مشى معها ودخلوا وناظرت المكاتب المتوزعه والموظفين اللي يعملون ولفت من ابتسم عسّاف يسلم على اللي تقدم له:ياهلا بأستاذ عسّاف
عسّاف:هلا فيك كيف الحال ؟
هز راسه:الحمدلله نشتغل
عسّاف هز راسه:الله يقويكم جينا نشوف اللي طلبته منك
مشى قبلهم:حياك
مشت خلف عسّاف ودخلت مكتب على طاوله طويله وابتسم لهم الموظف:دقايق بس ارتاحوا
خرح وتركهم ومشت توليب تجلس على كرسي من الكراسي وناظرت عسّاف اللي واقف وينتظرهم وارتبكت تتورد ملامحها من كلام العم لطفي
ونزلت عيونها وابتسمت لثواني ولف عليها عسّاف وناظر ابتسامتها وتقدم يستند على الكرسي اللي أمامه:مبسوطه ؟
رفعت عيونها من سألها لأنها مبتسمه وابتسم لها ولف من دخلت موظفه ومعاها ايباد:بعرض شكل الموقع الالكتروني واختاروا الشكل اللي يناسبكم
هز راسه عسّاف وسحب الكرسي يجلس ودخل الموظف يناظرهم وعرضوا صور الموقع الالكتروني بأشكال وألوان مختلفه وابتسمت توليب من قرت اسم البراند - دبل تي -
ولف عسّاف عليها ينتظرها تختار وناظرتها الموظفه:انا اشوف الالوان هذي افضل للموقع وللمنتجات
الموظف:وانا اشوفه مناسب جداً
لف عسّاف على توليب اللي ناظرته وهز راسه لها عشان تختار ولفت للعرض اللي امامهم:بالنسبه لي عجبني الشكل الثاني
عسّاف وقف:انتهت وجهات النظر
ضحك الموظف وابتسمت توليب وناظر العرض عسّاف:نختار اللي اختارته توليب واللي تشوفه مناسب
هزت راسها الموظفه ونطق الموظف:طيب بس استاذ عسّاف اذا تقدر تجي معنا عشان تصوير المنتجات
عسّاف:نجي نجي
وقفت توليب من انتظرها عسّاف وخرجوا سوا ودخلوا مكان التصوير وناظرت الكاميرات توليب ووقفت تشوف المودل اللي تمسك المنتجات ويصورونها وهمست لعسّاف:ليش لازم ايادي ؟
عسّاف تكتف وقرب منها وهمس:تبين يصورون المنتجات بس ؟
توليب ناظرته:ماتشوفه احسن ؟
عسّاف هز راسه ووقف بإعتدال:بنجرب نصورها بدون المودل اذا ممكن
ابتعدت المودل وتقدم المصور يصورها وجلست توليب تناظر الصور وتختار منها وعسّاف واقف بجانبها متكتف يشوف اختياراتها
عسّاف:طيب متى تخلص الصور ؟
الموظف:نقدر نخلصها اليوم ان شاء الله ونرفقها بالموقع الالكتروني ونفعل الموقع
رفع حاجبينه بذهول عسّاف:حلو
الموظف:بس نحتاج ساعتين ويكون كل شي جاهز
هز راسه عسّاف ولف لتوليب:شوي ونرجع لهم
هزت راسها وخرجت قبله ورفع صوته يستوقفها:توليب
وقفت وناظرته وتقدم لها ووقف:وين بتروحين ؟
توليب رفعت كتفها:ما اعرف بنتظرهم
عسّاف:في مطعم قريب بتاكلين ؟
سكتت تناظره وابتسم لها عسّاف وهزت راسها ومشى عسّاف على رجوله ومشت بجانبه
حط كفوفه بجيوبه يمشي معها ونزلت عيونها لخطواتهم توليب ودخل المطعم عسّاف ودخلت خلفه توليب وناظرت المطعم وابتسم موظف الاستقبال:اهلاً اهلاً
ابتسم عسّاف:كيف الأوضاع ؟
الموظف:كله تمام
لف عسّاف لتوليب:تجلسين ؟
هزت راسها ومشت تجلس وجلس عسّاف وتقدم الموظف بعصيرات:ضيافه من المحل اهلاً وسهلاً
ابتسمت توليب ورفعت حاجبينها بإعجاب وناظرت عسّاف:ذوق المطعم
ناظرها عسّاف وهو مبتسم وشربت من العصير وناظرت الديكور:بس شكله جديد
عسّاف:اي خلص قبل اسبوعين
توليب:جيته قبل كذا ؟
هز راسه عسّاف وخرج الشيف وتقدم لهم وابتسم:اهلاً وسهلاً نورتونا
عسّاف ابتسم:اهلاً أمجد كيف الحال ؟
أمجد:الحمدلله ازاي عمي لطفي ؟ مش شايفه من فتره مع الشغل القديد
ابتسم عسّاف:يسأل عنك لا تطول عليه
أمجد ضحك:حاضر ، عايزين ايه على الغدا ؟
لف عسّاف على توليب اللي نطقت:اي شي عادي
عسّاف:اللي تحب تسويه جيبه لنا نذوقه
أمجد:من عنيّه
مشى يدخل أمجد ولفت توليب عليه:يعرف عم لطفي ؟
عسّاف:ولد اخوه
توليب شربت من العصير بدهشه:وليه يسلم عليك ؟
عسّاف ابتسم لها:مطعمي
سكتت بصدمه وضحك عسّاف يرجع ظهره للخلف وابتسمت توليب بصدمه:مطعمك ؟
عسّاف شرب من عصيره:شريته من المالك وغيرت كل شي وفتحته من جديد ووظفت ولد اخو العم لطفي هنا وبنشوف الشغل كيف يصير
سكتت تناظره توليب بذهول وابتسمت له:ليش عادي كذا تقوله ولا كأنه إنجاز ؟
عسّاف:وش الإنجاز اي رجال بالدنيا يقدر يفتح مطعم
نزلت عيونها توليب لكاستها وابتسمت ورفعت عيونها تراقبه يناظر المطعم
والتفت عليها:كيف الوضع ببيتكم ؟
توليب حركت عصيرها وهي تناظره:ما جلست معاهم
عسّاف:ليه ؟
توليب:ماعندي طاقه اسمع كلام جديد
عسّاف:كلمتي امك ؟
توليب هزت راسها بالنفي:بشوفها بعد ما نخلص شغل
ابتسمت بعد ثواني:اعرف انها ما تسقي زروعاتي بسقيهم انا
ابتسم عسّاف لها وكملت توليب:صحيت اليوم وحسيت بالغربه بدون الورد اللي بشباك غرفتي
سكت عسّاف يناظرها وكملت توليب:دايم اسقيه الصبح واشوفه من شباكي اول ما افتح عيوني
ابتسم عسّاف ورفعت كتفها توليب:اخاف تذبل ورودي وانا بعيده
عسّاف:اعرف مشتل ما تذبل وروده متى ما بغيتي ورد كلميني
ضحكت بخفوت وابتسم لها عسّاف:تحسينها صدفه ؟
رفعت عيونها بإستغراب وكمل عسّاف:يعني طيحتي بالمشتل وجيّتك والقرابه اللي بيننا والشغل اللي نشتغله سوا
سكتت توليب وناظرها عسّاف:ما اؤمن بالصدف ، لأني اشعر ان كل شي يصير له حكمه
توليب همست:وش الحكمه ؟
عسّاف ناظرها ثواني ونطق:نسمع قصة شهريار وشهرزاد من العم لطفي
ضحكت وعض شفته عسّاف لانها تضحك بدون تصنع وضحكتها الحقيقيه اللي سمعها لأول مره بعفويه
ابتسمت تكتم ضحكتها لانها تخجل ورفعت عيونها عليه:تستاهل اجل
هز راسه عسّاف لها وابتسم وناظر الاكل اللي انحط بينهم
ولف للموظف:بغيتك ثواني
وقف وناظرته توليب وابتعد عسّاف يتكلم مع الموظف
ولفت توليب اللي يدق بإسم غايه وجلس عسّاف وصورت لغايه الاكل وارسلته
ابتسمت من كتبت بإستفهام متعدد:اللي قدامك لابس ثوب عسّاف
ماردت عليها وابتسمت من حركات غايه ونطق عسّاف:ان شاء الله يبيضونها
بدت تاكل معه وهي تسمع رنين جوالها من غايه وناظرها عسّاف وهو ياكل ومبتسم:أمك لو عرفت اني ولد هيله ظنتي مو بس بتسدد ديونك ظنتي بتاخذ عمري
تنهدت توليب من تذكرت امها وناظرها عسّاف:ليه هالتنهيده ؟
ناظرته توليب وهي تاكل:ما احسك متوتر من الوضع ومن راي امك لو عرفت انك تشتغل معي وسددت ديوني
عسّاف:عشان كذا اهلي ما يعرفون شي عن شغلي
توليب سكتت تتخيل وضعها لو عرفت امها عسّاف مين يطلع
انتهوا من الاكل وقامت توليب وابتسمت لأمجد اللي طلع لهم:ألف صحه وهنا
توليب:شكراً يعطيك العافيه
أمجد:ان شاء الله عقبك الاكل ؟
ابتسم عسّاف يناظر توليب اللي هزت راسها:كل شي لذيذ
عسّاف:هذا الاطراء ينكتب على الجدران يا أمجد
أمجد:اكيد دي ضيفتك ويهمنا رأيها
ابتسمت توليب لان عسّاف يقدرها في كل مكان كانت معه ، يسمح لها تتكلم قبله وياخذ برايها ويقدّره
خرجوا يرجعون للمكتب وجلست تنتظرهم ودخل عسّاف مع الموظف اللي حط اللابتوب على الطاوله وتقدمت توليب تناظره
وابتسم الموظف:بنفتح الموقع الالكتروني الان
ابتسمت توليب لعسّاف وطلعت جوالها تصور وطلع لهم الموقع بالمنتجات باللوقو بإختيارها وقفلت جوالها تناظر الموقع بعدم تصديق ، هي كافحت عشان تشتغل بشي تحبه ويشبهها وعسّاف ساعدها بكل سهوله ويسر وكأنه جاها عشان يعطيها مشروعها بدون تعب
رفعت عيونها لعسّاف اللي متكتف ويناظرها وابتسمت له تناظره بإمتنان بشعور راضي وسعيد وفهمها من نظراتها له وهز راسه لها
الموظف:الف مبروك والله يوفقك استاذ عسّاف واحنا بخدمتك بأي وقت
صافحه عسّاف:ماقصرت ياحبيبي
الموظف:هذا الرابط واول ما تدخل عليه بيطلع لك الموقع الالكتروني وبتلاقيه في قوقل تلقائي بس تكتب دبل تي
هز راسه عسّاف:مشكور
مشى يخرج الموظف وضحكت توليب بعدم تصديق وابتسم من ضحكتها عسّاف:على البركه دبل تي
ايتسمت له توليب ومشى يخرج عسّاف وخرجت خلفه توليب
ناظر سيارتها عسّاف ولف المطعم يناظر الموظف اللي أشر له ووقف عند السياره ولف لتوليب:سيارتك مبنشره
تلاشت ابتسامتها وناظرت الكفر الخلفي:اوف
تقدمت تناظره وناظرها:عندك بداله ؟
هزت راسها بالنفي:لا بس بكلم غايه تجيني
عسّاف:خليها انا اوديك
ناظرته بربكه:لا عادي بنتظر غايه تجيني
عسّاف:ماله داعي انا موجود ، تعالي
مشى ما يترك لها مجال للرفض وفتح سيارته وارتبكت تشتد عروقها بالإنقباض من توترها وبلعت ريقها تفتح الباب يمينه وتركب
ناظرت سيارته وجلودها المريحه ولفت عليه يقفل حزامه وهمست:كان انتظرت غايه
عض شفته يحذرها وانتبهت لحركته الغريبه وصدت وحرك سيارته وابتسمت من حركاته معها وناظرت الطريق
كانت تسمع صوت نبضات قلبها من الهدوء لين رحمها وشغل الراديو وسكتت بإنتظار تسمع ذوقه الموسيقي وكأنه يهمها ذوقه بالموسيقى ، بتعرف شخصيته من الأغاني لأن فعلاً الأغاني تأخذ من شخصية الإنسان
ناظر جواله وهو يناظر الطريق وشغل اغنيه وناظرت الطريق وعقدت حجاجها ، هي تعرف هذي المقدمه الموسيقيه المذهله ومألوفه عليها
وابتسم عسّاف يناظر طريقه ويسمع الاغنيه اللي لأول مره يسمعها
وابتسمت من تذكرتها وهمست:ياريتك فاهمني
ابتسم من سمعها تهمس واتسع ثغرها بسعاده لأنه يسمع أنغام وشدت على كفوفها تسمع أنغام تغني بنشوة الحب:لو أختار مابين نفسي ومابينك حعترف ، بإن إنت أغلى وأولى وأولاً ، بحبك سنين في السرّ ومحدش عرف وأنا أدفع سنين تانيين وأحبك في العلن
وكأنها فعلاً تشعر بنفس هذا الشعور والإحساس ولدت وهي تعرف عسّاف وتطمن معه وتأمنه وتألفه ويمكن تحبه
لفت عليه تناظره يسوق وتسمع الصولو المفضل لاغنية انغام ، كانت مشاعرها واضحه تجاهه وتجاه حنيته وعفويته معها
اخذت نفس تلف للطريق وهي مبتسمه ووقف عند البيت عسّاف وخفض الصوت ولف عليها:بشوف أمجد اذا في قريب بنشر يودي سيارتك وانا اجيبها لك
توليب:لا انا اكلم غايه ونروح نشوفها
عسّاف عض شفته يحذرها وابتسمت تناظر ثغره اللي تفهم من حركته تحذير لها ورجعت ناظرته بربكه لانه كرر هذي الحركه لها وجذبتها من غرابتها
ومد كفه لها وناظرته ولانت ملامحها وهمس:مفتاحك
رفعت عيونها عليه وحست انها بدت تفهم كل شي عكس اللي يحصل من توترها وظنت انه ماد كفه لكفها
فتحت شنطتها وعطته المفتاح وهمست:شكراً
هز راسه لها وفتحت الباب تنزل من السياره وابتسمت من عطته ظهرها وغمضت عيونها بقوه
وابتسم عسّاف يراقب دخولها للبيت وحرك سيارته وابتسم:مين هذي أنغام اللي خلتك تضحكين لي ؟ الحين احفظ كل أغانيها من ولادة فنّها لين الحديث
'
دخلت البيت توليب وابتسمت من شافت سمر تتابع مسلسلها وحضنتها من الخلف وفزت سمر:بسم الله
توليب:والله اليوم اللي بدونك خسارة حياه
لفت عليها سمر وناظرتها:كنت انتظرك تدقين تسألين عليّ بس شكلي ماخطرت بالبالي
ابتسمت توليب وجلست جنبها:البال كله لك اصلاً بس قلت اجيك اشوفك
سمر:زين علميني وش صار ووش ماصار ، قالت لك شي العقربه ؟
توليب:ماصار شي اصلاً ما طلعت لها ولا تقابلنا
سمر:تاكلين طيب ؟
توليب:اكلت برا ما اكلت معهم
تنهدت سمر:تجوعين نفسك عشانهم ؟
توليب:امي لو جعت وابي اكل باكل لا تشيلين هم ، انتي قولي لي وش صار من جديد ؟
سمر:كلمني عدنان وقالي ادور وقت يناسبني عشان كتب الكتاب
توليب:يعني رسمي الموضوع ؟
سمر:شرايك ؟
تنهدت توليب وتكت بيدها:تحسين فعلاً عدنان شخص كويس ؟
سمر:على الاقل ما يعاملني زي ابوك
توليب:لا تطلبين الاقل اذا ما بيعيشك شهرزاد زمانك لا تاخذينه
سمر عقدت حجاجها:شهرزاد ؟ من متى تعرفين قصص شهرزاد هذي ؟
ابتسمت توليب:تعرفينها ؟
سمر:اي اعرفها ، علميني متى اختار وقت مناسب ؟
توليب:اذا لقيتي شي حلو تلبسينه
سمر:كنت انتظرك عشان نروح سوا
توليب:تمام نروح سوا عادي فاضيه لك لين وقت نومي
سمر قفلت التلفزيون:بلبس عبايتي
توليب:بس سيارتي منبشره مو معاي
عقدت حاجبينها سمر:ليه ؟
توليب:بنشر الكفر
سمر:ومن جابك ؟
سكتت توليب ثواني ونطقت:غايه
سمر:اجل دقي على غايه تجي تاخذنا انا واياك
توليب اخذت جوالها ترسل لغايه:اذا فاضيه مريني ببيت امي بنطلع السوق
ردت غايه:تستهبلين بعد كل هذا الوقت انتظرك بنطلع مع امك ؟
ضحكت توليب:بتدور لها فستان
غايه:نسيت انها عروسة الربيع ، تمام انتظروني
قفلت جوالها وابتسمت تذكر عسّاف وخرجت سمر وناظرتها ساهيه ومبتسمه وهمست:عسى خير !
لفت توليب عليها تناظرها تلبس عبايتها:ولاشي غايه شوي وجايه
انتظروا دقايق ووصلت غايه لهم وخرجوا وركبت بالخلف توليب ولفت غايه تأشر لها وابتسمت توليب وركبت بجانبها سمر:شلونك غايه ؟
غايه:هلا خالتي نورتي السياره هلا عروستنا
ناظرتها سمر بنص عين:المشكله ادري ان مصايب توليب من وراك بس أحبك ما أقدر
ضحكت غايه ولفت سمر عليها:شسويتي بسيارة توليب ؟
تقدمت توليب لهم ونطقت غايه:شفيها ؟
توليب:سيارتي وبنشر الكفر
بققت عيونها توليب لغايه وهزت راسها غايه:اي اي بنشر السياره ، بكره يصلحونها ان شاء الله
سمر:وين بنشرت عليك ؟
توليب:عند مطعم
سكتت سمر وناظرتها غايه بإستغراب وغمزت لها توليب
سمر:ما بنخلص الا نص الليل على كذا
غايه:معاك ياعروس لين يوم الزواج ولا يهمك
لفت سمر على توليب:الاخت وراها بيت ابوها يمكن ما يبيها تتأخر
توليب:اذا دق بقوله اني معاك ما بيقول شي
سكتت سمر تناظر الطريق واخذت نفس توليب
'
جلست على الفطور وناظرت تركي اللي نطق:شفتي توليب ؟
هزت راسها بالنفي أريام وتنهد تركي
وجلست حنان:رجعت متأخر شفتها ، قلت لك ماخده البيت فندق
دخلت البندري ونطق تركي:نادي اختك تجي تفطر
لفت حنان وناظرت تركي بحده وجلست البندري ولفت على أريام بإستغراب ونطق تركي:توليب
البندري:يمكن نايمه
تركي:صحيها
جلس يوسف وابتسم:صباح الخير
حنان:اي خير
لف تركي على حنان اللي صدت تاكل
ومشت البندري لغرفة توليب ودقت الباب ودخلت ولفت توليب اللي تمسح يدينها بكريم وسكتت تناظر البندري بإستغراب
البندري:ابوي يقول تعالي افطري
هزت راسها توليب وخرجت البندري واخذت نفس توليب ومشت تخرج خلف البندري
رفعت عيونها حنان تناظر توليب وتقدمت توليب:صباح الخير
تركي:هلا هلا توليب تعالي اقعدي افطري
سحبت الكرسي بجانب يوسف وابتسمت له وجلست
يوسف:قولي انك تحبين البيض المسلوق نفسي عشان اكسر لك وحده
ابتسمت تهز راسها:اوكيه
كسر لها البيضه يوسف وناظرته حنان وهمست:عندها يد
رفعت عيونها توليب وسكتوا ولف تركي على حنان
اخذت نفس توليب واخذت البيضه من يدين يوسف تكمل تكسيرها
يوسف:اذا ماعندك شي خل نطلع سوا
لفت توليب من انتبهت انه يكلمها وهزت راسها:يصير
يوسف:البندري تجين ؟
البندري:على حسب وين تودينا
يوسف:لا تعترضين تجين والا لا ؟
البندري ناظرت توليب:اوكيه
يوسف:أريام مو لازم
ضحكت أريام:بجي غصب عنك
ابتسم يوسف لأريام وناظرتهم توليب وابتسمت بهدوء وغرابه من الوضع بينهم
دخلت الخدامه ونطقت:مدام في برا عامل يقول في طلبيه
تركي لف لحنان:لمن ؟
حنان:يمكن طقم المواعين اللي طلبته ، خليه يدخله الحوش
البندري:امداهم ! ماشاء الله توصيلهم سريع
حنان:والله حتى انا ما توقعت اذكر ابطوا على هيله
يوسف وقف:بشوفهم واجي
خرج يوسف واكلت توليب بهدوء تحس بنظرات حنان لها
ولفت من دخل يوسف:امي ماهي مواعين
لف تركي وعقدت حاجبينها حنان:اجل وشو ؟
يوسف:مدري بس شتلات ورد كثيره وتربه
لانت ملامح توليب بذهول ووقف تركي يخرج ومشت خلفه حنان
ووقفت توليب وخرجت وابتسمت من شافت الورد اللي بالحوش وشتلات التوليب المنوعه
ظلت تراقب اغصان الورد المتعدده بذهول ببالها شخص واحد ، شخص واحد بيقدم لها ورود المشتل
ودخل يوسف للحوش:ابوي العامل يقول لتوليب
لفت حنان وعقد حجاجه تركي:انتي طلبتيهم ؟
هزت راسها بالنفي ترفع شعرها بربكه:يمكن هديه
رفعت حاجبها حنان وابتسمت توليب لتركي:ينفع ازرعهم بالحوش صح ؟
هز راسه تركي ورفع كفه على كتفها:ينفع يا ابوي ينفع سوي اللي تبينه
لفت توليب ونزلت للورد وابتسمت بوسع ثغرها وانحنت لشتلات الورد ووقف عندها يوسف:مِن مَن ؟
توليب:غايه اكيد
يوسف:هي هذيك اللي جات تهاوشنا انا وابوي
ضحكت توليب وهزت راسها ومشى يوسف يدخل ولفت توليب لجوالها من وصلتها رساله وابتسمت تقرأ اسم عسّاف
ارتبكت وزادت نبضات قلبها من مشاعرها تجاهه وفتحت رسالته تقراها:باقي تحبين تسقين الورد كل صبح ؟
ابتسمت لانه جاب لها كل هالورد عشان قالت له عن غربتها بدون روتينها اليومي مع الورد
عضت شفتها بعدم تصديق لكل اللي قاعد يسويه لها عسّاف بدون مقابل بدون تلميح بدون تعب ، قاعد يقدم لها أفضل شي تحبه ويشبهها ، ورد
وقفت وردت عليه بصوره للورد المتوزع بالحوش وابتسمت تكتب تحت الصوره:باقي أحب الورد
ابتسم يقرأ رسالتها وصورة الورد اللي حوالين اقدامها
ورفعت راسها توليب وتلاشت ابتسامتها من وقوف حنان مع البندري وأريام عند الباب ويناظرونها
اخذت نفس توليب وصدت عنهم ترسل لغايه الصوره وابتسمت تكتب لها:قلت له احب اسقي الورد كل صبح
ارسلت علامات تعجب متعدده غايه توصف ذهولها:عسّاف جابها ؟
ضحكت توليب ترسل لها:للبيت
غايه:مستحيل ولد هذيك العائله
ابتسمت توليب وناظرت الورد وانحنت تشم الورد ، قاعده تعيش أميرة زمانها بسبب دلال عسّاف لها ومشاعره اللي يظهرها بدون إعتراف وتبان عليه بكل أفعاله
تنهدت من مشاعرها اللي كل يوم تزيد وتختلف اتجاه عسّاف وهمست:شقاعد تسوي فيني !
لفت من وصلتها رساله منه من جديد وفتحتها تقراها:قلتي أخاف تذبل ورودي وأنا بعيده ، بس أنا أقول لا ما ذبل ورد الغرام بأراضيك ولا جف غصن يرتوي من وصالك
سكنت ملامحها من كلامه وكيف يغني بمنتصف الرساله ورجع ينهي كلامه:ما يذبل شي تلمسه يدينك
ابتسمت بسكون تتأمل رسالته ورفعت كفها على صدرها تلمس قلبها وتحس بنبضاتها اللي تزداد من علاقتهم اللي كل مالها توترها وتربكها ، يصارحها كثير ويقدرها ويفهم احتياجها ويراعي ظروفها ويحفظ كل تفاصيلها ، حتى الكلام العفوي اللي تقوله يرتكز في داخله وما يمرّ عادي
'
ابتسم عسّاف وهو يناظر جواله ينتظر منها رد وجواب لكنها قرتها وما زالت بالمحادثه ، رجع يفتح صورة الورد وابتسم من جديد
قدرت تسرقه من وقته من شغله من نومه حتى من جلوسه وسط اهله ، يتذكرها حوالينه وكلامها وصوتها ، صوتها اللي يشبه تناغم قيتار أو فَن كوبليه ما تغنّى أبد
تنهد وهو يناظر صورة الورد ولف رياض من سمع تنهيدته
ورفع عيونه رياض على أبوه اللي يسأل عسّاف:ماعندك شغل ؟
لكن عسّاف ساهي بجواله ، لفوا عليه يناظرونه ورفع عيونه من حسّ بنظراتهم وقفل جواله:هلا !
عبدالمحسن:وين رحت ؟
عسّاف حط جواله بجيبه:معكم
عبدالمحسن:ماعندك شغل ؟
عسّاف:الا طالع قلت افطر واخرج
هيله:الله يوفقك انتبه لسكرك
هز راسه عسّاف ومشى يخرج ووقفت دلع تلحقه:عسّاف
لف عليها وناظرته بخوف:لا تعصب عليّ بس والله مو مقصوده
عسّاف عقد حجاجه:وش السالفه ؟
دلع مدت له بوك وناظره ونطقت دلع:البندري نسته معي وتبيه الحين اذا تقدر تمرّ فيه
سكت عسّاف واخذ البوك ونطقت دلع:والله ماهي خطه عشان تروح واذا ما بتروح بقول لرياض يروح
هز راسه عسّاف:انا اوديه
رفعت حاجبينها بذهول:للبندري !
عسّاف هز راسه بالنفي:لبيت خالتي ماهو للبندري
سكتت دلع ومشى يخرج عسّاف
ركب سيارته وحط البوك بجانبه وحرك سيارته يدعي انها تكون موجوده ويشوفها بالبيت
وقف عند بيت خالته ونزل واخذ البوك ومشى للباب ودق الجرس
خرجت توليب وهي تكلم وناظرت الورد اللي زرعته بالحوش:بطلع الحين ، أستناك
لفت من طلعت الخدامه تمشي للباب عشان تفتحه
ونطقت غايه:ما شكرتي عسّاف ؟والا بتروحين له تشكرينه ؟ نروح سوا ؟
لانت ملامح توليب من شافته عند الباب وابتسم من شافها عند الورد
ابتسمت بدون ترد على غايه تناظره وتقدم عسّاف وارتبكت تشوفه جاي لها وهمست:جاي
غايه عقدت حاجبينها:جاي وين ؟
اخذت نفس توليب من وقف قدامها عسّاف:زرعتيه
نزلت جوالها تقفله وعيونها بعيونه وهزت راسها:انت جبته لغير هالغايه ؟
هز راسه بالإيجاب يناظرها ، كانت غايته يسرق قلبها باللي تحبه وغايته يتقرب لها وتودّه ، غايته يخطف قلبها نفس ما خطفت باله من شروق الشمس على جبين الصبح لحتى قلق مضجعه وسهر عينه
ميلت راسها تناظر نظراته وتنتظر اجابته ورفع عيونه عسّاف من نطقت حنان تخرج:عسّاف !
لفت توليب وناظرتهم وارتبكت وابتعد عسّاف يناظر البندري اللي خرجت خلف حنان
وناظرت توليب حنان وتقدمت ووقفت قدام عسّاف:عسى خير ؟
عسّاف مد البوك وناظرته توليب واخذته حنان:اي حق البندري ، قبل شوي دلع كلمت البندري انك جايبه
عسّاف:على طريقي
ابتسمت حنان له:ماقصرت ياحبيبي تعال افطر اذا مافطرت
ناظرتهم توليب ومشت تخرج من البيت ولف عسّاف يناظرها من خرجت ورجع ناظر حنان اللي تناظره وهز راسه بالنفي وابتسم:فطرت ، تسلمين
لفت حنان للبندري ومدت لها البوك ونطقت البندري:مشكور عسّاف تعبتك معاي بس نسيته بـ
هز راسه يقاطعها وهو يرجع بخطواتها:العفو ، استأذن أنا
مشى يخرج وناظرته حنان من طلع وهمست:البندري
تقدمت لها البندري ولفت عليها حنان:العقربه الصغيره تعرف ان عسّاف بيخطبك ؟
البندري رفعت كتفها:ما ادري
لفت حنان تناظر الورد وهزت راسها:خليها تعرف
مشت تاركه البندري اللي فتحت بوكها اللي حاطه فيه صورتها لكن خمنت انه ما فتح البوك ورفعت عيونها بضيق تراقب الباب اللي خرج منه عسّاف
'
مشت بتركب مع غايه وخرج عسّاف وتقدم:توليب
ابتسمت تناظر غايه اللي تراقبهم ولفت عليه وهي ماسكه الباب قبل تفتحه
عطت غايه ظهرها وهي تناظره ووقف عندها عسّاف:ما سألتي عن موترك
توليب:رايحه اشوفها
عسّاف هز راسه وناظر غايه اللي تناظرهم ورجع ناظرها:غيروا الكفر أمجد سواها
توليب:تمام بشوفه
عسّاف:معي ؟
سكتت توليب تناظره وابتسم عسّاف يترقب ملامح وجهها برغبته بوجودها معه وميلت راسها بإستغراب وهي تناظر نظرات عيونه لها واتسع مبسمه يضحك بخفه:لاني بروح لأمجد
ابتسمت تحب حيّله بالكلام ومراوغته عشان بس يشوف ردة فعلها وهزت راسها:اوكيه
فتحت الباب وهي معطيه الباب ظهرها وتناظر عسّاف وابتعد عسّاف مسافه قصيره ولفت تركب وناظرته غايه وركبت توليب وقفلت الباب ولفت تناظره من الشباك وابتسمت
وناظرتها غايه:بالله ؟
توليب لفت عليها بإحراج:سوقي بعدين نتكلم
حركت غايه وابتسم عسّاف يحط يدينه بجيوبه ومشى لسيارته يركب
ولفت غايه تناظر سيارته اللي خلفهم:احلفي ؟ ناديتيه يجي ؟
توليب:لا طريقنا واحد
ابتسمت غايه وهزت راسها:وش كان يقولك عند السياره حاولت اسمعكم بس صوتك انتي ما ينسمع وانتي جنبي بس المصيبه هو صار يسولف معك بنفس درجة الصوت
ابتسمت توليب وناظرتها:ولاشي قال بيروح لسيارتي
غايه:شكرتيه على مشتل الورد اللي جابه لبيتكم ؟
نزلت عيونها توليب وهي مبتسمه:لا
لفت على غايه:أشكره لو طلبته بس انا ما طلبته هو وده يجيب لي ورد
غايه:اووه
ضحكت توليب وناظرتها غايه:بالله توته علميني وصارحيني ، عاجبك ؟
ناظرت الطريق توليب وهي مبتسمه وناظرت سيارته بالمرايه وضحكت تلف لغايه
غايه:اوكيه واضح عاجبك وباين ، طيب تحبينه ؟
سكنت ملامح توليب وهي تفكر ورفعت كتفها:ما ادري
غايه ناظرت الطريق:بس تبين الصراحه ونظرتي الصحيحه ؟ انا اشوفه يحبك وعاجبته
ابتسمت توليب تناظر سيارته ولفت عليها غايه:بس المشكله ان امه اخت زوجة ابوك وما اتوقع امك بيعجبها الوضع
لانت ملامح توليب وكملت غايه:خصوصاً امك ما تقبلته وهو يشتغل معك كيف بتتقبله وهو ولد هيله
تنهدت توليب ولفت غايه:قالت متى بيكون عقد القران ؟
توليب هزت راسها:الجمعه
غايه:يالله الله يهني سعيد بسعيده
اشرت لها توليب توقف عند المطعم وناظرت سيارتها:هنا
وقفت غايه ونطقت:ما قصر شهريار
ابتسمت توليب ونزلت تشوف سيارة عسّاف اللي خلفهم ومشت لسيارتها
نزلت غايه ومشت لتوليب:بتروحين لامك ؟
توليب طلعت مفتاحها:اي
تقدم لهم عسّاف وتكتفت غايه تناظره وابتسمت توليب:بدخل أشكر أمجد
هز راسه عسّاف ومشت توليب للمطعم ولف عسّاف على غايه اللي تناظره وحك شاربه يصد
غايه:بصراحه يعني
لف عليها عسّاف ونطقت غايه:شتبي من توليب ؟
سكت عسّاف وكملت غايه:ما اتوقع امك بتوافق ولا ام توليب بتوافق ليش مصرّ ؟
حط يدينه بجيوبه عسّاف:ما يوافقون على وشو ؟
رفعت حاجبها غايه تناظره:ما هي نيتك ؟
عسّاف:ان بغيت توليب بالحلال محد بيقدر يقول لا
ابتسمت غايه من فهمها وهزت راسها:بالحلال ؟
هز راسه عسّاف:بس المهم توليب تبيني
غايه:الصراحه توليب بنت تقديرها الذاتي مرتفع ما ترضى بأي شي وتحب الدلال والعطاء والأفعال مع الأقوال
سكت عسّاف يناظر غايه وكملت غايه:اساعدك يعني
عسّاف هز راسه:وماتشرب قهوه وتحب الورد وتسمع أنغام وتحب الرمان وتزرع ورد ودارسه أدب فرنسي وماعندها أصحاب غيرك
رفعت حاجبينها غايه بذهول:بالاستخبارات ؟
هز راسه بالنفي عسّاف ولف يناظر توليب اللي خرجت وجايتهم وابتسم:لا ، بس أحب
رفعت حاجبينها غايه بذهول تفهم صفة الحُب اللي صرح فيها بإنه يحب توليب بذاتها ، ما يحب الاستكشاف زي ما صرّح عسّاف
تقدمت لهم توليب تناظر ذهول غايه اللي تناظر عسّاف:بوشو تتكلمون ؟
عسّاف اشر على المطعم:قلت لها انه مطعمي
ضحكت توليب من ردة فعل غايه وهز راسه عسّاف لتوليب:تعرفين انك لا بغيتي شي انا موجود ؟
ناظرته توليب بربكه وهي مبتسمه تنتبه لإهتمامه ونظراته وابتسامته وهزت راسها بالإيجاب وكمل عسّاف يناظر سيارتها:وموترك زان
لفت تناظر غايه اللي واقفه تناظرهم ولف عسّاف عليها:سلام
مشى عنها واخذت نفس بعمق تلف تشوفه رايح ومعطيها ظهره ، لابس ثوبه وماشي عنها لسيارته
وشهقت غايه ولفت عليها توليب:بسم الله
غايه:اقرصيني سوي اي شي استوعب
توليب:شدعوه كل ذا عشان عنده مطعم ؟
غايه ناظرت توليب بصدمه ومسكت كفوفها:توليب لو تسمعين وش قال ما تصدقين
توليب عقدت حاجبينها:وش قال ؟
غايه:قال بيخطبك
جمد وجه توليب تناظر غايه وهمست:تكذبين
غايه:اقسم بالله قالي ، وقالي بعد كل شي تحبينه يعرفه وسألته قال أحبها
لفت توليب بعدم تصديق تناظر مكان سيارة عسّاف وهزتها غايه:وقال يبيك بالحلال بعد
توليب:خلاص غايه مو وقت مزح
غايه:اقولك قالي بعظمة لسانه اعترف لي
ناظرتها توليب وابتسمت غايه:يقولي مو مهم اهلي واهلها المهم توليب تبيني ، توليب ! الرجال هيمان
ارتبكت توليب من صدمتها ورجفت مشاعرها وبلعت ريقها وضحكت غايه:مو هين شهريار
ناظرت صدمة توليب ونظراتها وصرخت تهزها:بتصيرين عروس
ضربتها بربكه توليب:لا تقولين شي زياده
غايه:العم لطفي قالك يبي يخطبك وما صدقتيه والحين قالي بعد وما بتصدقينه ؟ انتظريه يصارحك
ابتسمت توليب ترمش بعيونها بذهول ، حست بثقل جوفها من مشاعرها تجاه عسّاف ، فجأه زاد شعورها وتقدمت له مليون خطوه بعد ما كانت خطواتها حَذره ، يشوفها بنيّة زواج يشوفها بنيّة شهرزاد ، يبيها وهذا يكفي يخليها تغرم فيه
-
نزل عسّاف من سيارته ودخل العماره يناظر العمال اللي يشتغلون واخذ نفس بتعب:ما بنخلص ؟
مشى للعامل اللي تقدم له:اهلاً ابو عبدالمحسن
عسّاف:انا قلت ما بشوفك اليوم
ضحك العامل:في شغل باقي
تنهد عسّاف وهز راسه ولف العامل من جديد:صحيح في ناس جو يتفرجون بالعماره
هز راسه عسّاف:خل يتفرجون
العامل:بتبيعها زي باقي العماير ؟
عسّاف ابتسم للعامل:ليتك تشتغل نفس ما تسولف
ضحك العامل ورجع يشتغل ومشى عسّاف ونزل يخرج من العماره
وناظر الحيّ اللي هو فيه والبيوت الفخمه الكبيره اللي غالباً تنباع بعد تعميرها
طلع دخانه من جيبه ياخذ سيقاره وناظر السياره اللي وقفت عند العماره تناظرها ونفث دخانه من نزل رجّال يجهله وناظره:لك ؟
كان يأشر على العماره وهز راسه بالنفي عسّاف ولف بنظره من نزلت وحده من السياره ولانت ملامح عسّاف من عرفها
عقدت حجاجها سمر تناظر عسّاف وهز راسه عدنان:تعرف صاحبها ؟
مارد عليه عسّاف وهو يناظر سمر اللي تناظره وتقدم لها ورمى سيقارته من عرفها
سمر عقدت حاجها:انت اللي مع توليب بنتي ؟
عسّاف هز راسه ووقف قدامها:وصلتي
سمر:شوف الصدف قبل كم يوم ادور عليك عشان اسدد دين توليب وجابتنا الصدف هنا
ناظرت العماره ورجعت ناظرته:ماهي لك ؟
عسّاف:توليب ماعليها ديون عند احد
تقدم عدنان لهم يسمع حوارهم واخذت نفس سمر:لا نتعب مع بعض توليب ما بتشتغل ولا بيقعد لها فلوس عند احد
عسّاف:يمكن ما فهمتك توليب بس اللي بيننا ماهي ديون بيننا شراكه وعقد وشغل ، وشغل توليب بدأ ادعي لها بالتوفيق
تكتفت سمر تناظر عسّاف:ليه صامل وساطي تشتغل معها وانا رافضه ؟
عسّاف ناظر عدنان ورجع ناظرها:مبروك مقدماً
رفعت حاجبها سمر:عندك خبر ؟ توليب تقول اسرارنا للغرباء ؟
عسّاف:ماسمعت من توليب
كان يدري انه بيزيد غضب سمر لو تكلم وقالها من يكون بس كان لازم يصير لانه يبي توليب وما بياخذها وسمر ماعندها علم يبي يخطبها وقريب بدون ما يتأخر
عسّاف:عرفت من عمي تركي
سكنت ملامح سمر وعقد حجاجه عدنان يناظرهم وهمست سمر:عمك ؟
عسّاف:انا عسّاف بن عبدالمحسن عبدالله سمعتي فيه ؟
سكتت سمر تناظره بإستغراب وكمل بهدوء عسّاف:يمكن تعرفين لو قلت لك ان امي هيله
جمد وجه سمر تناظر عسّاف واخذ نفس عسّاف من شاف ملامحها ونطق:وما كنت ادري ان توليب بنتك قبل نشتغل
تعيرت ملامحها مباشره:من اللي ارسلك على بنتي ؟
سكت عسّاف وتقدمت بغضب سمر لعسّاف:من اللي ارسلك تقهر بنتي نقس ما قهرتوني ؟ انطق ، امك تبي تخرب حياتي من جديد ؟ تبي ترسلك تحرق قلب بنتي عشان ينتصرون ؟ شتبي مني مو خليت لها زوج اختها وخليت اختها ؟ ليه تبي تدخل بحياتي ؟
عسّاف:امي ماعندها علم عن شغلي مع توليب
سمر:اسكت مابي اسمع تبريراتك ، تعلمني بهيله وحنان ؟ تعلمني فيهم مافي قلوبهم رحمه انا اكثر وحده تعرف هيله وحنان
عدنان:سمر وش السالفه ؟
سمر ناظرت عسّاف بحده:لو اشوفك مع بنتي اقتلك ، تعرف حجم فعلتي ؟
ناظرها عسّاف وهمست سمر:اقتلك
مشت عنه واخذ نفس عسّاف وركبت السياره سمر وركب عدنان يحرك
'
ابتسمت غايه:ايه ياغايه الله كريم يمكن يطلع لك شهريار زمانك انتي بعد
توليب:بس غايه بس خلاص من يوم ركبتي معاي وانتي نفس الكلام تعيدينه ، لو ادري رفضت تجين معي
غايه:مستحيل يمكن اموت وانا ساكته بسيارتي ، ابي اعرف وش احساسك وش شعورك ، متى بيكلمك عسّاف متى بيعترف لك ؟ بتسوين نفسك غبيه والا بتعلمينه اني علمتك ؟ طيب امانه توليب مثلي انك ماتعرفين بعرف كيف يعترف لك
ابتسمت توليب وهي تسوق من كلام غايه وحماسها
غايه:اتخيله يعترف لك بالمشتل وسط الورد ويعطيك الفين ورده ويقولك شهريار زمانه ، شهرزاد انتي غيرتي حياتي للافضل
ضحكت توليب بعدم تصديق من تصرفات غايه:ارحميني اسكتي
ضحكت غايه ودق جوال توليب وشهقت غايه:بموت شهريار داق ؟
اخذت جوالها توليب وارتبكت وهي تسوق من شافت اسمه وبلعت ريقها وعضت شفتها غايه:عسّاف ؟
اخذت نفس توليب تحط جوالها بحضنها وصرخت غايه:بتردين ياكلبه ، مابتسوين حركات الاسرار تفهمين
ضحكت توليب:مو صاحيه طيب !
غايه:ردي عليه ابي اعرف وش يبي
توليب:شغل غايه شغل بنزلك عند سيارتك خلاص
غايه؛ما راح انزل لين اعرف
تنهدت توليب ووقفت عند سيارة غايه ورجع يكرر اتصاله عسّاف وابتسمت غايه:مايصبر مايصبر
ابتسمت توليب واخذت نفس وردت بدون صوت تسمع صوت نبضاتها فقط
وعقد حجاجه عسّاف من سكوتها:توليب !
رجفت يدينها تشد على عبايتها من ناداها بصوته وهمست:هلا
عسّاف مسك جبينه:ما اعرف كيف بقولك بس امك وصلها خبر اني ولد هيله
لانت ملامح توليب وكمل عسّاف:واظن انها بتتكلم معك او بالأصح بتتهاوش
عقدت حجاجها توليب بذهول ونطق عسّاف:بتحلينها ؟
مسكت راسها توليب:كيف عرفت ؟
ناظرتها غايه بإستغراب ونطق عسّاف:تقابلنا صدفه وعلمتها انا
توليب:ليش تعلمها ليش تقول ؟
عسّاف:لان لازم تعرفني ويمكن مني بيكون احسن لها
توليب غمضت عيونها تاخذ نفس ونطق عسّاف:حليها ولو ما انحلت بتدخل انا
توليب همست:ليش لازم تعرفك ؟
عسّاف سكت ثواني ولف يناظر العمال خلفه ورجع ناظر أمامه ونطق:عشان الجاي
سكتت توليب من فهمت مقصده وبلعت ريقها وهز راسه عسّاف:علميني وش يصير معك
اخذت نفس تهز راسها وقفلت جوالها وناظرتها غايه:شسالفه ؟
توليب:امي عرفت ان عسّاف ولد هيله
غايه:كيف عرفت ؟
توليب:عسّاف قالها
ابتسمت غايه تعض شفتها:شهريار المشاكس ، لا يكون خطبك منها بعد
توليب:اوف غايه انا وين وانتي وين ، انزلي اروح لامي
غايه:لا والله ما اخليك بروح معاك اشوف وش قال لامك
توليب:غايه امي بتذبحني منجدك ! انتي تعرفين هيله وحنان وش سووا بحياة امي ؟
غايه:هيله ماهو عسّاف عسّاف طيوب وحبوب
تنهدت توليب من غايه وحركت سيارته ونطقت غايه:بتنحل بتنحل
هزت راسها بالنفي توليب:ما ظنتي
'
لفت سمر على عدنان:ماهي مشكله بنتكلم انا وتوليب بس
عدنان:ولو اني مافهمت شي بس طيب
ابتسمت له سمر بهدوء ونزلت من السياره تدخل البيت
جلست على الكنبه ومسكت راسها تنتظر توليب ولفت من دخلت توليب ومعها غايه
وقفت سمر ومسكت خصرها:غايه اطلعي
غايه ناظرتها بصدمه:شدعوه خالتي تطرديني
سمر ناظرت توليب:تعرفين من اللي تشتغلين معه ؟
توليب مشت لها بعدوء وهزت راسها
رفعت حاجبها سمر:تعرفينه ؟ تعرفين انه ولد هيله ؟
توليب:اعرف وعرفت متأخر
سمر ناظرتها بذهول:وما شقيتي اتفاقكم بوجهه ؟
رفعت صوتها سمر:ما تفلتي بوجهه ؟
ناظرتهم غايه بقلق وعقدت حجاجها توليب:امي شدخله هو ؟
سمر صرخت:ولدها
بلعت ريقها توليب من غضب سمر وانفعالها وكملت سمر تضرب الطاوله:قاعدين يلعبون عليك وانتي غبيه ما تفهمين شي من كل هذا
سكتت توليب وناظرتها سمر:يضحكون عليك يبون يحرقون قلبي مني جديد ، يبون يلعبون فيك بولدهم
توليب همست:امي عسّاف مسـ
صرخت سمر ترفضها تتكلم:انكتمي
سكتت توليب وبلعت ريقها غايه وكملت سمر:تحسبين ما اعرف هيله وحنان ؟ ما اعرف وش يسوون بالعالم ؟ يوقفون الدنيا كلها على اصبع واحد ، اذا بتحاسبين احد على يُتمك اللي تيتمتيه من ابوك حاسبيهم هم ، لانهم حرقوا حياتي مع ابوك وروني مساوي حياتي كلها ، ما تتخيلين بشاعة اللي سووه فيني
سكنت ملامح توليب تناظر سمر وكملت سمر:والحين يبون يدخلون بحياتك انتي بعد
همست توليب:امي انا فاهمه مشاعرك كلها بس ابي تفهمين ان عسّاف ما كان يعرفني والله ما يعرفني ولا اعرفه ، انا صادفته بالمشتل وما طلبني اشتغل العم الكبير اللي هناك طلبه يشتغل معي وسـ
سمر مسكت راسها تجلس:اسكتي عشان لا اهدم هالبيت
سكتت توليب ولفت تناظر غايه وتكلمت بهدوء سمر:طيب باخذ بكلامك واقول صدفه ويامساوئ الصدف
لفت على توليب بحده:بتهجين ان شفتي طريقه ، وبتروحين شرق لو لقيتيه غرب ومافي شغل ياتوليب تفهميني ؟ هذي اخر مره اقولك مافي شغل توليب
وقفت سمر وناظرتها:ونقول صدفه نفس ما تقولين ليه يستمر يشتغل معك وانتي بنتي ويعرف عداوتي مع امه ؟ ليه ليه توليب ليه ؟
توليب ناظرتها بربكه ورفعت كتفها:لانه شغل
ضربت كفوفها ببعضها سمر بقل حيله وكملت توليب:امي ترا اهله ما يدرون عن شغله وامه ما تدري اني اشتغل معه
لفت سمر وصرخت بوجهها:شدراك ؟
سكتت توليب بخوف من غضب سمر وكملت سمر بصوت عالي:عرفتيه في كم يوم ؟ صرتي تصدقينه وتكذبيني ؟
بلعت ريقها توليب وعضت شفتها غايه تناطر توليب اللي على وشك تنهار
وكملت سمر ترفع صوتها:ما كفاه انه لقاك يبي يلعب عليك بعد ، اعرفهم اقولك اعرفهم
ضربت صدرها سمر تأشر على قلبها:يوجعونك من هنا ، اعرفهم
بلعت ريقها توليب تذكر عسّاف وكل مشاعرهم سوا وكملت سمر:يبون يلعبون فيك يبون يحرقونك ويحرقوني بك ، استوعبي واكبري واحذري
سكتت توليب من طاحت دموعها وهي تناظر سمر وبلعت ريقها غايه ووقفت:تعوذي من الشيطان ياخاله واهدي وما بيصير الا كل خير
جلست سمر ومسكت راسها تغمض عيونها ومشت توليب تدخل غرفتها ومشت خلفها غايه وقفلت الباب
وتقدمت لتوليب:اهدي اهدي
ناظرتها توليب وهي ترجف وبكت:مين اصدق غايه ؟ مين ؟
غايه تأففت من صعوبة الوضع وحضنتها:اهدي اول
مشت توليب تحضن غايه تسمع رنين جوالها وناظرت اسم عسّاف غايه واخذت جوال توليب تقفله ورجعت تحضنها
'
ناظر جواله اللي تعب من محاولات الاتصال وجوابه الرفض
تنهد يحس انه تسرّع يحس انه جازف بس في داخله شي يرفض الانتظار ، وده يعرف الكل ويحاول يقنعهم ويختصر الكثير من الوقت ويقدر ياخذها
نزل من سيارته وهو مثقل من التعب ومن التفكير ودخل البيت
سمع اصوات البنات وتنحنح ونطقت هيله:تعال تعال
دخل عسّاف وناظر خالته حنان والبنات:سلام
حنان ابتسمت:وعليكم السلام زين شفناك عسّاف
رفع كفه على رقبته:بدخل أنام
هيله:لا تعال ابيك اقعد
تنهد عسّاف بتعب:امي تعبان
هيله اشرت له يقعد بجانبها ورفعت عيونها البندري تناظره وبلعت ريقها بربكه من جلس
حنان ابتسمت:اليوم جبت بوك البندري لو ما طلعت كنت عطيته العقربه الصغيره وما شفناك
سكت عسّاف يناظر حنان من نادت توليب بالعقربه وضحكت هيله تحط كفها على ظهر عسّاف:حياوي عسّاف
حك شاربه عسّاف ونطقت نجود:فيك شي عسّاف ؟ ليه متوتر كذا ؟
رفع عيونه عسّاف واخذ نفس:لو مخليني انام احسن
وقف عسّاف ونطقت هيله:شوفوا بس !
حنان:خليه خليه تعبان
مشى يدخل غرفته وقفل الباب واخذ جواله وجلس وارسل لتوليب:توليب
كان يناديها يبي يطمن بس يبي يعرف حجم اللي سواه والخطوه الكبيره اللي خطاها لكنها ماترد عليه
ناظرت رسالته من برا وتنهدت تناظر غايه اللي جالسه قدامها:طيب تكلمي معاي ، مو معقول لنا اكثر من ثلاث ساعات جالسين كذا
توليب:ارجعي البيت طيب خليني لحالي
غايه رفعت سبابتها:ولا يمكن
توليب تنهدت وناظرت الورد اللي قدام شباكها ووقفت تفتح باب الشباك وتخرج للحوش
غمضت عيونها من الحيره اللي عايشتها يخطر بباله عسّاف وقدرة الحب الكبيره اللي تسكنه وتذكر مشاعر إعجابها فيه ، بس بنفس الوقت عسّاف يكون شخص من العجز انها ترتبط فيه ، هي تثق فيه تعرف انه أنقى من كل الأفعال اللي تسويها أمه وكل الشرّ اللي عيشته لأمها ، مستحيل تصدق ان عسّاف شخص سيئ مستحيل
لفت من نطقت غايه:توليب ابوك يتصل
رجعت ودخلت الغرفه واخذت جوالها وجلست وردت:هلا
تركي:وينك ياتوليب ؟
توليب:عند امي
تركي:ابطيتي
توليب:بنام عندها
تركي عقد حجاجه:ليه ؟
توليب رفعت كتفها:لاني ابي اقعد معاها
تركي:وما بغيتي تعطيني خبر ؟
رفعت عيونها حنان عليه تناظره
توليب اخذت نفس:الا اكيد
تركي:ومتى ترجعين ؟
توليب:بجلس لين الجمعه
تركي:ليه ؟
غمضت عيونها متضايقه من اسئلة ابوها والضغط النفسي اللي تحسه وبلعت ريقها:لان كتب كتابها الجمعه
سكت تركي وهز راسه:طيب
قفلت جوالها بعد كلمته وتأففت:ماودي ارجع هناك
غايه:لا ترجعين اذا تزوجت خالتي اقعدي هنا محد بياخذك غصب
توليب:ياليت بهذي السهوله
غايه:وما بتردين على شهريار ؟
توليب تأففت تجلس والحيره تاكل من جوفها وتقدمت لها غايه:تبين نصيحتي ؟
توليب ناظرت غايه وابتسمت غايه:والله الولد طيوب بس خالتي خايفه عليك مستحيل يكون بسوء أمه
سكتت توليب تناظر غايه وغمزت لها غايه:بكره تلاقينه شاري لك المشتل كله للبيت عشان بس ترضين
نزلت عيونها توليب على جوالها ووقفت غايه:وعشان ما تقولين غايه ناشبه لي انا برجع البيت اهلي ماهم مسافرين زي اول بيهاوشوني لو تأخرت
توليب هزت راسها وتقدمت غايه وباست خدها ومشت تخرج من الغرفه
ناظرت جوالها توليب تناظر الوقت المتأخر من الليل ١١:٣٠ كان ودها تتصل بس تخاف يكون نايم وما تعرف ليه جاها شعور انه ينتظرها رغم ان اخر اتصال كان من ثلاث ساعات
اخذت نفس تدق رنّة تردد وخوف وقفلت جوالها مباشره
'
كان حاط يدينه خلف راسه ومنسدح يقاوم نومه على أمل تتصل عليه لإنه بإنتظارها ومتأكد بتدق عليه
لكن نومه غلبه وغفى والنور مفتوح وبدون ما يتغطى ومن شدة نعاسه انقلب على بطنه بسبب عمق نومه وكتم الجوال بالمخده
لكنه فتح عيونه من سمع رنين خافت وقصير وعقد حجاجه يتلفت يناظر محله ووضعه
ودور جواله بين مخداته واخذ جواله ولانت ملامحه من شاف مكالمتها من دقيقتين
هو متأكد سمع صوت الرنين القصير بس بسبب نومه كان يشعر انه يتوهم
جلس واخذ جواله يدق ورفع شعره المبعثر
بلعت ريقها من شافته يتصل وارتبكت تناظر اسمه وقفلت باب الشباك ومشت لسريرها تجلس وترد
سكتت تنتظر صوته ونطق بصوت النُعاس الخشن:توليب
عقدت حجاجها بذهول وهمست:نايم ؟
عسّاف حط المخدات خلف ظهره يقاوم نومه وهز راسه بالنفي:لا
كان مصرّ يكذب رغم انها متأكده من صوته انه نايم وكمل يخفي الزيف بكلامه:كنت أنتظرك
توليب سكتت ورفع كفه على جبينه من صداعه ونعاسه:وش صار معك ؟
توليب رفعت كتفها:ما أفهم شي
سكت من جوابها وتنهدت توليب تسكت وهز راسه عسّاف:تقدرين تنامين ؟
عقدت حجاجها من سؤاله وكمل عسّاف:والا عدم فهمك بيسهرك ؟
فهمت انه يبي يأجل الكلام معها للصبح وهزت راسها تجاوب:أقدر أنام
عسّاف:وأنا الصبح أنتظرك بالمشتل
سكتت ورجع راسه للخلف عسّاف وغمض عيونه يقاوم النوم:تجين صح ؟
سكنت ملامحها تسمع هدوء صوته النعسان وهزت راسها:انت نايم عسّاف
مارد عليها وابتسمت من صوت الهدوء وهمست:تصبح على خير
قفلت جوالها واخذت نفس تنسدح بفراشها
سرحت تفكر في عسّاف اللي يحاولها وواضح فيه ، مستحيل تصدق الشك فيه وفي صدق نيته وفي الصدفه اللي جمعتهم بأول مره بالمشتل
لفت لجوالها تناظر اسمه بجوالها هي قاعده تنجذب له ويسرقها له بكل مره تشوفه يتصل او مقبل عليها تسمع دبيب نبضات قلبها من لهفتها
غمضت عيونها تذكر من يكون ومن أمه ومن خواته كل ما تذكر العائله والبيت اللي عاشت فيه فتره قصيره تحس بالضيق ، ما تصدق ان عسّاف جزء من هذي العائله
'
اخذ نفس من فتح عيونه وعرف انه غفى حتى قبل يعرف جوابها على سؤاله - بتجين ؟ -
وشاف الساعه وعرف انه تأخر على الصف الأول بصلاة الفجر وقام بسرعه وغير ملابسه وتوضأ وخرج من البيت
فتح سيارته وركب يحرك للمسجد جاهل اللي في الشباك تناظره ، سهرانه في التفكير فيه وفي حيرتها بأمرهم
يوم تحسه يبيها بنظراته ويوم تحسه يتجاهلها ورغم كل الصدف اللي تصير لهم فجأه ما كانت تحسه يستغلها ويتكلم معها
يمكن تصدق وصف خالتها بإنه حياوي ويخجل لكنها ما تشوف عسّاف كذا بالعكس تحسه ما يستحي من وجودهم او من الكلام معهم
تنهدت من حبها اللي شغف قلبها ، كان يركض بخطواته وتدري انه بيلحق الصلاه مستحيل تتمنى شخص غيره او تحلم تكون لغيره ، هي من ولدت على الدنيا وهي تحبه وتبيه وكل اللي حوالينها يأيدون حبها له وكأنه شي واجب عليها
لفت من خرجت دلع لابسه لبس دوامها والسكرب الأزرق ولبست فوقه البالطو الابيض:اوصلك ؟
ابتسمت البندري:سهرتك وبتداومين وانا بنام
ضحكت دلع:عادي اهم شي سولفنا سوا بدون ازعاج البنات
هزت راسها البندري ولبست عبايتها ونطقت دلع:لو جلست لين ٨ بنام عشان كذا بطلع من البيت حالاً
ضحكت البندري وخرجوا
ركبت البندري بجانب دلع اللي شغلت سيارتها وحركت
وقفت عند بيت خالتها وابتسمت للبندري اللي نزلت من السياره ودخلت البيت
حركت مباشره دلع واخذت لها قهوه على طريقها ووقفت عند العياده الفارغه واخذت قهوتها ونزلت
مشت للمصعد وطلعت لعيادتها ومشت تشوف الخلو من البشر
افتزت وصرخت من اندفعت من شخص أمامها وانكبت قهوتها عليهم
رفعت عيونها بذهول وناظرها كذلك بنفس النظره وهمست:من وين طلعت ؟
ناظر ثوبه وتأفف:يالله ناقصني صبح زي هالصبح
ناظرته دلع بذهول:شجابك هنا ؟
لف عليها:ساكن هنا ، وش جابني لعيادة الاسنان ؟ اقدم على كلية الضباط ؟
عقدت حجاجها من فكاهته بوقت ما يسمح لوجودها وناظرها:عدمتي ثوبي وراي دوام
دلع:يا استاذ انت كبيت قهوتي وعدمت اللابكوت وجاي قبل حتى نفتح العياده
هز راسه:اي لان ضرسي ما نومني وجاي اخلع ابوه
ناظرته دلع واخذت نفس:استريح لين يبدأ الدوام
التفت من فتحت الباب:دامك موجوده اخلعيه
ناظرته بذهول:يا استاذ انتظر لين يجون الموظفين
تقدم لها:انتي مو دكتوره ؟
هزت راسها دلع:انا دكتوره بس انتظر الممرضين وموظفين الاستقبال عشان بياناتك
رفع كفوفه يهز راسه:ما تحتاجين بياناتي صدقيني فلوس بدفعها بس اخلعيه
تنهدت من جنونه:لا حول ولا قوة الا بالله ، يا استاذ استريح ما ينفع كذا يكفي كبيت قهوتي ما تهنيت فيها
ناظرها بذهول:تلوميني يعني ؟ انتي تمشين ما تشوفين قدامك
دلع:اكيد لاني ادري محد بالعياده حتى عصافير ربي ماقامت
اشر على الشبابيك الطويله الزجاجيه:هذي شمس ربي مانبي عصافير عشان نعرف انه صبح وبعدين انا مداوم ثمان خلصيني الحين
دلع:انتظر قلت
ناظرها ودخلت تقفل الباب خلفها وتأففت تستغفر ومسحت اللابكوت وجلست وفتحت جهازها ودخلت الممرضه:صباح الخير
ابتسمت لها دلع:صباح النور
الممرضه:في مريض برا ينتظر
دلع:اي خليه لين يجون موظفات الاستقبال ويسجل بياناته ويدخل
ما انتهت من جملتها الا ودخل:جات الممرضه اخلعيه
ناظرته بجنون ووقفت:اخوي انت صاحي ؟
تقدم لها:اقولك ماني نايم ماني نايم اخلعيه الله ياخذه اخلعيه لو تبون كليتي ارهنها عندكم خذوها بس اخلعيه
سكتت تناظر توجّعه وضحكت الممرضه تناظر دلع وتنهدت دلع:استريح
مشى ينسدح على السرير وهزت راسها بأسف ورفعت الكمام على وجهها ولبست قلفز ومشت على الكرسي وجلست
تكلمت مع الممرضه تطلبها ادوات وهزت راسها الممرضه:بجيبها من غرفة الادوات
هزت راسها دلع ولفت للجهاز وناظرته:افتح فمك
فتح فمه وناظرت ضرسه الملتهب وكشرت من شدة الالتهاب وناظرها يهز راسه:تلوميني ؟
دلع:ملتهب هذا ما اقدر اخلعه
ناظرها بجنون:يرحم ابوك سوي اي شي اخلعيه ما ابيه
دلع:يا استاذ ما ينفع راح يضرك هذا الشي
هز راسه بالنفي بتكرار:مستحيل يصبح صبح جديد وهو بحلقي شيليه ما ابيه
دلع:بوصف لك مضاد خذه لمدة ثلاث ايام وتعال والضرس راح يخف
مسك راسه بجنون وتنهدت دلع:يا استاذ
لف عليها ونطق:دبريني تكفين
دلع:تعال بعد ما يخف الألم واخلعه ان شاء الله
جلس وتنهد ومشت دلع لمكتبها وفتحت جهازها تكتب ولفت عليه:شوف لو الموظفه موجوده برا حط بياناتك عشان ارسل لك المضاد
مشى يخرج وثواني جاها الملف بإسم ضيدان بن سلطان وارسلت الوصفه للموظفه
'
دخل المشتل عسّاف ووقف لوهله يناظر مكان طيحته بسبب السكر ويذكر أول ما وعت ذاكرته وابصرت عيونه وشافها وذاق عصير الرمان اللي كان بيدها ، يذكر بعثرة مشاعرها وتوترها والتفاتتها بربكه بشعرها الاسود الفاحم يرادف دُجنة الليل ، ما غفل يشوفها وما غفلت أحاسيسه عن برودة يدها من مسكت كفه توعيه ، رغم إنهم ببداية فصل الربيع الفصل الأهدأ والأروع الا انه كان يومها منفعل برياحه القويه تنثر عليه ريحة الورد حوالينه ، الى الان وده يعرف هل الريحه كانت منها والا من توسطه بالمشتل وسط الورد
ما يعرف ليش كان يشعر إنها ريحتها لانه ما شمّ هالريحه من قبل رغم وجوده الدائم والمتكرر بالمشتل
التفت بإنتباه من نطق العم لطفي:بتفكر في ايه على وش الصبح ؟
تقدم عسّاف له بهدوء:صباح الخير
العم لطفي:ما بعتئدش انه خير من وشك
جلس عسّاف وناظره:قلت لتوليب تجي
العم لطفي:حلو وليه وشك كده ؟
عسّاف:ما جاوبتني
العم لطفي:أنا عارفها حتيقي
سكت عسّاف على أمل قول العم لطفي ولف يناظر باب المشتل وتكتف وهو يناظره
خرج العم لطفي للمشتل يشتغل وعسّاف لا زال داخله مصدّق جيّتها
اخذ نفس يناظر جواله الفارغ والساعه اللي تمرّ عليه بوقت طويل
رفع راسه من سمع العم لطفي يحيي:اهلاً اهلاً
ابتسم من شافها هي داخله وبيدها كيس وتمشي لناحية العم لطفي
وقفت عنده وابتسمت:كيفك ياعمو ؟
العم لطفي وقف ينفض يدينه:بخير بعد ما شفتك انتي ازايك ؟
ابتسمت تهز راسها:تذكرتك قبل اجي وقلت بجيب لك معاي دبل تي
ضحك العم لطفي وضحكت بخفوت توليب تمد الكيس:يدك ماراح تصير خشنه من بعد دبل تي
العم لطفي:دي اقوى دعايه وتسويق شفتها
ابتسمت توليب واخذ الكيسه العم لطفي:متشكرين ومش شاكك بالحاقه اللي حستعملها
توليب ابتسمت تمسك طرف شعرها:تستعملها بالهناء
لفت تناظر عسّاف اللي واقف عند الباب يناظرهم ومشت له بهدوء
نزل عيونه عسّاف لخطواتها وهي جايته وتمنى لو كل عمره ينقضي وهي جايته بإتجاهه لقربه ويزداد بكل خطوه قربها له ، كانت مكوّمه أسود شعرها على جهه وحده وماسكه طرفه بربكه يعرفها وتعود يشوفها منها ووقفت أمامه تناظره
وهمس يناظرها:جيتي
هزت راسها له ودخلت توقف بجانبه:ماكان لازم اجي ؟
عسّاف:المفروض تجين ، غفيت قبل اعرف جوابك
ابتسمت توليب ومشت تدخل وجلست وجلس أمامها عسّاف وناظرها وهز راسه ينتظرها تتكلم لكنها لفت للمشتل:في ورود جديده انزرعت
لف عسّاف للمشتل يناظر الورد:موسم
لفت عليه توليب وناظرته:موسم ورد ؟
عسّاف هز راسه لها:موسم ربيع ، تحبينه ؟
ناظرت عيونه من بعد سؤاله اللي طرحه وهزت راسها تنزل عيونها لثواني ليدها:ولدت فيه
ابتسم عسّاف ما يستغرب ولادتها بفصل يشبهها ورفعت عيونها عليه وابتسمت:أحبه اي
عسّاف:قريت مره بكتاب يقولون إن فصل الربيع فصل الحب وإن العواطف فيه تضطرم إضطرام وتأنس النفوس بالنفوس وتقترب القلوب من القلوب
ناظرته توليب ورجع ظهره عسّاف:لا تقولين كلام كتب
ابتسمت من خوفه من السخريه وهزت راسها تطمنه بتصديقها وناظرها ثواني صامته بدون كلام وصوت
وارتبكت ترجع تمسك طرف خصل شعرها وتصد بعيونها ونطق عسّاف:ما عجبها الخبر امك ؟
هزت راسها بالنفي بدون ما تناظره ونطق عسّاف:متوقع
لفت عليه توليب وناظرته:ولا عجبتها إنت
عض شفته يحذرها ويكرر الحركه المميزه اللي منتبهه لها وارتبكت لانه يعصف بشعورها من يسويها وتستظرفها منه وابتسمت
عسّاف:ادري بها بتحبني مع الوقت بس علميني تحب الورد نفسك ارضيها فيه والا ورقه غير رابحه ؟
ابتسمت توليب تهز راسها بالنفي وتنهد عسّاف بتوقع وهمس:نسيت انها ما تسقي زروعاتك
ضحكت بخفوت توليب ولف عليها عسّاف:شفت زوج أمك معها
سكتت توليب وناظرها عسّاف:كانوا يدورون بيت
نزلت عيونها بخفوت توليب وكمل عسّاف:باين طيب ماهو اقشر
توليب رفعت كتفها بعدم معرفه:يمكن البدايه بس
عسّاف:يرعبك دخول شخص جديد بحياتك ؟
توليب ناظرته ثواني:اذا كان قريب من أحد أحبه ، اي
نزلت عيونها بسكون:أخاف على أمي من تجربه ثانيه فاشله بالنهايه هي ما تخطت ابوي الى الان وهذا واضح
سكت عسّاف ورفعت عيونها توليب:بكره بيكتبون كتابهم
ابتسم عسّاف لثواني:معزوم ؟
ضحكت بخفوت:بترحب فيك اكيد
ضحك عسّاف من ابتسامتها ورفعت عيونها ثواني توليب:بتطول سالفة اقناعها بشغلي معك
عسّاف هز راسه:ماعندي مشكله بالي طويل ، اصبر
ابتسمت توليب تناظر مداراته لها وابتسم لها عسّاف كان ينتظر تثرثر عليه وتحكي له كثير الحكي وتروي له جمّ من القصص لكنها تخجل وتوجز بالكلام معه
حست بالتوتر من سكوته وخافت انه يصارحها بمشاعر وهي مرتبكه هالقد ففضلت الهرب ووقفت وناظرها
توليب:بكون مع امي طول اليوم اساعدها
هز راسه عسّاف ووقف معها:اكيد
مشت من جانبه تغادر المشتل وابتسمت للعم لطفي اللي يستمع لأم كلثوم ويشتغل بالزراعه ومشت تخرج من المشتل
'
خرج من البيت يمشي بالحوش ويناظر ورد توليب اللي زرعته وكأنها تثبت له انها موجوده حتى بالبيت اللي ماعاشت فيه وأنحرمت منه ، هي موجوده
كان يشعر بتقصيره وصوت ضميره اللي ما رحمه وسكت كان يحس بنيران جوفه من ماضيه مع سمر ومن المشاكل اللي كانت تحصل بينهم ، الى الان يشوف حقد سمر ويسمع صراخها عليه حتى بعد كل هذي السنه من الهجران هو ما نسى
افتعلوا حرب بينه وبين سمر عشان تزوج بإختياره ، كانت حنان واقفه بالمرصاد أمامه وماسكته من اليد اللي توجعه ، يوسف ولده
تخيّر بين حنان وسمر أو بالأحرى بين يوسف وتوليب وأختار يوسف الكفه الأكبر ، وتمدد بعدها وجعه وخوفه ونفوره من حنان يعرف بظلمها لسمر واتفاقها مع هيله اختها لكنه ما قدر يختار ويمكن بعد عمره هذا يحس انه تسرّع وغلط لكن ما بيقدر يفرط بالبندري وأريام مع يوسف ، وبكل مره تخسر كفة توليب وتكون الأضعف
رفع عيونه من دخل يوسف وابتسم:حيّ الله ابو يوسف ما اشوفك نمت !
ابتسم له تركي:ننتظرك ياولي العهد وينك ؟
يوسف:ابد تماشي اقضي وقت
تركي:قدمت على الوظيفه اللي ارسلتها لك ؟
يوسف:اي والله ارسلت لهم بياناتي وبنتظر
هز راسه تركي ورفع كفه على كتف يوسف وابتسم:الله يوفقك
يوسف ابتسم:تبي اشاركك الهواجيس واقعد والا انقلع عنك ؟
ضحك تركي واشر له يدخل وضحك يوسف:انقلع يعني تبشر ، تصبح على خير
تركي هز راسه:وانت من اهله
مشى يدخل يوسف البيت واخذ نفس تركي والتفت ورفع راسه يناظر حنان اللي واقفه بالشباك تناظره
واخذ نفس ومشى يدخل البيت
'
خرجت الصاله بس مالقت سمر كعادتها بالصاله عند مسلسلاتها اللي تكررها بدون ملل ومشت لغرفتها وفتحت الباب بسكينه وناظرتها من طرف الباب تصلي
وقفت لوهله توليب تناظرها تصلي صلاه بجوف الليل ماهي فرض ، تشرح لتوليب خوفها من الخطوه القادمه بحياتها ، رغم ان توليب دائماً كانت تحس ان امها متسرعه ومجازفه بس بعد ما شافتها ترفع كفوفها وتدعي وهي تناظر السقف والترجي بملامحها عرفت انها ظنت عكس اللي تشوفه وتشعر به
حطت راسها على الباب توليب تتأمل سمر وتنهدت سمر تغمض عيونها وتهمس:يارب فوضتك أموري كلها أنت أعلم بمستقبلي وجهلي فيه ، يارب إرضي هذا القلب تعب من جفافه ، يارب عوضني خيراً مما عندك وإرضني به
لمحت توليب ولفت تناظرها متكيه براسها تناظرها ونزلت كفوفها ومشت لها توليب وجلست قدامها واسندت ظهرها على السرير وهمست:ليش ما تكلميني ؟
سكتت سمر وناظرتها توليب:تحكين لي عن خوفك وقلقك
نزلت عيونها سمر وتقدمت لها توليب ومسكت كفوفها وناظرتها سمر بضيق ونطقت توليب:حتى أنا أخاف عليك ، أخاف عليك تزعلين أكثر وتتعبين أكثر نفس ما زعلتي وتعبتي مع ابوي
تنهدت سمر تصد بعيونها ونزلت دموع توليب تناظر سمر خوف عليها:بس أبيك تعرفين انك اليوم مو لوحدك ولا ضايعه وتايهه ، اليوم أنا موجوده معك وأسندك وأحرق مين يزعلك
ناظرتها سمر وابتسمت بخفوت وكملت توليب:صدقيني بكون أشرس شخص بالدنيا بوجهه لو زعلك او ضايقك
سمر شدت على كفوف توليب:محد يقدر يزعلني تطمني
سكتت توليب لان سمر تداريها وتخفي عليها مشاعرها وتقدمت توليب تحط راسها بحضن سمر على جلال الصلاه ورفعت كفوفها سمر تمسح على راسه توليب:وأنا مابي شي يعورك
سكتت توليب تمسح دموعها وهي بحضن سمر وكملت سمر:داري نفسك وقلبك لحد يعورك توليب لا يعوروني فيك
بلعت ريقها توليب بربكه وخوف وحيره ومسحت على شعرها سمر:ما تصير الا قليل بس وش شعورك وانتي تزفين امك عروس ؟
ابتسمت توليب من مداراة أمها لها وجلست تعتدل بجلوسها:اهم شي تكونين مبسوطه
ابتسمت سمر تقوم من السجاده تفصخ جلالها:خلاص تأخر الوقت بنام لي كم ساعه وانتي نامي بعد
هزت راسها توليب تناظر سمر اللي مشت لسريرها وخرجت توليب من الغرفه تاركتها
-
( لا تنسون النجمه 🌟 )