الجزء التاسع

82.4K 2.2K 300
                                    

دخلت توليب البيت وناظرتهم جالسين وصدت تاخذ نفس بإنزعاج ومشت تناظر حنان اللي تشرب قهوه وابتسمت تناظرها:هاه توليب اليوم جايه البيت غريبه
توليب ماردت عليها وناظرت دلع ونجود ورنا وابتسمت لهم:كيفكم ؟
ابتسمت نجود:الحمدلله انتي كيفك ؟
لفت هيله تناظرها بتمعن من فوق لتحت
رنا:تعالي اجلسي توليب
توليب ميلت راسها:راسي مصدع شوي برتاح
حنان شربت من قهوتها:بيصدع أكثر
ناظرتها توليب وعقدت حجاجها:ليه ؟
لفت حنان وابتسمت:ماشفتي سيارة عسّاف برا ؟ هو اللي جاب أهله بس مدري وين يختفي هالولد ان دخل هالبيت
سكتت توليب تناظرها بعدم فهم وضحكت هيله تلف للبنات اللي يناظرونهم بغرابه:ولا البندري
بلعت ريقها توليب تناظرهم ولفت دلع بذهول على امها من لمّحت فكره ما بيتقبلها احد ولفت أريام بصدمه من عدم تثمينهم للكلام ، ولفت توليب تناظر حوالينها بقلق من حست بغرابة الموقف حوالينها ومن نظراتهم وبللت شفايفها بربكه ووقفت حنان:خل اشوفهم ان غابوا ابطوا
مشت حنان ولفت هيله تناظر توليب وشدت على شنطتها توليب تناظر مكان دخول حنان وتسمع صوت قلبها من رعبها ونظرات هيله لها اللي تشعر لها ، وبلعت ريقها تناظر خروج عسّاف وناظرها عسّاف ووقف لوهله والتفت لحنان اللي ضحكت تخرج وفهم حركات أمه وخالته ، عرف على وش نووا وخططوا لكن اللي بباله كيف شعروا ان توليب اللي تسكنه ويرفض غيرها
رفعت حاجبينها توليب تناظره وهزت راسها ولفت تناظر هيله وحنان اللي مبتسمين يناظرونها وناظرت البنات اللي جامده وجيههم مو فاهمين شي ، هي عرفت انها لو خرجت من البيت راح تتأكد شكوكهم وتبدأ حربهم عليها لكنها ابتسمت لهم:عن إذنكم
مشت من جنب عسّاف تدخل غرفتها ولف عسّاف عليها من دخلت تقفل الباب والتفت على أمه يناظرها تشرب قهوتها وتناظره بهدوء وهز راسه لها ومشى يخرج من البيت
لفت دلع بذهول وهمست:أمي !
لفت هيله واشرت لها تسكت ولفوا البنات على بعضهم ودخلت البندري وناظرتها حنان وابتسمت:نسيت انك كنتي بغرفتي دخل عسّاف يصلح الباب ونسيتك
لفت أريام بصدمه تناظر أمها وغطت فمها رنا بصدمه ووقفت دلع تخرج من عندهم
'
غمضت عيونها وهي بالغرفه تهدي نفسها ماتبكي ماتضعف ما تتأثر لانها من وهي عند أمها تحبس عبرتها ضيقتها والحين وصلت شافت حنان وهيله يعلنون لها الحرب اللي فهموا إنها بأقوى سلاح ، عسّاف
ماتعرف كيف فهموا وعرفوا بس منظر عسّاف يشككها دايم رغم انه أنذهل بخروجه وناظرها يداريها بالنظر بس ماتبي تصدقه كل ما تشوفه تقول صحيح واللي بينهم حقيقي ومصيره للبندري
هزت راسها تبعد الفكره عن راسها ، هي مستحيل تكون مع عسّاف بألفين محاوله هم مستحيل
لكنها تشعر وقلبها يتعبها من مشاعرها تجاهه ومن يقينها فيه اللي تحاربه بعقلها ومنطقها وعيونها اللي تشوف واذنها اللي تسمع ولفت على جوالها اللي يدق بإسمه وعقدت حجاجها بمحاولة بكاء محبوسه وغمضت عيونها تصد عن رنينه المتكرر اللي إستمر لوقت طويل ، مسحت دموعها تبكي بتعب من كل الضغط اللي تشعر به ولفت ترد:نعم نعم نعم
شد على الدركسون يكتم غضبه:اطلعي توليب من عندهم
توليب؛شدخلك ؟ وشدخلك علمني ، ليه تبي تتدخل غصب بحياتي ليه ؟ من إنت تأمرني ؟ شتبي مني شتبي ؟
رفع صوته عسّاف بغضب يصرخ:اطلعي قلت
توليب سكتت تسمع صرخته وقفلت جوالها بقهر من غضبه وبكت تصد عن جوالها ورجع يكرر الإتصال عسّاف بتكرار من جديد وغمضت عيونها بقوه ولفت تاخذه ترد:لا عاد تتصل مابي أسمع صوتك
عسّاف:يمين بالله واللي عطاني العقل وبينزعه مني الحين لأدخل أنا أطلعك وإبن أبوه اللي يوقف بوجهي
سكتت توليب ودموعها على خدها وصرخ عسّاف:اطلعي من عندهم اطلعي قلت اطلعي
قفلت جوالها من جديد تبكي بإستمرار ووقفت تمسك راسها وهي تبكي ومسحت دموعها ومشت للشباك تطل ما تقدر تشوف منه الشارع لانها بالجهه الاخرى من البيت وبكت بقهر تذكر ان غرفتها بالجهه الموازيه عن الشمس وأمامها بيت يحجب كل الرؤيه عنها ، اخذت جوالها بيد راجفه ومسحت دموعها بقوه ومشت تخرج من غرفتها وعدت من عندهم بسرعه تخرج ولفوا عليها يناظرونها وابتسمت حنان
مشت تخرج وناظرت عسّاف اللي بسيارته ومشت له ونزل عسّاف من سيارته وتقدمت تصرخ بوجهه:شتبي مني شتبي ؟
عسّاف:اركبي موتري
توليب:ماراح تأمرني ولا تجبرني ولا أبي أسمع منك شي ، اتركني بحالي
مشت بتروح لسيارتها ومسك ذراعها بقوه ولفت عليه تناظره وجمدت ملامحها من شدة يده على ذراعها وهمس عسّاف:اركبي موتري
ناظرته برعب تستوعب انه ماسك ذراعها قدام بيت أبوها وتشوف غضب عيونه وجنونه وصوت أنفاسه ومامشت خطوه له أبد استدعته يسحبها من ذراعها لسيارته وفتح الباب عسّاف وترك ذراعها:اركبي يميني
لفت عليه تناظر جنونه:ماراح أركب
عسّاف:اركبي اركبي توليب مابي ارفع صوتي اركبي
ناظرته وبلعت ريقها ترجف كفوفها وركبت وقفل الباب بقوه وغمضت عيونها بقوه وركب عسّاف يسارها وحرك سيارته بسرعه ما يخاف لو أحد شافهم ولا يهتم ، غضبه من أمه وخالته اللي أعلنوا الحرب على توليب خلاه ما يهتم ولا يخاف ولا يهاب شوف نظرهم
شدت على كفوفها بقوه تناظر الطريق اللي يمشيه عسّاف وما لفت عليه ابد ، وهو كذلك ما التفت عليها عاقد حجاجه يتذكر اللي حصل وخلوته مع البندري مجبر رغم انه ما توقع بيوم احد بيجبره وسوتها خالته وأمه وطالوا رغبته ، يذكر انه صدّ عن البندري ولا التفت عليها من جديد وكانت تتكلم تشرح له جهلها باللي حصل وتعتذر وتناديه بإسمه بس هو كان يشد الباب بقوه يبي يكسره ويخرج من عندها مُكره وجوده معها وما يتخيل بيوم يختلي معها ببيت ، تذكّر نظرات توليب له وابتسامات هيله وحنان اللي يشربون قهوه ويناظرونهم بإنتصار يقولون ويطولون ويعيدون اللي سووه بحياة سمر وأجبروها تنسحب من الحرب ويعلنون إنتصارهم بتركي اللي ترك توليب تعيش طفولة يتيمه بس بأب حيّ ، ماقدر يلتفت على توليب يناظرها يفكر في حجم المكان اللي طاحت فيه بسببه ، هو متأكد انهم بيحاربونها ويمكن ما تقوى ولا وده تجرب وتذوق شعور الأحّ والاهخ ، يعرفها ورده وما بتتحمل أي خدش بكلمه والا بغيرها ويخاف عليها تبقى بينهم يخاف عليها من أهله وطلعّها رغماً عنها لانه يخاف عليه تختلي فيهم وهو مو موجود واخذ نفس من ناظر طريق السفر الخالي اللي كان بيقطعه بدون يحسّ وهدأ سرعته يدق إشاره يمين ويوقف على جنب يسمع الشاحنات اللي ماشيه درب سفر تحميل ورجع ظهره على ورا من وقف وناظر الطريق واخذ نفس ونزل راسه يغمض عيونه ثواني يستريح من أفكاره وبلع ريقه يسمع الهدوء بينهم والتفت عليها يناظرها هاديه تناظر الطريق ونزل عيونه لأصابعها اللي تشتعل من الإحمرار نتيجة قبضتها ورفع عيونه عليها من جديد وهمس:اسألك بالله لا تكون البدايه حزن وعبرات وضيقه
لفت عليه توليب تناظره وسكت عسّاف يناظر نظرات عيونها المُتعبه وهو أتعبه سكوتها بكل مره وهز راسه بالنفي بتكرار يفهم معاني نظراتها:ما بدينا عشان ننتهي
عقدت حجاجها توليب تناظره بإستغراب وميلت راسها:ما أعرفك
سكت عسّاف بإستغراب وكمل توليب:أنا ما أعرفك ولا أعرف حياتك لا ماضيك ولا خطط مستقبلك ، أنا ما أعرفك
عسّاف:تعرفيني أكثر مما هم يعرفوني
هزت راسها بالنفي:ما أعرفك ولا أعرف أهلك ولا أعرف أبوي
سكتت ثواني وكملت:يتركني سنين ويجيني ليله ، أحبه يوم وأغضب عليه دَهر ألومه وأكرهه وأشتمه وأرجع له من جديد لأني ما أعرفه
سكت عسّاف يشوف لمعة عيونها ورجفة صوتها وكملت:ولا أعرف أمي ، اختارت طريق ما مشيته عشان حياتها وهي تعرف إني أخاف ، ما أعرفها
هزت راسها بالنفي:ولا أعرف البندري اللي غضبت بشكلٍ ما وقطعت ورودي من جذورها ، ولا أعرف سبب الغلّ اللي كَوى صدرها مني وهي ماتعرفني ، ولا اعرف وش عاشت معك عشان تحس بكل هذا الحُب لك ، ولا أعرف من يحبني من يبيني ومن يكرهني ومن يحاربني
رفعت كتوفها وهي تناظره:أنا ما أعرف شي كل اللي أعرفه إني شخص ضايع أفضفض لشخص مجهول
سكتت تسمع سكوت عسّاف وتناظر نظراته لها وهز راسه بالنفي:ما تمشين درب تجهلينه وإنتي معي ، أنا أعرفك وكلي مندفع لك يستريح اللي نَوى جهلك إنتي معي في عِلم وبلاغه ، أنا أبيك
سكتت توليب تناظره والتفت بكامل جسمه عسّاف لها:أنا لبّيك وأنا شاريك وأنا مستصعب وصالك بس أحب الصعب وأحب أقهر الشمّات ، تذرّي فيني وازهليني ماني واقف بعد اليوم عند خطوتي بتشوفيني أسعى لك سعي ، تعشمّي فيني أنا قد الهقوه
تسمع نبضات قلبها المتسارعه وتشعر بغلو مشاعرها له وتخاف من كلامه وهقوتها فيه ، تخاف أول الطريق لأنها تعرف اخره
عسّاف انحنى براسه بحنيّه دافيه لمستها توليب من صوته:أنا ما عمري مِلت وحنيت وحبيت من قبل أعرفك
شدت على كفوفها من استثناها يوضح لها انها كل اللي سبق
وأكمل عسّاف:الهوى طيشه عنيف وبغيت أقاومه لكني غادي ، افهمي وصلي خوفي وقهري مابي أعترف بشي بوقت ما يناسبني ولا يناسبك بس انتي تشوفينها وادري انك تشوفينها مثل ما شافوها أهلي
