لفت حنان تناظر تركي:وش يعني ما يبي ؟ يستهبل هذا ؟ تركي قول شي تكلم
يوسف:انا مصدوم بعد ماعمره قال وتكلم والحين يوم انتشر خبر الخطبه يكنسل ؟
حنان ناظرت تركي بجنون تشوفه ساكت:تركي انطق قول شي بتخلي البندري كذا ينكسر خاطرها ؟
رفع عيونه تركي على البندري اللي ساكته وتناظرهم بجمود
واخذ نفس يوسف:ما توقعتها من عسّاف
حنان:كله من بنت العقربه كله من بنتك اللي لعبت براسه واخذته من اختها تشوف وش سوت ؟ تشوف وش حصل يوم دخلتها بيتنا ؟
يوسف:امي شدخل توليب بالموضوع ؟ اذا بتلومين احد لومي عسّاف اللي يلعب لعب عيال
حنان:مو اساس البلاء كله توليب وش غير رايه عسّاف ؟ سرقته من اختها سرقته
أريام:امي خلاص خلاص لك ساعتين نفس الطاري ابوي ساكت انتي بعد اسكتي وخلينا نهدأ
لفت حنان على أريام واشرت بعيونها اريام على البندري اللي ساكته
ونطق تركي بهدوء:البندري
ماردت عليه وهي ساكته ولفوا عليها يناظرونها وناظرها تركي وهمس:اللي صار نصيب ومالك نصيب فيه وخيره تفهمين ؟
رفعت عيونها البندري وناظر جوف عيونها تركي يحترق من تماسك دموعها وعقدت حجاجها حنان:خيره ؟ البنت تحبه سنين عمرها وتقول خيره ؟
تركي عقد حجاجه:تحبه بس ما يبيها ، وبنتي عزيزة قدر اللي ما يبيها لا تبيه ولا انا ابيه
حنان:بتخليه ياخذ توليب ؟
سكت تركي لان هذا موضوع ثاني ولين الحين ما فكر فيه من صدمته وذهوله ولفوا من نطقت البندري:تكفى ابوي
نزلت دموع البندري وهمست:تكفى ابوي لا تخليه يتزوجها تكفى احسني محروقه
مسكت قلبها تبكي ومشت حنان لها تحضنها ووقف تركي بعصبيه:البندري فوقي واعقلي تفهمين ؟ ولا تبكين عليه دمعه من عينك ماربيتك عشان تبكين ورا واحد ما يبيك ، ان كان هو ما يبيك ابوك عندك ويخطبونك عشره غيره ما ينقصك شي
بكت البندري تناظره:سرقته هي اخذته هي دارت عليه نفس ما امها سرقتك من امي
رفع عيونه تركي على حنان يناظرها لان هذا كلام امها وأملته عليها وصدقته وهذا الواضح
تركي:هذا تعليمك لبنتك ؟
حنان:هي اللي تكلمت انا ماقلت شي وهذا الصدق مو هي سرقتك وتزوجتك؟ بنتها بعد بتسرق رجّال ماهو لها
تركي رفع صوته:والله ان عرفت ان موضوع عساف انفتح بالبيت لاهده فوق روسكم لا تبكين عليه تفهمين ؟ ما تبكين على رجّال وابوك حيّ ، عزّي نفسك ما يقصرك شي
ماردت البندري وهي تبكي ومشى تركي يتركهم وهو معصب وقامت حنان تترك البندري وتلحقه ودخلت وراه:بتزوجه لتوليب ؟ بتعطيه بنتك والبندري تموت من قهرها ؟
مارد عليها تركي وهو صاد وتقدمت حنان:تحرق قلب بنتك نفس ما حرقت قلبي ؟
لف تركي عليها وعقد حجاجه بعصبيه:حرقت قلبك ؟ متى حرقته حتى يوم تزوجت سمر راضيتك بفلوس وبيت وخدامه وذهب ورضيتي وجيتي بيتك وحملتي في البندري متى انحرق قلبك ؟
حنان:ماكنت تسمع ونين صدري وانا نايمه وحدي ولا تمسك بلل مخدتي من دموعي
تركي تقدم وناظرها بحده:اللي كان يبكي هي سمر انتي حرقتي وفتنتي وزرعتي وحصدتي هي اللي تأذت وانحرق قلبها من اللي سويتيه انتي وهيله ، تبين نفتح الماضي ؟ افتحه لك صفحه صفحه
لانت ملامح حنان تناظره وهمست:بقلبك لين الحين ؟
تركي:ريحينا ، وعقلي البندري لا تبكي ورا رجال ما يبيها
تقدمت حنان ودفعته من ذراعه:انطق وقول لين الحين تهوجس فيها
لف عليها تركي وهز راسه:ندمان اني طعتك وسكت على الظلم اللي شفته لو ما خيرتيني بيوسف ما كان طعتك
سكتت حنان بصدمه تناظره وجمد وجهها من مصارحته وغضبه وانفجاره واخذ مفتاحه تركي وخرج من البيت تاركها
ركب سيارته وحرك وهو عاقد حجاجه بتعب من تفكيره والفوضى اللي رجع يخوضها من جديد ، انفصل عقله ببيتين وبنتين
هو يشعر بتقصير الماضي لتوليب وسمر ويخوض حرب من صوت ضميره وكيف فرّط بطفله ورغم حبه اللي كان يشعر فيه لسمر وما ذاقه مع حنان فرّط فيه ايضاً ولا قدر يخسر يوسف والبندري
هز راسه بعدم تصديق للوضع اللي اشعله عسّاف مستحيل تتحسن علاقة البندري بتوليب ابد وتماماً توليب خسرت اخوانها
هو الان يخوض حربه مع نفسه وزواج سمر اللي عد حيله واشغل باله ماعاد يقدر يشوف توليب والبندري هو يشوف سمر اللي قدرت تعيش بعده وتتزوج رغم انه عاش على ذكرياته معها وتوقعها هي تعيش على اخلاصها له لكنه انذهل من حياتها اللي كملتها بدونه ومع شخص غيره
وقف سيارته وجلس لوحده وصوت عقله اعلى من هدوء سيارته وظل لوقت طويل ما شعر فيه لين دق جواله وناظر اسم يوسف واخذه وتنهد:هلا
عض شفته يوسف بربكه:ابوي البندري طاحت علينا
جمد وجه تركي وفزّ من مكانه يحرك سيارته
'
خرجت توليب وشافت الكراتين عند باب البيت والبيت شبه فاضي وتغاضت ما تفكر بموضوع نقل أمها ودخلت على سؤال عدنان:تركي ؟
ناظرته سمر وعقدت حجاجها:شفيك تصبح وتمسي على طاري تركي ؟ ماقلت تركي قلت البيت هذا بيقعد لتوليب
عدنان:بيت تركي ماهو بيت توليب
سمر:وتوليب بنت من ؟
عدنان:بنتك انتي هو ما ربّاها عشان يكون ابوها
عقدت حجاجها توليب تناظره وهمست:أبوي
لفت سمر وتنهدت لان توليب فعلاً ما ترضى على أبوها وسكت عدنان ما يبي يخوض حوار مع توليب وهمس:الله يصلح الحال
وقف تاركهم وناظرته توليب ولفت لسمر:وش يقول هذا ؟ ليش يتكلم كذا عن ابوي ؟ ليش تسمحين له ؟
سمر:لا تتحسسين توليب سمعتيني تكلمت وبعدين هو ما قال الا اللي شافه
توليب:لو ما طلع كان تكلمت معاه زين ما ارضى احد يتكلم عن ابوي قدامي
سمر رفعت حاجبها:نشوف ابوك عاد وش يسوي بطاري عسّاف
تنهدت توليب وجلست وسحبت صحن الفواكه تاخذ لها تفاحه تاكلها بأسنانها وناظرتها سمر:ما بتاخذين معك شي من هنا لبيتنا ؟
توليب:ما افكر اجي معكم
سمر:اجل وين بتقعدين ؟
توليب ناظرتها:هنا مو هذا بيتي من ابوي؟
سمر:تقعدين هنا مع من ؟
توليب:لوحدي بس ما اروح ببيت عدنان
سمر:ماهو بيت عدنان بيت أمك
توليب هزت راسها:بيت أمي اللي متزوجه عدنان ، ترا بيصير ساطي وانا ماودي أزعلك وارد عليه
سمر:لا تردين انتي انا ما برضى بعد وبتفاهم معه بس سالفة تقعدين لوحدك هنا لا ، تجين معي وين ما اروح
توليب:ماراح اروح عنده قلت وماراح اخلي البيت هذا واطلع منه
لفت سمر من سمعت صوت الباب وناظرت توليب وتنهدت توقف وتمشي للباب
فتحت الباب ولانت ملامحها تناظر اللي واقفه قدامها
ولمت يدينها ببعضها هيله تناظر سمر اللي ركضت فيهم السنين وما التقوا من قبل ونطقت هيله:ما تغيرتي
سكتت سمر تناظرها وعقدت حجاجها توليب وحطت التفاحه وقامت ووقفت ورا أمها وناظرت هيله بصدمه من تواجدها
وناظرتها هيله بحده ورجعت ناظرت سمر:ما بنتظر منك تدخليني بيتك
سمر:بجيحه لو تتوقعيني ادخلك بيتي
هيله ابتسمت:قصدك بيت تركي
سمر ناظرته بحده:بيت بنتي وبيتي
هيله:اي اللي هو ، مو هذا موضوعي واظن تفهمين ليه جايه وما بستغرب لو طلعتي تعرفين باللي حصل
ابتسمت سمر وتقدمت تتكتف:افا ! معقوله ما اعرف ان عسّاف يبي بنتي وشاريها بالحلال ؟
احتدت ملامح هيله تناظر ابتسامة سمر وهمست:تخسى ما تصير حلاله
سمر اخذت نفس وهي مبتسمه:اي خل نشوف وش يحصل ياهيله
هيله ناظرت توليب واشرت عليها:هذي بنتك ان ما كفتني شرّها بتشوف شرّي
ناظرتها سمر بحده وكملت هيله تناظر سمر:وانتي تعرفين شرّي زين
سمر:بس إنتي ما تعرفين شرّي أنا ، اقربي من بنتي شبر ياهيله وشوفيني احرق دنيتك باللي فيها
ناظرتها هيله بحده وكملت سمر:وبنتي ما رمت نفسها على أحد هذي هي تفطر تحت عيني ، ولدك اللي يشوف وشوفه صحيح ويختار الثمين بس من يقدّر ؟
هيله ضحكت:ثمين ؟ وش انتظر من بنت تربت بدون رجّال ؟
سمر ابتسمت:والله اذا الرجال فيهم خير ويربون زين كان ربّاك ابوك
تلاشت ابتسامة هيله تناظره سمر ونطقت هيله:حشمّي عمرك
سمر:ارمي نعالك بالشارع والحقيه
سكتت هيله تناظرها وابتسمت سمر لانها تعني بجملتها بإنها مثل الكلاب بترمي نعالها برا البيت وتمشي خلفها وندمت بهذي اللحظه هيله انها تسرعت وراحت لبيت سمر وعطتها الجرئه تطردها وتذلها ببيتها وهزت راسها هيله ورفعت عيونها على توليب اللي واقفه وناظرتها بنظرات شعرت توليب بنارها ورصاصها وما تخفي على نفسها انها خافت ولمست من نظرات هيله وعيد وتهديد وقفلت الباب سمر بوجه هيله ولفت على توليب وبلعت ريقها توليب برعب من اللي حصل وناظرتها سمر:شفتيها ؟ هذي اللي ابيك تاخذين ثاري منها
ماردت توليب وتقدمت لها سمر:لوى ذراعها ولدها وجات لين بيتي لان الوضع خرج من سيطرتها ، هدّيها توليب هدّيها وخذي ولدها وردي حقي مني
توليب صدت بعيونها بقلق وهزت راسها بالنفي:أمي هددتني بالصريح
سمر عقدت حجاجها ورفعت صوتها:وتهدد واعلى ما بخيلها تركبه ان ما وقفت لها بالماضي بوقف لها اليوم وانتي معي ، بتردين حقي منها على كل يوم حرقته بحياتي ، دخلت رجال ببيتي وحرقت حوش بيتي وتكلمت بشرفي وشككت تركي فيني وقذفتني وصارت سيرتي على كل لسان وحاول تجهضك من بين رحمي
ناظرتها توليب بذهول لان سمر ما تتكلم بصراحه عن الماضي والمشاكل كانت بين مشكله ومشكله تبلغها بموقف وعقدت حجاجها من طاري الاجهاض وهمست:اي اجهاض ؟
سمر رفعت كتفها وتكتفت:سقتني شاهي فيه حبوب اجهاض وقدام عيون تركي كشفتها قبل اشربه واعترفت وما سوى شي غير انه طلعني من البيت عشان نكسر الشرّ ، شفتي ابوك وش عطاك ؟ حتى قبل تجين ما كلّف نفسه يحميك منهم
سكتت توليب تناظرها وتألمت سمر من الطاري ومن وجود هيله من جديد بحياتها ونطقت:توليب هدّوا حياتي ، هدّيهم
ناظرت عيون أمها ووجعها بكلامها وبلعت ريقها تناظرها ونطقت بقلق:ليه كل هذا ؟ معقوله عشانك تزوجتي ابوي ؟ كأنك سرقتي ملايين منهم
سمر:لاني كنت اصغر واحلى خافوا مني وحاربوني
عقدت حجاجها توليب:وش هالتخلف
سمر:تشوفين الجنون وحب الجبروت والسيطره ؟ بس اعرف بنتي بتتزوج عسّاف عبدالمحسن
سكتت توليب وابتسمت سمر تدخل واخذت نفس بتعب توليب
'
دخل عسّاف ونزل نظارته الشمسيه يناظر المصنع ولف للي يتكلم معه:هذا افضل مصنع بيوفر لك الشموع بجوده جيده
عسّاف:طيب بشوف عينه ومين عملائكم
تقدم مع الموظف اللي يشرح له سياسة المصنع والادوات والشركات المتعاونه معهم واندمج بشغله وهز راسه يطلع جواله:طيب ارد لك خبر قريب
مشى يخرج من المصنع وهو يناظر جواله وركب سيارته ودق عليها ينتظرها ترد
لفت توليب على جوالها تناظر اسم عسّاف وهي حاضنه رجلينها ورجعت صدت وهي ساهيه بجيّة هيله وكلام سمر وماضي طفولتها بدون تركي اللي كان بسبب هيله وحنان ، ما زالت هيله تهدد وتتجبر وتبي تنتصر من جديد عليهم لكن كل ما بداخل توليب يحترق
رغم انها ما شافت تصرفات هيله مع امها لكن بعد ماشافت نظراتها اليوم لها عرفت ان هيله قويه وتحتمي بمليون ذراع قوي وبتاخذ منها عسّاف نفس ما اخذت من ماضيها تركي أبوها
لفت لجوالها تاخذه ورجعت تكرر الاتصال على عسّاف واخذ جواله وهو يسوق وخرج ذراعه ينثر سيقارته ورجع يرتشف منها ورد:توليب
توليب اخذت نفس وجلست بإعتدال:توليب
عسّاف:نايمه ؟
توليب:لا صاحيه من بدري
عسّاف ارتشف اخر ما تبقى من الزيقاره ورماها يقفل شباكه:طيب انا لقيت مصنع جيّد هنا في ينبع عشان دبل تي
عقدت حجاجها توليب لان كل ما اخذتها دنيتها رجعّها عسّاف لمشروعها من جديد دليل انه ما يغفل عن شغله:دبل تي ؟
عسّاف ناظر الطريق:اي مو قلت نسوي شموع ؟
توليب ابتسمت:صح
عسّاف:متى ما تبين بنروح نختار الريحه ونسوي عينه وحده ونجرب جودتها ونختار حجمها لونها وشكلها وإسمها واللي تبينه
توليب سكتت ثواني تفكر بعسّاف وتتذكر نظرات هيله وتعيد كلام سمر وسهت تماماً بالمكالمه
وعقد حجاجه عسّاف:توليب معي ؟
اخذت نفس توليب بهدوء:معاك ، اوكيه نروح بكره ان شاء الله
عسّاف:وشفيك ؟ بك شي ؟
توليب ناظرت كفها بحيره هي ماودها تصير مشكله بينه وبين أمه بس تبيه يكون بصفّها عسّاف دايم وهمست:أمك الصباح كانت عندنا
عقد حجاجه عسّاف وهدأ من سرعته:وين ؟
توليب:ببيتنا
عسّاف ناظر مراياته ووقف على اليمين ونطق:وش صار ؟
توليب:تحذرني انا وامي
غمض عيونه عسّاف بتعب وكملت توليب:هددتني قول ونظرات ، ما ودها فيني ولاهي راضيه عني وامي عصبت منها وطردتها واتوقع الوضع سيئ
تنهد عسّاف ومسح عيونه:وش قالت ؟
توليب نزلت عيونها وهمست:تخسى ماتصير حلاله
رفع راسه عسّاف ونطق:تعرفين انه كلام وأمي بتتكلم وأدري بها بس اللي بيصير انك حلالي وعلى وعدي
سكتت توليب تسمع كلامه وكمل عسّاف:بشوف الوضع
توليب:وأتوقع أبوي الان مع البندري وممكن يظن اني فعلاً اخذتك من البندري عناد وتحدي وخراب قلوب
عسّاف عقد حجاجه:وش هالكلام ؟
توليب:ليه سمع منك وما كلمني للحين ؟
عسّاف سكت بحيره وهزت راسها توليب وهمست:محد راضي غير أمي
ابتسم عسّاف لوهله:والعم لطفي ، بنسوي زواجنا بالمشتل توليب بحضور أمك وغايه والعم لطفي بيشيل الليله
ابتسمت توليب بخجل من نطق بزواجنا بكل صراحه وانه يداعبها ويمازحها في وسط وضع مكركب
عسّاف حرك سيارته:اذا صار شي جديد كلميني وبلغيني
توليب:اوكيه
قفل منها وتلاشت ابتسامته وهمس:لا حول ولا قوة الا بالله من أمي بس
مشى طريقه لبيتهم ووقف عند وصوله ونزل ودخل البيت قابل رنا شايله كوب قهوه ونازله:وين أمي ؟
عقدت حجاجها رنا ومشى عسّاف ما ينتظرها ودخل وناظر هيله ورفعت عيونها هيله عليه ودخلت رنا
عسّاف عقد حجاجه وحط يدينه على الكنب:وش تبين امي ؟
سكتت هيله تناظره وكمل عسّاف:وش تبين يصير يعني ؟ تبين اخضع واقول خلاص تم اختاري انتي حياتي وارسميها انتي وعيشيها انتي ماهو لازم احب واتقبل واعيش لا المهم انتي امشي على ممشاك وهواك ؟
لفت رنا تناظر أمها اللي ساكته وكمل عسّاف:تبين يصير كذا يعني ؟ ماراح يصير
رفعت رجلها على رجلها الأخرى هيله وهي تناظره
ورفع حاجبينه عسّاف:بتزوج اللي أبيها وأحبها لا تحاولين وتنذلين عند بيت سمر وتخلينها تطردك
تغيرت ملامح هيله للغضب وكمل عسّاف:خلي يبقى لك قدر وهيبه عندها
لفت رنا على أمها ورجعت ناظرت عسّاف اللي نطق:أبيها وباخذها
هيله:تعداني بالأول
سكت عسّاف يشوف إصرار أمه ومشى يتركها ويطلع غرفته وعضت شفتها رنا ولفت تطلع فوق وماسكه كوبها بحذر ودخلت غرفة دلع ولفت دلع:دقي الباب
رنا:نشرة أخبار ونقل علوم الموضوع مستعجل
دلع:وش عندك ؟
رنا:امي راحت عند سمر تخيلي
عقدت حجاجها دلع بذهول وتقدمت لرنا وكملت رنا:عسّاف جاي معصب اتوقع توليب علمته لانه يقول لامي خليتها تطردك من بيتها
عضت شفتها دلع وابتسمت رنا:وعسّاف صامل يبي توليب وردة حياته
دلع:بعدي بشوف عسّاف
مشت دلع تخرج من غرفتها ومشت لغرفة عسّاف ودقت الباب ودخلت ولف عسّاف عليها ودخلت:منجد امي راحت لسمر ؟
عسّاف هز راسه ومشت دلع له:وش صار طيب ؟ وش سوت ؟
عسّاف:تهدد
تنهدت دلع بتعب:يالله عسّاف قلت لك الموضوع ما بيكون سهل أمي بتسوي مشاكل
عسّاف:ما بنتظرها تسوي مشاكل بخطب لوحدي ماهي لازمتني موافقة احد
دلع:بتروح لوحدك يعني ؟
عسّاف رفع راسه بغضب:شايفه الوضع انتي كل واحد راكب راسه وبتزيد المشاكل اكثر ليه انتظر ؟
سكتت دلع تناظره وصد عنها عسّاف ومشت تخرج دلع وتتركه
'
دخلت البيت ويدها بيد أريام ويوسف ولفت حنان على تركي اللي خلفهم وصدت عنه
وجلست البندري على الكنبه بتعب وناظرها تركي وتنهد من حالها اللي ما يقبله أبد
ومسحت على شعرها حنان:ماعليه ياحبيبتي ماعليه الله يجيب حقك من السرّاقه سـ
لف تركي بحده ورفع صوته:خلاص
لف يوسف على ابوه وسكتت حنان تناظر تركي وكمل تركي:خلاص اسكتي اسكتي ضيعتي بنتك بأحلامك انتي واختك خلاص ، بنتي عزيزة نفس ومتربيه تحت جناحي ماهي محتاجه رجّال يلتفت لها
لف على البندري بعصبيه:فوقي البندري اتركينا من هالضعف
لف يوسف يناظر البندري اللي تناظر تركي وناظرها تركي بحده ونطقت البندري:لو خطبها منك بتوافق ؟
صد تركي واخذ نفس يهدي نفسه ولفت حنان تناظر تركي:يمكن يسويها يوقف بصفها وهي دارت دارت واخذته منك
تركي مارد عليهم وهو صاد ولف يوسف:امي مره وحده قولي شي زين والا اسكتي
حنان:سكتني انت بعد يايوسف سكتني !
يوسف:ما تشوفين حالها ؟ بدال ما تفوقينها يعني
أريام:بتفوق بالنهايه تعرف انه مافي نصيب ولا اخر رجال الدنيا
لفت البندري على اريام تناظرها بذهول:واقفه معاها ؟
أريام:ما وقفت مع أحد أتكلم بمنطق هذا حالك بالله وراضيه عنه ؟ طايحه وميته تعب وهموم عشان واحد ما يبيك حتى لو اختار غير توليب او توليب المفروض ما يفرق معك ولا يهزك شعره
لف تركي يناظر أريام ووقفت البندري وناظرتهم كلهم:اذا عرفت ان في احد وقف معها صدقوني راح اهجره
لف تركي عليها يشوفها تناظره ومشت البندري تدخل غرفتها وتنهدت حنان تجلس ومشى تركي وخرج من البيت
وركب سيارته واسند راسه على ذراعه يناظر طريقه وهو ساهي ، فكّر يدق على توليب قبل يروح لهم لكنه متردد ويمكن يرجع بخطواته ولا يروح لهم ولا يعرف كيف بيتصرف بهذا الوضع ولا هو فاهمه
هدأ من سرعته من دخل الحيّ وناظر شاحنه كبيره عند البيت تنقل عفش ووقف محله من بعيد يناظر الشاحنه والعمّال
وخرج عدنان يتكلم مع العامل وخرجت خلفه سمر ومشت لسيارة عدنان تركب وسكنت ملامح تركي يراقبهم ويراقب عدنان اللي ركب بجانب سمر وحرك قبل الشاحنه اللي اتبعتهم ومشى خلفهم تركي
وراقب الطريق لين وصولهم للبيت وناظره تركي ورجع راسه للخلف يشوفهم من بعيد ويراقبهم
لف عدنان وهو ماشي ومدّ ذراعه لسمر وتقدمت له تمسك كفه وتدخل البيت معه ويفتح الباب للعمال
وناظر الأثاث تركي وكل كنبه وكرتون نزلت قدام عيونه ، كان المفروض أثاث مأمنه ومرقده ومسكنه وراحته وزوايا بيته ، لكنه من نصيب رجل آخر من تفريط تركي بذاته وقلة تدبيره
'
ظلت توليب لوحدها بالبيت تشوفه شبه فارغ وجلست بالصاله بهدوء بإناره شبه معدومه ، وسط ضوضاء داخلي وخوف وذكريات وطفل داخلها يتشبث بالمكان هذا
تطمئن هنا داخل حضن هذي الصاله لكن مو لوحدها مع وجود سمر بحياتها لكنها الحين وحدها
تكت براسها على ذراعها تناظر البيت وساهيه ، ما تعرف اذا بيكون لها نصيب بمستقبلها بالوحده وتخسر اللي تحاول تكسبه وما تعرف اذا تركي بيكون له وجود بموضوعها مع عسّاف خير كان أو شرّ لكنها مستاءه وحدها بالبيت ولا ودها تتركه ، رفعت راسها من سمعت صوت الباب وقامت من محلها لابسه بجامتها الحرير تتوقع الموجود وفتحت الباب وابتسمت من شافت غايه شايله أكل ومغطيه وجهها فيه وضحكت توليب:توقعت تعرفين ؟
ابتسمت غايه وتقدمت تدخل:قلبك دليلك
حطت الأكل غايه:ليش كذا ظلام ؟ يكفي نوري يعني ؟
تقدمت توليب واخذت الولاعه وشغلت الشموع بالصاله ورجعت ظهرها غايه تناظرها:وجه المكتئبه هذا اعرفه
جلست بجانبها توليب ولفت عليها:فوضى كل شي فوضى
غايه سكتت وكملت توليب:أبوي ما كلمني ولا جاني ولا سأل او جاوب وأمي تخوض بتحسين علاقتها بعدنان اللي احسها مو مستقره أبد ولا بتستمر لوقت طويل
ولفت توليب تراقب الشمعدان اللي على الطاوله:وعسّاف ما اعرف وش يخوض وحده بس خايفه بيوم ينفجر مستسلم تارك كل شي حتى كفّي
غايه:ما رد عليك بعد ما قلتي له عن امه ؟
هزت راسها بالنفي تناظر الساعه بجوالها:ينام بدري ماراح يجلس لين الحين
غايه اخذت نفس:وأبوك وش تتوقعين يفكر ؟
توليب:يتركني من جديد لاني دخلت عليهم مشاكل ودمرت نفسية بنته وبيساندها وبيخليها تقوم على حيلها كل ماتعورت
ميلت شفايفها توليب بحزن:كالعاده يختارهم
سكتت غايه تناظرها وحست ان توليب بتبكي لانها سكتت تصد بعيونها ووقفت غايه:ياسلام اخيراً تحقق حلمي وبنعيش ببيت انا وانتي لحالنا
رفعت عيونها توليب:قلتي لاهلك بتنامين هنا ؟
غايه:والوالد سلمان الله يطول بعمره قال روحي يوم واحد مع الاسف
توليب:وانا ماراح اجلس هنا الا يوم بروح عند امي
غايه:طيب وبهذا اليوم السعيد افكر نسوي لنا يوم رايق
تقدمت غايه تفتح التلفزيون وتاخذ الريموت:على صوت حبيبتك أنغام ناكل ونفضفض لبعض ونرقص شوي وناكل وتعصرين لي بيدينك الناعمه عصير فواكه
ابتسمت لها توليب وتقدمت غايه ببجامتها تجلس بجانب توليب واخذت جوالها يتصورون سوا وابتسمت توليب تسمع صوت أنغام بالبيت ولفت تفتح الأكل وحطته بحضنها تاكل واخذت السلطه غايه تاكل منها وتفتح الفرايز تاكله وتسولف مع توليب وتضحك
ابتسمت توليب لها تاكل معها ونطقت غايه وهي تاكل:الحين توليب لو تزوجتي ما بتتغيرين عليّ ؟
توليب:المفروض تستبعدين هذا الموضوع بهذا الوضع
غايه:يعني لو زان الوضع وخطبك فعلاً عسّاف وتزوجتوا
سكتت توليب من تخيلت الموضوع وسهولته من قول غايه وسهت ثواني تتخيل حياتها لو فعلاً يحصل وارتبكت تتورد ملامحها وبلعت ريقها تناظر غايه وضحكت غايه بصدمه من منظرها:شفيك وش هالوجه ؟ كل ذا عشان جبت طاري زواج وعسّاف ؟
كشرت توليب من ضحكتها:وترتيني بس تخيلت
غايه ابتسمت:تدرين حلم حياتي تتزوجون ما بتلاقين أنسب من شهريار زمانه ولا ودي تفرطين فيه
توليب:أخاف يفرط هو
غايه:اوف توليب بعد كل هذا تشكين انه بيفرط ؟
توليب:ماشفتي نظرات أمه خلتني اتأكد انها ما بتخليني بحالي واترقب مصيبه تطيحها فوق راسي
غايه:تخسى بس ، اسمها هيله وبتسبب مشاكل ؟ هذي هيلة الرز اللي تنشب في حلقك لين تتفلينها
توليب ضحكت ولفت لجوالها من جاتها رساله وتلاشت ابتسامتها تشوف اسمه وناظرت الساعه ١١:٥٥ وقت تعرف انه مستحيل يكون ساهره عسّاف
فتحت الرساله بدهشه تقراها:أسافر بالتفكير عندك وأنا محلي محلي
ابتسمت لوهله ورفعت حاجبينها غايه تشوف ملامحها:سهران شكله
رفعت عيونها توليب وهزت راسها:مو بالعاده
غايه:عرفتي عوايده يعني ؟
ابتسمت توليب وجلست بإعتدال ودقت عليه
ناظر رسالته عسّاف وهو منسدح ورفع عيونه من دقت عليه واتسع مبسمه بذهول لأنها دقت عليه وماهي بعادتها تدق هي وتسابقه بالإتصال ورد عليها وأبتسم يسكت نفس ما تسكت هي بأول إتصالهم
وسكتت توليب ثواني تسمع الهدوء ونطقت:عسّاف
ابتسم وخرجت منه ضحكه هاديه قصيره:نهبتي قلب عسّاف
ابتسمت توليب وعضت شفتها تصد بعيونها عن غايه:ليش صاحي هذا الوقت ؟
عسّاف ناظر فراغ غرفته:كنت عند رياض وتكلمنا ولا حسيت بالوقت
توليب هزت راسها:موضوع شغل ؟
عسّاف:اي ، انتي اشغلتيني
توليب ابتسمت:أشغلتك ؟
عسّاف:منجدك ؟ أنا شغلي الدايم من صبح ربي لين مرقدي إنتي
توليب سكتت ثواني:وكيف الوضع عندك ؟
عسّاف فهم انها تقصد أمه:فوضوي لين سمعت صوتك
ابتسمت بخفوت توليب ونطق عسّاف:متى تبين نشوف دبل تي بكره ؟
توليب:الصباح
عسّاف:بعد فطور من يدين العم لطفي ؟
ضحكت توليب بخفه:اوكيه
عسّاف غمض عيونه بتعب:حتى سكري انتظم بعد صوتك
توليب نطقت بقلق:تعشيت ؟
عسّاف لف يناظر الساعه:اي اموري زينه
توليب اخذت نفس:طيب بخليك تنام
عسّاف ابتسم وهو مغمض عيونه:لا تخليني
سكتت توليب تتورد ملامحها بربكه من صوته اللي تحول للباس النعاس ورفعت عيونها على غايه اللي مبتسمه وصدت:تصبح على خير
قفلت منه واخذت نفس غايه:ياحلو البدايات
ضحكت توليب وهزت راسها بأسف من غايه
غايه:وش يقول ؟
توليب:بنروح نشوف مصنع يسوي لنا شموع دبل تي
ابتسمت بذهول غايه:الله ! توليب راح يكبر مشروعك
ابتسمت توليب وهزت راسها:يشتغل عسّاف فيه اكثر مني
غايه:تصدقين ثاني مره اشوف اعلان دبل تي بسناب عند مشهوره برضو
توليب ابتسمت بفرحه وكملت غايه:يارب يكون اقوى مشروع فيك يالسعوديه ، ليش السعوديه في الوطن العربي كله
ضحكت توليب وحطت راسها على كتف غايه
'
قام من الصف الأول بعد ما سلّم من صلاة الفجر وخرج من بين المصلين للسياره وشغلها وحرك سيارته ومشى للمشتل ووقف عنده وقفل سيارته ونزل وجواله بيده ودخل على العم لطفي:صباح الخير
العم لطفي التفت عليه:حياك الله
ضحك عسّاف من تقليد العم لطفي للهجته:البقى ، تستقبل ضيوف يفطرون معك ؟
العم لطفي:في غيرك ؟
عسّاف هز راسه وابتسم العم لطفي:زوجتك دبل تي ؟
اتسع مبسم عسّاف مر نطق بزوجته ورفع كفوفه عسّاف:الا يارب من فمك لباب السماء
ضحك العم لطفي وجلس:كلمها نشوف هيه فين
اخذ جواله عسّاف يدور اسمها واتصل عليها ينتظر ردها
خرجت من الحمام تشوف غايه نايمه بسريرها وجلست على التسريحه تحط ميك اب وتسوي شعرها واخذت كريم دبل تي تسمح جسمها وذراعينها فيه ولفت بسرعه من دق جوالها وردت بسرعه بهمس:الو
عقد حجاجه عسّاف:نايمه ؟
توليب:لا غايه نايمه
عسّاف:عندك ؟
توليب:اي
عسّاف سكت ثواني:جنبك ؟
توليب لفت تفتح دولابها وهمست:جنبي
عض شفته عسّاف من انزرع داخله حسد لغايه ووجودها بجانب توليب بمنامها وسريرها وبحضن غرفتها اللي ما شمّ نفس ريحتها وعاش جوّ نفس جوّ غرفتها الشاعري بشباكها الطويل وشمعداناتها الطويله وورود شباكها ونعومة مفرش سريرها
وعقدت حجاجها توليب من سكوته:عسّاف
عسّاف اخذ نفس يخرج من دائرة خياله:معك ، طيب ننتظرك ؟
توليب:اي اي طالعه الان
عسّاف:طيب
قفلت جوالها ودورت لها عبايه راقيه تناسب روحتها لشغل ولبست عبايتها الرسميه السوداء ترفع أكمامها شوي وتلبس اسوارة عسّاف وساعتها وخواتمها
واخذت شنطتها بيدها وخرجت من الغرفه ومشت تطلع من البيت وتركب سيارتها وتحرك للمشتل ووقفت خلف سيارة عسّاف فور وصولها وفتحت مرايتها تناظر شكلها وتعدل شعرها المنسدل ونزلت وقفلت سيارتها ودخلت المشتل
وابتسمت تسمع صدى صوت أم كلثوم بالمشتل تطرب مسامعها:في نور محيّاك الغَني يسرّني أشدث لك الألحان
وتقدمت تدخل لهم ورفع عيونه عسّاف عليها وابتسمت له ولف العم لطفي:اهلاً اهلاً
وقف العم لطفي يأشر عليها تسمع بقية اغنية ام كلثوم:وينولك ما تشتهي ولا ينتهي حسنك
ابتسمت من لف يأشر على عسّاف وابتسم عسّاف يتأمل وقوفها
لفت توليب على العم لطفي وابتسمت:كيفك ياعمو ؟
العم لطفي:انتي كل ما تغيبي تحلوّي ؟
ضحكت توليب ولفت على عسّاف اللي يناظرها مبتسم بلمعة عيون واضحه لها وبدون يرمش ثانيه
تقدمت تسحب كرسي وتجلس
العم لطفي:عارفه عسّاف قاب ايه بسفرته الاخيره ؟
ضحك عسّاف يعض شفته يحذره يتكلم وناظرت ثغره توليب تنتبه لعادة تحذيره وعضة شفايفه وتنهدت تخفي ربكتها
وضحك العم لطفي:والله عايز ائول ، بصي ياتوليب
ابتسم عسّاف ولف على توليب اللي ناظرت العم لطفي يدخل داخل وخرج وهو شايل بدله وعقدت حجاجها وهي مبتسمه
ورفعها العم لطفي:بدله اغلى من بدل عبدالحليم بحفلاته كلها
توليب:عليك بالعافيه
العم لطفي:عارفه قابها ليه ؟
ضحك عسّاف:ياعم لطفي !
ضحك العم لطفي ولفت توليب تناظر عسّاف وابتسمت من ضحكهم لبعض ورجعت ناظرت العم لطفي اللي نطق:عايزني البسها في قوازكم
توردت ملامح توليب مباشرة بوضوح لعسّاف وللعم لطفي وبلعت ريقها تناظر البدله بدون ترد ورفعت اصابعها على خصل شعرها تلفها بتوتر وابتسم عسّاف يناظرها تخجل
ورجع البدله العم لطفي لداخل وصدت بعيونها توليب عن عسّاف ورفع عيونه عسّاف من دخلت بنت المشتل
ولفت توليب بإنتباه تناظرها وناظرتهم البنت ونطقت:سلام عليكم
هز راسه عسّاف وخرج العم لطفي وناظرها بذهول:اهلاً وسهلاً
لفت على العم لطفي:مريت وشفت المشتل مفتوح ، فاتحين فعلاً ؟
لفت على عسّاف وتوليب وابتسمت:لان مو أشكال عمّال
عقدت حجاجها توليب تناظر البنت ونطق العم لطفي:انا بشتغل هنا ، تفضلي ازاي اخدمك
لفت البنت على توليب وناظرتها:انتي زبونه ؟
عقد حجاجه عسّاف من البنت وناظر توليب اللي ناظرت شكلها ورجعت ناظرتها:لا
ميلت شفايفها تناظر توليب بغرابه ورجعت ناظرت العم لطفي:ومين صاحب المشتل ؟ انت ؟
لف العم لطفي على عسّاف اللي نطق:كيف نخدمك ؟ تبين ورد العم ما بيقصر معك بيوريك المشتل
لفت توليب على عسّاف تناظره وابتسمت البنت لعسّاف:انت صاحب المكان يعني ؟ عسّاف مو ؟
لفت توليب على البنت من نطقت اسم عسّاف ووقف عسّاف وتقدم:وصلتي
بلعت ريقها توليب تراقب وقوف عسّاف أمامها واخذت نفس البنت تناظر عسّاف لثواني طويله ولفت على توليب:تفطرين مع أغراب دايم ؟
عقدت حجاجها توليب واحتدت ملامح عسّاف:من انتي ؟
لفت على عسّاف:زبونه
عسّاف:زبونه لمن ؟ لانك ماتبين شي من هنا
رفعت كتفها:استغربت الوضع عندكم بس ، يعني بنت وسط عامل وصاحب مكان وتفطر معهم من فجر ربي
غيرت ملامحها لاشمئزاز تناظر توليب ونطقت:ما يصير
وقفت توليب تناظرها وجات بتتكلم لين نطق عسّاف:اطلعي برا
لفت على عسّاف وابتسمت:كذا تستقبل زباينك ؟
عسّاف:اطلعي برا
تكتفت توليب تناظرها ومشت تخرج البنت من عندهم ولف العم لطفي بذهول:هيه من دي ؟
لف عسّاف على توليب اللي تناظره ورفعت حاجبينها توليب:أمك مراقبه الوضع ما فاتها شي
تنهد عسّاف لانه فهم نفس الشي وان البنت مرسوله من امه تراقبهم وجلست توليب تذكر كلام البنت عنها وعن وجودها مع اثنين رجال تفطر فعلاً
وبلعت ريقها تحك جبينها وجلس عسّاف قدامها:ماعليك منها تبي تغثك بس
همست توليب:وغثتني
ناظرها عسّاف من استوعب شكلها وزعلها وتقدم العم لطفي:وهيه مالها تفطري والا ان شاء الله تتعشي وتباتي هنا ؟
توليب رفعت عيونها على العم لطفي:أمه يهمها
عسّاف تأفف:أمي تدور اي عذروب
توليب لفت عليه:ولقت ، وش اسوي انا مو قاعده افطر صدق ؟
عسّاف:معي ومع واحد كبر أبوك وين الغلط ؟
سكتت توليب تناظر عسّاف ما تبي تغثه بشي وجلس العم لطفي:ما بلاش تعكر مزاقنا عايزين نفطر ونروء
توليب وقفت:بالعافيه
رفعت عيونها لعسّاف:اذا خلصت فطور ارسل لي الموقع
مشت تخرج ووقف عسّاف ومشى خلفها وخرجت مفتاح سيارتها توليب وتقدم عسّاف وسحبه من يدها ولفت عليه بذهول وناظرها عسّاف:عشان أمي تشوفك راكبه معي بعد
توليب تنهدت بتعب:عسّاف هات مفتاحي
عسّاف تقدم قبلها لسيارته وناظرته توليب من فتح سيارته وركب ولفت تناظر السياره اللي واقفه بالمواقف من بعيد وعرفت ان هيله مرسله احد يراقبهم فعلاً ويغثها ويفتن بينهم وهزت راسها تبي تغثها هي بعد ومشت تفتح باب سيارة عسّاف وتركب يمينه وابتسم عسّاف من ركبت وسحب حزامه يربطه وحرك سيارته ورفع عيونه للمرايه يشوف السياره حركت خلفهم ولف على توليب:تبين احلى ساندوتش تونه فيك ياينبع ؟
لفت عليه توليب وابتسمت:مع عصير ؟
ابتسم لها عسّاف:رمان نفس ما تحبين
صدت بخجل لانه يتذكر وناظرت الطريق وفتح الراديو عسّاف:ابيك تسمعين صدفتي بأغنيه بتعجبك
سكتت توليب تشوفه يختار الاغنيه من جواله ويراقب الجوال والطريق وشغلها وابتسمت من عرفتها
ووقف عسّاف عند المطعم وفتح حزامه:دقايق وجايك
نزل من سيارته وناظرته يدخل المحل ومسكت قلبها من تنفست بحب من وجودها بجانبه بسيارته بمشوار بسيط تتخيله حلال ، حلال وصبح وهي زوجته وشهرزاد حياته وبيفطرون سوا بعد ماكانوا سوا ببيتهم وهي بحضن سيارته الان
لمست جلد سيارته تسمع صوت أنغام تغني في الركن البعيد الهادي:التلج داب داب داب في كاس الليمون بقاله ساعات وفتح لي باب لهمس العيون وضحك البنات والشمس غابت واحنا في عزّ النهار واللهفه دابت من حرارة الانتظار
ورفعت عيونها تشوف عسّاف خارج وبيده عصيرين وكيس الساندوتشات وماشي لها وميلت راسها تتأمله وفتح بابه وركب وحطها بينهم وابتسمت
وربط حزامه وحرك واخذ عصير من جنبه يغرز فيه المصاص وظنت انه بياخذه لذاته بس مدّه لها وابتسمت لانه ابسط التفاصيل منتبه لها ويفتح لها بنفسه العصير
واخذته من يده وناظرته يسوق بإنتباه والتفت من سمع الاغنيه:فهمتي القصه ؟
هزت راسها توليب تسمع أنغام تغني بقية الحكايه:استنى تاني والا ايه ؟ استنى تاني استنى ليه ؟ لا برضو اسأل احسن ده يزعل وانا زعله ما ادرش عليه ، طلبته وعاتبته قلي اهلاً ياحياتي
ابتسمت توليب وضحك عسّاف من كملت أنغام تغني:وفي وسط موجة غضب رمى لي نجمه وطوق وبكل رقه وأدب وبشوق مابعده شوق ، قال لي النهارده ايه قلت النهارده السبت من خجلي تهت ودبت مالقتش عندي رد معادنا كان الاحد في الركن البعيد الهادي
ضحك عسّاف يلف على توليب المبتسمه وخفض الصوت وناظر طريقه:كانوا متواعدين الاحد وجات المكان السبت
ضحكت بخفوت توليب تناطر الطريق والتفت عسّاف عليها:لهفة العشاق
نزلت عيونها لعصيرها ووقف عسّاف عند المصنع والتفت للكيس يطلع منه الساندوتشات واخذ واحد يفتحه ويعريه عن كيسته ومدّه لها وابتسمت تنتبه لحركاته معها واهتمامه واخذت الساندوتش
واخذ الساندوتش الاخر يفتحه وياكل وبدت تاكل معه وفتح عصيره يناظر المصنع من بعيد وهو ياكل
وابتسمت وهي تاكل بخجل من وجودها معه بالسياره ياكلون سوا وناظرها عسّاف ينتبه لخجلها وابتسم يراقبها صاده بعيونها تاكل وشرب عصيره وانتهى من اكله وناظرها لا زالت تاكل واخذ منديل والتفت عنها عشان تاخذ راحتها بالاكل وناظر من الخلف للسياره اللي وراهم وعرف ان امه بيجيها علم عن شغله مع توليب ولف على توليب اللي انتهت ومسحت ثغرها وفتحت المرايه أمامها تشوف فمها وابتسم بدون يبيّن ثنايا أسنانه يراقبها
وكانت بتعدل روجها لكنها تخجل وهو يسارها ومنتبه لها ولفت عليه:ننزل ؟
هز راسه عسّاف ونزل وناظرته من نزل وطلعت روجها تعدله بسرعه وحطته بشنطتها ونزلت معاه ومشت للمصنع تدخله
'
عقدت حجاجها وهي تسمع اللي تكلمها بجوالها تبين لها كل اللي حصل:وبعد ما خرجوا من المشتل ركبت معه بسيارته وقف عند مطعم ساندوتش تونه واخذ منه اكل وعصيرات وبعدها وقفوا عند مصنع ما عرفته والحين انتظرهم يخرجون
هيله:ركبت معه ؟ بسيارته ؟
هزت راسها:اي وتركت سيارتها عند المشتل
احتدت ملامح هيله بغضب من الوضع بينهم هي لا زالت توليب تمشي مع عسّاف وتصبح وتمسي معه ولا أرعبها شي
وقفلت جوالها هيله ومشت تخرج من غرفتها وناظرها رياض من قابلها وهو خارج من غرفته:صباح الخير امي
تخطته تنزل:صباح الزفت
وعقد حجاجه رياض ومشى خلفها:وش فيك ؟
هيله لفت على رياض ووقف بمنتصف الدرج وناظرها رياض:في ذا الصبح وش صاير ؟
هيله:أخوك
تنهد رياض بملل وكملت هيله:ماخذ بنت العقربه معه بسيارته يفطرها ساندوتش تونه ويمشيها ، تعرف ان عنده مشتل ورد ؟ وكان معها قاعد ؟
رفع حاجبينه رياض بذهول من روقان عسّاف وابتسم:عسّاف ؟
هيله:في غيره مجنني ؟ وحنان ماترد عليّ لها أيام ورغم اني هددت هالبنت الا انها صامله ماتبي توخر عنه
رياض ابتسم يدخل يدينه بجيوبه وكملت هيله:أخوك طايح عندها ما يبي يصحصح هالدايخ
ضحك رياض ومشت هيله تنزل وتدخل الصاله ونطق رياض:انا رايح شغلي
هيله ماردت عليه وجلست بالصاله تفتح جوالها
'
خرجت من المصنع وبيدها عينة شمعه بتجربها وناظرتها وفتحت الباب تركب ولفت تناظر عسّاف اللي ماسك مفتاحه ويتكلم مع العامل ومشى لها يركب وقفل الباب وناظرها:وش رايك ؟
توليب ناظرته:كويسين وفهم عليّ على طول وحلوه جودة الشغل عندهم
عسّاف هز راسه يسحب حزامه:وملتزمين بالوقت لا جيدين والله باين
سكتت توليب وحرك سيارته وهو يناظر الطريق ودق جواله ولفت توليب تناظر الإسم بدون إنتباه من عسّاف واخذ جواله عسّاف يرد:هلا ابو فزّاع طحنا بمصيبه جديده ؟
ناظر طريقه رياض وهو يسوق:انت براس المصيبه بس ما تحس قاعد تاكل ساندوتش تونه مع المحروسه
ضحك عسّاف ولفت توليب تناظره من ضحك وتأملت ملامحه وهو مندمج بالكلام مع رياض وابتسمت ما تملّ
عسّاف:وصلك العلم ؟ انتشرت الأخبار ؟
رياض:ما عرفت إنت إنها أمي
عسّاف:الا ما غفلت
رياض:وبتستمر بالوضع ذا ؟
عسّاف:لا تعرف الجاي جهز لك ثوب جديد
رياض ضحك من عسّاف:وينك انت الحين بنتكلم
عسّاف لف يناظر توليب اللي تتأمله ورجع ناظر الطريق:معي توليب
ارتبكت تصد بعيونها وتخجل منه ومن صوته وضحكته وعفويته ونظراته وراحته معها
رياض:ادري انها معك وين بتحطها طيب بجيك
عسّاف:ما علمتك عن المشتل حقي بعد ؟
رياض:ماعرفت مكانه
عسّاف:برسل لك الموقع
رياض:طيب
قفل عسّاف منه وناظر توليب اللي فتحت جوالها ورجع صد للطريق
وناظرت توليب رسايل غايه اللي تسأل عنها وعن مكانها وردت عليها تجاوبها وتقفل جوالها وناظرت الطريق تفرك يدينها بهدوء ووقف عسّاف عند المشتل والتفت عليها وابتسم وناظرته بتوتر لانه ساكت وصدت بعيونه تبتسم ورفعت شعرها خلف اذنها وعض شفته عسّاف يراقبها وهو مبتسم:انتظريني لا تمشين بدخل للعم لطفي وجايك
هزت راسها ونزلت من سيارته ومشت توقف عند سيارتها ولف عسّاف من وقفت سيارة غايه وناظرتها توليب ومشى يدخل عسّاف وتقدمت غايه:نعم وعدتيني نفطر سوا ؟
توليب:وجيتي لهنا بس عشان تهاوشيني ؟
لفوا من وقفت سياره عندهم وناظرت توليب رياض ولفت لغايه:ماتعرفين وش صار اصلاً
غايه ناظرتها بذهول:عرض عليك الزواج ؟ وريني خاتمك
ضحكت توليب من عبط غايه وصدت من نزل رياض ومشى لهم وناظرته توليب بهدوء ونطق رياض:وين عسّاف
توليب:داخل
رفع عيونه رياض من خرج عسّاف وهو شايل ورد وابتسمت توليب بصدمه تتورد ملامحها وصدت عنهم وابتسمت غايه تناظر عسّاف وهو شايل بحضنه ورد التوليب وضحك رياض:بالله عليك ؟
ابتسم عسّاف:ماجيت الا الحين ؟
تقدم عسّاف لهم وعضت شفتها توليب بربكه من وجودها بين رياض وغايه وعسّاف وبيده الورد ومشت لسيارتها وفتحت الباب ومشى خلفها عسّاف وتكتفت غايه تناظرهم وهي مبتسمه والتفت رياض يناظر عسّاف اللي واقف عند شباك توليب ورجع ناظر غايه:تدعمينها ؟
غايه:بكل جوارحي
رياض:بذا الوضع ؟ ينخاف عليها
غايه:ينخاف عليها لو كانت لحالها بس أنا معاها وعسّاف يحبها هذا كافي
رياض لف يناظرهم:الحب مو كل شي ، أمي اقوى منهم
لفت عليه غايه بعصبيه:ياحبيبي أمك مردها تجي تخطب توليب وتشوف
لف رياض وضحك بذهول من نطقت بياحبيبي بعصبيه ولا انتبهت حتى وصدت غايه تناظرهم وتكمل:بيتزوجون اعرف
مارد رياض وهو كاتم ضحكته ومبتسم ولف يناظر عسّاف
'
شدت على الدركسون بربكه تشعر بنظرات عسّاف لها وهو واقف عند الشباك وابتسم عسّاف:زعلناك الصبح
لفت توليب تناظر غايه ورياض:مو إنت
عسّاف:زماني زعلك هذا بحد ذاته يخصني
لفت عليه تناظره توليب وكمل عسّاف:دامك بزماني المفروض ما يزعلك شي ، بس دايم اقولك اقطفي ورد لين ترضين هذي المره انا قطفته
ابتسمت توليب تناظره وتوردت ملامحها تناظر الورد ومده لها عسّاف بحضنها ورفعت كفوفها تمسك الورد بربكه وهي تناظره وجمد وجهه من شعرت بكفه ورفع عيونه عسّاف عليها من حسّ بكفها على كفه ولانت ملامحها وكانت بتشيلها بس مسكها عسّاف وهو يناظرها وبلعت ريقها توليب بتوتر وصدت بعيونها عن عيونه وشال يده عسّاف يتدارك رغبته وابتعد عن شباكها من حطت الورد بحضنها
ومشى عنها رايح لرياض وتقدمت غايه لسيارتها تركب وحركت توليب تبتعد عنهم ولحقتها غايه
وناظره رياض يناظر سيارتها:سيارة اللي تراقبكم موجوده
هز راسه عسّاف:اعرف
رياض:وشو تعاند امي يعني ؟ ما بتزين معك يا ابو الزين
عسّاف التفت عليه:انا ما انتظر امي تزينها انا انتظر عمي تركي يتكلم مع توليب ويقولها اني ابيها بس هو للحين ورا خالتي حنان ، وش يعني ؟ بيوقف مع البندري ويترك خطبتي بتوليب ماهي بنته هذي بعد ؟
رياض:يوم تخير بينها وبين يوسف اختار يوسف والحين واضح تخير بين البندري وتوليب وتعرف من بيختار
عقد حجاجه عسّاف بقهر:ياخي ماتبي منه شي يزوجها ويروح لخالتي حنان
رياض تنهد يصد ويناظر المشتل وابتسم:وتبيع ورد يا ابو الزين ؟
لف عسّاف يناظر المشتل وتقدم رياض يدخل وهو مبتسم:بسم الله ماشاء الله الله يبارك
دخل خلفه عسّاف وناظرهم العم لطفي اللي يزرع ورفع كفه رياض:سلام عليكم
العم لطفي:وعليكم السلام اهلاً وسهلاً
عسّاف ابتسم ورفع كفه على كتف رياض:أخوي الكبير
وقف العم لطفي بدهشه:الله الله ، اهلاً وسهلاً نورت المكان كله
ابتسم رياض وصافح العم لطفي:كيف الحال ؟
العم لطفي:الحمدلله ، وحمدلله صارت دي الصدقه وشفناك
عسّاف:تسمع عنه وما تشوفه هذا هو اخوي رياض
العم لطفي:ماشاء الله تبارك الله ده مش شبهك خالص
رياض:اي انا احلى
ضحك عسّاف وضحك العم لطفي:تفضل نضيفك شاي
تقدم رياض يدخل مع عسّاف لداخل المشتل
'
دخلت توليب الحيّ الجديد بتروح لبيت أمها مع عدنان وهدت سرعتها ثواني تشوف السياره اللي واقفه قريب من البيت وعقدت حجاجها تخمن انها لأبوها واقتربت لين شافته فعلاً هو ولف تركي من شاف سيارة توليب توقف بجانبه وتنهد من انصاد منها وقفلت سيارتها توليب ونزلت ومشت ونزل تركي من سيارته وناظرها ووقفت قدامه توليب وعقدت حجاجها:خايف تكلمني ؟
تركي صد بعيونه ورجع ناظر توليب:كيف عسّاف غير رايه ؟ كان يبي البندري
رفعت حجاجها توليب بذهول من سؤاله الاول وشكوكه:كيف ؟ في بالك طريقه وصفوها لك ولبسوني اياها ؟
تركي:محد قال شي انا اسأل كيف عسّاف خطرتي بباله وخطبك ؟ ليه كنسل خطبته من البندري فجأه
عقدت حجاجها توليب:قالوا لك اخذته من اختها عشان تنتقم لامها ولانها تربية امها اصلاً بتاخذ واحد ماهو لها
تركي غمض عيونه بتعب:توليب
توليب ناظرته وهزت راسها بالنفي تتأمل حاله:بتسألني عن ليه عسّاف غير رايه ؟ مو المفروض تسألني اذا انا موافقه عليه او لا لانك ابوي مو ابو البندري لوحدها
سكت تركي يناظرها وكملت توليب:وتجي تدخل البيت تسمع رايي عن عسّاف وموافقتي او رفضي ما تجي تحاسبني ليه غير رايه وكسر قلب بنتك البندري
بلع ريقه تركي يناظرها وتجمعت دموعها توليب تناظره وهمست:من يوم دخلت حياتي وقررت أكون قريبه منك وأنا ما حاسبتك على ماضيي وعلى طفولتي وعلى كل يوم عشته وكأني يتيمه
نزل عيونه تركي وكملت توليب وهي تناظره:ما حاسبتك على الماضي لاني كنت متعشمه بالجاي ، راهنت بإنك ما بتعيد اللي حصل وتحطني بكفه وعيالك الثانين بكفه ثانيه ، راهنت وتعشمت ان محد بيتجرأ يخيرك بيني وبين اخواني
تركي رفع راسه:محد خيرني
توليب تكلمت بإنفعال:المشكله ان محد خيرك الحين ، المشكله انك انت اخترت مع من توقف
وهزت راسها توليب:وبتقرر توقف مع البندري وتساندها وتعوضها وبنفس الوقت تترك واجبك تجاهي وتطنش موضوع خطبتي
صرخت توليب تخفي حزنها:خطبني منك وماجيت لي ولا كنت بتجي ، خطبني منك وتجاهلته
صدت توليب من نزلت دموعها:البيت هذا المفروض بيتنا معك ، ماهو مع غيرك
رجعت ناظرت تركي وهي تبكي:بس تعرف ان لو بيخطبني احد ابيه يخطبني من عدنان لان انا بالنسبه لي ماعندي أب وهو الرجّال اللي بحياتي بخرج من تحت جناحه
عقد حجاجه تركي يناظرها وكملت توليب:محتاجتك الحين البندري ومحد بيطلعها من همومها الا وجود ابوها واسألني انا
ضربت صدرها باصبعها تأشر على نفسها وبلعت ريقها تناظره ومشت بتروح ومسك ذراعها تركي:انا ماقلت اني تارك ومتخلي
لفت عليه توليب تناظره وكمل تركي:ولا بقول ، انا ابي تشرحين لي اللي صار
توليب:انا ماعندي جواب المفروض تسأل عسّاف
سكت تركي وناظرته توليب وفلتت ذراعها ومشت لسيارتها تركب وتقدم لبيت أمها توقف عنده وناظرها تركي من بعيد تنزل وبيدها ورد وتدخل البيت
ودخلت وقفلت الباب خلفها ومسحت دموعها تكتم حاجته بالبكاء ومشت تدخل ورفعت صوتها:أمي
خرجت لها سمر وناظرتها وابتسمت:تبارك البيت وتباركت روحي وحياتي
ابتسمت توليب وتقدمت لها تحضنها وغمضت عيونها سمر:حياتي بدونك ما تسوى
ابتعدت توليب وناظرتها وابتسمت:جبت توليب تحطينه بفازه بالصاله
سمر اخذته وابتسمت:بحطه بس ما بتشوفين غرفتك ؟
مشت توليب وناظرت عدنان اللي قاعد بالصاله على جواله ودخلت وابتسمت من الغرفه اللي امها حاطتها لها قريب من الحوش
سمر:الشباك ماله باب بس قلت لعدنان نكسره قريب بس نستقر ونفتحه لك
لفت توليب تناظر امها اللي تفهم كل تفاصيلها وحاجتها واهتمامها وابتسمت لها سمر تناظرها وميلت شفايفها توليب تناظرها:محد يحبني قدك
سمر:ولا تلاقين حتى عسّاف
ابتسمت توليب لها ونطقت سمر:حاطه اكل على الفرن بشوفه واجيك
خرجت تاركتها وتنهدت توليب تجلس على السرير ومسكت راسها تذكر كلامها مع تركي وبكت بدون صوت ، كانت تتمنى يجيها كأب يسأل عن رايها عن عسّاف ويحسسها انه ابوها ومعها ويدعم قرارها وبتخرج من تحت جناحه بس جاها يسأل ليه عسّاف تخلى عن البندري بنته اللي عاشت معه طفولتها ومراهقتها وشبابها ، وبيرجع يحضن البندري ويحتويها ويعوضها وما بيتركها تنهمّ ابد
دخلت من جديد سمر وهي مبتسمه وشايله صينية كوكيز وتلاشت ابتسامتها من شافت توليب تبكي ومن ناظرتها توليب ميلت شفايفها تبكي وحطت الصينيه على الطاوله سمر وتقدمت لها:وش فيك ؟
ناظرت كفوفها توليب بحيره وجلست جنبها سمر:توليب
لفت عليها توليب:أبوي لقيته عند باب البيت
عقدت حجاجها سمر:اي بيت ؟
توليب:هذا
سكتت سمر تناظرها وكملت توليب:كان واقف قبل البيت ببيتين ويراقبه من بعيد ، متردد يجيني متردد يكلمني ويتهرّب مني
صدت سمر ثواني ورجعت ناظرت توليب:كلمتيه ؟
توليب هزت راسها:سألني اول شي عن ليه عسّاف ترك البندري
لفت توليب وبكت من جديد:سألني عن البندري وعسّاف ما سأل عن توليب ، كل مره يعيدها يعورني
رفعت كفها سمر على ظهر توليب ولفت عليها توليب:ما قالي ان عسّاف خطبني منه ووش رايي عنه سألني خايف على مشاعر البندري
تنهدت سمر وكملت توليب:أمي مابغيت منه يعوضني عن سنيني كلها بغيته بس يعوضني عن الحاضر ، بس يزفني
عقدت حجاجها سمر بضيق ووقفت توليب ماقدرت من اختناقها ومسكت عنقها وناظرت الفراغ تتصدد بعيونها:ماودي يتخيّر هالمره بيني وبين البندري ويختارها ، ماودي يختار من جديد احد غيري
سكتت سمر تناظرها وبكت توليب تعض شفتها
ووقفت سمر وتقدمت لها:ما يهمنا رايه ولا جيته ولا وجوده ، نفس ما عشتي بدونه بتكملين بدونه اذا تهمه البندري خل يقعد للبندري انتي بنتي انا ، وانا أزفك من تحت جناحي وأختار لك أفضل عريس وأزوجك زواج تاريخي يحكي عنه كل اهل ينبع ولا يقصرك شي ، انا البسك فستانك وطرحتك وأزفك
ناظرتها توليب وهي تبكي وكملت سمر:اذا يبيك عسّاف خل يجي يخطبك مني أنا
بلعت ريقها توليب تناظر سمر وتقدمت سمر تحضن وجه توليب:سويت لك كوكيز تاكلينه معي
ابتسمت لها توليب بين دموعها ومسحت دموعها سمر وحضنتها من جديد
'
سحبت الورقه تكتب على مكتبها وهي مندمجه بأفكارها ورفعت عيونها من دخلت مرأه مسنه للغرفه وابتسمت:هلا ياخاله
رفعت عيونها من دخل خلفها ضيدان وتلاشت ابتسامتها وابتسم هو:السلام عليكم
وقفت وفتحت نقابها المرأه المسنه:والسلام عليكم
ابتسمت دلع لها:وعليكم السلام عسى ماشر ياخاله
ابتسمت لها:أنا ام ضيدان
رفعت عيونها دلع لضيدان ورجعت ناظرتها:اهلاً وسهلاً كيف اساعدك ؟
ضيدان:أمي مسويه تركيبه وبدت توجعها
هزت راسها دلع:حياك استريحي ياخاله
مشى ضيدان يجلس مقابل المكتب واشر لامه تجلس على كرسي العياده وجلست أمه ولبست قلفز دلع وجلست على الكرسي وتقدمت لها:اشوف ياخاله
فتحت فمها تكشف عن أسنانها وعقدت حجاجها دلع:هذا ؟
هزت راسها ام ضيدان وهزت راسها دلع:اي باين ، طيب ياخاله سنك هذا يحتاج تغيير لان اللي ركبه لك ركبه على شغل وأساس مو متقن وعفّن يحتاج اسوي لك تركيبه جديده
ام ضيدان لفت على ضيدان:طلعت صادقه
ضحك ضيدان ووقف ومشى لهم:اي خليها تسوي لك وش المشكله
ام ضيدان لفت لدلع تناظرها:الحين ؟
دلع:لا اسوي لك موعد ثاني
ام ضيدان هزت راسها وابتسمت لها دلع من خلف الكمام وقامت تمشي لمكتبها وتجلس:بعطيك موعد قريب ياخاله
وقفت ام ضيدان ومسك ذراعها ضيدان ونزلت الكمام دلع تكتب الكمبيوتر وابتسم ضيدان وتقدمت تجلس ام ضيدان:اقول يادكتوره
لفت عليها دلع بإبتسامه:تفضلي
ام ضيدان:من أي ناس انتي
لفت دلع للكمبيوتر:ناس طيبين
ام ضيدان:ومتزوجه ؟
لفت دلع عليها وناظرت ضيدان ورجعت ناظرتها:حجزت لك الموعد تلاقين الورقه عند الاستقبال
ام ضيدان:ان شاء الله بس علميني متزوجه انتي ؟
ضحكت دلع من إصرارها وهزت راسها بالنفي وابتسمت ام ضيدان:كل هالزين وللحين ؟ ابشري بالعوض
عقدت حجاجها دلع وهي تضحك من ام ضيدان واسلوبها
وتقدم ضيدان يمسك ذراع امه:هيا يمه
وقفت ام ضيدان بصعوبه ومشت مع ضيدان تخرج وابتسم ضيدان من خرجوا:ليه ما خطبتيها ؟
ام ضيدان:منهي بنته هالزينه ؟
ضيدان:ينقال عنها دلع عبدالمحسن
ام ضيدان:دلع ؟ وانت ضيدان ؟ صاحي انت ؟ خلنا نغير اسمك لبدر قبل نخطب لا تهوّن
ضيدان عقد حجاجه:ليه تهون وش زينه اسمي ازين من بدر
ام ضيدان:البنت حلوه لايقه عليك
ضيدان:الا يارب
فتح لامه باب السياره وركبت ورفع عبايتها يدخلها ويقفل الباب ومشى لمكانه يركب
'
قامت توليب من نومها وناظرت الغرفه وتنهدت تشوف الشمس من الشباك ، مشتاقه لغرفتها ببيتها اللي تعودته بس ماتقدر تررك أمها
لفت لجوالها تشوف رسالة عسّاف:متى ما صحيتي اشرقي عليّ
ابتسمت من رسالته وغمضت عيونها ثواني ورجعت تفتحها ودورت رقمه واتصلت عليه
عضت شفتها تنتظره يرد وشدت لحافها على جسمها من رد وهو مبتسم يسوق:أشرقت شمسي ، صباح الخير
ابتسمت ترد:صباح النور
رجع راسه عسّاف وهو يسوق وتنهد من صوتها:صوتك دواي ياتوليب تعرفين ؟
سكتت تسمعه وهي مبتسمه وناظر طريقه عسّاف:بغيت عنوان بيت أمك وزوجها بوجبها وأبارك لها
عقدت حجاجها توليب وجلست بذهول:تبارك لها ؟
عسّاف:اي نعدل العلاقه معها
توليب ضحكت بعدم تصديق وابتسم عسّاف يسمع ضحكتها:صامل توليب ارسليه
توليب:اوكيه بس مو مسؤوله عن اي كلمه تجيك
عسّاف:لا ماعليك
توليب قفلت جوالها وضحكت من عسّاف وارسلت له العنوان وقامت من سريرها ودخلت الحمام
طلعت وهي لابسه روبها وشافت سمر اللي تفتح لها الكراتين وابتسمت:تدورين لك شغل ؟
فتحت الكرتون تطلع منه اغراض توليب:لو مافتحتها انا محد فتحها
توليب ناظرتها من المرايه واخذت كريم دبل تي تمسح كفوفها:طيب بيجيك ضيوف يوجبون تستقبلينهم ؟
لفت سمر عليها وعقدت حجاجها:من الضيوف ؟
توليب:واحد المفروض تحبينه
زاد فضول سمر وتوجهت لها ونطقت توليب:عسّاف
رفعت حاجبينها بذهول سمر:ولد هيله ؟ بيوجبني انا ؟
توليب:قال يبي يبارك لك بالبيت الجديد
سمر:هذا ماهو ولد هيله استحاله لا يكون سارقته
ابتسمت توليب ترطب وجهها وهزت راسها سمر:اي طيب بقول لعدنان بس بسوي قهوه وعلميني اذا بيجي
توليب:اوكيه
مشت تخرج سمر ومشطت حواجبها توليب وهي مبتسمه وبدت تحط ميك اب وتسوي شعرها وناظرت الوقت اللي مشى وعسّاف ما ارسل لها شي
ومشت تخرج من الغرفه وتقدمت تشوف عدنان جالس ولابس ثوبه:سلام
عدنان:وعليكم السلام
توليب:وين امي ؟
عدنان:بالمطبخ
مشت توليب ودخلت المطبخ تشم ريحة البُن والهيل والزعفران وكيك حارّ وضحكت:اقسم بالله تحبينه
سمر رفعت عيونها عليها وهي تصب القهوه:ماهو عشانه عشاني انا وعدنان
ابتسمت توليب وتقدمت تاخذ لها موزه وقشرتها تناظر سمر اللي ترتب فناجين القهوه وتقطع الكيكه واكلت من الموزه تراقبها
ورفعت عيونها سمر عليها:وينه هو تأخر ؟
توليب:مو القهوه لك ولعدنان ؟
سمر شالت الصينيه:اي لنا
مشت تخرج من عندها وضحكت توليب وهي تاكل الموزه وناظرت جوالها ترسله:أمي تنتظرك
رد عليها بعد ثواني:أنا برا
مشت تخرج توليب وناظرت سمر:أمي وصل
لفت عليها سمر ووقف عدنان ومشى يخرج ومشت توليب لغرفتها ولبست عبايتها بربكه وناظرت شكلها بالمرايه ومشت تخرج وناظرت سمر اللي لابسه عبايتها وحجابها وواقف خلف عدنان
وتقدمت تشوف عسّاف اللي يدف كرتون كبير وعقدت حجاجها ورجع يطلع ودخل بكرتون أصغر وبوكيه ورد وابتسم:سلام عليكم
ابتسمت توليب تناظره وتقدم عدنان:وعليكم السلام
سلم عليه عسّاف:كيف الحال ؟ منزل مبارك ان شاء الله
عدنان:ماقصرت
لف عسّاف على سمر اللي تناظره وابتسم لها ومد لها البوكيه:صبحك الله بالخير خالتي كيف الحال ؟
ناظرت الورد سمر ورجعت ناظرته:هذا لي ؟
عسّاف رفع عيونه يناظر توليب اللي واقفه بعيد:محد يستاهل الورد غيرك
ناظرت نظراته سمر لتوليب ونطق عدنان:حياك
مشى يدخل عسّاف والتفت على سمر:هذا شي بسيط مني للبيت الجديد ان شاء الله يعجبك
سمر ناظرت الكراتين:وش جايب ؟
عسّاف:مواعين
عضت شفتها توليب تمنع صوت ضحكتها وابتسم عدنان:ماقصرت
سمر:مواعين ؟
عسّاف:بس والله مدري يعجبك ذوقي او لا
عدنان:حياك حياك
مشى عسّاف وجلس بالصاله وتقدمت سمر بالورد تناظر توليب اللي متورده ملامحها ومدت لها الورد ومشت سمر وجلست:عدنان كان بيقلطك بالمجلس بس قلت عسّاف ماهو غريب
ابتسم عسّاف:لا ابد ماني غريب انا ولدكم
سكتت سمر ولف على عدنان يناظره ورجع ناظر سمر:يعني مابي اكبركم بس اعتبروني ولدكم
سمر:كبرتني
عسّاف:السموحه اعتبريني اخوك
عدنان:ياعسّاف
لف عليه عسّاف يناظره ونطق عدنان:كيف وضعك وشغلك ؟
عسّاف:الحمدلله كل شي ماشي
سكتوا وكان وده يلف على توليب اللي واقفه خلفهم تراقبهم ورفع عيونه على سمر اللي تشرب من فنجانها وعينها عليه ورجع بهدوء يصد بعيونه
ونطقت سمر:تعالي توليب
التفت عسّاف يناظرها ومشت لهم توليب وجلست وبيدها الورد وابتسمت تناظر عسّاف
وابتسم عسّاف يناظرها وتنهد يشوفها تحضن الورد بيدينها ووجهها متورد من خجلها وتنحنح عدنان والتفت عسّاف عليه:ماشاء الله توفقت بالحيّ جديد ونطيف
عدنان:اي الحمدلله تعبت ادور بس استقرينا خلاص
عسّاف بدل نظره بين عدنان وسمر:وأنا خلصت بيتي قريب من هالحيّ
سمر:ما بعته ؟
عسّاف:لا أبيه بيتي ان شاء الله
هزت راسها سمر:مع زوجتك ؟
ابتسم عسّاف:مع بنتك ان شاء الله
سكتوا ولفت توليب تناظر سمر وبلعت ريقها تحترق من خجلها ونطق عدنان:كلمت أبوها ؟
عسّاف:اي كلمته بس للحين ما كلمني ولا كلم توليب
سمر:كلم توليب
لف عسّاف عليها وناظر توليب ورجع ناظر سمر:متى ؟
سمر:أمس
سكت عسّاف ينتظر سمر تكمل وحطت فنجانها سمر واخذت نفس:تركي ما هانت عليه بنته وما تهمه توليب ترفض والا تقبل ماهو واقف معها بخطبه ولا بزواج
عقد حجاجه عسّاف ولف يناظر توليب وكملت سمر:اذا بتخطب من رجّال اخطب من عدنان زوج امها وبحسبة أبوها
ناظرتهم توليب وحطت الورد بجانبها ووقفت تتركهم وناظرها عسّاف لين غابت عن عيونه ورجع ناظر سمر:مستحيل عمي تركي يتجاهل توليب
سمر:ليه ما تجاهلها عمرها كله ؟
عسّاف:بس انا كلمته وطلبته وقلت ابي توليب وطلبتها منك
عدنان:تركي مشاكله كثيره ياعسّاف تخطاه اذا تبي امورك تمشي ودامك تبيها وهي تبيك ليه تنتظره ؟
ناظرهم عسّاف بحيره ونطقت سمر:وأمك بتجي تخطب ؟
بلع ريقه عسّاف ورفع حاجبينه:ما تكلمت معها للحين
سمر:ما بتجي هيله
عسّاف:حشى ان جيت بخطب بجي مع أهلي كلهم ، توليب ماهي قليله اجيها لوحدي
ناظرته سمر وابتسمت بخفوت ووقف عسّاف:استأذن انا ، منزل مبارك مره ثانيه
وقف عدنان:ماقصرت
عسّاف لف لسمر:اي شي تبونه انا حاضر
هزت راسها سمر له ومشى عسّاف يخرج من البيت
ووقف عند سيارته وطلع جواله والتفت يناظر البيت وهو يدق عليها
ردت على جوالها وابتسمت واخذ نفس عسّاف:توليب اطلعي بكلمك
تلاشت ابتسامتها وجلست:ليش ؟
عسّاف:بتكلم معك
سكتت توليب وقفلت جوالها واخذت عبايتها ولبستها ومشت تخرج وناظرت سمر اللي تفتح في المواعين وناظرها عدنان
توليب:دقايق وجايه
سمر هزت راسها ومشت تخرج توليب من البيت وناظرت عسّاف واقف ووقفت عند الباب وتقدم لها عسّاف:ليه ما قلتي لي انك شفتي ابوك وتكلمتي معه ؟
توليب رفعت كتفها بهدوء:ما يهمني الموضوع عشان اقوله
عقد حجاجه عسّاف:ما يهمك راي ابوك ؟ ووجوده معك ؟ وخطبتي لك منه ؟
توليب صدت بعيونها تناظر الشارع واخذت نفس وكمل عسّاف:وش قال لك ؟
توليب لفت على عسّاف:ما قال بس اختار نفس ما اختار من سنين ، اختار كل شي الا انا وانا مابي احاول ويختار أريام المره الثالثه
سكت عسّاف يناظر ملامح وجهها وعيونها اللي تتصدد بها عنه وهمس عسّاف:ماتبين أبوك ؟
كانت على وشك تبكي وشدت على ذراع الباب وناظرت عسّاف:ماهو ابوي
سكت عسّاف وسكتت توليب من حست بدموعها بعيونها وصدت عنه ماتبي تبكي
وسكت عسّاف من شاف دموعها ونطق:ماهو مأثر ، قريب أجي لبيت أمك وأخطب ومعي أبوي وأمي وأخواني
لفت عليه توليب تناظره كان ودها تحضنه بس تحضنه بدون كثرة كلام ولا تكلف أفعال لكنها ظلت تناظره ومشت تدخل البيت وتنهد عسّاف ومشى لسيارته
'
جلس تركي ولف من دخلت أريام:ماتبي تاكل
حنان:لا حول ولا قوة الا بالله البنت على هالحال
تركي:قوم يوسف يمكن تسمع منك
وقف يوسف يدخل للبندري وناظرها منسدحه وتقدم:ما بتاكلين ؟
ماردت عليه البندري وجلس يوسف:البندري بتسوي ذا كله عشان واحد ما يبيك ؟ ليه وش ناقصك تتمسكين فيه وتحزنين عليه ؟
البندري:ماحزنت عليه ولا ادور عليه انا انطعنت من وحده المفروض تكون اختي جات واخذته رغم انها تعرف انه يبيني
يوسف:توليب مالها شغل هذا راي عسّاف
البندري تقدمت له بإنفعال:لا تقول اسمها اكرهها واكره اسمها وياليتها ما دخلت بيتنا
يوسف:طيب قومي كلي ابوي يستناك بعد
البندري:ما ابي شي خلوني لحالي
تنهد يوسف ومشى يخرج من عندها وناظر تركي وهز راسه بالنفي وتنهد تركي بضيق
جلس يوسف وبدأ ياكل ودق جوال تركي وطلعه من جيبه وناظر اسم عسّاف وسكنت ملامحه ووقف يتركهم وناظرته حنان من ابتعد
رد تركي:هلا
عسّاف:عمي ماعليك أمر أنا برا وابي اتكلم معك
تركي:الحين ؟
عسّاف:ماتركت لي مجال
سكت تركي يتوقع حديثه وهز راسه:جايك
قفل ولف لهم:تعشوا شوي وجاي
تركهم ومشى يخرج من البيت ووقفت حنان وفتحت الشباك وناظرت سيارة عسّاف
خرج تركي ونزل من سيارته عسّاف وناظر تركي ومشى له ووقفوا عند الباب وناظره تركي وهو ساكت
ووقف قدامه عسّاف ونطق:جيت خطبتها منك إنت
سكت تركي وكمل عسّاف:جيت لك لأنك أبوها ومحد يتعداك ولا بتخرج من بيتها عروس الا من تحت جناحك إنت ، جيتك لاني قلت ماضيها بدونك بس حاضرها معك
عقد حجاجه عسّاف يناظر تركي:عمي ، طلبتني اخطبها من زوج أمها لانه الرجّال اللي بحياتها
صد بعيونه تركي عنه وكمل عسّاف:اسألك بالله ترضاها تشوف رجّال غيرك ؟
تركي التفت عليه:بنتي البندري تعبت علينا مرتين وماتبي تسمع طاري لتوليب ظنك اللي سويته بين خوات زين ؟
عسّاف رفع كفوفه على صدره:يا عمي أنا حبيت ، أنا أخترت ولقلبي دلّيت ولا وعدت البندري بشي ولا عشمتها بشي أمي وأمها رسموا لها حكايه معي
سكت تركي يناظره واخذ نفس عسّاف وتقدم له:اسألك بالله لا تكون توليب هينه عندك ، اسألك بالله لا تخيّر هالمره بعد وتختار غيرها
تركي:أنا ما تخيرت بينهم ولا قلت لتوليب ماني معك بس انت حطيتني بين نارين بين بنتين ، انت دمرت علاقة الخوات ببعضهم
عسّاف عقد حجاجه بضيق يناظر تركي وكمل تركي:دخلت توليب بيتي وقلت بتصير هي واخواتها قراب وبتصير قريبه مني انا بعد لكن انت جيت دمرت كل شي ، حتى علاقة خالتك مع امك بتنتهي
عسّاف سكت يناظر تركي بحرقه وكمل تركي:اخترت غلط
عسّاف:توليب عمرها ماكانت غلطتي بحياتي ولا بحياتك انت اللي تخليت عنها عشان تمشي ورا راي خالتي
سكت تركي من تكلم عسّاف يحاسبه وكمل عسّاف:تخيّرك وحده بين بنتك وولدك ليه ؟ ليه ماتقدر تختار الاثنين ؟ ليه حطيت يوسف بكفه وتوليب بكفه ؟ ليه ماهم بكفه وحده والدنيا كلها بكفه وحده ، ليه عمي يوم وقفت عند لسانك كلمة لا ما قلتها ؟ عشان وشو ؟ عشان ما تخسر خالتي حنان ؟
تصدد براسه تركي من هالطاري وكمل عسّاف:عيالك هذولا محد ياخذهم منك ولا يمكن أي قوه تزيح اسمك من ظهر اساميهم ، بس نقول ماضي ياعمي وزله واخترت الحين وش عذرك ؟
تركي التفت عليه:البندري بتنهار نفسياً لو تتم هالخطبه
عسّاف هز راسه:اجل خذ العلم من رجّال لرجّال انا ماخذ توليب وبتكون زوجتي ويحرمون عليّ كل بنات آدم وحواء ، وان ما اخذتها منك باخذها من أمها اللي شقت عليها ولأعوضها عن كل ليله كانت تبي تتسند عليك وما لقتك
رفع اصابعه عسّاف على شاربه يمسكه:وعد ونذر عليّ اني ماخذها بك والا بدونك وما يكون هالشارب على رجّال
سكت تركي ومشى عسّاف يتركه ويركب سيارته وقفل بابه عسّاف بقوه من غضبه وحرك سيارته تارك تركي عند الباب
شد تركي على يد الباب ، الموضوع بقلبه ماهو توليب وبس الموضوع سمر وأحلام وآمال وحب شاب معه ما مات ، ما يبي يكون موجود مع شخص اخذ سمر وعايش مع سمر وحلاله سمر ، مايبي يرجع لبيته ويشوف اختياره وسوء تدبيره ولا وده يتحاربون البندري وتوليب ، براسه مليون فكره وفكره وضميره له النصيب الأعلى بالصوت اللي يشغل راسه
دخل وناظر حنان اللي واقفه عند باب البيت وقفل باب الحوش ومشى لها ونطقت حنان:وش يبي ؟ ما يستحي ويخجل جاي لين بيتك وهو مسوي ببنتك كذا ؟
تركي ناظر حنان وتجاهلها يعدي من جنبها ودخلت خلفه حنان وعقدت حجاجها:عسى خير تركي ؟
لف عليها تركي وكملت حنان:تتخطاني ولا كأن لي صوت
تركي:وش بتسوين ؟
سكتت حنان وهي عاقده حجاجها وكمل تركي:بتخيريني بين البندري وتوليب ؟ وتهدديني ان اخترت غيرهم ماني شايفهم ؟ بتعيدين سنين مضت ؟
حنان ناظرته تلين ملامحها من كلامه وكمل تركي:بهذا العمر بترجعين تخيرين وتهددين وتحاربين توليب وسمر ومعهم هالمره عسّاف ؟ وان راحت هيله تخطب لعسّاف بتحاربينها بعد ؟
حنان تقدمت له وناظرته:صرت تتكلم عن الماضي كثير عسى خير تركي ؟
تركي ناظرها بحده:لاني طفشت منك ومن عداوتك ومن تربيتك ، بدال ما تكونين عند بنتك الحين تصحينها من الوهم اللي هي فيه قاعده تزيدين النار حطب وتحرضينها على اختها
حنان:مو هذا الصدق ؟ مو اختها هذي اللي اخذت منها عسّاف ؟
تركي:عسّاف ماهو شنطه تاخذها توليب ، عسّاف رجال واختار اللي يبي والله يوفقه بس بنتي ماتقعد تبكي وراه
حنان:يعني توليب ما سرقته نفس ما سمر سرقتك ؟
سكت تركي يناظرها ومشى يتركها من حسّ بغضبه ومن طاري سمر اللي يشعل داخله رماد نايم
'
( لا تنسون النجمه ⭐️ )