الفصل الثاني
في دولتنا الحبيبه مصر وفي فيلا بنيت علي التراز الكلاسيكي وتغلافها من جميع الجهات زرع اخضر
و ورود ذات ألوان وروائح مميزه
ليخرج لنا شكلي بديع من تناسق الزهور مع الزرع
ليتماشي مع هذا التراز الكلاسيي
اما عن داخل الفيلا نستمع الي صوت كعب انث تهبط علي درجات السلم الرخاميه لتعزف مقطوعه موسيقيه رنانه من صوت تناسق الخطوات
صباح الخير يا حبيبي قالتها إمرأه جميله الي حد كبير وهي تنخفض حتي تقبل زوجها من خده برقه
قائل:-صباح الخير يا حبيبي
عزت:-صباح الخير يا ناديه
ناديه :-طالما قولت اسمي تبقي مخنوق
مالك من ساعه ما رجعت امبارح من مشوارك الغريب وانت مخنوق ومضايق
عزت:-لا مفيش حاجه شويه مشاكل في الشغل مش اكتر
ناديه :-يعني مش عشان روحت عند الست الحربايه امبارح
عزت بندهاش:-انتي بتراقبيني يا ناديه
ناديه بعدم اهتمام وهي تمسك قطعه التوست بيديها وتغمرها بالجبن قالت:-لا براقبك ولا حاجه انت اللي بتكون مش طبيعي لما بترجع من عند الست الحربايه دي
بتكون مخنوق ومهموم ومش طايق كل اللي حواليك
عزت :-مممكن تظهري نحيتها شويه احترام علي الاقل لكونها جدته بنتي واكبر منا سنا
ناديه :- احترامي يظهر لشخص اللي يستحقو مش لواحده واخدا بنتك الوحيده منك ومش بس كدا لا كمان مخليها بتكرهنا
عزت:-بنتي قلبها ابيض مستحيل تكره حد فابلك بقا بأبوها هتقدر
هي ممكن نكون واخدا جنب مني أو زعلانه مني في شيء بس مش بتكرهني دي بنتي مهما حصل
ناديه وهي تقلب عينيها بملل :-تنت حر أنا رايحه النادي عشان عندنا حفله بنخطط ليها
عزت:-هو انتو مش بتزهقو من حفلاتكو دي كل يوم عند واحده فيكم
ناديه :- لا يا حبيبي مش بنزهق يلا تيكير يا بيبي
قالت ذالك وهي تاخذ حقيبتها وتخرج من الفيلا متجه نحو سيارتهابقلم ياسمينا لبيب
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
في مستشفي جونز هوبكنز الطيبه في واشنطن بغرفه من غرف المستشفي نجد نوران جالسه تبكي علي السرير وبجانبها صديقتها مروه تأخذها بأحضانها وتربط علي ظهرها قائله :-اهدي خلاص محصلش حاجه مفيش حاجه حصلت لدا كلو انتي بخير اهو وكويسه ودي اهم حاجه اهدي بس يا نور اهدي يا حبيبتي عشان خاطري
أما عن نوران اللتي كانت تبكي بخوف ودقات قلبها تكد تخرج من موضعها لشده رعبها من الموقف اللذي وضعت به ولم تكن تتخيل بيوم أن هذا سيحدث معاها
لقد ظنت بأنها لن تنجو من تلك المصيبه مره اخري
ولكن الله نجها مما وقعت به تلك المسكينه اللتي تهاب اي شيء وكل شيء لكن ليس بيديها فقلبها الصغير رقيق للغايه
ظلت هذه المسكينه تبكي منذ أن استيقظت من حاله الاغماء اللتي كانت بها وهي متعلقه بأحضان صديقتها
وتبكي علي ما مرت به
بعد بضع دقائق مرت وهم علي هذا الحال دق الباب
فسمحت مروه لطارق بالدخول فدخل عليهم دكتور حمدي وهو يسأل علي حال نوران
دكتور حمدي:-ازيك يا نوران عامله ايه دلوقتي اتمني تكوني احسن دلوقتي
امأت نوران برأسها وعلامات الدموع علي وجهها الاحمر من كثره البكاء فردت مروه بدالا منها قائله:-الحمد الله يادكتور احسن كتير دلوقتي
دكتور حمدي:- نوران في ظابط بره عايز ياخد اقولك ممكن اخليه يتفضل
تمسكت نوران في احضان مروه اكتر وخبأت وجهها بها اكتر وكأنها ترفض تذكر ما حدث مجددا وكأنها قد نسيت ما مر ما حدث من قرابه الأربع ساعات الماضيه ولكنها لاتريد إقحام نفسها مره اخري في تلك الذكري البائسه
دكتور حمدي :-نوران حاولي تكوني قويه عن كدا عشان نقدر نجبلك حقك ونمسك المجرم دا ويتعاقب
مروه :-نوران حبيبتي فوقي كدا وتعالي اغسلي وشك عشان تقدري تحكي لظابط كل حاجه ياروحي تعالي
اخذتها مروه الي المرحاض لكي تغسل وجهها وتفيق قليلا
حتي تقوي علي الحديث مع الشرطه
أنت تقرأ
نيران الكبرياء للكاتبه ياسمينا لبيب
Mystery / Thrillerدكتوره ضعيفه تعشق عيون ارهابي متنكر يكسرها ويتركها محطمه