نزلت عيونها توليب لكفوفها تناظرها وحيده تشرح خوفها وضيقتها من قبضتها ونزل عيونه عسّاف ليدينها ، لأول مره يداهمه شعور برغبه قويه بإحتضان كفوف وكفوفها بالتحديد من أول ماشافها انتبه لنعومة يدينها دون ما يلمسها وتوقع رقتها ودفئها بدون يحضنها والان يشعر بإن روحه سابقت جسده تحضن كفوفها
بلعت ريقها توليب ورفعت عيونها من جديد عليه وهمست:مابي أخاف
رفع عيونه عسّاف عليها وسكت ثواني وهز راسه عسّاف:ما أعطي وعود كثيره بس إن عطيت وفيت
سكتت توليب تناظره وهمس عسّاف:وعد يمين عليّ ودين إنك ما تخافين وانتي معي
ناظرته ترجف كفوفها تخفي دموعها بالنظر لعيونه ماتبي تصدقه لكن كل داخلها يؤمن
اخذ نفس طويل عسّاف وهو يناظرها ولف للطريق يناظره:أمي وخالتي بيأذونك اصرفي النظر عنهم وابتعدي عنهم قد ما تقدرين
ماردت عليه توليب وهي تناظره يتكلم صاد عنها ورجع يتكلم:وتقربي من أمك لا يغلبك غريب
عقدت حجاجها تسمع نصيتحه وحرك السياره يرجع بطريقه للجهه المعاكسه ويرجع لشوارع ينبع
'
دخلت دلع وناظرت امها:ممكن افهم وش اللي صار ؟
هيله:علوم اكبر منك
دلع:امي ترا كبرنا احنا حركاتك هذي ما بنسمح لك تسوينها
لفت حنان بحده على دلع:ابلعي لسانك وتكلمي زين مع امك
دلع:خالتي لو سمحتي لا تدخلين انا اتكلم مع امي
هيله:انطمي انتي ولا تسكتين خالتك تفهمين ؟ واللي سويته واللي بسويه محد له حق يتكلم معي والا يطلع صوت
نجود:أمي ماني فاهمه ليش سويتي كذا كل ذا عشان عسّاف قال مايبي يتزوج ؟ ما يبي طيب ليش غصب ؟
لفت البندري عليهم تناظرهم وعقدت حجاجها حنان:مايبي ؟
بلعت ريقها هيله ولفت لحنان اللي التفتت عليها:اثاري في علم ما اعرفه ، يعني تكلم معك ؟
هيله:ما تكلم قال مايبي يتزوج الحين
دلع:قال ما يبي يتزوج البندري
لفت حنان تناظرهم وعضت شفتها أريام تناظر وقوف البندري اللي عند الشباك تناظرهم ولفت هيله على حنان:يخسي بيتزوج
نجود:ليش تبين تدخلين البندري طيب غصب عليه ؟ بيتغير قراره بحركاتك هذي ؟
هيله تقدمت ترفع صوتها بحده:انكتمي انتي وهي طالت وشمخت بتجون تحاسبوني انا يالفطافيط ؟
عقدت حجاجها دلع بإنزعاج تناظرها ورفعت عيونها على البندري اللي رجعت تلف على الشباك ومتكتفه شهدت على موقف عسّاف مع توليب وركوبها معه بسيارته واخذت نفس ومشت توقف عندهم ولفت هيله تناظرها وهمست:ما بيعصيني يالبندري بيجيك يخطبك غصب عليه
دلع رفعت صوتها:امي ؟
لفت هيله بغضب على دلع وهزت راسها البندري ونطقت بهدوء:بنتظره
رفعت عيونها أريام على أختها وهدوئها الغريب ومشت تتركهم تدخل ومشت تلحق البندري وناظرتهم حنان ولفت لدلع ونجود ورنا:عشان لا تتعورون انتم بعد ابتعدوا واسلموا احسن ، احنا أعلنا الحرب
رفعت حاجبها دلع:على توليب ؟
لفت هيله عليها وناظرتها بتعمن:تعرفين شي ما اعرفه ؟
دلع ناظرت هيله اللي تترقب منها اجابه وماردت عليها تمشي عند البندري وأريام ولفت نجود تناظر خروج دلع ووقفت تخرج معهم وخرجت رنا تتبعهم
ولفت حنان على هيله اللي رجعت ظهرها للخلف تستريح
دخلت دلع مندفعه تناظر أريام والبندري جالسين وتقدمت للبندري:قولي انك ما كنتي تعرفين اللي صار
سكتت البندري تناظرها ودخلوا نجود ورنا وعضت شفتها رنا تناظر دلع تكرر كلامها:تكلمي البندري كنتي تعرفين ان امي وخالتي بيدخلون عسّاف عليك بدون عبايه ؟
البندري همست:توليب بتاخذه مني
أريام لفت بجنون على البندري:صرتي نفس كلام امي ؟ توليب امس جايتنا بتاخذ عسّاف ولد خالتك انتي ؟
البندري لفت على أريام:خرجت بسيارته ، معاه
عقدت حجاجها نجود بذهول ومشت دلع تفتح ستارة شباك البندري وناظرت سيارة توليب واقفه وسيارة عسّاف مو موجوده وبلعت ريقها هي متأكده اصلاً باللي بينهم بس تمنت ما وصلوا لهالمرحله
كملت البندري تناظرهم بتحدي:بحرق قلبها
أريام:البندري اعقلي لا تصيرين نفس امي وخالتي
لفت البندري عليها:بعيد نفس اللي سوته امي وخالتي بأمها ، بس هالمره فيها هي
نجود:البندري لا تتكلمين كذا تخرعيني حتى لو توليب فعلاً تحوم حوالين اخوي عسّاف ، عزّي نفسك
رفعت حاجبينها البندري:بالله نجود ؟ أعزّ نفسي ؟
دلع لفت عليهم:خلاص كل مازدتوا تتكلمون خربتوا الوضع زياده
نجود لفت لدلع:يعني اللي سووه في عسّاف شي زين ؟ وشو يحبسونه غصب مع البندري وين قاعدين ؟ رجّال شكبره وله قراره وخلاص تقبلوا
البندري:اطلعي برا
لفت نجود تناظر البندري اللي تناظرها بحده ورفعت صوتها البندري:اطلعي
فزت رنا بخوف ولفت دلع وتنهدت بتعب وخرجت نجود من عندهم ولفت أريام على دلع ورنا وخرجوا يتركونهم
'
وقف عند بيت أمها ونزلت عيونها لكفوفها بهدوء والتفت عليها عسّاف ونطق بهدوء:انزلي عند امك
رفعت عيونها تناظر سيارة عدنان عند بيتهم والتفت عسّاف على مكان نظراتها وشاف سيارة عدنان وهز راسه:هذا بيتك ماهو بيتك وهي أنك قبل يعرفها ، لحد يحرمك منها ادخلي لها ولحضنها
اخذت نفس توليب وبلعت ريقها وثواني لفت عليه وناظرته بهدوء وسكت عسّاف يشوف نظراتها وهمست:ليش ؟
عسّاف ناظر عيونها بهدوء:اذا على كلامي عن أمك فهو عشان تلاقين لك الحضن اللي تعودتيه وتعرفين انه من حقك ومحد يقدر يحرمك منه
توليب هزت راسها بالنفي وفهمها يكمل:واذا على كلامي الأولي فبيننا كلام كثير ما قلناه وبنقوله بس ماهو الحين بعدين
توليب:تضمن لبعدين ؟
عسّاف:اذا ربي عطاني عُمر الجاي ببعدين كله معك
سكتت توليب تناظره وارتبكت تشد على كفوفها وناظرت عيونه ونظراته لها والتفتت تاخذ نفس وتفتح الباب وتنزل من السياره وناظرها عسّاف من نزلت ومشت تدخل البيت وانتظرها لين قفلت الباب وحرك واخذ جواله يدق على رياض وهو يسوق ورد عليه رياض وهو بمكتبه:هلا
عسّاف:وينك ؟
رياض:بمكتبي
عسّاف:أمي عفست الدنيا ناويه شرّ عليّ وعلى توليب
عقد حجاجه رياض واستند بظهره:ليه وش حصل ؟
عسّاف ناظر طريقه وهو يسوق:دخلت عليّ البندري غصب واقفلت علينا الباب ، البنت كانت بدون عباه يارياض هذي سواة امي الحين بذا العمر ؟
انصدم رياض وجلس بإعتدال بذهول:اسألك بالله ؟ عمي تركي كان موجود ؟
عسّاف:عمي تركي كان قص رقبة خالتي لو صارت عنده ، محد كان في حتى يوسف ما يعرف
رياض:لا حول ولا قوة الا بالله ، وش جاها امي وش هالتصرف ؟
عسّاف:تبي تجبرني عليها لكن ان كانها تبيها جنون فأنا بايع عقلي
رياض:قلت لك عسّاف قلت لك ان درت امي عن توليب بتبديها حرب
عسّاف عقد حجاجه:الحين الملامه عليّ وعلى قلبي اللي قرر ؟ ما أبي غيرها تقوم تدخل عليّ بنت خالتي بغرفه وحدنا ؟
رياض:امي غلطت بس انت تلعب بالنار بعد
عسّاف:انا رايح بيتنا وبتفاهم مع امي ابيك تكون موجود
رياض تنهد ومسك راسه:طيب اسبقني واجيك
قفل عسّاف وهو عاقد حجاجه وناظر طريقه واخذه من جديد من جاته رساله وقراها بعيون متردده بين الطريق والجوال يقرأ رسالة دلع:عسّاف وينك ؟
قفل جواله بدون رد يناظر طريق بيتهم ووقف بعد دقايق ووقف عند الباب ونزل ، قفل سيارته ودخل البيت وناظر البنات جالسين وتقدم لهم ووقفت دلع ونطق:وين أمي ؟
نجود:عند خالتي رجعنا لوحدنا
دلع:انت اخذت توليب معك ؟
سكتوا البنات يترقبون اعترافه وناظرهم عسّاف ثواني يشوف ترقب عيونهم وهز راسه:كانت معي
جمد وجه نجود بصدمه وغطت فمها رنا وتنهدت دلع وهمست:عسّاف شفت اللي حصل ؟ وش قلت لك انا من قبل عن توليب ؟
لفت نجود على دلع:كنتي تعرفين ؟
عسّاف:وانتم بتعرفون وامي بتعرف أنا أبي توليب واعرفها من قبل ما تدخل بيت ابوها والبندري ميت وماني ماخذها
دلع تقدمت بجنون تتكلم مع عسّاف:أختين ياعسّاف أختين بيحاربون بعض ، تعرف وش يعني أختين ؟
هز راسه عسّاف يناظر دلع:وأعرف ان الجمع بين أختين حرام ، أبي توليب مابي البندري
نجود سكتت تناظره ونطقت رنا:امي ماراح توفق لو تموت
عسّاف:وأموت ، لازم أتزوج على هواها ؟
دلع:عسّاف دامنا بالبرّ وابوي ماوصله خبر ولا عمي تركي امتنع
عسّاف:توصل دلع توصل انا ابيها توصل وان ما اخذتها بالطيب باخذها بالغصب تبونها كذا ؟
نجود:انا ماني ضدك عسّاف اختار اللي تبيها محد بيجبرك بس امي تعرفها وتعرف اللي سوتها في ام توليب ، كلنا نعرف انها سوت ظلم كبير بحق ام توليب تكلمت عنها بشرفها واستاجرت رجال يتهمونها بعرضها وصورتها بدون علمها ونشرتها تعرف كل ذا اللي سوته امي عشان خالتي حنان ماتبي طبينه ؟ تعرف وش ممكن تسوي بتوليب الحين ؟
سكت عسّاف من كلام نجود وهزت راسها دلع تهمس:لازم نرجع نتكلم عن مصايب امي عشان تفهم
عسّاف:ام توليب ماكان احد معها الحين انا مع توليب
رنا:عسّاف انت شفت اللي حصل اليوم ؟ وش تبي اكثر ؟ تقدر امي تلفق عليك كلام وعلى البندري وبيجبرك ابوي وعمي تركي تاخذها عشان السمعه والكلام
عسّاف تقدم لهم بعصبيه:محد يقدر يجبرني على شي ومحد يقدر يمسّ توليب بشي هذا قراري وامي ما بتعيش طول عمرها تطغى وتتجبر ومحد يوقف بوجهها ، ان وصلت اني اوقف انا بوجهها توصل
دلع عقدت حجاجها بخوف وقلق وناظرهم عسّاف ومشى يطلع لغرفته ومسكت راسها دلع تجلس ورفعت حاجبينها نجود ولفت رنا:ليش توليب ؟
نجود ناظرتها:ينلام ؟
دلع لفت على نجود ونطقت نجود:لو ما أخذها عسّاف حسافه عليه
دلع:أشوفك بايعه البندري !
