الفصل الثالث عشر

20 0 0
                                    

الفصل الثالث عشر

وهي تمشي وحيده ودموعها تتسابق في النزول علي خدها بحسره وهي تأخذ نفس عميق بداخلها لعله يهدأ من وجعها الداخلي اكثر ما يؤلم عندما يؤتي الألم من الأب السند الحقيقي في الحياه الحب الاول في حياه كل فتاه
القدوه في حياه كل فتاه و كثيرا ما رأيت فتيات كتيرات يحضن ابأءهن وكم أردت انت اجد ابي بجانبي حتي يحتضني أردت أن يريني خطأي بهدؤ وحنان ثم بعد ذالك يعاقبني كما يشاء ولكني لم أري من ابي إلا كل جفاء وبعد ووجع قلب ناتج من عدم اهتمامه بي رفعت يديها لتمسح دمعه نزلت علي خدها كسابقها كثيرا وهي تتنهد بألم
وجدت من يمسك يديها ويحتضن كفها بشده كأنها سوف
تهرب ما ان تراه قائلا لها بحنيه مفرطه :- واحشتيني
نظرت نوران بزعر لمن يمسك يديها بهذه الطريقه الحميمه اللتي دائما ما تري العشاق هكذا نظرت اليه بضع ثوان بزعر وخوف ولكن عندما رأت ملامحه هدأت نوعا ما واضعه يديها علي صدرها حتي تهدأ من زعرها بسبب وجوده فجأه وهو يمسك يديها
قائله بستغراب :- ياسر ،انت بتعمل ايه هنا
ياسر :- بقولك واحشتيني قالها وهو يضغط علي يديها الممسكه بيديها
نظرت نوران الي الأرض برتباك وهي تسحب يديها من يديه قائله بهدؤ حتي لا تخجله :- ربنا يخليك ،تسلم ياياسر
ياسر بضيق :- ربنا يخليك ،دا اللي ربنا قدرك عليه
مهو مخليني اهو
نوران :- عايزني اقولك ايه ياياسر
ياسر :- تقوليلي وانت كمان واحشني يا ياسر
نوران وهي تربع يديها علي صدرها :- بصفتك ايه ،اقولك وانت كمان واحشني بصفتك ايه يا ياسر
ياسر :- بصفتي ابن عمك يا نوران ،بصفتي اننا مكتوبين لبعض من واحنا اطفال
نوران :- ياسر احنا اتكلمنا في الموضوع دا كتير
حكايه اننا مكتوبين لبعضنا والكلام دا انا مش مقتنعه بيه ولا هقتنع بيه
ياسر :- وليه مش مقتنعه ،مش قد مقام الدكتوره نوران ،ولا مشرفش
نوران :- لاء ياسر الحكايه مش كدا خالص
ياسر :- امال ايه الحكايه
نوران :- الحكايه ياياسر ان لما هتجوز هحب واتحب مش مجرد جواز والسلام ، انا عايزا زوج يكون رفيق ليا في حياتي مش مجرد زوج ،ومش كل الازوج بيكونو كدا
ياسر :- وانت عرفتي منين اني مش كدا حكمتي عاليا وخلاص
نوران بنبره استهزاء لأول مره تتحدث بها مع احد :- بلاش يا ياسر الكلام دا عاليا
انت عايش حياتك بالطول والعرض وبنات ونوادي ليليه
والبنات كتير حوليك لكون انك ظابط مش اكتر.
انا عايزا زوج زي ما هو اول حد في حياتي ، انا كمان اكون اول حد في حياته
بعد ازنك ياياسر
ياسر :- راحه فين الوقت متاخر ومفيش عربيات دلوقتي
تعالي هوصلك
نوران :- شكرا يا ياسر معايا عربيتي
وتركته وذهبت وهو منفعل من حديثها ولكن حديثها حقا صحيح

بقلم ياسمينا لبيب


******************************************

في منزل الجده كانت الساعه تقارب الثانيه بعد منتصف الليل ولطن نوران لم تعد فبدأ القلق يتسرب الي الجده والدكتور حمدي لأن نوران تهاب الخروج وحدها في هذا الوقت المتأخر واذا حدث لها اي مكروه سوف تبكي ولا تعرف كيف تتعامل مع الموقف
الجده :- وبعدين الوقت اتأخر اوي ونوران لسه مرجعتش
دكتور حمدي :- متقلقيش ادخلي ارتاحي انتي شويه وانا هنزل ادور عليها بس قوليلي الامكان اللي ممكن تكون متواجده فيها عشان اعرف الاقيها
الجده :- وانا هعرف ارتاح ولا يغمضلي جفن إلا لما نوران ترجع وتنام في حضني انا قلقانه عليها اوي
دكتور حمدي :- هي مش بتتاخر بره كدا
الجده :- نوران عمرها ماخرجت في الوقت المتأخر دا قبل كدا لوحده ديما مروه بتكون معاها
دكتور حمدي :- طيب ليه..............
لم يستطع ان يكمل حديثه لانهم سمعو تكه مفتاح باب المنزل واحد يدخل الي المنزل توجهت انظارهم الي الباب وجدوها نوران
الجده :- حبيبتي وفتحت لها ازرعها فتجهت نوران وهي تركض الي أحضان جدتها وهي تقول انا اسفه عارفه اني قلقتك عاليا حقك عاليا
دكتور حمدي :- اهم حاجه انك بخير ، يالا يا نوران ادخلي غيري هدومك وخدي شور وارتاحي انتي وجدتك شويه
واي كلام هيكون الصبح عشان تكوني هديتي شويه وجدتك كمان تعبانه وعايزا ترتاح
فتوجهو جميعا الي غرف النوم حتي يرتاحو من عناء هذا اليوم المتعب والمرهق لأعصاب الجميع
دخلت نوران مع جدتها وساعدتها في تغيير ملابسها واعطائها حماما ساخننا وهي ايضا كذالك ونامت بحضان جدتها لتشعر بحنان واطمئنان افتقدته وقتا طويلا
ثم غطا الاثنان في ثبات عميق من كثره التعب

نيران الكبرياء للكاتبه ياسمينا لبيب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن