مصر وقاي متأخر
ابتسم عسّاف يناظر ربكة العم لطفي ووقف رياض:حياك الله ارحب
وقف عبدالمحسن وتقدم عسّاف:الوالد
العم لطفي:اهلاً وسهلاً ابو عسّاف ازي حضرتك ؟ ما حصلش وئت وشفتك لكن فرصه سعيده دي الوئت
عبدالمحسن صافحه:الله يحييك كيف الحال ؟
العم لطفي:متشكرين من فضل ربنا ثم ابنك عسّاف انا بخير
ضحك عسّاف يقاطعه:ارتاح حياك
تقدم العم لطفي وناظر تركي ويوسف ولف لعسّاف وهمس:ده ابو دبل تي ؟
ابتسم عسّاف يهز راسه ولف العم لطفي:اللهم صل عل محمد ، انت والد العروسه ؟
ابتسم تركي يوقف وصافحه:حياك الله
العم لطفي:الله يحييك الف مبروك عئبال اللي عندك
سكت تركي ثواني يستوعب معرفته بوضعه وعقد حجاجه وتدارك الموقف العم لطفي:بنتك توليب بتقيني بالمشتل وتاخد من عندي ورد ، البت متربيه ولطيفه ومؤدبه الله يحرسها
ابتسم له تركي بهدوء يهز راسه ووقف يوسف وابتسم:كيف الحال
ابتسم العم لطفي:الحمدلله ازيك ؟
يوسف:الحمدلله
مشى العم لطفي وجلس بجانب عسّاف وابتسم عسّاف لوجوده
ولف عبدالمحسن عليه:تشتغل بالسعوديه من فتره ؟
العم لطفي:اللهم صل على محمد دي السنه التالته في ينبع
عبدالمحسن:ماشاء الله ماشاء الله عساك مرتاح
العم لطفي:الحمدلله عسّاف مش مقصر بحاقه
ابتسم له عسّاف ولف عبدالمحسن لعسّاف وابتسم له والتفت عبدالمحسن وتنحنح:استسمح الجميع بالكلام  ، نحنا جينا لبيت محترم ونسب مشرف نبي بنت تركي توليب لولدي عسّاف
ابتسم عسّاف يناظرهم ونطق عدنان:تخطبها من من ؟
سكت عبدالمحسن يناظر عدنان ونطق تركي:من أبوها
ابتسم عدنان يناظر تركي:ونعم ، ببيتي
اعتدل بجلوسه تركي وتنحنح رياض:بيت عامر ان شاء الله والبنت وراها رجال وبنخطبها من رجال ونعم فيهم ، ان كان ابوها او زوج أمها او اخوها الكل فيه الخير
اخذ نفس عسّاف يناظرهم ونطق عبدالمحسن:ما منك قصور يا ابو خالد البنت بنتك وتحت عينك بس الأب موجود
سكت عدنان وناظر تركي بحده ولف تركي على عبدالمحسن:عسّاف فيه الخير والبركه وانت ياعبدالمحسن صاحبي وبحسبة اخوي بس الشور شور توليب
العم لطفي:دي موافئه
ضحك عسّاف من عض شفته العم لطفي يسكت وهز راسه عدنان:الراي راي توليب
لف عسّاف على ابوه وانتبه عبدالمحسن يتذكر:والولد يبي يشوفها بشرع الله شوفه شرعيه
يوسف ناظر عسّاف:يعرفها
ناظره عسّاف ووقف عدنان:خذوا راحتكم
مشى تاركهم وناظروا خالد اللي جالس أمامهم واخذ نفس خالد ووقف يخرج خارج المجلس للحوش ولف تركي بحده:بيته ؟
عبدالمحسن:تركي اذكر الله خلاص الرجّال صادق هذا بيته
تركي:ماخذ بنتي عنده يعني بيتها هي بعد
رياض:عمي قضت وانتهينا عسّاف بيشوفها الحين ونتوكل
يوسف:ابوي تكفى مانبي مشاكل يكفي المشاكل اللي بنرجع لها
عبدالمحسن:وشلون امك ؟
يوسف:بعد اللي سمعته ما اظن بخير
تنهد عبدالمحسن وصد واخذ نفس عسّاف يهدي نفسه
'
كانت غايه تسولف وتسأل البنات وسمر ساهيه وساكته وتوليب تشعر بقلق امها وهي ساكن جوفها القلق بعد ولا تعرف كيف بتعدي هالليله
لفت من نطق عدنان بإسمها هي ماهو بإسم سمر ولفت سمر عليها ووقفت توليب ومشت ووقفت قدام عدنان ومشت سمر توقف خلفها
عدنان:يبي يشوفك
ارتبكت تمسك اصابعها وبلعت ريقها وهزت راسها سمر:دخله المقلط هي تجيه
عدنان ناظر سمر ومشى يدخل ولفت توليب على سمر:امي قلبي بيخرج من مكانه
ابتسمت سمر ومسكت كفوفها:تعرفينه توليب ليه تخافين ؟
همست توليب:لاني اعرفه
سمر:ما بيصير الا كل خير
لفت توليب من خرج عدنان وفتح لها الباب عشان تدخل وسمعت من خلفها ركض غايه لهم وهي لابسه عبايتها:لا يفوتني
مشى عدنان يدخل قبل توليب ومسكت فستانها توليب تتوتر وتناظر فراغ المقلط على حد نظرها لين دخلت مع كامل الباب وناظرته واقف ومعه ورد
وقفت محلها تناظر عيونه وملامحه اللي لانت وتلاشت ابتسامته يستوعبها أمامه بمجلس بيت أهلها تحت شرع الله
رمشت تناظره واقف تشوفه لأول مره ولا كأنها تعودته ، تشوفه أمامها بثوبه وشماغه فارس أحلامها شاري رضاها شهريار زمانها محارب تعاستها وشايل إسمها ، توليب
تخيلت هاللحظه وحلمت فيها وما توقعتها لكنه صارت وبرهبة شعور ما توقعته ابد ، كان يناظرها كعادته لها مذهول مسحور مغروم كانت تربكها نظراته دائماً وكيف انه كريم بنظراته لها ولا يبخل بالنظر ولا يسرقه هو يشبع عيونه بدون ما يرمشها
تمنّى لو كل الجماد حيّ يشهد على وقوفها الساحر أمامه بعد ما استوعب انها أمامه تلبس ورد وواقف عند الباب عدنان عرف انه فاز وانتصر ، ياما انتظرها فوق حدّ الانتظار طاير مع شوقه مافي مجال يصبر بعد
كان وده هي تمشي له وتسحره نفس ما يحب يوقف ويتركها هي تجيه لكنه يدري بربكتها ويحس برجفة رجلينها وتقدم لها هو بهدوء وهو حاضن الورد
ونزلت عيونها بتوتر تخجل وتتورد ملامحها وشاده على اصابعها تخفي رجفتها وابتسم عسّاف من لاحظ خجلها وورد خدها وانسدال شعرها على ظهرها وهمس:ورد
رفعت عيونها من تكلم وناظرت عيونه تختنق محلها من ابتسامته ووجوده قدامها معه اهله ومعه وعوده ومعه ورد وابتسمت له واتسع ثغره من شاف ابتسامتها ومدت كفوفها اللي ترجف وشالت الورد بيدينها وناظرته من جديد وهي مبتسمه ، وبلع ريقه عسّاف يناظرها كان وده لوهله تلمس يدينه يدينها لكنها كانت سريعه تاخذ الورد
ونطق عدنان:قهويه فنجان
لفت توليب على عدنان اللي ترك الباب مفتوح ومشى يخرج ولفت على عسّاف تتلون بلون الورد
وابتسم عسّاف ما يرمش ما يزيح نظره مشهد خجلها يهلكه يقمع تحمل صبره ، بهاللحظه يقاوم يقاوم رغبه ماعمره كشف عنها ونيته لها نيّه ما لمّح بها أبد لكنه يقاومها ، ناظرت نظراته وهدوئه وارتبكت لانها اول مره تحس انه مختلف معها ماتعرف وش يدور بباله لكن تشعر بإنه دايخ بس هالمره مو من السكر
همس:قهويني
مشت تتقدم للقهوه اللي على الطاوله وجلس عسّاف وناظرها تتحرك بشعرها وفستانها وصبت فنجان وانحنت وحطته قدامه وجلست وسكنت ملامح عسّاف لانها تفوح ورد كل ما تحركت بشكل ملحوظ وغرق ماوده ينجو وناظرها:مدّيه
لفت عليه توليب تبي تقطع محاولته لإرباكها وهمست:ناديت ابوي ويوسف ؟
عسّاف رفع ذراعه خلفها فوق الكنبه يلتفت عليها وبلعت ريقها من التفاتته لها واخذ الفنجان وناظرها:شوفتك اليوم أمنيتي من زمن ، شوفتك دايم شمس ونور ، شوفتك المشهد اللي ما تمل العين تكراره ، كل شي كان يستحق المجازفه والتعب لأجل هالشوفه
ناظرته توليب وابتسمت لانها ما نجحت تشغله عن خجلها ونزل عيونه عسّاف لشعرها ونحرها اللي يلمع بوضوح ونزل اصابعه من فوق الكنب ولمس نحرها وبلعت ريقها تجمد ملامحها من حست في اصابعه يشتتها يذوّبها ما تخمنه ولا تتوقعه كان يقاومها من زمان واليوم بدأ يوترها ويكشف عن نواياه
ابتسم عسّاف وهمس:عينك بها حُلو الجمل وأدفى مواعيد الحنان ليه تسكتين ؟
صدت براسها تخفي خجلها ونزل عيونه عسّاف يناظر نحرها وصفاء وضياء ولمعه زجاجيه نديّه وهو يلمس نحرها بخفه ورجع ناظرها:يقولون نترك توليب توافق ، ما انتي موافقه ؟
ابتسمت تنزل عيونها للورد اللي بحضنها ولاردت عليه وعض شفته عسّاف يناظرها:قولي اي شي
رفعت عيونها عليه وناظرت عيونه وترددت بالكلام بشكل ملحوظ لعسّاف اللي ينتظر منها كلام ورجفت تاخذ نفس بتوتر وهمست:أصدّق إزهليني منك
ابتسم عسّاف يتأملها لانها تجاوبه عن سؤاله صدقتي ازهليني مني ، ماكان يشعر داخله الا برغبه في سرقة دقايق من عقارب الساعه الظالمه وسماح الزمن لحضن كفها أو حضنها
لكنها قاطعته توقف وبحضنها الورد وعقد حجاجه بإنزعاج:وين رايحه ؟
ابتسمت تناظره وهمست:ماراح تخرج قبل ما أخرج أنا
عسّاف هز راسه:اي لان محد بيخرج
ضحكت بخفوت تشوف محاولته ومشت تخرج بعد ما اخذت الورد وتنهد عسّاف من وسع رئته بعد خروجها يعيد صوت ضحكتها ومنظر خجلها وغمض عيونه ثواني وتقدم يخرج من المقلط وناظر لعدنان اللي كان بإنتظاره ودخلوا المجلس وابتسم رياض يناظر ملامح اخوه ووقف العم لطفي:نقرأ الفاتحه ياقماعه
ضحك عسّاف وتقدم له:هذي عندكم بس
جلس العم لطفي:وماله المهم دي الوئت خطيبتك
ابتسم عسّاف وجلس ورفع عيونه لتركي ويوسف يناظرهم وابتسم لرياض اللي يناظره وصد لخالد وعدنان
'
خرجت وهي شايله الورد ومن شافت سمر وغايه ينتظرونها عضت شفتها بربكه
وضحكت غايه:توته صايره طماطم
ابتسمت سمر تناظرها وتناظر الورد:من كان معه داخل ؟
توليب مدت كفها اللي يرجف تناظرهم وضحكت غايه:اسم الله عليك
ضحكت سمر ونطقت توليب:ما احس برجليني اوف توترت
غايه؛حياتي منجدك ؟ ترا عسّاف
سمر:من كان معه ؟
توليب؛لوحده بس
سكتت سمر واخذت نفس توليب ومشت تدخل وهي شايله الورد ولفوا البنات وضحكت نجود من شافت وجه توليب وابتسمت دلع:كويس تذكر الورد
ابتسمت توليب تعض شفتها وحطت الورد على الطاوله ومشت تجلس وضحكت رنا:زيدوا التكييف ياجماعه
ضحكت غايه تجلس بجانب توليب واخذت نفس توليب وهي مبتسمه
وطلعت جوالها دلع:رياض اكيد بنمشي
دخلت سمر وناظرت دلع اللي تكلم:تمام خارجين
وقفت توليب وابتسمت دلع ووقفت:نبارك من الحين يصير ؟
تكتفت سمر تناظر البنات وضحكت توليب:ما اعرف
نجود:انا اقول نبارك عسّاف بيحدد اقرب موعد كتب كتاب بعد الشوفه اليوم
ابتسمت توليب بتوتر ووقفت رنا:مبروك توليب
هزت راسها توليب وهي مبتسمه ولبسوا عباياتهم ومشوا يخرجون ومشت توليب معهم تودعهم ووقفت غايه بجانب سمر ونطقت سمر:مرسله بناتها يخطبون تحسبها بارتي مراهقات
غايه:لا تغثين توته خالتي خليها مبسوطه البنت
سمر:اي زين ادخلي الغرفه خل اشوف عدنان
هزت راسها غايه ومشت لغرفة توليب ودخلت توليب وابتسمت لسمر واخذت الورد وجوالها ومشت تدخل الغرفه
ولفت سمر وهي متكتفه وناظرت عدنان اللي دخل وتقدم لها:من ناداه ؟
سمر:تسألني انا لان المفترض اعرف اخباره ؟
عدنان:اقسم بالله ساكت عنه عشان بنتك بس والا ما يقعد ببيتي
سمر:وش سوى لك عدنان ؟ قال شي ؟
عدنان:بتدافعين عنه ؟
سمر تأففت تصد:بدينا بغيرتك اللي مالها داعي
عدنان:غيره ؟ يعني دخان بدون نار ؟
سمر لفت عليه:وش تقصد ؟ تقصد انا ناديت تركي يجي عشان بنته والا تركي اللي جاي لهنا اصلاً عشاني ؟ هذي افكارك المريضه ؟
عدنان:هذا الصدق جاي عشانك انتي ماهو عشان بنته ما وقف بوجه بنته وقال ماني جاي ؟ ليه الحين يجي
سمر رفعت صوتها:لاني ما ادري عنه ياعدنان خلاص فكني منك
مشت تتركه وهي معصبه وناظرها عدنان وجلس بعصبيه ياخذ نفس ويفصخ شماغه
'
عسّاف ضحك يسمع اسئلة خواته ولف عليهم:الحين ليه ما رحتوا مع ابوي ورياض ؟ نشبتوا لي ؟
نجود:تكفى عسّاف تكلم اوصف شعورك يعني وإنبهارك يوم شفتها
ابتسم عسّاف وهو يسوق:عز الله أنبهرت
دلع:على اساس ما جربت تشوفها من قبل
لفت رنا بصدمه:متى ؟
عسّاف:دلع انتي ما تسكتين ؟
ضحكت دلع:خلاص صارت خطيبتك واذا عرفوا
نجود:خير في سالفه بينكم وما تقولون ؟
دلع:عسّاف شاف توليب مره ببيتهم
رنا:اوكيه ؟
دلع:وشو اوكيه شافها بدون عبايتها وكانت لابسه فستان زواج أمها
لف عسّاف:لا تقولين السالفه لاحد تسوين لنا مشاكل الحين
نجود ناظرت عسّاف:مشاغب والله ومحد داري
رنا:ولا ندري عن دبل تي بعد
عقد حجاجه عسّاف ولفت دلع عليه:منجد عسّاف ليش ما قلت انك تشتغل مع توليب على دبل تي ؟
عسّاف لف عليها:من قال لكم ؟
دلع:أم توليب
اخذ نفس عسّاف:وهذا بعد لا تجيبون طاريه عند احد
نجود:بس شغل قوي ياعسّاف اهنيك ، اول ما شفنا تأثيره على توليب طلبنا على طول
رنا ضحكت:ولا صرنا نفس توليب
ابتسم عسّاف وناظر طريقه هو وده يسهى ويتذكرها وينزوي بمساحه لوحده عشان ياخذ راحته بخياله ويسرح فيها بس خواته ما تركوا له مجال
وقف عند البيت واخذت نفس دلع:امي بتستجوبنا
نجود:انا بهرب
نزلوا وتركوا عسّاف بالسياره وفصخ حزامه يقفل السياره ورجع ظهره للخلف ثواني يستوعب مشواره اليوم ، الليله اللي تقدم خطوه لتوليب كانت بعيده وصعبه بس سواها وقدر وشافها بوسط مجلس أهلها ، لابسه ما يشابه حياته معها فستان كله ورد وربيع ومبسم شافي وعلاجي ، سلهمت له بعيونها ما حسب كم ثانيه لكن توقفت عقارب حياته طول نظراته لها ، كيف قدرت تشرق على ليله بظلامه بعزّ أدهمه ، لمس الشمس من يوم أقبلت عليه وأشرقت دنياه ، من لحظة دخولها شعر بالفتوه بالشباب بعمر الزهور بأجمل أوقاته وكل ما كان ماضي ضاع عليه سُدى فقط سُدى
لف من دق شباكه وابتسم يشوف رياض وضحك وفتح الباب ونزل:خير ؟
رياض:طولت تهوجس بتقعد للصبح ؟
عسّاف ابتسم لرياض:أنا أصبحت أصلاً
رياض:موفق
ضحك عسّاف ومشى يدخل البيت وما لقي امه بإنتظاره وطلع لغرفته ودخل وشال شماغه بكفه يحطه بين عقاله ورماه على سريره وجلس على السرير وطلع جواله من جيبه وابتسم من فتح الصور على صورتها اللي صورها بالمشتل سبق سفرته ، ناظر ابتسامتها له بالصوره واختارها يحطها خلفية جواله لانها خلاص صارت ملكه وكل الدنيا تعرف بخطبته ما يفصله عن حلاله غير توقيع
دخل على رقمها يرسل لها:كنت أحلم عبث ، إنتي أحلى حلم أناله
ابتسمت بخلوتها بنفسها تعيد مشهد الخطبه اليوم وجيّة عسّاف لها لبيتها بين أهلها شاري وناوي ومتعنّي ، لفت لجوالها تسمع إشعار الرساله وابتسمت قبل تعرف انه عسّاف تخمن انه هو وفعلاً كان هو وقرت رسالته واتسع مبسمها ورجعت ظهرها للخلف على الكرسي وكتبت له:صدقت ازهليني منك
ضحك بخفوت عسّاف يقرأ رسالتها وناظر الكيبورد بملل يدق عليها مباشره لان ما بيكون حواره معها مشرق الا بصوتها
ناظرت رقمه وصدت ثواني بغرفتها وردت عليه بدون صوت تخجل وترتبك
وابتسم عسّاف:قلتها لك مره وحده والليله بعيدها
سكتت توليب تسمعه وغمض عيونه عسّاف يرسم صورتها بمخيلته:أحبك
رفعت كفها على قلبها مباشره توليب وتبتسم هي تستشعرها وكأنه صابها مباشره بنبض قلبها وبلعت ريقها لانه تخجل ترد تخجل تعترف تخجل تعبّر
عسّاف:قريت شي يشبهك الليله قريته ولو تصوّر بصوره بتكونين انتي ، ‏تشرق الشمس مرثيّه لكل السهر
‏وانتي أول درايشها و تلويحها ، ‏لك حياةٍ قديمه في خدود الزهر ولك من الناس دهشتها وتسبيحها
سكت ثواني يهمس:سبحان ربي
ماقدرت ترد على سرده لمشاعره وشعوره لكنها كانت تغرق بين أحمر وجناتها من حياها وابتسمت تسمعه
عسّاف:بشوفك الصبح بالمشتل
ايتسمت توليب تهمس:ليش ؟
عسّاف ابتسم من سمع صوتها ونطق:ابي أشوفك هذا السبب
سكتت توليب تعض شفتها ما تتخيل كيف بتلتقي فيه بعد الليله لكن افكارها تكركبت مباشره من تذكرت ابوها ووجوده ونطقت:كيف ابوي جاء معك ؟
عسّاف اخذ نفس:كلمته
توليب:عشان كذا جيت بعدهم ؟
عسّاف:كلمت يوسف معه وجو معي
توليب:ليش ؟ انا كان يكفيني أحاول مره
عسّاف:لاني ادري عمي تركي وده يجي وما انتي هينه عنده
توليب هزت راسها:هينه ومره لدرجة راح بدون ما يطلب يشوفني
سكت عسّاف من استوعب ملاحظتها وعقد حجاجه بضيق لان تركي فعلاً خرج معصب من عدنان متناسي توليب
توليب سمعت سكوته وبلعت ريقها:محد يقدر يوريني ابوي بصوره غير عن عيوني
تنهد عسّاف:ولو انه يقصر بس ادري بك تحبينه
توليب رفعت كتفها ثواني تفكر:يمكن أبطل
عسّاف عقد حجاجه بقلق:توليب الوضع ببيته متوتر واشعر به من وجه يوسف اليوم ويمكن يضايقونك قريب امي او خالتي او اي احد ، ومابي اخاف عليك ولا ابي يتأثر شي داخلك ولا تتغير ثقتك عن كلامي وصملتي ودبلتي وخاتم يديك
ابتسمت توليب بإمتنان لكلام عسّاف ووجوده وهمست:ازهلني
لانت ملامح عسّاف من ردها وابتسم بوسع ثغره لين ضحك ضحكة خفوت سمعتها توليب ونزل عيونه عسّاف يناظر بياض ثوبه ونطق:أدري بك
توليب:وراك صلاة فجر تقومها وما تنام بعد نفسي
عسّاف:ما قلتي لي متى بتجين المشتل ؟
توليب اخذت نفس:ما اعرف عسّاف بس اول ما اقوم من نومي اكلمك
هز راسه عسّاف:طيب تصبحين على خير
ابتسمت توليب:وإنت من اهله
قفلت جوالها ورفعت عيونها للفراغ لثواني تتذكر تركي وانها فعلاً بتواجههم الان بكثره عشان يفركشون الخطبه قبل كتب الكتاب
'
سكتت تناظر الفراغ من شباكها وتسمع أمها خلفها تتكلم
حنان:راح بدون هيله ومعه بنات خالتك اللي مافيهم خير ، خطبوها
ماردت عليها البندري وكملت حنان:وابوك ويوسف راحوا مع عسّاف ، هذا ابوك اللي ما شرى خاطرك وحتى يوسف رايح لخطبة عسّاف على وحده ينقال عنها اخته لكن ماهي اخته
أريام:أمي وليش تقولين هذا الكلام الحين للبندري ؟ ما تحتاج تسمعه وما بيزيدها ولا ينقصها شي يخطب مين يخطب ويتزوج مين يتزوج مايهمنا شي
حنان:لا يهمنا يهمنا اذا الطاري في ابوك وبنت العقربه يهمنا ، اخذوا عسّاف والحين بياخذون تركي بعد ؟
أريام:ابوي ما بياخذونه هو ماهو زجاجة عطر !
حنان:اسكتي أريام اسكتي
لفت البندري عليهم وناظرت حنان وهمست بجمود:احس في نار تاكل مني ما بتنطفي
لفت أريام برعب على البندري وشكلها وكلامها ووقفت حنان بضيق وتقدمت للبندري:اسم الله عليك يا أمي
لفت حنان على أريام:اطلعي شوف ابوك بتكلم مع اختك
أريام:امي لا تملين عليها افكار خلاص يكفي
حنان:اطلعي أريام
ناظرتهم أريام ومشت تخرج بعصبيه تقفل الباب خلفها ولفت حنان على البندري ومسكت كفوفها تمشي معها وتجلسها قدامها ورفعت كفها حنان على وجه البندري:وش ياخذ حقك منها ؟ وش يطفي نارك ؟
ناظرتها البندري بنظرات جامده بدون رد وكملت حنان تناظر عيون البندري بتحدي:قولي اللي ياخذ حقك والله لاجيبه لك
سكتت حنان تنتظر اجابة البندري اللي اخذت وقت طويل تتأمل امها وبعد مده من الزمن همست:تموت
لانت ملامح حنان من استبعدت هذا الجواب لان كانت افكارها تفرق بينها وبين عسّاف او تخرب فرحتها او تفضحها قدام الناس بس البندري تمنت شي اكبر من هذا كله
وهمست البندري:تشرق الشمس عليها حيّه وتغرب وهي ميته
سكتت حنان ثواني تفكر وصدت عن البندري هي لو ماردها تكلم هيله ابد ولفت تناظر البندري من جديد وهزت راسها:اعتبريه حصل
وقفت حنان تاخذ جوالها وخرجت البندري لوحدها ونزلت دموع البندري بجمود وهي تناظر الفراغ ، غارقه في اكتئاب هي دخلت له برجلينها وغرقت فيه وكلام امها زاد نارها حطب وخلاها تنعمي تماماً من القهر ، شافت نفسها اقل من توليب وتوليب جات اخذت منها كل شي كان قدام عينها وسلبت منها حقيقة أحلامها اللي رسمتها سنينها كلها ، تشعر بالعمى نتيجة حقدها وكلام أمها وتأثيره عليها
خرجت حنان وتنهدت بضيق ولفت من دخل يوسف بوقت متأخر من الليل وشاف ظلمة البيت
ونطقت حنان:باركت للنسيب ؟
فزّ يوسف يلف عليها:بسم الله ليه بالظلام ؟
حنان:أبطيت
يوسف تقدم:خرجت مع العيال
حنان:وكيف خطوبة العقربه ؟
اخذ نفس يوسف:مافيها شي زود، انا تعبان بدخل انام