نجود:أنا مع أخوي ومع أهلي بكل شي وبكل قرار واللي سوته البندري بحق نفسها رخيص
دلع:لا تزيدين النار حطب اسكتي
جلست دلع وسكتت نجود ولفت رنا:أمي بتجي ؟
رفعت كتفها دلع:ما ادري
'
دخلت البيت والتفتت سمر وعقدت حجاجها:توليب ؟
لف عدنان عليها وأستغرب تواجدها وتقدمت توليب بتعب لسمر اللي واقفه بذهول وقلق تناظرها وفلتت شنطتها توليب على الارض ورفعت يدينها تحضن سمر بهدوء وبكت على كتفها ورفعت يدينها بخوف سمر:شصاير ؟
ماردت عليها توليب وهي تبكي بدون صوت وابتعدت عنها سمر ومسكت وجهها:توليب علميني وش صاير ؟ من بكّاك ؟
توليب ناظرتها بتعب من الكتمان والتمثيل وهمست:بيحاربوني زيك
عقدت حجاجها سمر وجلست تسحب توليب تجلس أمامها:من هم ؟
توليب:هيله وحنان
سمر احتدت ملامحها:وش صار ؟ وش سووا لك ؟
اخذت نفس متقطع توليب ولفت سمر على عدنان:عدنان ممكن تخليني لوحدي معها ؟
هز راسه عدنان ووقف يخرج من عندهم ولفت سمر على توليب:علميني وش صار انطقي توليب وش سووا فيك ؟
توليب غمضت عيونها ثواني وشدت على كفوفها سمر:علميني
توليب رفعت عيونها على سمر:بيعوروني زي ماعوروك
سمر عقدت حجاجها:عشان أبوك ؟
توليب هزت راسها بالنفي ورفعت كفها على صدر أمها تلمس قلبها ولانت ملامح سمر تناظرها وهمست توليب:عشان عسّاف
غمضت عيونها سمر وصدت عنها تمسك راسها وبلعت ريقها توليب:ما يبونه يقرب مني يبونه للبندري ، بس امي انا ما اخذته ولا ركضت وراه والله ولا عرفت من يكون
لفت سمر وهزت راسها:مو قلت لك ابعدي عنه ؟
توليب:امي عسّاف يبيني اخذني من عندهم وجابني لهنا عشان ما ابقى عندهم
سمر رفعت صوتها:ما يبيك يبي بنت خالته ، انتي بنت عدوة أمه انتي بنتي أنا اللي أمه ظلمتني واتهمتني وعيشتني أبشع حياه وخلتني أنفصل وعيشتك يتيمه ، هذي أمه
توليب:أمي هو ما يبي البندري ما يبيها
سمر عقدت حجاجها:وانتي بتاخذين فضلة البندري ؟
توليب:عسّاف محشوم ماهو فضلة أحد عمره ما التفت للبندري ولا يبيها
سمر:شدراك ؟ علميني شدراك ؟ هو قالك صح ؟
بلعت ريقها توليب تناظر سمر وهزت راسها بالنفي سمر:ولا ممكن أصدق إنه صادق ويبيك ولا ممكن
توليب غمضت عيونها بتعب وكملت سمر:قاعدين يلعبون فيك بولدهم وبس عشان تتغاضين عن أبوك وما تتقربين منه ، هيله تعرف تلعب وتنصدمين من أي شي تسويه ولا تستبعدين المستحيل منها
توليب همست:كنت بخليه بس هو جاني
سمر رفعت حاجبها:ما عجبه إنك سحبتي عليه يبي هو يسحب عليك
سكتت توليب بضيق ونطقت سمر:ماراح أصدقه وانتي بتقعدين عندي وتركي اذا براسه شي خل يجي يتكلم
توليب:امي لا تقولين شي لابوي ولاشي تكفين
سمر:ليش ؟ مو لازم يعرف عشان يكسر روسهم ؟ هيله تلعب فيك بولدها هذا اخر شي بتسويه
توليب ماردت عليها تناظرها بعدم تصديق لان احساسها لعسّاف مختلف شافت منه القلق والخوف اليوم والغضب على اللي حصل ، وصدقته صدقت كل كلامه ونظراته مستحيل تصدق إنه يخدعها او يستغلها
ولفت سمر تناظر نظرات توليب وتفهم انها مو مقتنعه وهزت راسها:روحي غرفتك توليب
اخذت نفس توليب وانحنت تاخذ شنطتها ومشت الغرفه وقفلت الباب خلفها ، هي ابداً ما ركضت ورا عسّاف هو فعلاً مشى لها وكل ما ابتعدت عنه اقترب منها اكثر تخاف تقتنع بكلام امها تخاف تظلمه وهو تعب عشان تصدقه ، وصل لغرفتها وكلمها واليوم اخذها عنهم من قدام بيت أبوها وحذرها منهم مستحيل يكون كاذب بكل هذي المشاعر مستحيل تشوف الاندفاع اللي فيه وهم وزيف
طلعت جوالها اللي يرن من شنطتها وناظرت إسمه وتأففت بحيره وجلست على السرير وغمضت عيونها وردت بدون صوت
ومسك شاربه عسّاف يسمع الهدوء:توليب
بلعت ريقها تسمعه يناديها وهزت راسها بالنفي بخوف ومن اللي تخوضه مع عسّاف وانها ممكن تكون اخذته من البندري
جلس بإعتدال عسّاف على سريره يسمعها ساكته ونطق:بوشو تفكرين ؟
بلعت ريقها تهز راسها بالنفي بتكرار وهمست:ما ينفع
عقد حجاجه عسّاف يحاول يفهمها وكررت كلامها توليب بعجز:ما ينفع
عسّاف مسح عيونه واخذ نفس يهدي نفسه:انا قلت لك ما بننتهي قبل نبدأ
توليب وقفت ورفعت ذراعها تتكلم:كل احد تكلمت معه كانت ردة فعله نفس الشي ، نفس النكران اشوفه ليش انت تشوف شي هم ما يشوفونه ؟
عسّاف وقف وتكلم بإندفاع:مو يمكن لأني انا اللي اشعر وأحس وهذا قلبي وهذا قراري ؟ حتى لو هم ينكرونه انا ما اشوفه غلط ولا ذنب وانا ناوي أستمر وبتكلم مع أمي وعمي تركي وابوي
توليب جلست بتعب:البندري
عسّاف تأفف وجلس:البندري ما تعني لي شي لا رضاها ولا زعلها لاني ما عشمتها بشي
توليب سكتت تسمعه وكمل عسّاف:ان تقبلوا تقبلوا ان ما تقبلوا ماهو ضروري هذا قراري يمشي عليهم كلهم
عقدت حجاجها توليب:كيف يعني مو ضروري رضاهم ؟
عسّاف سكت ثواني يسمعها تحاول تنهي كل شي وهمس:انتي تبيني ؟
سكتت توليب ولانت ملامحها وارتبكت ينبض فيها كل عرق ولا عرفت تجاوبه ولا عرفت تكون قد شعورها لانها تحتار مابين تبيه ومابين قوة الرابطه اللي بينهم ، تخاف تقدم وتندم وتخاف تترك وتندم أكثر
رفع حاجبينه عسّاف من سكوتها والتفت من دق الباب ودخل وناظر رياض وهز راسه:شوي وجايك رياض
هز راسه رياض يناظره يتكلم:امي تحت
سكت عسّاف ومشى رياض يخرج والتفت عسّاف للفراغ:أمك تضغط عليك بس ادري ولو اني ما اخذت منك جواب بس بحاول أصلحها مع أمك بالأول
ماردت عليه توليب واخذ نفس عسّاف ووقف:بقفل أنا
غمضت عيونها تسمع نبرة صوته اللي تغيرت وقفل عسّاف وحط جواله على السرير ومشى ينزل ، رفع عيونه وهو ينزل وناظر رياض اللي جالس والبنات وامه اللي رفعت عيونها عليه
تقدم لهم ووقف واخذ نفس وناظر امه:عسى عندك تبرير على اللي صار
هيله:ابرر لمن ؟ لك انت ؟
عسّاف:أمي مدخلتني على بنت خالتي بدون حجاب بدون عباه وتقولين ما ببرر لك ؟ انتي تعرفين وش سويتي ؟ ترضينها على خواتي يوم انك حبستيني معها بغرفه لوحدنا ؟ وش نويتي يصير ؟ جاوبيني
رياض:أمي اللي صار شي ما ينسكت عنه وعمي تركي لو عرف بتصير مصيبه
هيله لفت عليه:مصيبة وش ؟ بيقطعني عن حنان ؟ يخسي لو يقدر كان قدر من زمان
عسّاف:انتي ليه متجبره وواثقه ان محد بيوقف بوجهك ؟
هيله رفعت صوتها:لان محد يقدر يوقف بوجهي لا انت ولا اخوك ولا خواتك
رفع حاجبه عسّاف:وان وصلت لابوي ؟
رفع عيونه رياض:عسّاف !
