الفصل الثالث (نيران الكبرياء )
في القاهره بداخل نادي ليلي نجد الكثير من الشباب والبنات يتمايلون علي انغام الموسيقي الصاخبه
والبعض منهم يجلسون يشربون ما حرمه الله
والفتيات ترتدي ملابس تكشف اكتر مما تستر
وفتيات أخري يرتدون ملابس وضعت علي أجسادهن وكأنها جلد ثاني لهن و كأن لا يوجد لهم رادع ولا رقيب
نجد فتاه جميله ذات قدر كبير من الجمال ترقص في صاله الديسكو وحولها الكثير والكثير من الفتيان ينظرون إلي جسدها العاري منهم من ينظر لها بشهوه ومنهم من ينظر لها بإزدراء ومنهم من ينظر بخبث
اقترب شاب ما من فاتتنا الجميله قائلا:- هو الجميل بيرقص لوحده ليه
نظرت له الفتاه من أعلي الي أسفل وكأنها تقيمه وقالت:- مش يمكن مش لاقيه اللي يعرف يرقصني
الشاب وكأنه احب طريقه حديثها :- لاء لاء لاء ملهمش ص حق أخص عليهم بس هما كمان معزورين اعزريهم
من جمالك جمالك مش اي حد يقف قدامه
الفتاه وهي تبتسم ابتسامه جميله لقد راقها حديثه وارضي غرورها كأنثي وقالت له بغرور :- وانت بقا هتقدر تقف قدامه ؟!؟
نظر لها نظره ما جعلتها ترتبك قائلا لها :- انتي شايفه ايه ؟!؟
نظره له نظره اعجاب بثقته بذاته قائله:- والله انا لسه مشوفتش
الشاب :- طب متيجي نشوف مع بعض
البنت برفعه حاجب :- ومالو مانشوف مع بعض
الشاب مد يده لها ليعرف عن ذاته :- عمرو الراوي
وضعت الفتاه يديها في يد الشاب لترد السلام :- مايسه المهدي
عمرو :- تعالي بقا نشوف مع بعض
ضحكت مايسه ضحكه رنانه قائله :- يالا
وذهبو ليرقصو معا علي انغام الموسيقي الصاخبهبقلم ياسمينا لبيب
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
في مركز المخابرات المصريه
وبوجود بعض من القيادات المصريه وبعض الضباط الأصغر يتناقشون علي مهمه كبري قد تمت وحققو بها انتصارا كبيرا بدون اي خسائر ماديه أو بشريه
اللواء رفعت :- دا انتصار كبير لينا إن المهمه تتم علي خير بدون اي خسائر
ضابظ ما :-الحمد الله يفندم هشام كان انكشف بعد ما قدر يا خد الشريحه وتم تنفيذ الخطه البديله وقدر يهرب بالشريحه
اللواء مجدي :- واكيد طبعا تم كشف العنصر الأساسي المهمه
ضابط :- دا يفندم اللي هيوضحه لينا الرائد فريد لما يوصل بخير انشاء الله
اللواء مجدي :- وايه هي أخر المستجدات
الضابط:- النسر يفندم هيوصل عند نقطه ٧٣ بعدها هيطير لحد ما يوصل لنقطه ٩٥ وهناك القوات هتقبله
منعا لوجود اي اشتباكات أو تعقب
اللواء عزت :- ممتاز كدا دلوقتي نقطه التقابل عند وصول النسر
دلوقتي تقدرو تتفضلوبقلم ياسمينا لبيب (نيران الكبرياء)
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
في واشنطن في مستشفي جونز هونكنز الطيبه
بعدما اخذت الشرطه الامريكيه اقوال نوران الشاهده
الوحيده علي ما حدث في المستشفي
فهو حقا حادث مريب لا احد يعلم ما حدث ولما حدث هذا
دكتور حمدي :- نوران أنا باكد اسفي علي اللي حصل دا
نوران :- وانت زنب حضرتك ايه يا دكتور
دكتور حمدي أنا اسف أن اللي حصل دا حصل عندي في الوقت اللي انتي كنتي رافضه تشتغلي فيه وانا ضغطت عليكي
نوران وهي تتذكر ما حدث وعيناه تملئ بالدموع وشفتيها ترتجف عند حديثها قائله :- اللي مخوفني اوي وواجه قلبي إن ..إني كنت هقتل بني ادام من غير مقصد أن... انا كنت حاطه المشرط علي قلبه وكنت لسه هشق
مروه :- حبيبتي انتي مكنتيش تعرفي انتي كنتي فكرته ميت مش عليكي غلط يا حبيبه قلبي اهدي اهدي عشان خاطري خلاص عدت علي خير
نوران وهي مندهشه :- ازاي ازاي يا دكتور حمدي شخص كل الاجهزه اثبت انو ميت والنبض كان حقيقي مختفي ازاي شخص يقدر يعيش مره تانيه
دكتور حمدي بتفسير :- للاسف دي مواد بتصنعها المافيه عشان يخدعو الشرطه أو الخصم ليهم بأن الشخص الموجود مات خلاص وانتي بس بيكون في دوا بيتاخد في حقنه لازم يتاخد في القلب عشان يقدر يعيش تاني والمدهش بتبدأ من سبع دقائق لنص ساعه علي حسب قدره الشخص علي التحمل والنجاه وبياخد الدوا المضاد للماده اللي اتحقن بيها وبيرجع ولا كأن حاجه حصلت
ودي صعب جدا علي الاجهزه حتي أنها تكتشفها فا احنا كأطباء مش علينا غلط لان الشخص الموجود قدامك ميت
نوران:- أنا حياتي ابسط من كدا لا مافيا ولا شرطه ولا ناس ميتين صاحين ولا دا كلو انا حاسه نفسي في فيلم مش حقيقه اللي بيحصل حلم وهفوق منو
نهض دكتور حمدي من موضعه وذهب اتجاه نوران الجاليه علي السرير وربط علي ظهرها قائله لها بابتسامه حنونه
كأنه اب ينصح ابنته :- انتي لسه صغيره يا نوران ولسه الحياه قدامك ولسه هتشوفي كتير انتي شخصيه ناجحه
ودكتوره ممتازه بس انتي مش عندك ثقه بنفسك بتخافي من اي حاجه وكل حاجه قوي قلبك يابنتي اللي جاي لسه اكتر الحياه هتوريكي اكتر واكتر(وكأن القدر حقا أخذ كلمات دكتور حمدي وخط سطور كلماته في قدرها وان القادم سيكون اصعب بالنسبه لها )
دكتور حمدي :- قومي يالا روحي الاوتيل ترتاحي شويه وهدي اعصابك عشان تقدري تكملي الطريق لسه المشوار طويل يالا يابطله قومي
ذهبت نوران الي الاوتيل هي ومروه لكي تستريح وتهدأ قليلا من اللذي أصابها بالذعر
عندما ذهبت اخذت حماما سريعا وصلت فرضها وهي تبكي وتشكر ربها لعدم إزهاق روح بدون قصد ثم اتجهت الي الفراش لتنامبقلم ياسمينا لبيب
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أنت تقرأ
نيران الكبرياء للكاتبه ياسمينا لبيب
Misterio / Suspensoدكتوره ضعيفه تعشق عيون ارهابي متنكر يكسرها ويتركها محطمه