تركها جالسه وحده ودخل لغرفته وفصخ تيشيرته ومشى بيدخل الحمام وعقد حجاجه من صوت الموسيقى اللي يسمعه برنين خافت وهز راسه يظن انه يتوهم ودخل الحمام وغسل يغير ملابسه وخرج ينشف وجهه وسكن ثواني يسمع من جديد صوت الموسيقى الخافت ورفع عيونه لشباكه المفتوح وتقدم يزيح الستاره وناظر الغرفه اللي توازي شباكه بطابق لتحت مفتوح شباكها وأنوارها وتقدم يخرج راسه يسمع من الغرفه صوت الموسيقى ورفع حاجبينه يسمع دق العود ولف للشارع يشوف السياره اللي واقفه عند البيت دليل وجود سكّان بالبيت اللي امامه ، رغم انه من فتره طويله ما كان فيه احد ساكن بالبيت
اختفى صوت العود وقفل شباكه يوسف وستارته ومشى لسريره ينام
'
وقفت عند المشتل تشوف الشمس أمامها هي ما نامت الا كم ساعه وكانت ساعتها كلها تكرار للي عاشته مع شوية أحلام يقظه وحاولت تتماسك وتنزل المشتل عادي زي ما تعودت تلتقي فيه بس ماقدرت كل شي فيها يرجف ومرتبك وتذكر وجوده امس أمامها وخطبته لها وحلم حياتها اللي تحقق وصار لها
عضت شفتها تقفل سيارتها وتنزل ومشت للمشتل ووقفت عند الباب بتردد وغمضت عيونها بقوه تصد وتاخذ نفس ورجعت ترتاح ثواني ومشت تدخل المشتل وتقدمت ترتبك وتشد على شنطتها وتمشي بخفوت وهدوء وابتسامتها على وجهها تترقب تشوف بعيونها عسّاف اللي عصف بمشاعرها واقتربت تسمع اغنية يادبلة الخطوبه وعقدت حجاجها بإبتسامه تستغرب اللي تسمعه
لكن استقبلها العم لطفي وغمضت عيونها من نثر عليها الورد:الف مبروك الخطوبه يا احلى عروسه شفتها في ينبع
ضحكت توليب تصد بوجهها عن الورد اللي ينثره العم لطفي وابتسم عسّاف اللي داخل يناظرها من مكانه ويسمع صوت ضحكتها
رفعت عيونها توليب على العم لطفي بحيا ونطق العم لطفي:انتي بتخقلي ؟ الورد في خدك
غطت فمها من خجلها والتفت العم اطفي لعسّاف:خقوله وحلوه انت محظوظ فعلاً
وقف عسّاف ورفعت عيونها توليب من شافته وابتسمت بتوتر تشوفه يناظرها ونطق الغم لطفي:كنت عايز ابارك لك ليلة الخطوبه بس ما أدرتش ئدام باباك واخوك
لفت عليه بذهول:كنت موجود ؟
العم لطفي:اه وكنت لابس البدله
ابتسمت توليب له تحس بنظرات عسّاف لها وودها تختفي عن عيونه من ربكتها
العم لطفي:تعالي بصي عملت لك انتي وعسّاف ايه
تقدمت توليب وناظرت الكيكه الكبيره اللي على الطاوله وعضت شفتها ما تصدق حجم فرحتها ببساطة العم لطفي وفرحته الحقيقيه
ولف عسّاف عليها من تقدمت تشوف الكيكه ونطق العم لطفي:وخمني نكهتها ايه ؟
لفت بذهول وناظرت عسّاف تترقب صدق تخمينها وهمست:رمان ؟
ابتسم لها عسّاف وضحكت توليب ترجع ناظر الكيكه وتقدم العم لطفي:خدي السكينه ، تعال ياباش مهندس
تقدم عسّاف لها يوقف بجانبها واخذ العم لطفي جواله يرفعه:حصور
ارتبكت توليب وهي ماسكه السكين وبلعت ريقها تتهرب من نظرات عسّاف وسكوته وهمست:ماقلت شي
عسّاف ناظرها بجانبه:المفروض اقول ؟
لفت عليه تناظره وسكنت ملامحها من شافت نظرات عيونه لها ونطق العم لطفي:اطعوا الكيكه
لفت توليب تقطع الكيكه ورفع كفه عسّاف يمسك السكينه وجزء من كفها وارتبكت تقطعها وتبعد يدها تفركها بتوتر
واخذ الشوكه عسّاف:طلبها العم لطفي بس انا جبتها
لفت عليه من تقدم بالشوكه يبيها تذوق من يده واستحت تتورد ملامحها وتقدمت تاكلها من يده وضحك بخفوت عسّاف من حياها معه ومشى العم لطفي يرجع جواله واخذ قطعه عسّاف واكلها بنفس الشوكه وهو يناظر توليب وصدت توليب تمثل عدم الادراك لكنها تعرف تلميح عسّاف بتصرفه وبلعت ريقها تصد وخرج العم لطفي:حددتوا كتب الكتاب ؟
هز راسه بالنفي عسّاف وهو ياكل:قلنا نستشيرك
ابتسمت توليب تجلس وتاكل قطعتها وناظره العم لطفي:بقد ؟ طب القمعه القايه مناسبه
عسّاف:بكره مناسب
رفعت عيونها توليب بذهول على عسّاف اللي ضحك يقيس حياها وهز راسه بالنفي لها يطمنها
جلس العم لطفي قدام توليب:شفت باباك واخوك ، كان باين ناس طيبين بس ابوك كان مش مرتاح ومعصب من حاقه ما فهمتش
لف عسّاف يناظر توليب وهو ياكل ورفعت كتفها توليب:ماشفته
العم لطفي:ما شافكيش ؟
هزت راسها بالنفي توليب وهي تاكل وصاده بعيونها ولف العم لطفي لعسّاف يناظره ورجع ناظرها:اول ما تتفئوا على موعد كتب الكتاب قولولي عايز انادي مراتي وعيالي
عسّاف رفع حاجبينه وابتسم:والله ؟ ناويها جيّه ؟
ضحك العم لطفي:بهزر ما عندناش للتزاكر بروح لهم انا اسهل ياعمي
سكتت توليب تناظر العم لطفي من تغيرت ملامحه ورفعت عيونها لعسّاف اللي رجع ياكل وهمست:مو خلاص ؟
لف عسّاف عليها ما يفهم وكملت توليب وعينها على الكيكه اللي ياكل منها:حاليه
العم لطفي:بقد خلاص ياباشا انت ادمنت والا ايه ؟
بعد الكيكه عن عسّاف واكل البقايا من شوكته عسّاف ونطق:بتعود على الحالي
توليب ناظرته بإستغراب:ليش ؟ سكرك تغير ؟
هز راسه عسّاف وهو واقف يناظرها جالسه:لا بس بعيش مع الحالي بكثره ، طول العمر