سكتت هيله تناظر عسّاف بذهول ووقف قدامه وناظرته:انا كنت شاكه والحين متأكده انت تكلم بنت العقربه ؟
عسّاف هز راسه ولانت ملامح هيله وعضت شفتها دلع وكمل عسّاف يناظر أمه:وأحبها
رفعت كفها هيله تصفقه كف وشهقوا البنات ووقف رياض وتقدم بينهم:أمي
هيله:تبي بنت العقربه سمر ؟ تبي بنت اللي هدمت بيت خالتك وتزوجت تركي ؟ تبيها ؟ اقسم بالله ياعسّاف اقسم بالله لو ما عقلت ورميت هالجنون اللي فيك لأحاربك معهم ولا أقول ولدي
عسّاف التفت يناظرها ولف رياض:أمي ما تنحل كذا عسّاف رجّال شكبره نتكلم ونحلها
هيله:لو انه رجّال اختار صح
عسّاف:هذا اختياري
لف رياض وتنهد:امي هو رجّال ويقرر اللي يناسبه ويبيه
هيله:قرر كل شي بحياته دراسته وسفراته وشغله اللي ماندري عنه الا بهذي ما يقرر بنفسه
عسّاف:يمين بالله ما اخذ البندري اقسم بالله ماتصير لي لا بالطيب ولا بالغصب انا رجّال ما انجبر على زواج تسمعين ؟
رياض رفع صوته:خلاص عسّاف اسكت
هيله:والله لاشوي قلبها العقربه سمر اقسم بالله لاوريها ببنتها
عسّاف:ان قربتيهم بتلقيني معهم قدامك
سكتت تناظر عسّاف ولف رياض:عسّاف اعقل
عسّاف:ماعاد في عقل اذا انا بهالعمر وبهالشارب محد ياخذ بكلمتي واختياري
هيله:ما انت ماخذها ياعسّاف
سكت عسّاف يناظرها ولف رياض عليه يناظره وهز راسه عسّاف يناظر امه ومشى يتركهم ويطلع غرفته ، دخل واخذ نفس يغمض عيونه يحس برؤيه ضبابيه وعطش ولف ياخذ الجهاز يحطه على ذراعه اللي فيها دائره مثقوبه يقيس منها سكره ، وناظر الرقم المرتفع وعرف ان سكره مرتفع
وقف وتقدم يفتح الثلاثجه وياخذ منها ابرة انسولين وكشف عن فخذه يغرز الابره ورجع الابره ومشى لسريره وانسدح بتعب
خطرت بباله هي لا راي امه ولا راي غيرها ، هي كذا مره لمحت له برغبتها بالتخلي قبل القِدم حتى ولكن رغم هذا ماصدق رغبتها وأكمل يمشي لها ، والان جاه شعور انها ممكن تكون فعلاً قادره على انها تبتعد عنه وما تبيه ، ماصارحته ولا سألها مباشره عن مشاعرها وكان بيقلب الدنيا قبل ما يصارحون بعضهم
'
فتحت عيونها من نور الشمس اللي اخترق راحة أهدابها وناظرت الشمس من شباكها وهي محلها مسترخيه ، تفكر في ليلتها أمس نامت بدون عشاء وبدون ما تقابل عدنان وسمر وحتى مكالمة ابوها اللي وصلتها ماردت عليها ، كانت تغرق في التفكير وفي سؤال عسّاف لها اللي كان ينتظر منها إجابه
وقفت تدخل الحمام وقفلت الباب تتحمم وتنتهي من طقوس استحمامها وتخرج بروبها للغرفه واخذت جوالها تشوف رسايل غايه وعقدت حجاجها لانها كررت الاتصال بس هي كانت بالحمام
دخلت الرسايل تقرأ رسايل غايه:شوفي دخلت على سناب مين ولقيت اعلانها دبل تي
جلست تناظر الاعلان من شخصيه مشهوره تعلن عن دبل تي ولانت ملامحها تسمع الاعلان وطريقة شرحها عن المنتجات ونسبة ترطيبها العالي وريحتها الواضحه
وارسلت بعدها غايه:عندك خبر عن الاعلان ؟
سكتت لانها تجهل ان عسّاف لا يزال يعمل على دبل تي ولا اهمله ودفع نسبة التسويق هذي بنفسه
رفعت كفها بتعب على صدرها تشعر بقلبها اللي بينتزع من مكانه بسبب مشاعرها له وخوفها وقلقها منه
وقفلت جوالها تناظر نفسها بالمرايه وتنهدت تهمس:انقذني مني ياعسّاف
غمضت عيونها وقامت تفتح دولابها وتلبس وتسوي شعرها ورفعت شعرها بالكامل بالمَكر الوردي وخرجت من الغرفه ولا لقت سمر وعدنان موجودين ومشت للمطبخ ، طلعت الخلاط ولفت للثلاجه تطلع منها رمان وقطعته تنثر حبوبه بالخلاط عليه وصبته بكاس ولفت من سمعت جوالها يدق:خلاص غايه
اخذته تناظر الرقم الغريب وعقدت حجاجها وردت:الو
:السلام عليكم
توليب:وعليكم السلام
:معك بوتيك شرفة الورد عندنا لك طلب توصيل ممكن تستلمينه ؟
عقدت حجاجها توليب وحطت العصير على الطاوله:توصيل ايش ؟
:ورد
سكتت ثواني توليب:لي أنا ؟
:انتي دبل تي ؟
سكتت من ناداها بدبل تي وعرفت انها من عسّاف وشعرت وبلعت ريقها بربكه وهزت راسها:اوكيه استلمه
:المندوب بالخارج
قفلت جوالها ومشت تفتح الباب وطلت براسها من تقدم المندوب بباقة ورد توليب وردي واخذته وقفلت الباب وناظرت الكرت اللي يتوسطه واخذته تقراه
' أنا من دون أفهمك أيامي ضياع و تِيه ، تعالي من نهايات المعاتب للطف ودنا نفرح '
سكنت ملامحها تعيد كلامه وشدت على الكرت بتوتر ومن غلو مشاعرها وربكتها من اندفاعه المتكرر ، تفهم مقصده بكل كلمه كتبها بإنه يبيها تزور مشتل لطف عشان يفهم انها تبيه بدون تجاوبه
وزادت حيرتها هي من يوم قرتها ركضت روحها للمشتل وسبقتها لكن جسدها ما زال شايل الورد يتأمل التوليب ومشت تدخل وهي ساهيه ولفت سمر بإنتباه:توليب !
رفعت عيونها تناظر عدنان وسمر اللي داخلين الصاله وسكتت وناظرت الورد سمر ورجعت ناظرتها:من مين ؟
توليب:غايه أمس زعلتني
سمر:غايه ؟ غايه ماعمرها زعلتك
توليب:حصل
سمر سكتت تناظرها ومشت توليب تدخل الغرفه وناظرت الورد وحطته على السرير ورجعت تقرأ الكرت من جديد ، هي بتمشي ورا صوت قلبها بس تخاف تضيع تخاف من التِيه ولكنها تصدقه رغم كل المخاوف تصدقه وتشعر بصدقه وهي ولا عمرها خابت ظنونها
مشت تخبي الكرت بتسريحتها وفتحت شعرها تفكه وتنثره على راحته ، اخذت عبايتها تلبسها وتطلع شعرها وهي ساهيه بالمعنى الحقيقي ساهيه ، تتراجع او تروح
ناظرت ساعة يدها وعرفت انها تأخرت اصلاً عن موعد جيّة عسّاف للمشتل وانه يغادر في هذا الوقت لشغله حطت شنطتها على كتفها وخرجت من الغرفه ولفت عليها سمر وتقدمت لها توليب وباست خدها:اذا بغيتي شي كلميني
هزت راسها سمر ومشت تخرج من البيت ، شغلت سيارتها وركبت واسترخت ثواني بالسياره تفكر وشغلت الاغاني بجوالها والبلاي ليست اللي متعودتها وحركت سيارتها تسمع إعتراف أنغام تغنيه على مسامعها وبإتقان لللهجه الخليجيه بنطق مختلف تماماً ونغم يشبه أنغام فقط : إيه أكابر يوم أقول قلبي معي ، إيه أكذب إيه أعاند وأدّعي قلت لك إني أنا قلبي معاي ، وإنت إحساسي وشوفي ومسمعي
سهت في كلمات الأغنيه وفي حبها لصوت أنغام اللي يتجدد كل يوم وتزيد دهشتها بكل مره تاخذها بصوتها لمنطقه بعيده بين عقلها وقلبها وكأنها شرحت حال توليب بطريقها للمشتل المحتار : بين عقل وبين قلب وبين روح ، والتفاصيل الصغيره والجروح ، إختياري صعب لكن مالي حلّ الا اني أعشقك صمتٍ وبوح
وقفت عند المشتل من انتهت الاغنيه ولا لقت سيارة عسّاف عند المشتل وعرفت انها تأخرت ووصله الجواب اللي ماتبي تقوله ويسمعه
غمضت عيونها تقفل سيارتها ونزلت من سيارتها وتقدمت تفتح باب المشتل وتدخل تسمع صوت أم كلثوم بالمشتل وتشوف العم لطفي اللي يزرع وحيد بزاويه من المشتل وتقدمت بهدوء بملامح توصف ضيقتها وحيرتها وميلت راسها تناظر العم لطفي اللي ما انتبه لوجودها وعقدت حجاجها من شمت ريحة الدخان واعتدلت بوقفتها بجمود والتفتت تناظر داخل المشتل يجلس ويدخن وعينه عليها وتغيرت ملامحها بصدمه وذهول تناظره كان شاهد على جيّتها ووقوفها وحيرتها ونظراتها لكنه ماتقدم لها
شال السيقاره من بين ثغره وعينه عليها بعد مازرعت داخله طمأنينه بجوابها وجيّتها وطفى السيقاره يخفي ابتسامته وراحة خاطره ووقف وارتبكت يشعر بذلك من نظراتها ، وخرج ووقف عند عتبة الغرفه يبيها هي تجيه وتقبل عليه لأنه يعشق جيتها له ويتمنى لو تكررها كل يوم وتجيه لكنها كانت واقفه محلها تلمس اطراف شعرها بتوتر ونزل خطوته يتقدم لها ويعيد مشهد جيته لها ورفضه للجيّه تنتظره هو يتقدم وفعلاً هذا اللي حصل ، وقف قدامها يناظر عيونها عليه كان وده تصدقه وتجيه وتعلن إنها تشعر به مثل ماهو يشعر بها رغم صعوبة الوضع حوالينهم كانت مشكلته الوحيده شعورها والان صدّق بوجود مشاعر داخلها وتأكد
التفت العم لطفي عليهم يناظرهم من بعيد وأبتسم يسمع صوت أم كلثوم ومشهد عسّاف وتوليب أمامه ، كانت توليب متوتره من الهدوء بينهم وتنتظر منه يتكلم رغم انها خافت من كلامه واحتارت بوشو ممكن يبدأ حديثه وابتسم عسّاف وعقدت حجاجها تناظر إبتسامته وبشاشة وجهه ، ابتسم لأنه يفهم انتظارها له ويعرف انه يمكن ما يكون في وقت مناسب يتكلم فيه غير هاللحظه وهو متأكد من شعوره وهو ضامن إنها أمامه تؤمن بشعورها تجاهه ، ابتسم يحب وجودها في قلبه وفي روحه وفي تفكيره وفي باله يحب شعور انها صعبه وبيحاول عشان يوصلها وواثق بصملته ومتأكد ، كانت تناظره بعيون كأنها نظرة العاشق للشي القديم بعيون يغشيها مظاليل وساع ، كان يشعر بالنسيم نسيم الربيع اللي يتكلمون عنه ويشرحونه عالمين المُناخ ، وجودها أمامه بهالصبح قرار انها تبيه وجواب لسؤال وجيه ، عشاه بعيونها السود وهو عيونه جياع ، ووصالها طموح ونجاح وهو راكض دروبه شجاع ، ما يظن تصبر اكثر كفوفه لكفوفها وده يمسك كفها يشعر بدفاه ويحضنه بين كفوفه حضن الأم لصغارها ،
وابتسم يتقدم خطوه لها ونطق بأربع حروف جات بباله واضحه صريحه تشرح شخصيته وجرئته وصراحته وصملته:أحبك
لانت ملامحها يتضاعف كتمانها لنفسها وانخفاض صدرها نتيجة انقباض نفسها وناظرته بوجه مذهول تتأمل ابتسامته وتسترجع كلمته وإعترافه
عسّاف:أنا قلبي تورقت غصونه من عرفتك مثل ما غصون هالمشتل فَتحت ، وأعرف ‏إنك تشعّين خجل وتذوب الشمس وتميلين قلق وتفز الزهور وأعرف طينتك من تربة ورد ، وكأن الله خلقك تمشين بخطوه وريحانه
سكنت ملامحها تسمعه وتصدقه وتشوف بعيونه مشاعره وأكمل عسّاف:ورغبتي لك دبله ماهي طيش ورغبتي فيك حرب وإنتصار انسي الهزيمه ، ازهليني وازهلي حبي
ارتبكت تناظره تشعر بإن الارض تغلي من تحتها من حرارة جسدها وغليان قلبها وتسارع نبضاته وأكمل عسّاف:جيّتك هنا كانت تكفي تخليني أصمل أسعى لك سعي ، حتى لو ما تكلمتي أنا أنتظر منك أطرف علامه وأفهمك
تنفست من ضيقها واختناقها واشتعلت ملامحها توّرد من الخجل وابتسم عسّاف يناظرها ثواني:أبي أكلم أمك قبل أتكلم مع أي أحد
ماردت عليه ورفعت اصابعها على شعرها بربكه وصدت بعيونها تحاول تتخلص من التوتر وابتسم عسّاف يلاحق ملامحها وأنظارها ما ينتظر منها تتكلم كان يكفيه يشوف تورد ملامحها أمامه وحتى الصمت منها يكفيه
وهمس:توليب
لفت عليه ترفع عيونها عليه وناظرها يأكد لها شعوره:تزهليني ؟
سكتت بتردد ما تجاوبه وابتسم وتقدم العم لطفي لهم:ماله وشك يادبل تي
لفت توليب بربكه للعم لطفي تبتعد بخطاويها عن عسّاف وتتخلص من توترها وابتسم عسّاف لان العم لطفي يعرف إن عسّاف بيعترف لها لو جات ومن جات شافهم وشاف ربكة توليب وفهم
توليب رفعت كتفها ولاردت وابتسم العم لطفي:طب ما صبحتيش على عمو لطفي ليه ؟
توليب ابتسمت بخفوت بدون تبين ثنايا أسنانها:صباح الخير
لف العم لطفي على عسّاف اللي مبتسم ورجع ناظرها:هوه خير فعلاً النهارده
لفت توليب تناظر عسّاف اللي ناظرها وصدت عنه:استأذن
العم لطفي:مش عايزه تعّدي شويه ؟
توليب هزت راسها بالنفي وتركتهم تخرج من المشتل ولف العم لطفي على عسّاف اللي يناظرها مبتسم وضرب ذراعه بفرحه العم لطفي:اليوم الدنيا ادتنا شمسين ، شمس فوء وشمس بوشك
ضحك عسّاف وتقدم له العم لطفي يحضنه ونطق عسّاف بضحكه:انا ما تزوجت ياعم لطفي
العم لطفي ابتعد وابتسم:وماله انت خلصت نص المشوار
ابتسم عسّاف وضحك العم لطفي له
'
دخلت البيت ومشت تناظر عدنان وسمر بالصاله ولفت سمر وهي تصب قهوه:ما طولتي ؟ رحتي لابوك ؟
هزت راسها بالنفي توليب:كنت عند غايه
سمر:تبين قهوه تركيه معنا ؟
هزت راسها بالنفي ومشت تتركهم ودخلت الغرفه وناظرت بوكيه الورد اللي من عسّاف وغمضت عيونها تستند على الباب تتذكره وتقدمت بالغرفه وفصخت عبايتها تعلقها وحطت شنطتها وانسدحت على السرير غمضت عيونها ورفعت كفها على قلبها تشعر به ولفت تناظر البوكيه وهي ساهيه وتقدمت تمسك البوكيه وتلعب بأوراق التوليب ، ما تنسى نظراته وراحته بوقت إعترافه واسترساله بالكلام بدون تمثيل وجهد كان كل شي منه حقيقي وملموس ، شعرت فيه حست انه كان يغزل لها وسط جوفها وشاح دافي يحاوط قلبها بدفى
مصدقته وكل ما بداخلها تشعر بصدقه وتحس برجولته بوعوده وكلمته اللي كررها عليها - ازهليني - هقوتها فيه كبيره وتشعر بالثقه بحبه ورغبته
لفت من انفتح الباب وابتسمت غايه:ترااا
جلست بإعتدال متفاجئه وقفلت الباب غايه ودخلت:شفتك مختفيه وساكته قلت أداهمك
توليب:ليش ما كلمتيني قبل تجين
غايه:مفاجأه ، شفت المعاريس برا جالسين
توليب:قالت لك شي امي ؟
غايه:تقول وش جابك ماشبعتي من توليب ؟
توليب عضت شفتها:كذبت اني كنت معاك
غايه ابتسمت:عشان كذا قلت لها لا ما شبعت منها جايه اكمل اليوم معها
ابتسمت توليب وعقدت حجاجها بتمعن غايه:احس في شي صاير جديد
صدت توليب للورد تخفي ابتسامتها وتقدمت غايه تنحني:توته !
لفت عليها توليب وهزت راسها وشهقت غايه:وش صار ؟ انا ما اشوف وجهك كذا مورد الا اتأكد انه في شي
تنهدت توليب وبققت عيونها غايه:فيها تنهيده ؟ يعني شهريار زمانه
توليب:أعترف لي بحبه
سكتت غايه بصدمه وابتسمت توليب تذكر عسّاف أمام عيونها وناظرت عيون غايه:قالي أحبك بإختصار وبدون مقدمات وحسيتها
هزت راسها تلمس صدرها بيدها:حسيتها هنا غايه
غايه:انتظري بيجيني هبوط اصبري توليب لا تكملين
وقفت غايه ومسكت راسها وناظرت الورد:وهذا منه ؟
ابتسمت توليب تهز راسها وتقدمت بسرعه غايه تحضنها:اهخ توته
ضحكت توليب بإستغراب من حضنها وابتعدت غايه عنها من تأثرت وكأنها بتبكي:مو مصدقه إنك تنحبين
توليب ابتسمت:بتبكين ؟
غايه مسكت كفوفها بقوه:تعرفين إنك تستاهلين حب نفس عسّاف ؟ واثقه انه قد حبه لك وبيكون قد كلامه ووعده
توليب اخذت نفس وشدت على يدينها:خايفه غايه
غايه:المفروض ما تخافين
توليب ناظرت غايه بقلق:أخاف يتأثر من أهله او حتى أنا اتأثر
غايه:هم بيقولون كلام بس توليب ما بيكون أقوى من شعورك له ما بيغلبونك بكلمتين انتي عشتي مع عسّاف الشي الكثير والكبير وانا شفته توليب ونظرتي ماتخيب
سكتت توليب ثواني وابتسمت غايه لها تطمنها وهمست توليب:بيكلم أمي
غايه:وباقي تشكين فيه ؟ هذا شهريار زمانه
ابتسمت توليب بخجل ولفت لجوالها من وصلتها رساله وبلعت ريقها من شافت اسم عسّاف ورفعت عيونها لغايه اللي قربت لها وفتحت الرساله تقراها:أنا برا قولي لأمك بكلمها
غايه وقفت بجنون:هذا الانسان مختلف صدقيني وش هالجنون ؟
رجفت يدين توليب بخوف تعيد تقرا رسالته وهزتها غايه من كتوفها:روحي قولي لامك خلينا نسمع وش بيقول
توليب ناظرتها:غايه بتطرده صدقيني
غايه:لا بتسمعه بس روحي كلميها
بلعت ريقها توليب ووقفت ومشت بخوف وخرجت وناظرت سمر لوحدها وهمست:أمي
لفت سمر عليها بإنتباه وفركت يدينها ببعضها توليب تناظر سمر وسكتت ثواني ونطقت:عسّاف برا
عقدت حجاجها سمر واعتدلت بجلوسها:وين برا ؟
توليب:عند البيت يبي يكلمك
وقفت سمر وتقدمت لها بذهول:ليه ؟
توليب رفعت كتفها بقلق وسكتت سمر تناظرها وهزت راسها لتوليب ومشت توليب لغرفتها واخذت عبايتها ونطقت غايه:بنتظرك هنا
هزت راسها توليب ومشت تخرج ولا لقت سمر بالصاله وعرفت انها راحت تلبس عبايتها ومشت تخرج ومسكت باب البيت بربكه وغمضت عيونها ثواني تسمع نبضات قلبها وتشعر بخوفها وفتحت الباب ورفعت عيونها من ناظرته واقف على الباب
لانت ملامحها تناظره وابتسم عسّاف بدون يبين أسنانه بخفوت وهدوء عجيب ساحر ، ابتسم لانه كل ماشافها تجدد داخله إعجاب وحُب
بلعت ريقها تشد على ذراع الباب وتناظر وقوفه وتقدم يدخل وارتبكت من توسط الحوش والتفت على شباك غرفتها يناظر الزرع عنده ويذكر غرفتها اللي سحرته بريحتها وتفاصيلها ورجع التفت عليها وتكلم بهدوء:للحين غرفتك مشتل ورد ؟
ماردت عليه تناظر عيونه ونظراته لها والتفت عسّاف من طلت سمر مع الباب وبلل شفايفه وتقدم يدخل البيت وتوليب خلفه
دخل وناظر سمر:سلام عليكم
سكتت سمر تناظره بتمعن واخذ نفس عسّاف:جيت بتكلم معك ، اذا مسموح
لفت توليب تناظر سمر بقلق ومشت سمر تدخل الصاله:حيّاك
مشى عسّاف يدخل وتوليب خلفه وجلست سمر واشرت له يجلس ورفع شوي من ثوبه يجلس على الكنب وجلست أمامه توليب تناظره ولف عسّاف على سمر:اخر لقاء بيننا ماكان زين
سمر:ضامن هاللقاء يكون زين ؟
هز راسه عسّاف:بإذن الله
سمر:ليه جاي ؟
عسّاف لف لتوليب يناظرها:عشان توليب
سمر:شغل توليب بيتوقف حتى لو للحين معلق الموضوع
عسّاف عقد حجاجه يهز راسه بالنفي من ابتعدت عن نيته:لا ماهو عشان شغل توليب ، عشان توليب
سكتت سمر وشدت على كفوفها توليب تسمع عسّاف وتشوف جديته وصوته الرجولي وجلوسه المستريح
ولف عسّاف بإنتباه على سمر:يمكن نسبي ما بيعجبك وإني ولد هيله شي ما يجوز لك ، بس أنا بقولك هالكلام لانك ام توليب واعرف ان توليب تشوفك عالمها كله ورضاك رضا الدنيا عنها
سكنت ملامح توليب تتأمله وكمل عسّاف:اللي سوته أمي بالماضي صار وأنا صغير ولا كان عندي علم باللي يصير حواليني وهذا ما يعني ان اللي صار من أمي وخالتي ماهو غلط ، بس هذا ماضيكم بدوننا واليوم حاضركم معنا ودام أنا موجود اليوم ما بسمح يتكرر شي من اللي حصل بالماضي لا لك ولا لتوليب حتى لو كان من أهلي
سمر سكتت ثواني تناظره:تعتذر عن الماضي يعني ؟
هز راسه بالنفي عسّاف:أشرح عن حاضرنا
سمر هزت راسها بالنفي:حتى الحاضر ما بيتغير ياعسّاف لا بوجودك ولا بوجود توليب ، ماضي حربه قايمه لين اليوم
عسّاف:تنتهي الحرب وأنا بنهيها بنفسي
سمر:سنين وطفولة توليب كلها وظلم شبابي كله وش بتنهي ؟
عسّاف لف لتوليب يناظرها ساكته ورجع ناظر سمر:أنا نيتي توليب وأبيها نصيبي ونص ديني
لفت سمر على توليب تناظرها بوجه جامد واشتعلت ملامحها خجل وربكه توليب من نظرات سمر وعسّاف لها
ونطق عسّاف:وأبي رضاك إنتي قبل أي أحد ، واذا رضيتي بجيك أخطبها منك مع أهلي
سمر لفت عليه وضحكت بإستحاله:مستحيل
لفت توليب بخوف بعيونها ونطق عسّاف بجديّه:مستحيل منك انتي ؟
سمر:انا مستحيل اعطي بنتي لولد هيله ، انا ما ارمي بنتي بالمكان اللي تأذيت منه انا انكوي نار اذا غابت عني لابوها شلون لو عند هيله
عسّاف:ماهي عند هيله توليب عندي أنا تحت حمايتي وبذراي وبتكون زوجتي
ارتبكت توليب تسمع كلام عسّاف عنها وبلعت ريقها
سمر عقدت حجاجها:عسّاف انت تستوعب اللي تقوله ؟ تستوعب وش تبي تاخذ ؟ توليب بنتي ضحية ظلم أمك وخالتك
عسّاف:قلت لك بدفن الماضي انتي حاسبيني على الحاضر ان حصل اللي حصل بالماضي حاسبيني
سمر:وبنتطره يصير ؟
عسّاف اخذ نفس من اشتد الحوار بينهم وشاف غضب سمر واندفاعها:أنا قدها
سكتت سمر تناظره وهز راسه عسّاف:توصل واوقف بوجه امي وابوي وخالتي وابوها تركي ، توصل عشان أكسبها
سمر:مو انت لبنت خالتك ؟
هز راسه بالنفي عسّاف:نية امي ماهي نيتي ، أنا نيتي توليب
رجفت كفوفها توليب من الضغط اللي تشعر به ومن حديث عسّاف عنها وأمامها
وسكتت سمر تناظر جديّه عسّاف واندفاعه:أمك بتحاربك
عسّاف:ازهليني
سمر ناظرته بذهول:بتوقف بوجهها عشان توليب ؟
عسّاف:عشان رغبتي واختياري ، اي
سمر سكتت تتأمله وكمل عسّاف يحرك كفوفه براحه وإسترسال:عرفتها من قبل أعرف من تكون ونويتها لي قبل أعرف من تكون ويوم عرفت ماتغير شي
سمر لفت لتوليب اللي تناظرهم بوجه مشتعل ومشاعر تطفو عليه بوضوح ورجعت ناظرت عسّاف:عطني سبب واحد اقول اي رغم اني اعرف ان حنان وهيله بيحاربون من جديد ويمكن اقوى لانك ولد هيله وحنان ناويتك لبنتها ، عطني سبب عسّاف
عسّاف ناظر سمر ثواني ومسك طرف شماغه يعدله:أحبها
غمضت عيونها توليب ونزلت راسها وناظرته سمر من صدق شعوره وكمل عسّاف:وانتي حبيتي
سمر هزت راسها:وحاربوا حبي وخسرته
رفعت عيونها توليب تناظر سمر وحست انها بتبكي من كتمانها وهزت راسها سمر بتكرار:خسرته
عسّاف حك شاربه يناظر توليب:أنا ما بخسر
سكتت سمر تناظره ورفعت عيونها توليب على عسّاف اللي يناظرها ونطق عسّاف:وما بترك توليب تخسر
سمر رفعت راسها ثواني تتأمله ورفعت رجلها على رجلها الثانيه تفكر ثواني ولف عسّاف يناظر توليب ونظراتها له والتفت من نطقت سمر:حارب
سكتت سمر ولفت توليب على أمها وهزت راسها سمر:إهزم هيله وحنان هالمره
سكت عسّاف يناظرها ولف على توليب اللي تناظر أمها واخذت نفس سمر تعتدل بجلوسها:خلك شجاع ياعسّاف لا تصير نفس تركي
نزلت عيونها توليب وتنهدت وهز راسه عسّاف ووقف ومسك جيوبه بربكه وناظر توليب ولف لسمر اللي جالسه ورجع ناظر توليب ثواني طويله ينتبه لنظرات عيونها له ويفهمها وهز راسه لها يثبت لها صدقه وتمسكه وعصاميته للنهايه اللي يبيها
ومشى يخرج من البيت تاركهم وابتسمت سمر من خرج وهمست:الدنيا تدور
رفعت عيونها توليب عليها ولفت سمر:سنين مشت بي انتظر ربي ياخذ حقي واليوم اخذته ، ولد هيله ببيتي يبي يحارب أمه
تنهدت توليب بخوف وابتسمت لها سمر:مادريت إن بنتي بتاخذ حقي
توليب:أمي !
سمر اتسع ثغرها تناظر توليب:الولد هذا شجاع أنتظره يكسر جبروت أمه وياخذ حقي
توليب تنهدت بتعب ومشت تدخل غرفتها وابتسمت غايه من دخلت ومدت لها جوالها:شوفي شوفي صورته
لفت توليب بذهول وعقدت حجاجها وناظرت جوال غايه اللي مصوره عسّاف وهو يتكلم ورفعت الصوت غايه:وباين ، كان باين كل كلامه هذا الفيديو بيكون معروض بزواجكم
ناظرته توليب بمشاعر طاغيه وابتعدت تمشي تجلس على السرير ومسكتت قلبها وتنفست تنفس متقطع بتعب وتقدمت لها غايه تحس فيها:توته !
توليب هزت راسها بالنفي وناظرت غايه:بيصير شي كبير أمي كل نيتها ترجع الحرب من جديد عشان تنتصر
غايه:أمك فكرت كذا اي بس ترا ما بتفرط فيك هي شافت عسّاف وعجبها والصراحه توته حتى انا عجبني ، جاك لين هنا توليب عشان أمك وعشان تقتنع فيه
رفعت عيونها توليب تناظر غايه بحيره وضياع وابتسمت غايه:قدّها بيخطبك
نزلت عيونها توليب تشد على سريرها بتوتر من الجاي ومن عسّاف اللي يتكلم بدون خوف وتوتر وصريح بكل كلامه واسترساله ورفعت عيونها على غايه:طيب غايه سيارتي عند بيت أبوي تقدرين تاخذيني اخذها ؟ طلعت اليوم بسيارة امي
غايه:لا انا بجيبها بنفسي
توليب:تروحين لوحدك ؟
غايه هزت راسها:اي بطلب لي سياره وانا اجيبها ، اجلسي لا تروحين لبيت أبوك
ابتسمت غايه تشد على كفوف توليب بقوه ومشت تاخذ مفتاح سيارة توليب وتخرج من عندها
'
وقف رياض عند البيت وطلع جواله واتصل ينتظر الرد ونطق:اطلعي رنا
رنا:أمي تتكلم مع خالتي حنان بالغرفه دقايق ونطلع
قفل جواله رياض وناظر السياره اللي توقفت وعقد حجاجه يراقبها ونزلت غايه من الخلف ومشت السياره وتقدمت تفتح سيارة توليب وفتح بابه رياض ونزل وتقدم لسيارة توليب وناظر غايه اللي شغلت السياره ودق الشباك ولفت غايه عليه وناظرها واشر لها تفتح الشباك وفتحته غايه وعقدت حجاجها:نعم ؟
رياض:بغيت أعتذر عن يوم الحادث
غايه:أي يوم ؟
سكت رياض لانها فعلياً ناسيه وتناظره بإستغراب وعقد حجاجه:تسوين تصفيه لذاكرتك ؟
هزت راسها غايه:اي واللي ماله داعي ينطرد
رياض اخذ نفس:على العموم قلت لو تضايقتي بجي واعتذر بس زينه امورك تتخطين بسرعه
غايه:أسرع من الضوء
رياض رفع حاجبه بتعجب:لها طريقه والا سرّ وحظ ؟
غايه:تحتاج تتخطى يعني ؟
سكت رياض يناظرها ثواني وابتسمت غايه:تحتاج قلب زي قلبي
قفلت الشباك وهي تناظره وحركت السياره تبتعد عنه ولف رياض يناظرها من غابت عن عينه ونزل راسه ثواني هو للان غارق برفض نجمه وانسحابها من حياته واغلاقها لبابه بوجهه ، هو فعلاً ما تخطى ولا زال عالق في سنتين عطاء بدون أخذ سنتين ضاعت من عمره ، ضاع منه الأمان
رفع راسه من خرجت هيله مع رنا ومشى لسيارته يركب وركبت بجانبه هيله وركبت بالخلف رنا وحرك رياض وهو ساكت
هيله نطقت بهدوء:ما كلمك ؟
رياض:لا
هيله اخذت نفس ونطقت رنا:امي ليش ما قلتي لخالتي ؟ طول القعده وهي تقول توليب وتوليب ترا عسّاف يبيها بعد
هيله:تبين اخسر اختي ؟ بهجده هذا عسّاف وبيعقل وبيتزوج البندري مانبي ندخل بمشاكل وقطايع مع حنان
رياض:اهم شي حنان ترضى ؟ طيب عسّاف ماهو راضي
هيله:اوقفوا كلكم معه ، انت ما تشوفه غلطان بإختياره ؟
رياض:إختياره ويتحمل نتيجته ومسؤول هو عن قراره وشو بتزوجينه غصب بزر ؟
هيله:دامك بصفه انكتم اجل مابي اسمع منك شي زياده
سكت رياض وتنهدت رنا تتكتف:حتى البندري ماخرجت تشوفنا وتسلم علينا بس أريام اللي كانت موجوده
هيله:يحق لها حبيبة خالتها انخذلت من اخوك الرخمه
رياض:امي متى وعدها عسّاف عشان يخذلها ؟ هالمره زدتيها
هيله لفت بعصبيه عليه:انطم رياض انطم
ناظرها رياض بذهول ولف لطريقه وهو معصب وسكت
'
دخل عسّاف يسمع صوت العمال وتقدم يشوفهم يركبون الاضاءه ونطق:سلام عليكم
لف العامل اللي مرتفع على سلّم:وعليكم السلام
عسّاف ناظر الشغل:خلاص هذي اخر غرفه ؟
عز راسه العامل يركب الاضاءه ونزل وابتسم عسّاف يولع الاضاءه وصفق العامل:حمدلله
ضحك عسّاف:حمدلله
خرج يشوف بقية البيت والعمال ووقف ثواني قدام البيت الفارغ هو ينقصه أثاث فقط وأنتهى من بيته اللي اختاره بنفسه ويبيه له بعد زواجه وإستقراره وتقدم له عامل:مبروك أسّاف
عسّاف ابتسم يصافحه:باقي مدام سوي دعاء
ضحك العامل يميّل راسه له وطلع بوكه من جيبه عسّاف وعطى العامل حقه وأكثر منه وابتسم العامل:شكراً شكراً
ابتسم عسّاف يدخل بوكه بجيبه ومشى يخرج العامل وخرجوا بقية العمّال واخذ نفس عسّاف يدري ان الجاي بيتعبه وبيطول لكن يدعي ان كل شي يتيسر ويكون ماهو اسوأ من توقعه
طلع جواله من جاته رساله واخذه يقرأ رسالة دلع:تجي نتكلم ؟
سكت ثواني يناظر الرساله ومشى يقفل اللمبات والبيت ويرسل لها:جاي
قفلت جوالها دلع بعد رسالتها واخذت نفس ومشت بغرفتها تتجول بهدوء هي تشيل همّ عسّاف والضغط اللي بيجيه وتعرف وش ممكن تسوي أمها ، ما تهمها توليب قد ما يهمها عسّاف
انتظرت دقايق طويله بغرفتها ولفت من دق الباب ودخل وناظرها وتنهدت بضيق وتقدم يقفل الباب ومشى يجلس قدامها وسكت ينتظرها تتكلم
دلع:جيت بسرعه
عسّاف:ماكنت بعيد
تنهدت دلع وناظرتها:عسّاف الموضوع بيكون اسوأ من كذا
عسّاف هز راسه:وأنا جاهز للاسوأ
دلع:تكفى عسّاف اعرف انه اختيارك وشعورك بس تعرف انك بتدخل حرب بين خوات ؟
عسّاف سكت يناظر دلع وناطرته دلع بضيق:عسّاف انا ممكن أخسر البندري وأريام اذا بوقف معك ومع توليب ، وممكن توليب تخسر خواتها بسببك
عسّاف عقد حجاجه:متى كسبت خواتها أصلاً عشان تخسرهم ؟ دلع هم ما يعرفون بعض ولا عاشوا مع بعض
دلع:بس عندهم فرصه يكونون
عسّاف رفع حاجبينه:على حساب قلبي ؟ اخذ البندري وانا قلبي مع اختها ؟
عقدت حجاجه يكمل:تتوقعين ما بتدمر علاقتهم حتى لو رفضت توليب ؟
دلع سكتت بقلق تناظره ونطق عسّاف بهدوء:وأصلاً فات الأوان على تراجعي أنا عطيت توليب وعد وماني خاذله ، وتكلمت مع أمها اليوم
أنذهلت دلع تناظره:أمها ؟
هز راسه عسّاف:كنت ببيتهم وتكلمت مع أمها
دلع:استقبلتك ؟
عسّاف:هي أحسن من أمي بهالشي
عضت شفتها دلع بحيره وكمل عسّاف:اللي جاها من أمي يخليها تحذفني بنعال مو بس ما تستقبلني بس استقبلتني عشان توليب بس
دلع:قالت شي عن أمي ؟
رفع كتفه عسّاف:كانت اهدأ من أمي بهالموضوع وفكرت في توليب قبل تفكر في أي شي
دلع تنهدت:أمي راح تنهار لو عرفت
عسّاف اخذ نفس وجلس بإعتدال:متوقع
لف لدلع وناظرها:بتكلم مع أبوي بكره ان شاء الله وبعدها بتكلم مع عمي تركي واللي ما يدري يدري واللي ما بيرضى لا يرضى
عضت شفتها دلع ورفعت كفها على كتف عسّاف:بس واقفين معاك إحنا
ابتسم عسّاف:أدري ورياض بعد
هزت راسها دلع تطمنه ووقف عسّاف:دوري لك من الحين فستان لأخت العريس
ابتسمت دلع تشوفه يحلم ويتخيل ويتمنى وهزت راسها ومشى عسّاف يخرج من الغرفه ووقف من ناظر هيله طالعه مع الدرج ومن ناظرته صدت عنه بغضب وطلع رياض وناظره ومشى له عسّاف وتقدمت رنا:عسّاف !
لف عسّاف عليها ونطقت رنا:كلمت أمي ؟
عسّاف:ماودها تكلمني ، على راحتها
تنهدت رنا ومشت تتركهم ولف عسّاف على رياض:وش قالت ؟
رياض:وش تتوقع ؟
تنهد عسّاف وحك شاربه:إنت معي ؟
رياض:متى صرت ضدك أنا ؟
ابتسم عسّاف وهز راسه:بكلم أبوي بكره
رياض:بكون موجود
هز راسه عسّاف ومشى بيروح وناداه رياض والتفت عليه وعقد حجاجه رياض:جات صديقة توليب واخذت سيارتها من بيت ابوها ، عندك علم ؟
هز راسه عسّاف:عندي
سكت رياض ومشى عسّاف يدخل الغرفه وقفل الباب واخذ نفس وفتح ازرار ثوبه وفصخ ثوبه وتقدم يحطه بالسله ويدخل الحمام وفتح المويه الدافيه وفصخ ملابسه يتحمم وخرج وهو لابس روبه وجلس على السرير واخذ جهاز السكر يقيس سكره وعرف انه على وشك الهبوط ولو نام بيهبط وهو نايم
فتح درجه واخذ حلاوه منه وفتحها بهدوء ومضغها ولف لجواله ياخذه وناظر رقمها ثواني طويله واتصل وحطه على اذنه وهو يمضغ حلاوته
ولفت على جوالها تناظر إسمه ورجعت ناظرت سمر اللي جالسه عندها وناظرت اسم عسّاف ورجعت ناظرتها:كان باين يبيك
سكتت توليب بهدوء تلعب بطرف لحافها وكملت سمر:تعرفين لو أخذك عسّاف فعلاً وش ممكن يصير ؟
ابتسمت سمر تكمل:بشوف إنتصاري بالدنيا قبل الاخره باخذ حقي من هيله وحنان
توليب سكتت تناظرها وضحكت سمر:مادريت ان بنتي بتاخذ حقي اذا كبرت
توليب:بس انا ما باخذ حقك ، أنا بس حبيت الشخص اللي المفروض ما أحبه
سمر تقدمت ومسكت كفها:الا بتاخذين حقي وبتحبين الشخص الصح اللي طلع بطريقك واختارك وبيحارب عشانك
توليب همست:ماكنتي تبينه اول ماعرفتيه
سمر رفعت كتفها:كنت أشك فيه بس صملته اليوم ورجولته وكلامه قدامي عنك خلاني أقول هذا مستحيل يكون ولد هيله
سكتت توليب وابتسمت سمر لها:حاربي معه توليب وانتصروا عشاني أنا عشان أرتاح ، خذي حقي من عيون حنان ومن بنتها خذي عسّاف من أمه هيله عوريهم زي ماتعورت أنا
توليب:ما تخافين نخسر أنا وإياك ؟
هزت راسها بالنفي سمر وشدت على كف توليب:لان معنا عسّاف هالمره ، أبوك قبل خلانا وماكان معنا بس هالمره معنا اللي أرجل منه وأشجع منه
سكتت توليب وهمست سمر:تعشمت بعسّاف عساه ما يخيب هقوتي
نزلت عيونها توليب وابتسمت سمر توقف:بخليك أجل الحين وأطلع لعدنان اكيد انه على وصول
ماردت عليها توليب ومشت تخرج سمر واخذت نفس توليب ولفت تاخذ جوالها تناظر اتصال عسّاف وترددت بربكه ترجع تتصل عليه وانتظرت ثواني وهي تتأمل الاتصال الوحيد وفزّت برعب من رجع يتصل وكأنه يشعر بها
وغرقت بلحافها بتوتر تشد على جسمها وسط سريرها وردت بدون صوت تحط جوالها على اذنها وابتسم عسّاف من سمع الهدوء كانت دايم تسكت وتنتظره يناديها عشان ترد وهالمره سكت يبي يسمعها هي تناديه لكنها طولت بالسكوت وعقدت حجاجها بغرابه تنتظره يتكلم ونطقت بقلق:عسّاف !
ابتسم بوسع ثغره من سمع صوتها ، عذب شادي ساحر مهموس ، صوت ما سمع مثل نعومته أبد وتنهد يرد:عسّاف
بلعت ريقها من رد عليها وسكتت تتركه يتكلم ولف عسّاف لجهازه اللي على ذراعه يقيس السكر من جديد:عمي تركي ما كلمك ؟
هزت راسها بالنفي:لا
عسّاف ناظر رقم سُكره لا زال منخفض وفتح الدرج من جديد ياخذ منه حلاوه:وغايه جات اخذت سيارتك ليه ؟
عقدت حجاجها تسمعه يفتح ادراج ويقفلها وهمست:هي طلبت تروح
عسّاف فتح الحلاوه ياكلها وتكلم وهو يمضغها:يعني انتي ماخفتي تروحين ؟
سكتت تسمعه يمضغ وهمست:تاكل ؟
هز راسه عسّاف:حلاو
عقدت حجاجها بقلق:هبوط بالسكر ؟
عسّاف:الحين يرتفع
توليب:تاكل حلاوه ؟ ليش ما تعشيت ؟
عسّاف ابتسم ثواني من اسئلتها وهز راسه بالنفي:ماتعشيت
توليب لفت تناظر ساعتها:يمدي تاكل قبل تنام
عسّاف اخذ نفس:ما اشتهيه الحين يرتفع وأنام
توليب انحنت بلحافها بقلق:ما تنام
عسّاف ابتسم:عشان انتي طلبتيني ما أنام ؟
توليب بلعت ريقها بتوتر:عشان ما ينفع تنام
عسّاف:قولي عسّاف لا تنام ، آمريني وأقول تم
توليب سكتت بربكه وسكت عسّاف ينتظرها تتكلم واخذ نفس:تصبحين على خير
غمضت عيونها بقوه وهمست:لا تنام
ابتسم عسّاف بوسع ثغره وفتحت عيونها توليب تسمعه ساكت وهز راسه عسّاف:ما أنام
سكنت ملامح توليب تلمس فيه الحنيّه والمداراه لها وهمست:بصدقك
ضحك بخفوت لأنها تشك بصدقه:ازهليني
ابتسمت من كلمته اللي عرفت اختلافها ورفعت كفها تلمس قلبها من مشاعرها معه ومن صوته وضحكته وكل شي عاشته معه وقاعده تعيشه
ونطق عسّاف يوقف:بروح اتعشى
هزت راسها توليب وسكتت ونطق عسّاف يتذكر ونطق بهدوء:تحبين أنغام صح ؟
عقدت حجاجها توليب وهزت راسها:صح
عسّاف ابتسم ورفع كفه يحاول يتذكر:في لها أغنيه تقول قلبك وسكنته تعرفينها ؟
ابتسمت توليب بوسع ثغرها لانه يسألها عن أكثر جواب متأكده منه:قلبك ماعادش ملكك مادام عشقتك
ابتسم عسّاف يسكت ورجع يجلس على السرير بلهفه وحُب وهمس:قلبك ماعادش ملكك مادام سكنتك
غمضت عيونها توليب تتنهد لانها تسمع صوت أنغام بذاكرتها وبقلبها وعسّاف يزيدها حُب من التفاصيل اللي يتذكرها عشانه وكمل عسّاف بهدوء:من المستحيل إنك تبعد حبيب عنك ، حبيب لقى منك كل اللي يتمناه
عضت شفتها توليب وابتسمت وهز راسه عسّاف:جيده ذاكرتي للحين
توليب ابتسمت تفهمه:مبتدئ
ضحك عسّاف:سمعتها عندك بتكرار بسيارتك عرفت إنك تحبينها وقلتي للعم لطفي مره أغنية أساميك الكتيره ، انتي ما تلاحظين بس يبان إنك تحبينها
ابتسمت توليب تاخذ نفس طويل وسكتت وابتسم عسّاف يسمع تنهيدتها وسكوتها وهمس:تصبحين على خير
ابتسمت تهمس:وإنت من أهله
قفلت منه وابتسمت تحط جوالها على صدرها ولفت تقوم بسرعه واخذت الايباد تفتحه وتفتح صوت أنغام بالأغنيه اللي غناها لها:قلبك
كانت واقفه على رجلينها من اللهفه وتسمع كلمات الاغنيه وصوت الأنغام الشادي الصوت الساحر اللي يدخل مسامعها لمنفذ قلبها:قلبك بقى حته مني ارضى وطاوعني جواك سامعني ، وحدك وأنا لوحدي عمّال يعدّي وقتك ووقتي عايزاك عايزني طيب ليه نضيع عمرنا ؟
مشت بخفه لين سريرها وابتسمت من جديد على صوت أنغام وعلى ضوء شمعنادات شموعها ولفت تناظر الورد من شباكها تشعر بالعذوبه والجوّ الشاعري بصوت أنغام وبمشاعر عسّاف داخلها
'
جلس عدنان بجانب سمر اللي تشرب من قهوتها ومبتسمه تناظر التلفزيون وناظرها:توليب بالبيت ؟
هزت راسها تشرب من قهوتها ونطق عدنان:كنت مع خالد قابلني وتكلم معي
لفت عليه سمر:والله ؟ زين وتعشيت معه ؟
رجعت تصد عنه تناظر المسلسل التركي واخذ نفس عدنان:تعشيت وتكلم معي ، يبي يتزوج
ابتسمت سمر وعينها على المسلسل:شكله غار منك
عدنان ابتسم:لا بس شكله عجبته
سمر لفت عليه:في بنت براسه ؟
عدنان هز راسه وعقدت حجاجها سمر ولفت بجسمها والكوب بيدينها:من يبي ؟
عدنان:توليب
ناظرته بذهول وضحكت:توليب بنتي ؟
ابتسم عدنان يهز راسه وابتسمت سمر بصدمه:والله توليب الكل يبيها مو بس خالد
عدنان:عاد توقعت انه بيتكلم عنها بس انتظرته وشكله مافيه صبر تكلم معي وقال قيس النبض عند خالتي وعلمني
ابتسمت سمر تناظر عدنان وتتذكر إصرار عسّاف واخذت نفس:انا مالي شور توليب اللي تقرر ، بس الصراحه عدنان توليب الحين وضعها مع أبوها ملخبط مابي أستعجلها بالتفكير بس بقوله ان خالد لمّح
عدنان:تهقين توافق ؟
صدت سمر تناظر المسلسل ورفعت كتفها وابتسمت تشرب من قهوتها
ولفت من دق الجرس وعقد حجاجه عدنان ووقف ومشى يفتح الباب ووقف لوهله من شاف تركي واقف ، هو ما يعرفه ولا قابله وجهاً لوجه أبد حتى يوم طلب يشتري عماره منه كان بينهم وسيط لكنه يعرف صوره بغرفة توليب
وشد على أسنانه تركي يناظر عدنان وأشتعل داخل صدره لَهب وماقدر ينطق بكلمه هو كان وده يلكمه على وجهه بدون سبب فقط من غلّ صدره وداخل جوفه
وناظره عدنان وهمس:هلا
تركي سكت ثواني:أبي توليب
عدنان:مالك حاجه بهالبيت اصلاً غير توليب
لف تركي عليه يفهم كلامه وتقدم تركي له يناظره وهمس:تعرف تسولف
عدنان مارد ومشى يدخل البيت وغمض عيونه تركي يمسك أعصابه وبلع ريقه
دخل عدنان وهو مبتسم ولفت عليه سمر:من ؟
عدنان:أبو توليب
عقدت حجاجها سمر ووقفت:وش بغى ؟
عدنان:شفيك وقفتي ؟ بتطلعين له ؟
رفعت حاجبها سمر وضحكت بتعجب من سؤال عدنان:لا تقول غيره مو لايق عدنان
عدنان:ما يبيك قال يبي بنته
سمر:وبنته نايمه انا بطلع له
عدنان هز راسه بالنفي:يخيس برا ولا تطلعين له
عقدت حجاجها سمر من جنونه:وش جاك عدنان ؟ ظنتي تعرفني ومتفهم وتعرف ماضيي مع تركي
عدنان:عشان اعرفك واعرف ماضيك مابيك تطلعين له
سكتت سمر تناظر جديّته ومشت لغرفة توليب وناظرت توليب على جوالها:ابوك برا
جلست توليب بذهول:برا ؟
هزت راسها سمر تترك بابها مفتوح ومشت توليب تلبس روبها الطويل وتربطه وتخرج من غرفتها ومشت تعدي من عند عدنان اللي جالس وسمر اللي واقفه بالشباك وخرجت توليب وناظرت تركي:أبوي
رفع عيونه تركي عليها ومشت له وفتح ذراعه لها وحضنها وعقدت حجاجها بقلق تحضنه وسكت تركي يشعر بحرّ داخله وغَبنه وابتعدت عنه توليب:فيك شي ؟
تركي هز راسه بالنفي واخذ نفس:ريحتك ورد ياتوليب
ابتسمت توليب تناظره وابتسم ثواني تركي يناظرها:ماتردين عليّ وما جيتي البيت مريت عليك
توليب بلعت ريقها بإحراج:قلت أنام عند أمي
تركي سكت ورفع عيونه يناظر البيت وناظرته توليب بغرابه:فيك شي ؟
تركي ناظرها وهز راسه بالنفي:مرّي عليّ بكره بقعد معك
هزت راسها توليب بخوف من فكرة روحتها لبيت حنان ورفع كفه تركي على خدها بحنيّه يناظرها وابتسم:تصبحين على خير
هزت راسها له ومشى تركي يخرج من البيت وكل ما بداخله يسابق خطوته يدخل البيت اللي يبي يتعوده ويحس بالألفه داخله ، مشاعره ماتغيرت رغم هجران السنين والصمت الدفين اللي عاش بينهم الا انه يشعر بداخله إن سمر كانت بتكون موجوده معه للان لو ما صارت المشاكل والحرب بينها وبين حنان وهيله ، وكان بيكون مع توليب بنفس البيت لو ما تخيّر بينها وبين يوسف
ركب سيارته تحت نظرات توليب اللي تطل براسها تناظر وضعه وإختلافه وقفلت الباب ومشت تدخل البيت وقفلت الستاره سمر وناظرتها:وش يبي ؟
توليب اخذت نفس:يطمن عليّ بس ويبيني اروح له بكره
تكتفت سمر بهدوء تناظرها ومشت توليب تدخل غرفتها ولف عدنان على سمر اللي ناظرته ومشت تتركه وتدخل الغرفه تاركته وحده
'
قام على صوت المنبه وقفله وجلس ومسك راسه بتعب ووقف ومشى للحمام وسحب منشفته معه ، خرج من الحمام بعد وقت من الاستحمام والوضوء ولبس بنطلون وتيشيرت واخذ يتعطر وحط مفتاحه بجيبه الخلفي واخذ جواله بيده يناظره فارغ وهز راسه بأسف لانها ما ترسل له اذا هو ما ارسل لها ، كان وده يصحى يوم ويلاقي منها رساله أي نقطه اي سطر
اخذ نفس وخرج من غرفته ونزل مع هدوء البيت وخرج يمشي على رجوله للمسجد اخر الحيّ ، فضل انه يمشي على رجلينه لان الاذان بيبطي ويبي يغرق بأفكاره ، بأفكاره عنها هي الوحيده رفع راسه للسماء يشوف بدايات الفجر والظلام الدامس اللي يتبعه انشقاق السماء بنور الله وشمسه وشروقه
دخل المسجد يفصخ شوزه ويدخل وابتسم للمؤذن اللي جالس وينتظر وقت الأذان ومختلي بنفسه وهمس:سلام عليكم
أبتسم المؤذن:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، عساها خطاوي للجنه
ابتسم عسّاف وهمس:ومن يقول
وقف المؤذن وجلس عسّاف وحيد بالصف الأول وبدأ أذان الفجر بإعلان وجَهر:الله أكبر
كرر خلف المؤذن وانتهى الأذان وبدأ المسجد يتوافد عليه المصلين وينتهي الصفّ الأول ويكملون الصفوف الخلفيه وكبروا للصلاه وصلّى عسّاف وانتهى وخرج يلبس شوزه ومشى راجع للبيت ووقف ثواني عند سيارته ، يعرف إن أبوه يرجع ينام بعد ما يصلي وما بيلتقي فيه
فتح سيارته وركب يشغلها وحرك سيارته متوجه للمشتل ووقف عنده ونزل وهو يلعب بمفتاحه وخرج العم لطفي يسمع صوت مفاتحيه وابتسم:صباح الخير على أقدع واحد في ينبع
ابتسم عسّاف وتقدم له:قدع عشان دبل تي ؟
العم لطفي:قدع عشان دبل تي ، مش أي راقل يتكلم عن مشاعره واللي يتكلم ويعترف يبئى قدع
دخل عسّاف وجلس:والقدع يحتاج يرفع سكره ويفطر
العم لطفي اشر على عيونه:من عنيّه
ابتسم عسّاف ومشى العم لطفي للمطبخ وشغّل الراديو على صوت أم كلثوم وضحك عسّاف يسمعه يغني معها:ياحبيبي ياعابر الشوق ياحبيبي ، يانصيبي من ليالي الشوق ياحبيبي
اخذ نفس عسّاف يلف يناظر الورد بالمشتل يتمايل على ريح الجوّ ويسمع العم لطفي يغني مع أم كلثوم:عطر ايه ! ده العبير اللي في ايديك بيقول ايديك هيه العبير
ابتسم ونزل عيونه لمفتاحه ثواني وطلع جواله من جيبه ودخل محادثتها وكتب لها:صباح الخير ما على بالي بمطلع الفجر غيرك ، أشرقت شمس ربي ماودّ شمسي تشرق عليّ ؟
ارسلها وابتسم من مشاعره اللي تطفو على روحه وما يتردد يفصح عنها ولا وده يبخل ، بخل الحبيب مؤسف على قلب المحبوب ، الحبيب فقط الحبيب حلال له الدلال والمبالغه والغلوّ
وخرج العم لطفي يتمايل معاه صحون الفطور ويغني:يا دنيا حبي وحبي وحبي ، ده العمر هوه الحب وبس
ابتسم عسّاف له واخذ الصحون من العم لطفي وجلس العم لطفي ومدّ الخبز لعسّاف وبدأ ياكل عسّاف مع العم لطفي وصوت أم كلثوم يشدو بالمشتل
'
صحت من نومها وفتحت عيونها تناظر شباكها والشمس اللي منعكسه عليه واخذت نفس ترجع تغمض عيونها بكسل ولفت تبعد لحافها واخذت جوالها من يسارها وناظرت إسم عسّاف وابتسمت وفتحت رسالته تقراها وعضت شفتها من كلامه ومن الوقت اللي ارسل لها دليل انه مصلي الفجر
جلست بحيا تدفن جسدها بين مخداتها أكثر وناظرت رسالته ماتعرف كيف ترد عليه وابتسمت تكتب له:أشرقت
انتظرت ثواني وقراها وضحكت بإحراج وربكه وانسدحت على يمينها تتأمل وجوده بالمحادثه وارسل لها:عساها ماتغرب أبد
ابتسمت من ردّه وشاعرية كلامه دائماً معها وغمضت عيونها ما تصدق شعورها وهي تصبّح عليه ويبدأ يومها بكلامه معها
قفلت جوالها ومشت للحمام لابسه قميصها القصير الناعم المريح وفتحت موية حمامها وناظرت وجهها اللي يشتعل خجل وناظرت دبل تي على الأرفف وعقدت حجاجها لانها غفلت تتكلم مع عسّاف عن دبل تي
وبدأت تاخذ لها شاور بوقتها الطويل الأحب لها ، وكيف تدلل جسدها وترطبه بما يفوق نعومتها أضعاف
لبست روبها وخرج تجلس على التسريحه وفتحت أدراجها بتحط ميك اب ، رطبت وجهها بدئاً وبعدها بدت تحط ميك اب وتسوي شعرها ومشت للدولاب تدور لها ملابس هي بتروح لأبوها وبتلتقي فيه عند حنان ، طلعت ملابسها تلبس بنطلون أبيض واسع مع توب أبيض وطلعت من دولابها عبايتها دبل فيس بلونين ولبستها واخذت شنطتها وخرجت
( لا تنسون النجمه 🌟 )

لا سمعها شهريار ولا حَكت شهرزاد عنهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن