نزلت عيونها لجوالها تقرأ رسالته من برا وابتسمت ترفع عيونها على سيارته اللي واقفه عند المشتل وبعدها حرّك ومشت خلفه بدون ترد عليه وابتسمت تلحقه دربه لين المطار ياكلها الخجل ومتردده بخطوتها لكنها ودها تودعه فعلاً
وقفت بالمواقف تشوفه ينزل شنطته ويجرّها معه لداخل المطار واخذت بيدها شنطتها والكيس اللي معها ومشت خلفه ببعد ثمانية أمتار وقرب قلبين بجوف واحد
وشافته ماشي بيدخل صالة المغادرين واخذت نفس تتقدم له وتشوف بطئ خطواته ووقفت خلفه من وقف يتفقد أغراضه وبلعت ريقها ونطقت:تروح بدون تودعني ؟
لف من سمع صوتها وتوقع انه يتهيأ له لكن من شاف وقوفها لانت ملامحه بذهول وابتسمت بربكه تناظر ردة فعله والتفت بكامل جسمه يستوعب وجودها بالمطار وتقدم لها وابتسم بوسع ثغره:جيتي ؟
ناظرت نظرات عيونه لها وهمست:المفروض ما اجي ؟
ابتسم بعدم تصديق وهز راسه:المفروض تجين ، دايم تجين
نزلت عيونها بخجل يشعل ملامحها ورجعت ناظرته تمد له الكيس:شريت لك حلاوه حاليه عشان ما بتلاقي منقذ هناك
ابتسم ياخذ الكيس ويناظر الحلاوه ورجع ناظرها وتنهد من جوف صدره بعدم تصديق انها حقيقه وجاته وانها فعلاً تودّه وعاش معها أيام يبيها عُمره كله وما لقي من كركبة كلامه وبعثرة أبجديته الا إنه يطلبها طلب يمكّنه من الراحه والطمأنينه:توليب
سكتت تناظره وهي مبتسمه وتتأمل نظراته وبعثرته أمامها ونطق يكمل:تتزوجيني ؟
لانت ملامحها يشتعل داخلها وترتبك عروقها من طلبه الصريح والغير متوقع
ورمش عسّاف يتأملها:قولي انك بتكونين معي وما بتهجريني أبد الدهر وبلقاك في مستقبلي
ارتبكت ما تعرف كيف تتخلص من وجودها أمام إنفراط المشاعر اللي يغمرها فيها وهي تخجل
وتقدم عسّاف لها يترك شنطته وبيده كيس حلاوتها وناظرها:عرفت إني لو أكمل عمري الجاي بدونك بيكون تيه وهلاك ، شاركيني حياتي لأن والله يعزّ عليّ هالجيّه ولا بقدر اخذك معي ، على الأقل المره الجايه تجين معي
ماردت عليه ترتبك من كثير كلامه ومشاعره وبلعت ريقها تتعرق كفوفها هي كان يكفيها تودعه لكنه زادها فوق مشاعرها شعور أكثر ، بتخرج من عنده شايله فوق قلبها كمّ هائل من حلو الكلام وشَهده وغَدق من الشاعريه
ابتسم عسّاف يشوف ملامح خجلها وهز راسه بالنفي بعدم تصديق وتماسكت تصد بعيونها عنه تهمس:جيت أودعك
هز راسه يأكد لها نيتها وناظرها:وجيتي تأكدين شعوري
لفت عليه تناظره وكمل عسّاف:وداع بدون أحضان خساير ، وداعي مرّ
توترت تشد على شنطتها تناظره وتسمع رغبته في حضنها ورفع ذراعه عسّاف يأشر على داخل المطار:بغادر هناك ، بس قلبي هنا
ناظرت عيونه وابتسم عسّاف:واصلي في صلتك لي لا تقطعيني ، اعيش معك حلو الوصال وحلو الموادع وابي اجرب حلو الاستقبال
هزت راسها تنهي شعور الربكه اللي تشعر به وناظرته من جديد بعيونها:تبي شي ؟
هز راسه لها وسكتت تناظره يكمل وابتسم عسّاف:إنتي
لمعت عيونها من نظراته لها وكانت تقاوم رغبة داخلها بإنها تحضنه ، هي صحيح تخجل من كثر الكلام وبخيلة تعبير لكنها تعرف ان الأحضان دليل آخر على سطور واقوال لكن كل شي يرفض
انتبه عسّاف انه يعصف بها ونطق:انتبهي على نفسك وما بغيب ان شاء الله ، وبيننا اتصال
هزت راسها له وابتسم لها اخر حوارهم وابتسمت له من فائض شعوره ومشت تعطيه ظهرها وتبتعد وتغمض عيونها بقوه تشد على شنطتها من مشاعرها وخرجت من المطار تاركته وركبت السياره واخذت نفس تهفّ على نفسها بكفوفها من تعرقه وحرارة مشاعرها وابتسمت تتذكر كلامه وغمضت عيونها بشده تعض شفتها
'
لبس شماغه عبدالمحسن يناظر هيله اللي تلبس عبايتها:وما بتاخذين معك البنات ؟
هيله:لا بيخربون عليّ كل شي خلنا نروح انا وانت
عبدالمحسن اخذ نفس:بتقومين علينا عسّاف
هيله لفت عليه:ويقوم وشو بنخاف منه ؟ احنا اهله وادرى بمصلحته انت تشوفه صاحي ؟
سكت عبدالمحسن ومشت هيله تاخذ شنطتها:خل نطلع لا نتأخر مواعدين تركي
مشى عبدالمحسن يخرج ومشت هيله خلفه ونزلوا ودخل رياض البيت وناظرهم وعقد حجاجه:على وين ؟
هيله:مشوار
سكت رياض يناظر ابوه مشخّص وعقد حجاجه:لوحدكم ؟
عبدالمحسن:تعشوا انت والبنات بنتعشى برا
مشى عبدالمحسن يخرج وخرجت بعده هيله وعقد حجاجه رياض بإستغراب
ومشى يدخل البيت يدور خواته وطلع فوق وناظر دلع بالصاله لوحدها على جوالها وهمس:شفتي امي وابوي ؟
دلع:لا
رياض:طلعوا قبل شوي لوحدهم غريب الوضع ما قالوا وين رايحين
عقدت حجاجها دلع:يمكن يتعشون مع بعض
رياض:وليه يخبون ؟
دلع سكتت بإستغراب ونزلت عيونها لجوالها تشوف رسالتها للبندري اللي قرتها ولا ردت عليها
ناظرت الرساله البندري ورفعت عيونها لخالتها هيله وعبدالمحسن اللي جالسين ويشربون قهوه
وابتسمت حنان لهم:غريبه هالزياره كأنها رسميه شوي
ابتسم تركي يناظر حال عبدالمحسن:اي والله غريبه
لفت هيله على عبدالمحسن تبتسم له واخذ نفس عبدالمحسن بقلق وناظرهم:اي والله لأن جيتنا هذي غير ولها نيّه ومُبتغى
لفت حنان على البندري تناظرها وابتسمت لها وارتبكت البندري تشد على جوالها بيدها تناظرهم
تركي:عسى خير يا ابو رياض
عبدالمحسن:عسّاف ولدي مسافر عمل هالفتره وتكلمنا معه نخطب له واعتذر عن الجيّه وقال اننا نغني عنه
ابتسم تركي ولفت حنان بفرحه على البندري اللي متوتره وعقدت حجاجها أريام تناظرهم ونطق عبدالمحسن يكمل:ومثل ما بغينا من صغرهم صار الوقت المناسب وعسّاف مستعد يتزوج ، إحنا ودنا بقربكم ياتركي وما بنلاقي أحسن من البندري لولدي عسّاف
استراحت البندري من كلامهم ومن انها انخطبت رسمي لعسّاف وانتصرت فعلاً وتغلبت على توليب ونيتها
لفت حنان للبندري ومسكت كفها بقوه بفرحه ولفت لهيله اللي هزت راسها تشرب من قهوتها وتناظرها تطمنها بإنها موجوده وما بيصير شي غير رغبتها هي
تركي ابتسم:وش اقول ياعبدالمحسن انت تعرف ان عسّاف ورياض عيالي وما بلاقي احسن من عسّاف والبندري بنتكم وربت بينكم
عبدالمحسن هز راسه:بس هذي خطبه رسميه وقدام الناس وصيت البندري ، هي بتكون نصيب وحلال عسّاف واللي ما سمع يسمع
ابتسمت البندري تناظرهم وهز راسه تركي:الله يوفقهم ويكتب لهم اللي فيه الخير ولو اني بغيت عسّاف يكون موجود
هيله:تعرفه حياوي وما يخرج عن شورنا قلت نخطب قال اخطبوا
عبدالمحسن:واذا رجع من السفر نحدد يوم ونكتب كتابهم
تركي:على خير يارب وما يحتاج نسأل البندري ، نعرف رايها
لفوا على البندري اللي ابتسمت بخجل تناظرهم وابتسمت لها هيله:البندري بنتي بنتي ورابع بناتي
ابتسمت لها البندري بإمتنان ولفت حنان براحه تناظرهم
'
جلس على الكرسي يناظر اللي جالس على المكتب يتكلم بجواله واخذ الورق عسّاف يدققه بعيونه ويندمج بشغله والتفت من انتهى عبدالله من المكالمه:هاه عسّاف وش رايك ؟
عسّاف:الحين انت طالبني طلب اجي لدبي كان خلصنا امورنا في السعوديه ليه الشقى ؟
عبدالله ابتسم:اسعى اسعى لا تقعد كسول تبي كل شي بينبع
عسّاف:وليته يستاهل عاد
ضحك عبدالله:بتذلني يعني عشانه شغلي ؟
ابتسم عسّاف يناظر الاوراق ولف عليه:طيب دامني معك ابيك انا بخدمه
عبدالله:على خشمي
عسّاف:عليه الشحم ، عندي مشروع شريك فيه اسم دبل تي ابي اوسعه
عبدالله عقد حجاجه:بوشو ؟
عسّاف:اذا تعرف احد يفيدني بشموع جوده ورائحه مضمونه
عبدالله سكت ثواني يفكر:اشوف لك عادي
عسّاف:ياليت وقريب عشان لو بدبي اخلصه مره وحده
عبدالله:لا لا بشوف لك بالسعوديه يالكسول
ابتسم عسّاف ووقف:طيب لا خلص الملف كلمني امرّك
عبدالله هز راسه ومشى يخرج عسّاف وطلع جواله من جيبه يدور على اسمها ودق عليها ورفع عيونه يخرج لسيارته وابتسم من ردت وحط جواله على اذنه:توليب
ابتسمت تدخل غرفتها وتقفل الباب تسمع صوته:توليب
ركب سيارته يشغلها:١٢ ساعه ما خلتك تشتاقين ؟
عضت شفتها تجلس على سريرها ورفعت كتفها تخجل وما تعرف تتكلم وابتسم عسّاف من سكوتها ونطق:بفتح الكاميرا تشوفين دبي معي
كان وده تشوفه هو ويشوفها هي بعد وعذره تشوف دبي وناظرت جوالها من فتح الكاميرا وتنهدت بحب من شافته أمامها يثبت جواله قدامه ويسوق سيارته وعضت شفتها تتأمله وابتسم عسّاف يسوق ويناظر الشارع:ما بتسألين متى راجع ؟
ناظرته توليب بجوالها:متى راجع ؟
لف عسّاف يناظر جواله من سمع صوتها وابتسم وسع ثغره:متى ما قلتي تعال
غمضت عيونها بشده وكيف يدمرّها عاطفياً وهي ما تقوى ووقف بالاشاره عسّاف ولف لجواله:اعرف وش ورا هذا الصمت افتحي الكاميرا اشوف تخميني
هزت راسها بالنفي ترجع شعرها خلف اذنها:لا
عسّاف:مشتاق اشوفك
توليب:عندك صورتي
عسّاف:طمعان
ابتسمت توليب ووقفت تناظر شكلها بالمرايه وتسمعه يتكلم ومشت تجلس على سريرها وترجع ظهرها على مخداتها:ما يكفي تسمعني ؟
عسّاف حرك سيارته يناظر الطريق يرفض الفكره:لا ما يكفي
ابتسمت بتردد تحاول تهدي ربكتها وابتسم عسّاف يسمع الهدوء وهو يناظر الطريق ويبدل نظره على الجوال وعلى طريقه وهي منتبهه وتشوف انتظاره ونظراته وتشجعت تفتح الكاميرا وهي تشتعل من خجلها
وناظرها عسّاف ولانت ملامحه ورجع يناظر الطريق ووقف على اليمين والتفت لجواله يناظرها وابتسم يسند راسه على كفه يناظرها وهو ساكت ومبتسم
وارتبكت تناظر نظراته وصدت بوجهها وضحك بخفوت عسّاف يدمّرها خجل لانها تعشق صوته الرجولي وضحكته الهاديه وهز راسه عسّاف يبدأ بحوار عشان يتغلب على خجلها:تعرفين تكلمت مع واحد اليوم عشان شموع دبل تي
ناظرته بإهتمام وكمل عسّاف وهو يناظرها:وبلاقي مكان يتكفل بصناعة الشموع بجوده زينه وبنروح نشوفها سوا وان شاء الله نلاقي قريب منا
توليب:كنت جَدّي يعني ؟
عسّاف:متى كنت لعّاب انا ؟
ابتسمت توليب ورفعت كتفها:بس توقعت بيطول الموضوع او بتكون فكره بس
عسّاف:لا ، كل شي معي فكره وحقيقه
ابتسمت له توليب تناظره وحرك سيارته عسّاف يناظر الطريق وهي معه على الخط وناظرها وهو يسوق وابتسمت ياكلها الفضول وتبي تختبر غلاها بقلبه:بتقولي وشو شغلك والا تخبي عليّ ؟
ابتسم يضحك بهدوء يفهمها ويفهم انه كان يقولها من قبل كل شي وناظر طريقه:انتي وش ودك ؟
توليب:تعلمني
هز راسه عسّاف ووقف عند الفندق ورجع ظهره للخلف وناظرها:رايح شريك مع زميل لي اعرفه سعودي ويشتغل وعلاقاته جيّده ، يبيني شراكه معه في تجاره الكترونيه
سكتت توليب تسمعه وكمل عسّاف:والربح جيّد يعني انا بدعمه برأس مال وهو بيشتغل ويردّه مع مكسب أعلى
توليب:تضمنه ؟
عسّاف هز راسه:كل شي موثق رياض مدقق كل الاوراق واشتغلت مع عبدالله من قبل
سكتت توليب بهدوء وفتح بابه عسّاف ينزل والجوال بيده وتأملت المكان توليب وعسّاف اللي مشى يدخل الفندق والتفت من نادته موظفه:استاذ عسّاف
عقدت حجاجها توليب تسمعها وتوقف عسّاف عندها وتقدمت له:حابين ناخذ تقييمك لخدمة الفندق
عسّاف:انا ما انتهت اقامتي بالفندق حتى اقيمه بعد ما تنتهي اقامتي اقيّمه
ضحكت الموظفه وزادت غرابة توليب من صوت ضحكتها المزيف ونزل عيونه عسّاف لجواله ينتبه لوجودها ونطقت الموظفه:صحيح اسفين على الازعاج
مشى يتركها وناظر ملامح توليب وتقدم يفتح المصعد وابتسم:ليه سكتي ؟
توليب:يعني كذا دايم ؟
عقد حجاجه وناظرها ودخل المصعد:كذا شلون يعني ؟
توليب ميلت شفايفها تسكت وتقدم عسّاف لغرفته يفتحها ويدخل:قولي توليب قولي
جلس على السرير وناظرها متردده تتكلم وهمست:ما اعرف
عسّاف:ليه تسكتين ؟
توليب:اخاف اقول شي ما يعجبني او ما يعجبك
عسّاف:انا كل شي يعجبني منك حتى السكوت حتى الخجل
ابتسمت توليب تناظره وصدت بعيونها ثواني للغرفه:يعني دايم حوالينك كذا ؟
ابتسم لانه فهمها واخذ نفس:فهمت ، لا مو دايم حواليني كذا دايم حواليني شغل
توليب ناظرته:والحين ؟
عسّاف:الحين موظفه تسوي شغلها
توليب:يضحك شغلها مره ؟
ضحك عسّاف وعض شفته يناظرها وارتبكت توليب لانه يعض شفته يراقبها وارتبكت اكثر لانها تكلمت بعفويه لانه مو موجود أمامها ونست انه بجواله يشوفها
عسّاف:بعتبرها غيره ، وابيك تحاسبيني وتمنعيني
توليب سكتت وكمل عسّاف:غاري عليّ قولي تعال
ماردت عليه تناظره وابتسم عسّاف يتأمل سكوتها:أنا ارفض كل البيوت وأطيح عند بابك ، بس ناديني تعال
ابتسمت تتمنع من خجلها انها تطلبه يجي وفعلاً يجيها وصدت بعيونها عن جوالها وسكت عسّاف ينتظرها ولا تكلمت ابد واخذ نفس:طيب
ناظرته من ابتعد عن جواله يفتح لحافه ورجع ناظرها:تبين شي ؟
سكتت تناظره وشدت على لحافها بيدها تتأمله وهمست:تعال
ابتسم عسّاف بوسع ثغره رغم انها همست فيها بهمس لكنه عرف من نطقت بصوتها المهموس انها تناديه وسكت مو مصدق مسمعه وهو يتأملها وناظرته توليب تنتظر ردة فعله وهز راسه عسّاف:أجيك
ابتسمت بخجل وهزت راسها:تصبح على خير
عسّاف:وانتي من اهله
قفلت جوالها وابتسم عسّاف يناظر جواله وضحك ثواني وحط جواله يمينه
'
جلس رياض على الطاوله يفطر معهم ورفعت عيونها نجود وهي تاكل:عسّاف متى جاي ؟
رفع عيونه رياض يناظر اهله:والله مدري ما تكلم معي ، كلم احد منكم ؟
هزت راسها بالنفي دلع وناظرت امها اللي مبتسمه تفطر واخذ نفس عبدالمحسن:بغيت اتكلم معكم كلكم بدون عسّاف
سكت رياض ولانت ملامحه بإستغراب ولفوا البنات على عبدالمحسن وناظرهم عبدالمحسن:انا خطبت البندري لعسّاف امس
جمد وجه دلع وعقد حجاجه رياض بصدمه وكمل عبدالمحسن:غصب عليه وافضل له
رياض:وشو افضل له ؟ وشو افضل له ابوي ؟ انت ما اخترت مدرسة عسّاف انت اخترت زوجته ، تعرف وش الفرق ؟ عسّاف رجّال هو يخطب اللي يبي وهو يقرر من يبي ليه تقرر عنه وتخطب بغيابه ؟
دلع لفت على هيله:امي ؟ ليش تسوون كذا ؟
هيله:لان هذا الصح وبيشكرنا عليه بوقت متأخر
رياض:لا عاد وش السالفه ؟
وقف رياض يناظرهم بصدمه:ابوي انا توقعتك أفهم من هالامور وشو تخطب له بدون علمه وبدون وجوده
عقد حجاجه عبدالمحسن بحده:تكلم زين لا الوي فمك الحين
نجود:من ورا خالتي حنان اللي صار صح ؟
هيله لفت عليه:من وراي انا ، عندك شي ست نجود ؟ بتحاسبيني ؟
دلع:امي اكيد بنتكلم ونحاسبكم ، مستحيل نرضى على اللي صار مستحيل ارضى على عسّاف
ناظرتهم رنا وسكتت مصدومه من الوضع وكمل رياض:يعني تحسبون ان رجع عسّاف وعرف بيمشي مع شوركم ؟ بيقول اي خلاص خطبوا وصار اللي صار ؟
ضرب كفوفه ببعضها رياض:يفركش كل شي
دلع:ياليت ما تسرعتوا لان الوضع بيصير اصعب الحين
لف عبدالمحسن على هيله يناظرها واكلت هيله تسمع كلامهم وناظرها رياض بجنون:امي اتكلم انا وش اللي سويتيه ؟
هيله رفعت عيونها على رياض:سويت الصح وعسّاف ما بيقلب الدنيا لاني بقلب دنيته لو رفض
ناظرها رياض بصدمه ولفت هيله على البنات:اشوفكم جحدتم بنت خالتكم ماتدرون انها تبي عسّاف يعني ؟
دلع:تبيه بس هو ما يبيها وعشانها بنت خالتي ما ابي تعيش مع واحد ما يبيها ، امي انتي بتدمرين زواجهم حتى لو صار
هيله:يحبها مع الوقت
نجود ضحكت بسخريه:حتى هذي بتجبرينه عليها ؟
رنا ناظرت رياض اللي واقف:لو غصبتوا عسّاف على شي انا ماراح احضر زواجه
ضحكت هيله تلف تناظر عبدالمحسن اللي يناظرهم:اسمع وش تقول ، مانبيك تحضرين يارنا افطري واسكتي
دلع اخذت نفس تهدي عصبيتها ومسكت راسها تقوم وتتركهم وخرج رياض من البيت تاركهم ولفت نجود تناظر ابوها:ماتوقعتك تطيع أمي
هيله:اسكتي نجود اسكتي واذلفي
وقفت نجود ووقف معها رنا وتركوهم وحدهم ولف عبدالمحسن على هيله اللي تفطر وهمس:تسرعنا
هيله رفعت عيونها:انا ما تسرعت هذا اللي كان المفروض اسويه من زمان
عبدالمحسن هز راسه بتعب وصد عنها
'
دخلت المشتل وابتسمت تشوف العم لطفي داخل الورد يقطفه ويجمعه ورجعت يدينها بالخلف تمشي له:صباح الخير على الناس الرايقه
لف العم لطفي بذهول:الله ! دبل تي ؟
ابتسمت له توليب ووقف العم لطفي وناظرها:مش مصدق ! تيقي للمشتل وعسّاف مش موقود
توليب:مو يمكن عشان جيت عشانك إنت
العم لطفي:يامحظوظ يالطفي
ابتسمت توليب:بس جيت متأخر عن الفطور تعذرني صح ؟
العم لطفي:وماله ! اصل الصبح بدأ دي الوئت
توليب:عرفت من وين تعلم حلو الكلام عسّاف
العم لطفي ضحك:لا عسّاف مش محتاق يتعلم مني حاقه ، هوه كده كلامه حلو قداً وروحه حلوه ووقوده حلو
ابتسمت توليب من تذكرت عسّاف وكمل العم لطفي:تعرفت عليه بالقطار انتي عارفه ؟ ركب قنبي في مصر
سكتت توليب ياكلها الفضول لمعرفة تعارفهم على بعض وكمل العم لطفي:وشكيت له الوضع الصعب في مصر وان مافيش شغل بيمشي وولادي صعبانين عليه
مد كفه العم لطفي:ومسكني من دراعي ده وقال تعال معي واعطيك شغل وبيت وفلوس
ابتسمت توليب وكمل العم لطفي:وحقز لي وكفلني واشتغلت معاه هنا بالمشتل
توليب:عندك أولاد ؟
ابتسم العم لطفي:اه ، عندي زينه ومحمد
توليب عضت شفتها بذهول:ماكنت اعرف
العم لطفي ضحك:ان شاء الله تشوفيهم وتعرفيهم
توليب رفعت كتفها:ليش لا ، ان شاء الله
العم لطفي:تعالي تعالي ساعديني في أخواتك
ضحكت لانه يقصد الورد ومشت له وعطاها المقص وقصت الورد المتفتح تجمعه حوالينها وابتسمت تناظر الورد:تيجي نتصور ياعم لطفي ؟
العم لطفي:لعسّاف ؟
ابتسمت توليب تهز راسها وضحك العم لطفي وطلعت جوالها من شنطتها توليب ورفعت جوالها تصور العم لطفي والورد ووجودها بجانب الورد وبحضنها ورد وحوالينها ورد وعضت شفتها تدخل على اسمه وترسلها له وتكتب:الورد ما ذبل بدونك ، شايف ؟
ارسلتها تكابر شوقها لانها تشوفه موجود حوالينها والمشتل بدونه يوّن شوق ولهفه وهي يغلبها شوقها لكنها تحب تكابر أمامه
سمعت صوت رنين جوالها وابتسمت بخجل وضحك العم لطفي:اه ياشهريار
لفت تناظر اسمه وتوترت ترد عليه بدون صوت ومدت يدها للورد بربكه تلمسه باصابعها
وابتسم عسّاف يقفل شنطته:ايوا ياوردة حياتي ! ما ذبل ورد المشتل بدوني ؟
غمضت عيونها من ندائه لها وغمرها حب بدلاله لها وهي تعشق كل هذا الدلال وضحك عسّاف يسحب شنطته ويخرج من غرفته:مو قلتي تعال ؟
توليب:قلت
عسّاف:يعني اشتقت لك
توليب رفعت كتفها:لا الكلمتين ما تعني بعضها
عسّاف:طيب قولي انك اشتقتي لي وان كل الورد بدوني جفاف وان ما يروي ضماك غير وجودي
ابتسمت توليب لانها فعلاً مشتاقه بكل معاني الشوق ومرادفه ورفعت عيونها للعم لطفي اللي مبتسم وهمست تنزل عيونها للورد:وحشتني
وقف عسّاف ثواني محله يتنهد ورفع كفه الثانيه على صدره ما توقع انها بتجي منها بالروعه والرقه هذي ، ما توقع ان وقع الشوق منها له بيدمر قلبه وابتسم عسّاف من طال سكوتهم:وأنا ودي أطوي المسافه وأجيك
ابتسمت توليب تسكت ولف عسّاف ياخذ شنطته ويخرج من الفندق:تبين شي ؟
توليب هزت راسها بالنفي:سلامتك
عسّاف:الله يسلمك
قفلت جوالها وضحك العم لطفي:دي الوئت عسّاف حيقي طاير
ضحكت توليب ورفع عيونه العم لطفي:ضحكتك حلوه اوي
توليب:بس مانسيت انك واقف بصف عسّاف دايم
العم لطفي:عسّاف يستاهل والله ده أغلى حاقه بالغربه
توليب سكنت ملامحها ثواني من لمست الجديّه بكلامه ورفع عيونه العم لطفي:أفضاله كتيره عليه ده ابني وأهلي بغربتي ، ما تركنيش يوم واحد دايم يقيني وبعرف انه ممشي شغل المشتل ومحلات الورد اللي بتقي بتقي من توصيته معرفش ازاي بس متأكد انه عسّاف عشان يمشي الشغل
ابتسمت توليب وناظرها العم لطفي:بحبه قداً
اتسع مبسم توليب وهمست:حتى أنا
نزلت عيونها الورد من جديد تساعده وتقطف معه وهي ببالها فقط عسّاف
'
دخل المطار وهو يجرّ شنطته معه ولابس بلوفر من البرد داخل الطياره وكاب فوق راسه وعليه كاب البلوفر وطلع جواله يشوف مكالمات رياض وتجاهلها يطلع ويحط شنطته بالسياره بالخلف ويركب سيارته وابتسم يشغلها وحرك سيارته بينبع وفتح شباكه يطلع ذراعه بشوف لينبع رغم انه ما ابطى بعيد عنها لكنه يشتاق يشتاق للمدينه اللي عاش فيها وحبها وفيها من ريحة حبايبه
ناظر غروب الشمس ووقف عند محل ورد ونزل يدخل وابتسم:سلام عليكم
لف عليه الموظف:وعليكم السلام
عسّاف:بغيت بوكيه ورد توليب
هز راسه:في لونين أبيض ووردي
عسّاف:وردي بس ابيه كبير اذا سمحت
الموظف:هو غالي اصلاً عطني ميزانيتك واسوي عليها
عسّاف:لا تشيل هم الميزانيه تقدر تعطيني كل اللي عندك ؟
ابتسم الموظف بذهول وابتسم له عسّاف يطلع بوكه ويحط البطاقه وهز راسه الموظف:عشر دقايق اجهزه لك
دفع المبلغ ببطاقته ودخل الموظف يعدل البوكيه وطلع من المحل عسّاف واخذ دخانه من جيبه يحط سيقاره بين ثغره واخذ جواله يدور رقمها وابتسم يتصل عليها وشغل سيقارته
سمعت جوالها اللي يدق ولفت للطريق ووقفت عند بيتها ولفت تشوف اسم عسّاف وابتسمت ترد وتحرر حزام الامان عنها:جيّتك تطول كذا ؟
ابتسم عسّاف وهو يدخن:لو بيدي جيت أبكر بس المسافه ملعونه
توليب نزلت من سيارتها واخذت شنطتها وفتحت الباب بمفتاحها ونطق عسّاف:وينك ؟
توليب:داخله البيت
عسّاف:اي بيت ؟
ضحكت ثواني توليب من وضعها وتقدمت لغرفتها:بيتي أنا وأمي عند شباكي
لفت تشوف شباكها وابتسم عسّاف:امك وزوجها بالبيت؟
توليب:لا تركتهم في بيتهم عندهم عمال
لف عسّاف يشوف الموظف اللي شال له البوكيه ومشى يفتح له باب السياره وحطه:يعني لوحدك ؟
ابتسم الموظف ومشى عسّاف يركب سيارته وردت عليه توليب تفصخ عبايتها:الواضح
عسّاف قفل سيارته وعقدت حجاجها تسمع حوالينه:انت وينك ؟
عسّاف:برا
سكتت وابتسم عسّاف يحرك:وكيف ينبع ؟ مابكت عليّ ؟
رفعت حاجبينها توليب:مغرور هاه !
ضحك عسّاف وهو يسوق سيارته:تسقين ورداتك اللي عند شباكك ؟
لفت توليب على شباكها:اي
عسّاف:ماودك بورد جديد تحطينه في غرفتك بفازه ؟
توليب ابتسمت:بتجيب لي مشتل يعني ؟
عسّاف:اذا ودك اجيب
سكتت توليب ولفت تناظر الورد بالشباك ودخل الحيّ عسّاف:طيب ارسلت لك شغله مع مندوب اطلعي خذيها
عقدت حجاجها:شغلة ايش ؟
عسّاف:اذا خرجتي تعرفينها
توليب:الحين ؟
عسّاف:دقايق وارسل لك تاخذينها
ابتسمت بإستغراب وهمست:اوكيه
قفل منها ووقف عند بيتها وابتسم يناظره ونزل من سيارته ومشى لشنطة سيارته وفتحها وفتح شنطة السفر ياخذ منها كيس هديتها وهو مبتسم ومشى لباب سيارته الثاني وشال الورد على كتفه وبيده كيس هديتها ومشى للباب وحط جبينه على الباب ما يقدر يتصل عليها وضحك ودق الجرس بجبينه ولفت توليب من سمعت الباب وناظرت جوالها فارغ ولبست عبايتها ومشت من شباكها تخرج للحوش ووقفت عند الباب:مين ؟
ابتسم عسّاف من سمع صوتها الناعم وغمض عيونه بشوق:عاشق ملهوف
لانت ملامحها بصدمه من سمعت صوته وفكت الباب بعدم تصديق وناظرته امامها ورفع راسه عسّاف من فتحت الباب وابتسم يناظرها مذهوله
ورفعت عيونها للورد اللي شايله وكيس الهديه اللي بيده ورجعت ناظرته بعدم تصديق وهمست:حلم
عسّاف تقدم يدخل الحوش:لا ، تخيلي
ميّلت راسها تناظره بصدمه وضحكت تعض شفتها واتسع مبسمه يناظرها ، مشتاق لها وكل ما يغيب ويرجع يشوفها أحلى
همس يناظرها:مو قلتي تعال ؟ جيت
رمشت تتورد ملامحها من وجوده وشكله وكابه ولبسه اللي ماتعودته وعضت شفتها تخفي ربكتها وحط الورد بالارض عسّاف ووقف واخذ نفس من وسع رئته يناظرها:الا ياراحة المُنهك ، أنا عندك بيتي الحين أشرقت شمسي حتى في سواد هالك الليل
ناظرته توليب ما تستوعبه ولا تقدر تستوعب كل هذا الحب اللي يقدمه كل هذا الورد كل هذا التعبير والصراحه والافصاح
ابتسم عسّاف ومد لها الكيس وشعرت بالتعرق من احراجها ورفعت شعرها:ماطلبت !
عسّاف:يجيك بدون ما تطلبين ، غنايم السفر وسدّ الشوق
ناظرت عيونه ونظراته ودها تختصر كل الارتباك اللي تشعر به وتحضنه تجتاحها رغبه كبيره لحضنه خصوصاً اذا انبثق عليها كل هذا الحب والدلال
ومدت كفها تاخذ الكيس وتقدم عسّاف لها ورفع ذراعه على الباب يقفله وهمس:لقاء بدون أحضان خساير
ارتبكت تناظره لانه ناوي فعلاً يحضنها ورافع ذراعه على الباب ، اشتعلت خجل ودها ترفع ذراعينها حول رقبته حالاً لكنها تذوب محلها من نظراته وصوته وملامح وجهه الغارقه فيها
وطلع جواله عسّاف يسمعه يرن وناظر اسم رياض ورجع ناظرها:ما يروي الشوق هالربع ساعه بس أحكام القدر
نزلت عيونها للورد توليب بتوتر وابتسم عسّاف ومسك الباب يناظرها:لا وصلت البيت واسترحت بنتفاهم على كل شي
رفعت عيونها عليه تستغرب كلامه وكمل عسّاف وهو ماسك الباب:على كل هذا الخجل المُهلك
ابتسمت له وابتسم يخرج من البيت وغمضت عيونها بقوه بعدم تصديق وعضت شفتها ونزلت عيونها للورد اللي عندها وناظرت الكيس وانحنت تشيل الورد بثقل ومشت لغرفتها وحطته على سريرها وكتمت صرختها من مشاعرها وحضنت الورد كله تحط براسها عليه وابتسمت تاخذ جوالها بيد راجفه واتصلت على غايه وردت عليها:هلا توته
توليب:بموت غايه بموت مو قادره
فزت غايه:بسم الله شصاير ؟
توليب:عسّاف
غايه:شفيه ؟
توليب:رجع
غايه:بسم الله خوفتيني اقسم بالله طيب رجع اكيد بيرجع
توليب همست بحيا:جاني
غايه ابتسمت:امداه ؟
توليب:انا اول مكان يجيه بعد السفر انا متأكده واضح من شكله جاي من المطار لهنا
غايه:اوه هذا شهريار مافي زيه
توليب:جاب لي ورد
شهقت غايه وكملت توليب:وهديه
جلست غايه؛افتحي لي كاميرا بشوف امانه
ابتسمت توليب وفتحت لها الكاميرا وحطت جوالها أمامها ووقفت بجانب الورد ومسكت كفوفها ببعضها بعدم تصديق وناظرتها بذهول غايه:توليب ؟
هزت راسها توليب واخذت الكيس تجلس امام الكاميرا ونطقت غايه:توليب انتي الى الان ما قلتي له أحبك ؟
ابتسمت توليب تفتح الهديه وعضت شفتها تفتح البوكس وتناظر الاسواره وقربتها تشوفها غايه وشهقت غايه:ذوقي
توليب ابتسمت تناظر الاسواره كان ذوق فعلاً ولبستها على ذراعها ونطقت غايه:ما قالك شي طيب مع كل هذي الهدايا ؟
رفعت عيونها توليب:قال قال هو ما يقول اصلاً ؟ دايم يقول
غايه ابتسمت:ايه الله كريم
توليب ابتسمت واخذت نفس:أحبه غايه يمكن عسّاف أحلى شي بحياتي والشي اللي ماتوقعت يصير لي بحياتي يحبني حب ما حلمت اجربه من قبل يحبني حب غير غير
ضحكت غايه تسمعها تعبر:طيب نشفتي الولد قولي له هذا الكلام لا تقولينه لي
توردت ملامح توليب ما تتخيل تصارح عسّاف بمشاعرها ابد وعضت شفتها ولفت تناظر الورد
'
وقف عند البيت ونزل من سيارته واخذ شنطته ودخل وفتح الباب وتقدم وابتسم من ناظرهم متجمعين بالصاله ورياض متقدم يتكلم وكأنه بحوار لكنه سكت مباشرة بعد دخوله
مسك راسه رياض من شاف ابتسامة عسّاف وجيته وعضت شفتها رنا تصد عنهم والتفت عبدالمحسن لهيله اللي ابتسمت تصب لها شاهي
وسكت ثواني عسّاف يستغرب سكوتهم ووضعهم:مافي حمدلله على السلامه ؟
لفت دلع تناظر امها ورجعت ناظرت عسّاف وعقد حجاجه وناظر رياض اللي صاد:وش صاير ؟
عبدالمحسن التفت عليه:ما ابطيت
عسّاف:المفروض ابطي ؟
رفع راسه رياض وناظره:ليه مارديت عليّ دامك بالسعوديه ؟
عسّاف ترك شنطته وتقدم لهم:وش صاير احد يتكلم ، دلع نجود وش العلم ؟
لفت نجود على دلع يسكتون ورفعت عيونها هيله عليه:امك رضت عليك هذا العلم
لف عسّاف على هيله وابتسمت له هيله:واعرف انك تبي رضاي
عسّاف سكت ثواني بغرابه وناظر ابوه اللي صاد ورجع ناظر امه:اي يهمني رضاك بس في شي غيره ، احد يتكلم وش صاير ؟
عبدالمحسن:امك خطبت لك البندري
جمد وجه عسّاف ورفع عيونه رياض يناظره ولفوا البنات يناظرونه وابتسمت هيله تشرب من الشاهي والتفت عسّاف على ابوه وهمس:مافهمت
هيله:مافي شي صعب تفهمه ، امس انا وابوك رحنا وخطبنا لك البندري رسمي من ابوها ومن خالتك والخطبه انتشر صيتها
صد رياض ومسك راسه يتنهد وعقد حجاجه عسّاف:خطبتم لي انا ؟ بدون وجودي ؟ وبدون رضاي ؟
عبدالمحسن:هذا الاحسن ياعسّاف
ناظرهم عسّاف بجنون:هذا الاحسن اذا كنت بعمر ١٥ سنه ، هذا الاحسن اذا بتختارون لي مدرسه تروحون بدوني ، بس هذا زواج واختيار وانا قلت من قبل ما ابيها ليه تعاندون ؟ ليه غصب تبوني اخذها ؟ يا ناس ما ابيها ولا اشوفها
هيله رفعت حاجبها تناظره وكمل عسّاف يمسك راسه بجنون:لا تهتمون لي باللعنه اهتموا بالبنت اللي ما اشوفها بعيوني ابد ، ما بحبها ولا بهتم فيها ولا برعاها ليه تظلمونها ؟ ليه تخطبونها وانا ما ابيها
عبدالمحسن:لانك محول على اختها وبتدخلنا بمشاكل مع خالتك وعمك تركي وبيتحاربون اختين بين بعضهم
رفع صوته عسّاف:باللعنه ، باللعنه بالكل انا ما انجبر على حياه ماودي فيها عشان احد ، انا اللي بعيش معها وانا اللي بتزوجها ليه انجبر عليها ؟
هيله:عسّاف انت اخذت مني طاقه وصبر للحين وسكت عنك وحليتها وقلت ما يخالف طيش ولعبت براسه بنت ابليس بس لحد هنا وخلاص ، خطبنا والوضع صار رسمي والناس كلها تدري ونبي نحدد موعد عقد النكاح
ضرب الطاوله اللي قدامه عسّاف والتفت عبدالمحسن عليه وناظرها عسّاف:ماراح اخذها واللي سويتيه انتي وابوي بدون علمي بيكون بوجيهكم وانا اروح وافركش كل شي من صبح ربي
عبدالمحسن وقف وناظره:اعقل اعقل ياخي وافهم
عسّاف رفع كفوفه بإستسلام يناظرهم بعصبيه:انا عاقل انا الوحيد العاقل اللي جاكم يتكلم معكم وقال اختياره ورغبته انتم اللي اخذتوا كل شي طيش
ناظر ابوه بصدمه:ابوي منجدك طعت امي ؟ منجدك رحت تخطب لي وانا ما ودي ؟ انت ماتشوفني رجال قدامك ؟ ما سحبت يدك مني من سنين وخليتني اكدّ واشتغل بنفسي بدون تصرف عليّ ؟
مسك شاربه بقوه:ماتشوف شاربي خاط وجهي ؟
سكت عبدالمحسن ولف عسّاف على امه:هذا العلم وجاكم زواج من البندري ماراح يصير والله ما انجبر على وحده ما ابيها وانا عسّاف
ناظرهم كلهم ومشى يتركهم يدخل وصفق الباب بقوه وعضت شفتها دلع تناظرهم ولف عبدالمحسن على هيله بعصبيه:هذا انا طعتك شوفي وش صار ، بيفضحنا اقسم بالله بيفضحنا
هيله:ليه ما تكلمت معه ؟ ليه ما قلت لو ما اخذتها لا انت ولدي ولا اعرفك
وقف رياض يناظر امه:امي خلاص يرحم اهلك خلاص وش قاعده تسوين ؟
هيله لفت عليه:انكتم انت وسد فمك
رياض:ما احنا ساكتين لا انا ولا خواتي ولا عسّاف ، خلاص اللي تسوينه محد طايعك فيه ودخلتي بنت اختك بذي المواضيع ليه ؟ بكره سيرتها على كل لسان خطبوا البندري وتزوج اختها من ابوها
هيله:انكتم قلت والله ما ياخذ بنت العقربه سمر والله ما ياخذها لو يموت
عضت شفتها نجود تناظرهم وجنّ جنون هيله من طاري توليب وسمر ولفت لعبدالمحسن:اذا بتحاسبني مع عيالك اطلع منها ، انا اتصرف
عبدالمحسن رفع صوته:رجل طاوله انا عندك تتصرفين بدون علمي ؟ اعقلي ياهيله طعتك وسوينا شي غلط وهذا عقابنا بيفركش كل شي ولدك وبيطيح وجهي عند تركي
هيله:يطيح وجهك انت انا كلمتي ما تثنى ، بياخذ البندري يعني ياخذها
مشت تاركتهم وناظرها رياض بصدمه وذهول من اصرارها ولف على ابوه:ابوي
عبدالمحسن:اسكتوا وكل واحد يذلف غرفته خلوني لوحدي راسي بينفجر منكم
لف رياض للبنات ووقفوا يتركون الصاله ويطلعون ومشت نجود خلف رياض:رياض كلم عسّاف
رياض هز راسه يمشي ومشت خلفه دلع:بكلمه انا بعد
رنا:لا تضغطون عليه اكيد معصب
نجود:بشوفه انا بعد
تقدم رياض ودق الباب ودخل وناظر عسّاف اللي واقف بالغرفه وناظرهم واقفين عند الباب وصد يهدي نفسه
تقدم رياض يشوف احمرار ملامحه وعروق جبينه وعنقه من عصبيته وسكوته ودخلوا البنات وقفلت الباب رنا خلفها
رياض:ابوي ماهو طايع امي
عسّاف مارد عليه وهو صاد ونطقت دلع:محد طايع امي عسّاف واحنا مادرينا والله راحوا بدون ما يتكلمون
رياض:ابوي ماهو عاجبه الوضع اخرج معه للصلاه وتكلم معه بدون امي وبيفهمك
نجود:عسّاف ترا موضوع البندري بسيط ويمكن يتكنسل كل شي ويتقبلون بس موضوع توليب مصيبه امي ماراح تسمح
لف عسّاف عليها:وانا ما بنتظر احد يسمح رجّال شكبري ياخي احد يشوفني رجّال ، وشو يخطبون ويختارون بدوني ؟
رياض:ترا صدق كلام نجود سالفة توليب هي اللي مخليه امي نار وشرار ، لو تأجل الموضوع وتقول ما ابي البندري ولا غيرها يمكن تطخ
عسّاف لف على رياض بإصرار:انا ماني منتظر ، بأي لحظه تروح من يديني وانا ابيها وواعدها ومستعد وجاهز ليه انتظر امي ترضى ؟
رنا:عسّاف لازم امي ترضى شلون تتزوج بدون رضاها ؟
عسّاف لف عليها:مو اذا كانت طبيعيه والواحد يتفاهم معها ارضيها
لف على رياض يناظره:امك مرسله على توليب تهددها من رقم غريب وانت تعرف ماضي امك مع طليقة عمي تركي ، تعرف وش صار من مصايب وشرطه وبلاوي
عضت شفتها دلع بقلق وناظره رياض بذهول وكمل عسّاف:وماني تارك البنت باخذها غصب اذا ماكان برضى احد ، واذا تزوجتها محد بيقرب من رمش عينها
سكتوا واخذ شنطته عسّاف:وماني قاعد لهم بالبيت
شهقت رنا وتقدم رياض:لا تطلع من البيت اذا طلعت كبرت السالفه
عسّاف:هي كبيره اصلاً كبيره رياض كبيره
رياض:بس لو طلعت ماهو لصالحك خلاص اقعد ونتفاهم ونحلها اقعد
عسّاف:انا ماني ورع رياض ماني ورع يعاملوني كذا
دلع:عسّاف تكفى لا تطلع والله بتصير سالفه
صد عسّاف واخذ شنطته رياض يبعدها عنه وتنهدت نجود من الوضع ومشت تخرج وخرجت خلفها رنا
ولف عسّاف على دلع ورياض:خلاص ماني رايح بس خلوني
هز راسه رياض ومشى يطلع ولفت دلع على عسّاف وهمست:بتقول لتوليب ؟
لف عليها عسّاف وسكت يتذكرها واخذ نفس بتعب ونطق بعد وقت:اي
هزت راسها دلع ومشت تتركه وخرجت من الغرفه
'
قامت من نومها وناظرت الشمس من شباكها ولفت للورد اللي بجانبها وابتسمت تناظره واخذت نفس بحب ولفت تاخذ جواله وفعلاً لقت رساله من عسّاف بس ارسلها بوقت متأخر من الليل ، عقدت حجاجها تقراها:بشوفك كلميني متى ما صحيتي
ابتسمت تعض شفتها وقفلت جوالها بدون ترد عليه ومشت للحمام وخرجت من صوت جوالها واخذته تشوف رقم ابوها وردت:الو
تركي:صحيتك ؟
توليب:لا لا صاحيه
تركي:مرّيني افطري معنا
توليب سكتت ثواني تفكر:اوكيه
قفلت منه ومشت للحمام واخذت شاور ولبست روبها وخرجت تمسح جسمها بالكريم وشغلت اغاني بجوالها بصوت أنغام تغني وبدت تحط ميك اب ونشفت شعرها ولفت من دخلت سمر والتفتت عليها:صباح الخير
سمر:صباح النور، سمعت الاغاني عرفت انك قعدتي
توليب لفت للمرايه:طولتوا امس برا نمت ماشفتك ، شسويتوا بالبيت ؟
سمر:تعالي شوفيه معنا
توليب:بروح لابوي يبيني افطر معه
رفعت حاجبها سمر:صار يناديك
توليب وقفت تطلع لها ملابس واخذت نفس سمر:طيب وبعدها كلميني نشوف البيت
توليب:تمام
خرجت سمر ولبست توليب وفكت شعرها ولبست حلق واسوارة عسّاف وابتسمت تناظرها واخذت عبايتها ولبستها وخرجت بيدها شنطتها وجوالها ومفتاحها
وناظرت عدنان يفطر مع سمر وابتسمت له ومشت تخرج تاركتهم وركبت سيارتها تشغلها وربطت حزامها وهي تكتب لعسّاف:بفطر واكلمك
قفلت جوالها تشغل الاغاني بسيارتها وابتسمت تتمايل مع صوت أنغام وتسوق ووقفت تاخذ لها عصير رمان وفتحته تشرب منه وتسوق لطريق بيت ابوها ووقفت عند البيت واخذت عصيرها وشنطتها ونزلت
دخلت البيت وابتسمت تشوفهم جالسين برا ورفعت عيونها حنان تبتسم ورفعت عيونها البندري بإنتصار تناظر توليب ولف تركي يناظرها:هلا زين ما طولتي كنا بإنتظارك
ناظرتهم بغرابه من اشكالهم وابتساماتهم:ماشاء الله الكل رايق اليوم !