ضحك العم لطفي يفهمه وابتسمت توليب بدون تظهر ثنايا اسنانها وصدت بعيونها وابتسم عسّاف يناظرها تصد ولفت لجوالها اللي يدق توليب واخذته تقرأ اسم امها وردت:الو
عقدت حجاجها سمر:وينك توليب ؟
توليب:خرجت بدري
سمر:بدري لدرجة قبل اقوم من نومي وقلقت ماشفتك بغرفتك
توليب:اسفه بس ترا انتي طولتي بالنومه
سمر:وانتي باين ما نمتي
ابتسمت توليب وضحكت سمر ثواني:من الفرحه ؟
توليب رفعت عيونها تشوف عسّاف اللي يراقبها:ما اعرف
سمر:عسّاف معك ؟
ابتسمت توليب تخجل:يعني
ابتسمت سمر:يعني شلون تجي ؟
توليب:ماما ؟
ضحكت سمر تهز راسها:طيب بس لا تتأخرين بتغدا معاك
توليب:ليش ؟ يعني عدنان مو في ؟
سمر سكتت ثواني من تذكرت عدنان:ابي اسولف معاك
توليب:تمام اجيك
سمر ابتسمت:بتعوديني يعني تسكنين بعيد عني ببيت زوجك ؟ واناديك كل يوم لغداي ؟ ماراح اتعود باخذك منه بعد اسبوع
دخل يدينه بجيوبه عسّاف يناظر ملامحها وهي تتكلم
توليب ضحكت تنزل عيونها:انا ما اخليك
سمر:ياويلك اصلاً تخليني ، انتي روحي
ابتسمت توليب:أحبك
سكنت ملامح عسّاف من سمعها تنطق أحبك لامها واختلف حاله وتبدل ، ليه ما سمعها منها من قبل ؟ ليه ما طلبها وحنّ وزنّ تقولها وتطرب مسامعه ويتهنى بكلمه رقيقه بصوت رقيق ، ليه ماهي منبه استيقاظه وتهويدة نومه ؟ ليه ماهي صبحه ومساه دايه ودواه ؟
قفلت توليب ورفعت عيونها لعسّاف اللي يناظرها ولفت للعم لطفي:انا برجع عشان امي تبيني
العم لطفي:استني ححط في صحن صغير لمامتك
ابتسمت توليب ووقفت تاخذ شنطتها ودخل العم لطفي ولفت توليب على عسّاف وهمست:تجيبهم عسّاف ؟
ناظرها عسّاف وهو ساهي وعقد حجاجه وتقدمت توليب له:أهل العم لطفي ، تجيبهم ؟ احسه مشتاق لهم
سكت عسّاف وهو يناظرها وناظرته توليب بغرابه وهمست:عسّاف
هز راسه لها ولفت من تقدم العم لطفي بكيكه صغيره بعلبه وابتسمت:شكراً عمو لطفي كلك ذوق وانبسطت والكيكه حلوه
العم لطفي ابتسم:تردوها بكيكة الفرح ان شاء الله
ابتسمت توليب ومشت تخرج ولف العم لطفي لعسّاف:هو انت موقود والا السكر عمل عمايله
عسّاف لف للعم لطفي:لا ، أحبك اللي عملت عمايلها
ضحكت العم لطفي ومشى عسّاف يخرج من المشتل وخرج ورفع صوته:توليب
وقفت عند باب المشتل بالشارع ولفت عليه والكيكه بيدها وتقدم لها عسّاف وناظرته وهي هاديه تنتظره يتكلم
ونطق عسّاف:تحبيني ؟
جمدت ملامحها بذهول واستغراب وابتسم عسّاف يناظرها ويستوعب جرئته وجنونه وتقدم لها يوقف أمامها وهمس:تحبيني بس ماقلتيها لي للحين
ارتبكت وبلعت ريقها تناظره وسكتت وعض شفته عسّاف يحذرها وهو مبتسم وزادها ربكه من حركته اللي تستلطفها وناظرت ثغره ورجعت ناظرته ، شعرت لوهله انها بعزّ الصيف بنسيم الربيع من ربكتها وضغط عسّاف عليها
عسّاف ابتسم وناظر ملامحها اللي اشتعلت من خجلها وهمس:وخد الورد من خدك !
انقبض نبضها يتسارع ويتوتر من كلام عسّاف أمامها بهاللحظه وارتبكت تنزل عيونها لتحت تمسك طرف شعرها تلفه بأصابعها ما تقدر ترد عليه
عسّاف:قلتيها لأمك ليه ما تقولينها لي
رفعت راسها تناظر عيونه وابتسمت بوجه خجول وهزت راسها بالنفي ترفص تتكلم من استحالة خضوع حياها تعترف له حالاً
ابتسم عسّاف:بنتظرها
ابتسمت تناظر نظرات عيونه لها وهزت راسها ومشت عنه وعضت شفتها تشد على الكيكه بيدها ومشت بتقطع طريقها لسيارتها ولفت عليه تناظره لا زال واقف مبتسم ما شال عينه عنها رغم انها ابتعدت عنه مسافة أمتار وهو على رصيف الشارع وهي بمنتصفه بتروح لسيارتها بالشارع الاخر الا انها لفت عليه تناظره وهمست بين شفايفها تناظر وقوفه البعيد:أحبك
اتسع مبسم عسّاف من قرأ شفايفها ونزل عن الرصيف بيتجه لها لكنها صدت عنه تعطيه ظهرها تمشي لسيارتها وعند وصولها للشارع الاخر طارت من بين يدينها الكيكه من السياره اللي صدمتها وطاحت أمام السياره بمنتصف الشارع وجمد وجه عسّاف يوقف محله يستوعب صوت الفرامل المرتفع واللي حصل أمام عينه ، يشوف توليب اللي طايحه بالشارع بلمحة بصره صارت بالارض ولا قدر يحرك ضلع يمشي لها وسكن مسمعه وكأنه بهاللحظه أصبح أصم ما يسمع غير نبض قلبه المتسارع ويشوف السايق اللي نزل من سيارته ومسك راسه ومشوا بسرعه الناس القلّه اللي كانوا حاضرين المشهد
وركض فجأه لتوليب برعب وناظرها طايحه بالارض وانحنى لها يرفع راسها وتقدم له رجل يبعده:لا تحركها لا يصيبها شي
تجاهله عسّاف يرفع جسد توليب عن الارض وهمس:توليب ، توليب تسمعيني ؟
رفع كفه عن شعرها يناظر وجهها اللي يتصبب منه دم وتسارعت انفاسه وكأنه ينازع روحه ونطق:توليب ردي علي توليب
رفع راسه يناظر اللي حوالينه وصرخ:اسعاف احد يتصل على الاسعاف
نزل عيونه على توليب يستوعب وصرخ:توليب ردي علي ، توليب
خرج العم لطفي من المشتل من صوت البريك واصوات الناس وجمد محله من شاف عسّاف بمنتصف الشارع وبحضنه توليب
احترق جفن عيونه من انحباس دموعه اللي متجمعه بمحاجره وهزها من كتوفها يبي يوعيها يبي ترد عليه تفتح عينها
'
دخل عدنان المطبخ وناظر سمر اللي تطبخ ولفت سمر تشعر به وهي تقطع البصل ورجعت صدت عنه تفتح عيونها بصعوبه من البصل ورفعت كوعها تمسح دموعها:ماحسبت حسابك ، اطبخ لي ولتوليب ما ابي اشوفك
تقدم عدنان:سمر لازم نتكلم امس كنت معصب ويمكن تكلمت بكلام ماله داعي بس هذا ما يعني اني غلطان
سمر رفعت راسها عليه:ما غلطت ؟ انا الغلطانه يعني ؟ غلطانه عشاني مطلقه وعندي بنت تبي ابوها وبنلام منك بكل مره يجي ابوها لها ، هذا الغلط عدنان ؟
عدنان:ماني متحمل اللي يحصل افهميني سمر ما اتقبل وجوده بحياتنا انا وانتي ، رجّال كان معك عايش ما ابي اشوفه ابد
سمر:شرحت لك كل شي قبل ما نتزوج ورضيت ، وش تغير الحين ؟
عدنان تقدم لها:لاني اشوفه ماهو عايف ، انا رجّال اعرف هذا ماهو عايف وراعي مشاكل وحاطك براسه
سمر:تكلم معي بإحترام تركي متزوج وانا متزوجه لا تستمر بهالافكار عشان ما نخسر بعض
ابتعدت عن عدنان وتقدمت تاخذ بيدها الكاسه وتعثرت تطيح من يدها وشهقت بخوف من تناثر الزجاج على الارض وانقبض قلبها سمر ورفعت يدها على صدرها
ولف عدنان عليها وعقد حجاجه:صار لك شي ؟
ماردت عليه وهي ماسكه قلبها وابتعدت عن الزجاج واخذت جوالها بيدها ودقت على توليب ورفعت كفها على جبينها بخوف وانحنى عدنان يلم الزجاج عن الارض وعقدت حجاجها سمر تسمع اللارد وزاد ضيق جوفها وارسلت على توليب:كلميني توليب
وصلها صح واحد وهمست:اعوذ بالله
عدنان التفت:وش حصل ؟
سمر هزت راسها بالنفي:ما ادري قلقت على توليب ماترد علي
عدنان:شوي وتجي
سكتت سمر تحط جوالها وانحنت تلم الزجاج وهي صاده عن عدنان
'
مشى وهو ماسك راسه ما يقدر يستوعب اللي حصل ، يدور أمام الغرفه ويدينه فوق راسه بخوف وقلق ورعب ورفع عيونه العم لطفي بخوف:ما تئول لامها وابوها
عسّاف وقف محله وشد شعر راسه ونطق:اهخ يارب
العم لطفي:مش حيحصل حاقه المسعف بالاسعاف ئال مافيش حاقه بتخوف ، بس لازم تكلم اهلها
عسّاف لف على العم لطفي:أنا أهلها
سكت العم لطفي وصد يستغفر بأصابعه ولف عسّاف يناظر الغرفه وطلع جواله من جيبه من دق جواله وخرجه من جيبه يشوف الرقم الغريب ومارد يرجعه بجيبه وتقدم للغرفه واسند راسه على الباب يحاول يهدأ ويكون أقوى بس كل ماغمض عيونه تذكر سقوطها قدام عيونه وينقبض قلبه ، رفع كفه على صدره يشعر ان روحه بتخرج من مكانها ، الا هي ما يبي يختبر صبره بها الا هي ما يصيبها شي قدام عيونه
ابتعد من انفتح الباب وعقد حجاجه يناظر الدكتور ووقف العم لطفي يتقدم لهم
الدكتور:حمدلله وضعها بخير بس تعاني من كسر بذراعها اليمين وكسر بالحوض ، وبتدخل العمليه بكره ان شاء الله لان الدكتور مو موجود
عسّاف:وش يعني بكره تسوي العمليه ؟ تقعد اليوم كله تتألم ؟
الدكتور:لا هي الان تحت المسكنات ما بتشعر بشي ان شاء الله
عسّاف صد يكتم غضبه ويستغفر ورجع لف عليه:ابي تحويل لمستشفى خاص الان
الدكتور:صدقني الموضوع بسيط ما يحتاج خروجها ابد
عسّاف:انا ابي اطلعها لمستشفى خاص
سكت الدكتور ثواني وهز راسه:طيب تفضل معي
مشى عسّاف مع الدكتور يسمع تكرار رنين جواله ومتجاهله ، وقف عند الاسعاف اللي ينتظر خروج توليب عشان تنقل لمستشفى خاص ومسك ذراعه العم لطفي يقويه وميل راسه بتعب عسّاف من خرجت على سرير الاسعاف وتقدموا يدفعونها وناظر وجهها وخدوشه وكدماته شعر بهاللحظه ان كل ما بداخله يوجعه ولا يقوى اكثر يشوفها
قفلوا باب الاسعاف أمام عينه واشتغل صوت الاسعاف يضج بالمكان ولف عليه العم لطفي:عسّاف
لف عسّاف ومشى لسيارته يفتحها وركب العم لطفي بجانبه وحرك عسّاف خلف الاسعاف ولف عليهم العم لطفي وناظره عاقد حجاجه ووجهه أسود من كتمانه:مش عايز تكلم أهلها ؟ الشمس غربت هيخافوا  عليها
عض شفته عسّاف يشد على الدركسون من رجفة كفوفه ولا رد يناظر الاسعاف امامه
وقفوا عند مستشفى خاص ووقف عسّاف ينزل ومشى مع سريرها يناظرها ما شال عينه عنها وناظر كفها الاخر ومد كفه لها يمسكه بكفينه ويمشي مع مشيهم ، كان حلمه يمسك كفها بيوم وسابق نفسه عشان تصير حلاله وما يترك كفها لكن اليوم كفها بين كفوفه بدون ما تشعر به ، فلت يدينه من دخلوا الغرفه والتفت للممرضه:ممكن تشوف الاوراق ؟
هز راسه عسّاف بتعب وجلس العم لطفي أمام الغرفه وتقدم عسّاف يملي البيانات وطلع جواله من جيبه يشوف اسم رياض وتجاهله يشوف تحت اسمه رقم غريب يكرر الاتصال
'
رجف فكّها تناظره بحده:بنتي وينها ؟
تركي:سمعتيه وش قال قدامك ؟ سمعتيه ؟ قال كلم عسّاف وعسّاف ما يرد
سمر:واذا ما يرد ؟ واذا مايرد ؟ ابي بنتي الحين الحين ابي بنتي والا والله لاحرق هالدنيا عليكم
رياض:خالتي هي دامها مع عسّاف لا تشيلين هم ان شاء الله مافي الا كل خير
سمر:مع عسّاف من فجر ربي لين المغرب وما اقلق ؟ انتم تشوفوني مجنونه ؟
مسك ذراعها عدنان:خلاص سمر
لفت عليه سمر تصرخ:خلاص خلاص اي وين توليب
تركي:اهدي وخلينا نهدأ احنا ونتصرف
سمر:والله ياتركي لو زوجتك واختها لهم يد بالموضوع والله والله ما يردني عن ذبحهم شي
تركي:هذي بنتي محد يقدر يسوي فيها شي
سمر:خلها تجي هنا قدامي توقف قدامي هي واختها ، خلهم يجون يحلفون لي انهم ما يعرفون وين توليب
رياض:خالتي مانبي مشاكل الله يرحم والديك وتعوذي من الشيطان
سمر ناظرت رياض بحده:ليش يوم دخلت عليهم وقلت ان توليب ماترد ولا عسّاف يرد ماخافت على ولدها ؟ ليه جاوبني ؟ ليه ماهي واقفه الحين قدامي تبكي تبي خبر عن ولدها ، لانها تعرف شي ماتبي تقوله
عدنان:سمر ماله داعي قعدتنا هنا خلينا نرجع بيتنا وان شاء الله يجينا خبر قريب
لفت سمر على عدنان تناظره بجنون:ماني رايحه مكان تبي تروح انت روح
سكت عدنان يناظرها ولفت سمر على تركي ورفعت سبابتها:لو بنتي مارجعت لحضني قبل ماتشرق شمس بكره بجي اخذ روحك انت وزوجتك واختها
تنهد تركي ولف لرياض:ارجع دق عليه ارجع
تنهد رياض ورجع اتصل على عسّاف ينتظر رده وفزّ ينطق:عسّاف
لفت سمر بسرعه عليه وناظره تركي بقلق ونطقت سمر:وين توليب ؟
رياض:عسّاف تسمعني ؟
مسك راسه عسّاف وهو جالس:اي
رياض:وينك فيه ؟
عسّاف رفع راسه يناظر غرفة العمليات وعقد حجاجه بضيقه يخفي حزنه وهمس:بالمستشفى
جمد وجه رياض يناظر سمر وتقدم تركي بخوف:وش صاير ؟
رياض:ليه ؟
عسّاف مسك راسه بقوه يحس بوجع بداخله كيف يقدر ينطق وسكت وبلع ريقه بقلق رياض من نظرات سمر وتركي وبخوف همس:عسّاف
عسّاف:توليب
لانت ملامح رياض بخوف يسمع صوت عسّاف وناظر سمر وتركي وهمس:شفيها ؟
رفعت كفها سمر تستند من حست انها بتدوخ ومسك كفها بقوه عدنان يبعد تركي عنها
تركي رفع صوته بخوف:انطق رياض انطق
رياض:عسّاف وشفيها ؟
عسّاف:صار لها حادث
غمض عيونه رياض ولف لتركي وبلع ريقه:توليب صار لها حادث
بكت سمر تجلس بالارض ومسكها عدنان بقوه:اذكري الله سمر
تركي عقد حجاجه:وش صار عليها ؟ وش جاها ؟
رياض صد عنه:عسّاف كيف وضعها ؟ وينك فيه ؟
عسّاف لف يناظر المستشفى:بخير ان شاء الله بيسوون لها عمليه الحين
رياض:طيب بنجيك
عسّاف هز راسه وقفل جواله رياض:بخير مافيها شي حمدلله
سمر لفت لعدنان:بروح لها
تركي مشى يخرج ومشى معه رياض يخرجون وخرجت سمر مع عدنان
وناظرتهم حنان مع الشباك وهمست:خرجوا
لفت عليها هيله:وش صار ؟
دلع:امي اسألي رياض وش صاير ؟
هيله اخذت جوالها وتأففت من الوضع تتصل على رياض
ولفت نجود على البندري اللي جالسه معهم وساكته تستغرب سكوتها ولفت من تكلمت هيله:وش صار رياض ؟ وين اخوك ؟
لفت حنان تناظر هيله وعقدت حجاجها هيله:وهو معها ؟
تقدمت بخوف رنا تسمعها وهزت راسها هيله:طيب
قفلت جوالها:صار لها حادث
جمد وجه دلع:وش صار عليها ؟
هيله:ماجاها شي كايد
لفت حنان على البندري تناظرها ووقفت رنا تجلس بجانب هيله:وعسّاف بخير ؟
هيله:ماكان معها بخير حمدلله
اخذت نفس دلع بضيق ومسكت راسها ولفت نجود على أريام اللي تناظر امها والبندري ورجعت ناظرت البندري:ليه الموضوع عادي عندكم ؟
لفت هيله على نجود ونطقت حنان تتكتف:لانه ما يخصنا ، جات هدت فينا البيت تحسبنا ميتين على بنتها
هيله ناظرت حنان وصدت حنان عنهم ولفت نجود على امها:امي
ناظرتها هيله بهدوء ونطقت نجود:لكم يد بالموضوع ؟
لفت حنان بسرعه وجمد وجه دلع تلف عليها وعقدت حجاجها هيله:صاحيه انتي ؟ وش دخلنا فيها احنا ؟
بلعت ريقها أريام تناظر امها بشك ووقفت تتركهم ورفعت كتفها نجود:ما استبعد
هيله:ابلعي لسانك ما بذبح بنت على اخر عمري
دلع لفت على البندري اللي تناظرهم ووقفت:انا برجع البيت
رنا وقفت معها وناظرتهم نجود:وانا بروح لتوليب
هيله عقدت حجاجها:تروحين ليه ؟
نجود:اطمن على خطيبة اخوي
لفت دلع تناظر ملامح البندري وناظرتهم نجود تخرج من عندهم ومشوا خلفها دلع ورنا ونطقت رنا:منجد بتروحين لتوليب ؟
نجود لفت عليها:ليش لا ؟ البنت صار عليها حادث ماندري عن وضعها وعسّاف لحاله
دلع تنهدت بضيق:بجي انا
رنا:وماراح تخلوني اكيد
-
( لا تنسون النجمه ⭐️ )

لا سمعها شهريار ولا حَكت شهرزاد عنهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن