الفصل العاشر
في مكتب جهاز المخابرات يخرج فريد وياسين هشام من مكتب اللواء فينظر فريد وياسين الي بعضهم البعض بنظرات ذات مخزي لم ينتبه لها هشام فاقترب منه ياسين بحركه ود مصطنعه وضع يده علي كتف هشام وقال له :- ايه وحش دا انت قلبك جامد اوي وجايبك
هشام بغرور :- ايوا طبعا هو احنا اي حد ولا ايه
فريد وهو يضع يديه هو الاخر علي كتف هشام الاخر قائلا بهدؤ:- انت قد كلامك دا
هشام وهو لايدرك ماهو فيه قال :- انا طبعا انت ليييي
ولم يستطيع ان يكمل حديثه عندما نظر فريد الي ياسين بعينيه فشتدد زراع الاثنان حول رقبه هشام فاصبع مختنق بينهم ولا يستطيع الحديث حتي ان وجهه اصبح لونه احمر فقال هشام بصعوبه وهو يلتقط انفاسه :- هو...هو....هو ف..في..ا.ا.ا.ايه.....
ياسين بهدؤ ونبره مرحه وكأنه لا يخنق شخصا ما قائلا :- قولي يا هشام يا حبيبي هو انت رتبتك ايه
هشام :- ياسين انت جاي تتعرف عاليا هنا هو في ايه
فريد وقد شدد من يديه حول رقبه هشام :- ما تجاوب وبلاش خفه امك دي اللي مودياك في داهيه
هشام بختناق :- خلا... خلاص .خلاص انا نقيب
ياسين :- مظبوط الكلام دا وانا مقدم وفريد رائد واللي قاعد علي الكرسي جوه دا بيكون لواء
هشام بستغراب :- في ايه هو احنا بنتعرف من جديد ولا ايه
فريد :- يعني انت اصغر رتبه فينا
هشام :- ايوا منا عارف ،بتعايرني يعني ولا ايه
ياسين :- ولما انت عارف ،داخل كدا ولا كأنك داخل بيت ابوك وتسلم علي سياده اللواء بكل ود وتقعد علي الكرسي عادي كدا ولاكاننا موجودين
هشام بستغراب :- الله منا كونت معاكم باليل لحقت اوحشكم
فريد :- وحش لما يلهفك
واحد جاي متاخر
ياسين :- ودا اجتماع عسكري يعني ممنوع التاخير
فريد اتنين :- داخل اجتماع عسكري بهزار وكأنك داخل بيت ابوك
ياسين :- في تحيه عسكريه تأديها احتراما لكياس الجوافه اللي كانت جوه
فريد :- تلاته روحت قعد بدون ما حد يأذن لك مننا
ياسين :- وكأن مفيش رتب ومفيش رأس ومرؤس
فريد :- اربعه بتتكلم في مهمه عسكريه خطيره في غايه الحساسيه بستهتار
ياسين :- كانك بتحضر حفله وقاعد تتكلم كانك مع صحابك
هشام وعينيه مفتوحه بذهول من هذان الاخان المجنونان قام بنفض ايديهم من عليه وهرب بعيدا عنهم ببضعه امتار
قائلا :- ايه حيالك حيالك انت وهو انتو ايه كميه التهم اللي تودي الواحد المعتقل للابد دي ،ايه انتو انسيتو اني افي اجازه رسميه اصلا ، ومش المفروض اني اجي الجهاز اصلا ولا ليا اي علاقه بالشغل حتي ،حتي الاجتماع المغلق اللي كان من شويه دا كانت قاعده وديا بنا م اجتماع عسكري فوق ياعم فريد وانت ياياسين في ايه
ياسين :- المفروض انك متجيش الجهاز
فريد :- اصلا واخد بالك انت من اصلا دي
ياسين :- لاء احنا نفهمه بقا شكله مش فاهم
فريد :- انا بقول كدا بردو
وبدأ يقتربان الاثنان منه بهدؤ شديد
هشام برتباك :- ايه في ايه احنا هنهزر ولا ايه احنا في الشغل عيب كدا بلاش حركات العيال دي
ياسين :- لاء ما انت في اجازه رسميه
فريد :- اصلا واخد بالك
ثم انتبهو لصوت ضوضاء صوت انثوي واضح فذهبو الثلاثه اتجاه الصوت وجدو فتاه تقف امام مكتب اللواء عزت وتتحدث بصوت مرتفع مع العسكري اللذي يقف
امام الباب لتدم السماح لها بالدخول لمكتب اللواء
الفتاه بصوت عالي ونبره تحذير بقولك ابعد عن طريقي دلوقتي احسنلك
العسكري :- انا اسف يا فندم حضره اللوا مانع اي حد يدخل عنده دلوقتي علي الاقل استني لما اديله خبر واشوفه هيوافق يرضي يقابلك ولا لاء انتي كدا هتجيبي ليا الاذيه
الفتاه بصوت عالي :- بقولك ابعد من طريقي
كانت الفتاه ظهرها لهم ووجهها اتجاه باب اللواء فلم يستطيعو ان يروها ويميزو هويتها
كاد فريد ان يقترب ليري تلك الغريبه اللتي تتجرأ وتتحدث هكذا بداخل جهاز المخابرات وتتحدث مع شخص يؤدي عمله بتلك الطريقه المهينه
ولكن فتح باب اللواء وخرج منه قائلا :- ايه الدوشه دي
كلها في ايه
العسكري بهدؤ وهو ينظر الي الارض اسف يافندم حضرتها عايزا تتدخل لحضرت بالعافيه وانا بحاول
قاطع اللواء حديث العسكري قائلا :- خلاص واي وقت تيجي فيه تتدخل علي طول متوقفهاش بره
ثم وجه حديثه لها قائلا :- اتفضلي جوه
أنت تقرأ
نيران الكبرياء للكاتبه ياسمينا لبيب
Mystère / Thrillerدكتوره ضعيفه تعشق عيون ارهابي متنكر يكسرها ويتركها محطمه