يوسف ضحك:حتى انتي وجهك منور
ابتسمت له توليب وجلست وناظرت البندري وحنان ونظرات أريام لها وعقدت حجاجها وهي مبتسمه تصد عنهم بإستغراب منهم
وبدوا يفطرون ونطقت أريام:الجو كل ماله يصير احلى بيبنع
تركي هز راسه وهو ياكل:الربيع
يوسف:يبي لنا نطلع مره مع عمي عبدالمحسن وعياله البحر طلعه حلوه
تركي:ان شاء الله ومع الاخبار الحلوه هذي لزوم
رفع عيونه تركي على البندري وابتسمت له وناظرتهم توليب ولا اكلها الفضول وتسائلت ابد لان تشوف كل شي يصير بينهم ما يعنيها ولا تبي يعنيها
انتهت من فطورها ورجعت ظهرها تشرب من عصيرها بهدوء ولف تركي عليها:البنات بيطلعون يدورون لهم فساتين روحي معهم
عقدت حجاجها توليب وناظرت البنات ورجعت ناظرت تركي:فساتين لوشو
ابتسمت حنان وتقدمت:ماعرفتي ؟
سكتت توليب بإستغراب وناظرتها حنان:عسّاف خطب البندري قبل أمس
لانت ملامح توليب بصدمه تناظر حنان وابتسم تركي:وبنحدد كتب الكتاب قريب قلت يدورون لهم فساتين وروحي معهم
لفت توليب تناظر البندري اللي تناظرها وجمد وجه توليب تشوف ابتسامتها ونظراتها لها اللي كلها إنتصار وبلعت ريقها توليب بعدم تصديق وتماسكت أمامهم وابتسمت البندري تراقب ملامحها:مافي مبروك؟
رفعت عيونها توليب للبندري تذكر كلامها لها وحربهم مع بعضهم وتذكر كلام عسّاف وسفرته ، كل شي اكل عقلها ما خلاها تستوعب شي ولا نطقت بشي تناظر البندري
وضحك يوسف:وشفيك ؟
لفت عليهم تناظرهم وبلعت ريقها وهمست:مبروك
ناظرت تركي:بروح مع امي وعدنان نشوف بيتهم الجديد ما يمديني اروح مكان
تركي سكت من طاري سمر وعدنان ووقفت توليب تاخذ شنطتها تاركه عصيرها ومشت تخرج من البيت وابتسمت البندري ولفت بحنان اللي ضحكت لها
'
ركبت سيارتها وظلت دقايق طويله ساكته وتفكر وبلعت ريقها تركب الاحداث براسها ، هي امس كانت مع عسّاف هي امس شافته عندها قبل يروح لاي احد واليوم تعرف انه خطب البندري
لفت لجوالها تناظر رسالته وتقراها:بالمشتل انا
رفعت عيونها للطريق وشغلت سيارتها بيد راجفه تتذكر نظرات حنان والبندري وساقت وقلبها ينبض بشده ويدينها ترجف برعب من اللي سمعته واللي ممكن يصير
هي كل خوفها ان عسّاف بيوقف امامها ويستسلم ويقول اختيار اهلي وهذا نصيبنا ، هي رعبها لو انتركت وانتصرت حنان وهيله من جديد عليها بعد ما عيشوها ماضي قاسي بيذوقونها مستقبل أقسى
بتستوعب كلام امها وتحذيرها وانهم بيلوون ذراعها وبيعورونها من قلبها ، وهو أشد وجعاً
وقفت عند المشتل بعد طول تفكير ولا قدرت تنزل من سيارتها ما تشيلها رجولها ، ماتبي تسمع منه الاعذار ماتبي تشوف نهاية طريقها معه ماتبي تخسر ماتبي تخسره
نزلت دموعها بخوف ورفعت اصابعها تسمح جوف عيونها واخذت نفس تمسك قلبها وتهدي نفسها ، هي حتى لو خسرته ماتبي تبين امامه ضعفها وخسارتها ابد
فتحت الباب ونزلت ومشت تدخل المشتل ورفعت عيونها تشوف المشتل بعيونها وتناظر الورد وتقدمت بخطوات متردده حيرانه لين وصلت ولف العم لطفي من شافها وسكت عكس عادته مارحب فيها وناظرته توليب تفهم الموقف ولفت بعيونها تشوف عسّاف اللي وقف وناظرها وبلعت ريقها من شافت وجهه وملامحه
وتلاشي الابتسامات اللي ما تعودته من وجيههم
مشى العم لطفي يخرج من جانبها يتركهم ولفت تناظره توليب يبتعد عنهم والتفتت على عسّاف وناظرته ووقف أمامها عسّاف يشوف ملامحها وعيونها وفهم انها عرفت بطريقة ما واخذ نفس يصد بعيونه
وعقدت حجاجها من وخرّ عيونه عنها وتعورت تشوفه صاد عنها والتفت عليها عسّاف وهمس:ماعندي علم
ماردت عليه تشوفه وكمل عسّاف يراقب عيونها:وصار بدون علمي وبدون شوري وقراري ، المفروض هذا عرفتيه وما صدقتي اللي سمعتيه
سكتت تسمع كلامه وتبريره ونزل عيونه عسّاف ثواني ورجع ناظرها:راحت امي مع ابوي وخطبوا رسمي واستغلوا غيابي ، ماكان لي علم
هزت راسها بتعب من مقدمة الحوار وهمست:قولي شي ما اعرفه
سكت يناظرها لانها مصدقه كل اللي قاله وكانت تشهد انه غايب ويكلمها وجاها بعد سفره ومصدقه اللي ممكن تسويه هيله عشان تبعدها عنه وتجمعت دموعها بعيونها تناظره
وناظر وضعها وخوفها بعيونها وهمس:أبيك
نزلت دموعها مباشرة من نطق بكلامه واستسلمت لضعفها وخوفها وكمل عسّاف:ومستحيل أكمل حياتي بدونك ، يابك يابلاها
صدت بعيونها عنه امسح دموعها بتماسك ماتبي تبكي وتنهد عسّاف:المفروض هذا الكلام تعرفينه بعد
رجعت تناظره بخوف وكمل عسّاف:وتعرفين اني قد كلمتي وما بيصير الا اللي قلته واللي ابيه واللي وعدته
رمشت تسمع همسه وتشوف نظراته وقُبح الموقف اللي يشرحه لها وحطوه فيه أمامها
عسّاف:ماني مخليك وبحلّ اللي حصل
توليب ميلت شفايفها بحيره وهمست:كيف تنحل ؟ رايحين ياخذون فساتين
عقد حجاجه عسّاف وكملت توليب تشرح عبرتها بصوتها:كيف تنحل ؟
عسّاف تنهد:بحلها ازهليني
رفعت عيونها على عيونه من نطق بإزهليني لانها تثق لا عطاها وعد وسكنت ملامحها تشوفه معها ولا زال معها ويعطي وعود انه يظل معها رغم انها دخلت المشتل تنتظر منه انسحاب وفراق بس كان معها
عسّاف ناظر عيونها وسكوتها وهمس:أبوك خلاك بس أنا ماني مخليك
شدت على كفها من جاب طاري ابوها وخوفها الاساسي وانه يتكرر عليها من جديد وصدت عنه بعيونها
وقرب منها خطوات بسيطه يشرح ودّه وحلمه ورغبته وصوت جوفه ، يبي يحضنها في هذي اللحظه لكن الدنيا ماهي على ودّه
همس يناظر المسافه بينهم:توليب
رفعت عيونها عليه تذكر كلام حنان عنها بأول دخولها للبيت وانها بتاخذ شي ماهو لها وتذكر نظرات البندري لها واصرارها وحبها لعسّاف وعقدت حجاجها تشوف نفسها من مكان اخر وانها فعلاً اخذت عسّاف من البندري وهمست تناظره:باخذك منها
سكت عسّاف وكملت توليب:كل الناس بيقولون سرقته من اختها نفس ما امها سرقت ابوهم من سـ
قاطعها عسّاف من تغيرت ملامحه بذهول:وش تقولين ؟ انتي ما اخذتيني من احد انتي اخذتيني من نفسي
سكتت توليب تناظره ترغب بالبكاء من مشاعرها وكمل عسّاف:انا ماني ملك أحد ، انتي جيتي لي واخذتيني مني لك
ناظرت عيونه توليب تصدقه تحبه تبيه:أصدقك
سكت يناظر عيونها ولمعة عيونها واخذ نفس يهدي رغبته:وتصدقين ان كل مافيني يبي حضنك ، رديني
تغيرت ملامحها تشوفه وغمض عيونه عسّاف يكتم مشاعره وفتح عيونه يناظر عيونها وهمس:لو يموت الحب وتصير القلوب قبور أنا مهما منحتك من كلام ما بيشرح إحساسي غير حضنك
بلعت ريقها ترتبك من كلامه ومن انه يتمنى نفس ماهي تمنى وترتبك اكثر لانه صارحها بودّه وكمل عسّاف بشرح لها شعوره:لو تضميني بيدينك وأموت ماعلى حياتي حسوفه
عقدت حجاجها بخوف من طاري الموت وناظر عيونها عسّاف:عسى ، بس ياعسى ربي يعطي بني آدم صابر ومتحمل
ورفع حاجبينه عسّاف يكمل:يعطيه إنتي
سكتت لان كل الكلام يخلص بعد ما يغمرها بشعوره ويعبر بكل مافي صدره أمامها يوصف شجاعة الحبيب اللي يوصف بدون يخجل بدون يزيّف بدون يبخل
وناظر عيونها عسّاف يشوف منها الرضا والمشاعر ورفع ذراعه على المشتل وعينه بعيونها:اقطفي ورد لين ترضين
ناظرت عيونه تتغير ملامحها وبدلت نظرها على المشتل تشوفه وتشوف الورد وابتسم العم لطفي من بعيد يرفع الورد بيده وعرفت انه كان يفهم حوارهم
ومشت تترك عسّاف وتدخل بين الورد للعم لطفي وناظرته بزعل:ماقلت لي شي
العم لطفي:ماكنتش عايز اتكلم ئبل ما يتكلم عسّاف
سكتت توليب تناظره وعطاها الورد العم لطفي وشالته بحضنها ولفت تناظر عسّاف واقف بعيد عنهم
'
دخلت البندري المحل وشايله أكياسها ولفت لأريام:شوفي هذا خيالي وبيطلع حلو عليّ
أريام:لين الحين شفنا سبع قطع حلوه عليك اختاري واحد وخلينا نرجع
البندري:محتاره ابي يكون شي حلو
أريام:فرحتك بتحليك أصلاً
ابتسمت البندري ولفت عليها:والله ؟ باين علي ؟
اريام:امسكي قلبك بيطلع من مكانه
ضحكت البندري ومشت تدخل وتشتري القطعه وتخرج مع أريام وناظرتها أريام:طيب عسّاف خطب ليش البنات مختفين وقاطعين ؟
البندري:ما ابيهم يساعدوني بشي كانوا واقفين بصف توليب
اريام:وقفوا بصف اخوهم شدخلهم بتوليب
البندري:اللي هو مستحيل ارجع معهم نفس قبل بعد اللي حصل
أريام مشت معها وركبت السياره البندري وشغلتها ولفت عليها أريام:بتعزمين توليب ؟
سكتت البندري تفكر وهي تناظر الطريق وحركت تسوق بدون ترد ولفت اريام تناظر الطريق:اكيد ابوي يناديها والمفروض تجي لانها اختنا
البندري:كانت بتاخذ عسّاف مني
أريام:قالت لك اعترفت لك ؟ كلها خرابيط امي
البندري:شفتي وجهها يوم امي قالت لها انه خطبني ؟
أريام رفعت كتوفها بلا مبالاه ولفت للطريق البندري وابتسمت:مو مصدقه ابد اللي حصل أحب امي وخالتي وقفوا معي وما خلوني
سكتت أريام ووقفت البندري عند بيتهم ولفت تفتح الباب الخلفي تطلع الاكياس مع أريام ووقف عسّاف عند البيت وناظرهم ولفت البندري من شافت سيارته توقف خلف سيارتها وارتبكت تناظره يناظرها من محله
نزل عيونه عسّاف للاكياس يتذكر كلام توليب بإنها تدور فستان وبلع ريقه ما يبي يحس بتأنيب الضمير وهو ماله يدّ باللي حصل وكل شي يحصل بيحصل من أمه
لفت اريام على البندري:امشي ندخل
مشت البندري بتوتر تدخل البيت ودخلت خلفها أريام وظل بسيارته عسّاف
دخلت البندري ولف تركي وناظرهم:شارين السوق ؟
البندري ناظرته بربكه:ابوي عسّاف برا
عقد حجاجه تركي والتفت يوسف:برا وين ؟
حنان:وش يبي ؟ غريبه
يوسف ضحك:هذا ما يسهر لين تسع وش جابه
تركي وقف ولفت البندري تراقبه من خرج وخرج خلفه يوسف
وفتح الباب تركي وطلّ وناظر عسّاف بسيارته ورفع راسه عسّاف من خرج تركي وبلع ريقه من موقفه وخرج يوسف وضحك يأشر له يدخل
فتح بابه عسّاف ونزل من سيارته ومشى بهدوء لين وقف قدام تركي وناظره ما يعرف وش اللي بيحصل بس متأكد انه لازم يتكلم ولا يصبر اكثر
سكت تركي يناظر شكله وعقد حجاجه يوسف:وش فيك ؟
عسّاف:بغيت اتكلم معك بموضوع مهم
ناظره تركي وهز راسه:حيّاك
مشى عسّاف ودخل البيت وتقدم الحوش يجلس على الجلسه ومشى يوسف وناظره:صاير شي ؟
جلس تركي ورفع عيونه عسّاف على تركي وسكت ثواني يستجمع نفسه ونزل عيونه لكفوفه يجمعهم ببعضهم وتقدم تركي بإستغراب:عسّاف وش عندك ؟
رفع عيونه عسّاف وتكلم بهدوء:عرفت ان أمي وأبوي جوك بغيابي وخطبوا البندري
سكت تركي يخمن حديثه واخذ نفس عسّاف يكمل:بدون رضاي
عقد حجاجه يوسف وجلس يناظر عسّاف ناظرهم عسّاف وبلع ريقه:عمي تركي أنا أبي بنتك
مافهم تركي حواره ولا تردده الواضح عليه وظل ساكت لحد ما ينتهي عسّاف من كلامه
وناظرهم عسّاف ونطق:أبي بنتك توليب ماهي البندري
جمد وجه تركي يناظر عسّاف ولف يوسف بصدمه على ابوه وارتبك عسّاف من ردة فعلهم وكمل:وما يرضيني اللي حصل بالبندري ولا فيك ولا بكلام الناس بس امي تصرفت فوق اختياري لانها ماتبي توليب
يوسف لف عليه بصدمه:تستهبل ؟
عسّاف ناظر تركي يبرر موقفه:والله ماني راضيها على البندري وهي بمقام وحده من خواتي بس هذا زواج ياعمي ومابي اظلمها وبقلبي وحده غيرها ، أنا أبي توليب وأمها تدري وماعندها مانع
عقد حجاجه تركي بصدمه وتقدم وهمس:أمها ؟
هز راسه عسّاف:تعرفني وتكلمت معها قبل اجيك وطلبتها بنتها وهي ماعندها مانع وكنت بجيك بوقت افضل وتفهم اختياري بدون ما يوصل الموضوع للناس وتدخل بيننا البندري بس امي تصرفت بدون علمي
سكت تركي مصدوم يناظر عسّاف ولف يوسف على ابوه يناظره ساكت
كل اللي يفكر فيه تركي بهاللحظه بنته البندري ومشاعرها والناس اللي سمعوا الخبر وان السبب ورا كل شي عكسي هي توليب بنت سمر ، وبترجع الحروب من جديد بسبب عسّاف وبيدخل الشرّ بين اختين ما صدق يعرفون بعض ويتقربون لبعض ، ناظر عسّاف بعدم تصديق للوضع
وبلع ريقه عسّاف من سكوت تركي المستمر ونظراته له
'
حطت الورد في مزهريه وهي ساهيه تماماً وضجيج عقلها اعلى من هدوء المكان وحطت المزهريه على الرفّ ولفت بإنتباه من نطقت سمر:بنت مين انادي ؟
توليب اخذت نفس:ما انتبهت
سمر:ليه ماجيتي تشوفين البيت ؟
توليب:مره ثانيه
سكتت سمر تناظرها ودخلت الغرفه وقفلت الباب وتقدمت لها:وش صاير ؟
توليب رفعت كتفها بعدم إدراك للي يحصل وهمست:ما اعرف
سمر:صار شي ؟
توليب بلعت ريقها تستعيد ذاكرتها وناظرت سمر:هيله راحت بغياب عسّاف وخطبت له البندري علن
رفعت حاجبينها سمر بذهول وكملت توليب:وقالت حنان بوجهي وهي تضحك وبيشترون فساتين لكتب الكتاب
سمر هزت راسها تضحك بسخريه من اطباع هيله اللي ماتغيرت وجلست على السرير وتكتفت:مايهم هذا كله عسّاف وينه ؟
توليب لفت تناظر الورد:ماهو راضي عن شي
سمر:حتى تركي ماكان راضي عن شي بس تركني
سكتت توليب تناظرها واخذت نفس سمر بقلق:بيوقف قدام اهله يعني عشانك ؟
صدت توليب بحيره ورفعت عيونها سمر:بيطيع أمه بالنهايه ؟ بيقول لا ويكنسل كل شي ؟ وش قال ؟
توليب همست:ازهليني
ابتسمت سمر تهز راسها بترقب للي بيحصل ولفت توليب واخذت جوالها من جاتها رساله
ونطقت سمر:كفّة أمه أغلى ياتوليب بيطيعها
عقدت حجاجها توليب وهي تقرأ الرساله ووقفت سمر تناظرها:وش صار ؟
رفعت عيونها توليب بربكه ولفت الجوال على سمر تقرأ مضمون رسالته:طالع من عند أبوك تفركش كل شي وقلت اني أبيك
جمد وجه سمر بذهول واخذت الجوال تعيد تقرأ الرساله وابتسمت بإعجاب من اصرار عسّاف وسطاوته وناظرت توليب اللي مذهوله وابتسمت:قال ازهليني بس ؟
ضحكت سمر وتقدمت لتوليب تغطي فمها بصدمه:ساطي على أمه عشانك ؟ الولد مجنون فيك
بلعت ريقها توليب بقلق وهمست:قال لابوي
سمر:ويقول في النهايه بيخطبك انتي مني ومن عدنان
توليب هزت راسها بالنفي بخوف:بيقولون اخذت خطيب اختها ، انتشر الخبر امي
سمر مسكت كتوفها بقوه:توته خليك قويه لا يهزك كلام الناس وماعليك لا بالبندري ولا بحنان ولا بأبوك ، انا بس اللي اطلعك عروس من تحت جناحي
سكتت توليب تناظر سمر وابتسمت سمر لها وهمست:دام هذي علومه بنتظر هيله تجي بيتي بنفسها تخطبك ، أموت وأشوف خضوعها ببيتي
ضحكت سمر بعدم تصديق:حبيته هذا عسّاف حبيته
ماردت عليها توليب ومشت سمر تتركها وتخرج من الغرفه وعضت شفتها توليب ومشت تجلس قدام شباكها وجوالها بيدها ، نزلت عيونها لاسوارة يدها هزية عسّاف لها ، قطعه ناعمه نفس ما يتخيلها عسّاف ويوصفها لمست الاسواره بحيره وهي ساهيه
، ناظرت رقم عسّاف بتردد وفكرت بكل الوضع حالاً بالبيتين عند ابوها والبندري وعند عسّاف واهله وما تجرأت تتصل عليه
'
مشى عسّاف بخطوات هاديه يراقبها بعيونه داخل البيت وبراسه فقط وجه تركي وسكوته بعد حديثه معه وكيف غادر البيت عسّاف ولا اخذ من تركي لا حق ولا باطل كان تركي صامت تماماً ويوسف مذهول ساكت مع ابوه ويفهم صعوبة الوضع وكيف بيشرح للبندري بنته اللي حصل وكيف حنان بتتقبل ان نيته توليب بنت سمر
رفع عيونه من توسط الصاله وناظر نظرات أمه وخواته ولف رياض عليه بذهول وهمس عبدالمحسن:وش سويت ؟
حط مفتاحه على الكنبه بهدوء وجلس وهو يفصخ شماغه ويحطه بحضنه وهمس:اللي المفروض اسويه
ناظرته هيله بصدمه وابتسمت نجود تناظر عزم عسّاف بعدم تصديق وعقد حجاجه عبدالمحسن:وش قال لك تركي ؟
عسّاف:ولاشي
عبدالمحسن:ليه تتصرف من ورا علمي ؟ ليه ؟
عسّاف تكلم بهدوء:حتى انتم تصرفتم بدون علمي
سكت عبدالمحسن يناظر عسّاف بصدمه واخذ نفس عسّاف ورجع ظهره وناظرهم:طال الموضوع وخرج عن السيطره والكل صار عنده علم وانا مابي يصير علك بحلوق الناس ، بخطب توليب
مسكت قلبها هيله وطاحت على الكنبه ولفوا البنات بسرعه لها وعقد حجاجه عسّاف يناظرها وتأفف عبدالمحسن:ياهيله ياهيله
وقف رياض وتوجه لها يناظرها ونطق عبدالمحسن يكمل:قومي
رفعتها دلع وفتحت عيونها هيله تشرح وضعها وتمثيلها للموقف وعقد حجاجه رياض:امي ؟ تلعبين علينا ؟
هيله:ضغطي انخفض انا تعبانه بيجلطني والله بموت مجلوطه
رنا:اسم الله عليك امي احنا بننجلط من حركاتك هذي
عسّاف:كل هذا عشان ما تلتقين في سمر ؟ مادرت عنك متزوجه وساكنه ببيت لوحدها ماهي ببيت عمي تركي واللي بغيتيه صار وانفصلت عنه
هيله:ماتفهم انت ماتفهم شي بتجلطني اقسم بالله بموت مجلوطه عبدالمحسن قول شي تكفى
عبدالمحسن:وش اقول ؟ رجال شكبره عزّم ويبي وش اسوي ؟ انا مابي تركي يزعل مني وهذا المهم
رياض:ما بيزعل ، عسّاف نسيبه من الجهه الثانيه ماقصر
دلع:الناس عسّاف
ناظرها عسّاف يفهم انه قصدها على كلامهم وكيف كنسل الخطبه واخذ اختها من ابوها وهز راسه بعدم مبالاه:ما يهموني ، يتكلمون شهر وينشغلون
نجود ناظرت عسّاف بإعجاب:عسّاف ! أول مره أشوفك كذا
ناظرها عسّاف وابتسمت له نجود ولف لامه عسّاف:بتجين تخطبين لي ؟
هيله صرخت تتقدم له:لو تموت ما دخلت بيتها اخطب بنتها لو يخلصون كل بنات الدنيا
تنهد عسّاف يناظرها ولف لابوه اللي جالس وعاقد حجاجه ووقف عسّاف يطلع جواله من جيبه يسمع صراخ امه خلفه وفتح جواله يدور رقمها ويتصل ودخل عرفته يعزل صوت امه وابتسم من ردت بدون تنطق بشي:ما رديتي عليّ
توليب سكتت وعقدت حجاجها ورمى مفتاحه عسّاف على السرير:وين وصلتي ؟
همست له:معاك
ابتسم عسّاف من كلمتها اللي تاخذ له عقله:وأنا معاك دايم معاك
توليب هزت راسها بالنفي وناظرت اسواراتها وهمست:لوهله حسيت ان يدك تركت يدي
عسّاف عقد حجاجه يبتسم:انتي جربتي حضن كفي ؟
غمضت عيونها من سخريته اللي تعكس حيرتها وقلقها وحتى صوتها القلقان ورفعت شعرها بجديّه تتكلم معه:عسّاف !
وغمض عيونه عسّاف وأبتسم وده ما يسمع مناداه لإسمه بباقي عمره غير من صوتها ، صوتها يناديه ويمتّع مسمعه بصوتها ونطق:نهبتي قلب عسّاف
سكتت توليب تتفاجأ من سعة صدر عسّاف وراحته ولانت ملامحها ودها تكون مثله وترمي كل الظنون والشتايم والعواذل خلف ظهرها وما تشوف بعيونها غيره وغير حبه بس تخاف الزمان
عسّاف:أنتظرك تهديني أغنية حته ناقصه تشرقين على قلبي بعزّ الليل والظلمه
ابتسمت لانه يطرّي لها أنغام ويبين لها انه يسمع ويسمع لدرجة الدهشه لها وتذكر كلمات الأغنيه ورقتها " أنا مش حبيبتك إحساسي أكبر ، الحب حاقه واللي حاساه حاقه تانيه ، أنا حته منك تتعب بتعب تفرح بفرح "
نزلت عيونها ثواني وهمست:كل ما نقرب
عقد حجاجه لانه ما يعرفها ونطق:أغنيه ؟
ابتسمت لانه يبين جهله وطلع جواله الثاني وبحث عن اسمها وعض شفته:سقطت سهواً من حفظي اليومي
رفعت اصابعها على طرف شعرها وشغلها عسّاف يسمع الاغنيه:كل ما نقرب لبعض كل ما يزيد الاشتياق كل ما نحب اللقاء كل ما نخاف من الفراق
عقد حجاجه عسّاف ونطق بهدوء:تخافين حُبي ؟
بلعت ريقها توليب تسكت وتنهدت يسمعها عسّاف ويعي لتنهيدتها اللي تشرح وضعها والتيه اللي تعيشه وهمس عسّاف:ماعاد تكفيك ازهليني ؟ تبين أفعل ؟
توليب:ما أخافك أخاف الزمان ، مو مضمون
عسّاف:اي اعرف بس المضمون دبله بإصبعك وبلبسها لك ازهليني
ابتسمت توليب بخفه تتورد ملامحها من صراحته وحك شاربه عسّاف يسهى ثواني من الوضع واخذ نفس:اذا احد كلمك او ابوك جاك علميني
بلعت ريقها بقلق:ان شاء الله
وقفلت جوالها وناظر الفراغ عسّاف يفكر وحط جواله يمينه وانسدح يحط ذراعينه خلف راسه يناظر السقف ولف من اشتغلت اغنيه مباشرةً بعد أغنية أنغام وعقد حجاجه من صوت أنغام الناعم اللي يبين ان الاغنيه قديمه من ماضيها وريعان شبابها وتأمل بصوتها تغني في الركن البعيد الهادي
ماكانت تنلام توليب بتمسكها في فن أنغام لأن اللي يغرق فيها يغرق ويندهش بكل مره من كل أغنيه ويندمج بإبداع أحبال صوتيه ترسم بمخيلة الآدمي مشهد صامت ونزل عيونه يشوف رياض اللي دخل الغرفه وناظره منسدح ومشغل اغنيه ورفع كفه يهزها بتعجب وابتسم عسّاف يصد للسقف وقفل الباب رياض:تغني ؟ منجدك ؟
عسّاف:مابي اقاطعها عشان اسمعك
رياض:مسموح ، ننتظر الاغنيه تخلص
سكت عسّاف ورفع حاجبه رياض ومشى وقفل الجوال وتنهد عسّاف وناظره:شتبي ؟
رياض:انا حبيت بعد بس والله ما سويت نفسك ، وش هذا التهميش للي حاصل قاعد وتغني وساهي في السقف
ابتسم عسّاف:ببساطه ما حبيت وحده نفس توليب
صد رياض يضحك من وضع عسّاف ورجع ناظره:البدايات هذي ؟
عسّاف:أقصى النهايات ترقبني بشتري دبله واستشيرك فيها هالايام
رياض:بهذا الوضع ؟ وشو بتتعامل مع ساحر يحلّها ؟
جلس عسّاف وابتسم:بحلّها بين ايادي ربي هو يحلّها
رياض:امي ما بتخطي خطوه وابوي بيطيعها ولين الحين ماندري عمي تركي وش بيسوي والبندري اللي بتهدّ الدنيا فوق راسك وراس توليب وخالتي حنان اللي اشم ريحة رمادها ، بس انت قاعد تغني تخيل !
عسّاف:صدري وسيع
سكت رياض يناظره واخذ نفس عسّاف ورجع انسدح وصد عنه رياض وهز راسه بأسف ومشى يوقف ويخرج تاركه
-
( لا تنسون النجمه ⭐️ )