الفصل الثامن

22 0 0
                                    

الفصل الثامن

لقد مر شهر كامل علي ابطالنا دون أي شئ يذكر مازالت نوران في منزل دكتور حمدي مختباه به خوفا من السفر حتي لا تجدها المافيه وترفض بشده تدخل والدها حتي لحمايتها وكانت في هذه الفتره تتقرب من دكتور حمدي وتعلقت به مره اخري وكأنها مازالت تلك الطفله ذات العشر سنوات وهو أيضا لم يبخل عليها بمعلومه واحده من تاريخه الطبي واستغل وجودها في منزله حتي ينهل عليها بمعلوماتك وكتبه واستفادت الكتير من خبرات الطبيب حمدي في هذا الشهر وكانت جدتها تحادثها يوميا

أما عن مايسه وحياتها فهي كما كانت في السهر والخروج طوال الليل وسكر مع أصدقائها السوء وكان ينضم لهم هشام يوميا في سهارتهم وهو ذاهب كان يختار فتاه لتقضي معه ليلته واضاع إجازته في السهر طول الليل والنوم طوال النهار

أما عن فريد فكان يتابع شركه والده اللتي ورثها عن والده رحمه الله فهو يترك إدارتها لصديقه عمرو الراوي طول فتره غيابه وعندما يعود يديرها لبعض الوقت حتي يري ما بها وكان معظم وقته يقضيه مع والدته حتي يتسني لها لوقت لكني تملئ نظرها منه لأنه دائما ما يسافر وكان قليل السهر جدا مع هشام ومايسه لانه من يوم وحفلتها وعندما راي هذا الشخص السخيف البغيض الللذي لا يطيق رؤيته وجهه ينفعل وبشده وتذكر يوم الحفل

فلاش باك
عندما رآه اسودت عيناه وقبض علي يده حتي ابيضت مفاصله وكاد أن يهجم عليه حتي اسرع إليه ياسين وهشام قائلين احنا في حفله في بيت سياده اللواء مينفعش اللي هتعمله دا عيب علي الاقل مش هنا
فتركهم وترك الحفله وذهب وذهبوا من بعده جميعا
انتهاء الفلاش باك

أما عن ناديه زوجه عزت دئما في النادي والسهرات مع صديقتها وتترك ابنتها وزوجها
زوجها عزت اللذي دئما ما يكون مشغول في عمله وقليلا ما يكون في المنزل ويترك اداره كل شئ لناديه

اما عن ياسين وزوجته المحببه خلود وابنتهم الجميله خلود فاحياتهم في حب ياسين لخلود وغيره خلود عليه وخلود الصغيره تملئ حياتهم بالبهجه والسعاده

وأما عن المافيه مازالت تبحث عن نوران وادام وكل ما يريده البوص هو تلك الشريحه اللعينه اللتي مستعد لأجلها حرق العالم أجمع

(يالا نبدأ فصلنا يا جميلات )

بقلم ياسمينا لبيب

******************************************

دخل فريد الي الفيلا حتي ياكل طعام الغداء مع والدته وكانت هذه عادته عندما لا يكون في مهمه رسميه دخل الصالون لم يجدها دخل المطبخ ولم يجدها فحدث نفسه بأنه سوف يجدها في غرفتها صعد الي غرفتها وهو ينادي بمرح ياست الكل ودخل الغرفه وجدتها تسعل بشده وعيناها حمراء من شده السعال ركض إليها وجلس تحت قدمها قائلا :- امي مالك انتي كويسه امي ردي عاليا امي
فأشارت له علي درج الكمود وهي تسعل بشده فذهب إليه علي عجل وفتحه وأخرج كل ما فيه علي الارض وأخرج بخاخه الربو الخاصه بها ووضعها في فمها وضغط عليها بضع مرات حتي بدأت نوبه السعال هذه تهدأ وتختفي تدريجيا فحضر لها كوب من الماء لتشربه ،شربت منه بضع قطرات ثم وضعته بجانبها فسأله بلهفه وخوف واضحين قائلا :- احسن دلوقتي في ؟في حاجه بتوجعك ؟قادره تخدي نفسك ؟ اتصل بالدكتور ؟؟
الام :- أهدي يا حبيبي انا كويسه متخفش
فريد:- كويسه ايه بس ياامي انتي كنتي من دقايق لسه مش قادره تتنفسي
الام :- بخاخهاللي معايا خلصت ونسيت يا حبيبي ابعت حد يشتري بدالها والاحتياطيه كانت في الدرج بس ملحقتش اقوم اجبها
نظر فريد لامه نظره عتاب ثم نادي باعلي صوته علي أحد الخدم بالمنزل فاتت له الخادمه مهروله إليه فأمرها بأن تنادي علي سامح السائق الخاص بوالدته فذهبت الخادمه حتي تنادي علي سامح
فنظر إلي امه بلوم قائلابحزن من ذاته لتقصيره معها :- وانا اسف والله اني مخدتش بالي من الدوا بتاعك حقك عاليا ثم انحني ليقبل يديها الاثنان
فامسحت الام عن رأسه بحنان قائله:- حبيبي انت مقصرتش معايافي حاجه انت بس اللي نسيت اقولك
قاطع حديثهم سامح السائق الخاص بها وهو يطرق علي باب الغرفه فسمح له فريد بالدخول
سامح:- حضرتك طلبتني يافريد بيه
فريد :- ايوا يا سامح خد البخاخه دي وهات منها ١٥ علبه
الام بسرعه:- ايه يافريد كتير اوي ١٥انا بخاخه واحده بتكفيني الشهر
فريد وكأنه لم يسمع شئ :- اتفضل يا سامح روح هات الدوا انت
الام :- يا فريد
فريد بمقاطعه :- بس يا حبيبتي انتي هتستعملي الجرعه المحدده ليكي بس من ١٥ بخاخه
الام :- يا حبيبي العبوه بتكون ليها شهر واحد اكسبير
يعني مش هينفع استعمل الباقيين الشهر اللي بعده
فريد :- ومين قالك انك هتستخديمهم الشهر اللي بعده انتي هتستخديميهم كلهم في نفس الشهر
الام بذهول :- هاخد ١٥ بخاخ
فريد :- لا طبعا انتي هتخلي واحدا في الجنينه واحدا في المطبخ واحدا في الصالون واحدا في الحمام واحده في اوضه الصلاه واحده في اوضه اللبس واحده في العربيه كل الاماكن اللي هتروحيها هتكون فيها واحدا احتياط لاي حاجه
الام :- وليه دا كلو يا حبيبي منا اخلي معايا واحده في الشنطه وخلاص
فريد :- لا ياحبيبتي أنا مش هخلي اللي حصل من شويه دا يتكرر تاني أنا معنديش اغلي منك اي حاجه تانيه تحت رجليكي مش شويه ورق اللي يفرقو دول تراب تحت رجلك يا امي أخذته في أحضانها وهي تتمتم له بالدعاء

نيران الكبرياء للكاتبه ياسمينا لبيب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن