الفصل الخامس _ إنقلب السحر على الساحر _

1.3K 116 71
                                    

توقف عن كونك إنسان مثالي ، و تمتع بوقاحتك قليلاً
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂

جلست فوق كرسي القيادة وهي تلف حزام الأمان فوقها لتدير السيارة وهي تتجه لشركته وما كادت أن تخرج من ذلك التجمع السكني ' كومباوند' و بات الطريق من الجانبين صحراء صفراء رمالها تلمع تحت أشعة الشمس و الطريق يكاد يكون فارغًا تمامًا وما هي إلا لحظات حتى سمعت صوت سيارة تأتي مسرعة من خلفهم نظرت للخلف سريعا لتجد سيارة دفع رباعي سوداء تطلق الرصاص على إطارات السيارة

صرخت بذعر وهي تعاود لنظر للإمام لتجد السيارة تنحدر من فوق الطريق لتصدم ب الشجرة ولم تشعر إلا بمن يدفعها للخارج ليحلقها هو الآخر

شعرت بيد تقبض علي يديها وهي لا تعي ما يحدث حولها لتشعر به يجري وهو يجذبها لجانبه وهو يردف بحده:
" إبراهيم اوصفلي الطريق بسرعة "

نظرت له وكأنها تذكرت أنه لا يري وهذا ما كان ينقصها في تلك المصيبه التي حلت نفسها بها لتصف له الطريق وهي تركض بجانبه

دفعها أمامه خلف أحدي المباني القديمة وهو يأمرها بأن تنظر للخارج لتخبره إذا وجدت أحد يقترب منهم

ولم تكن سوي دقائق مرت عليها كسنين عمرها وهي لا تستوعب ما مرت به خلال تلك الدقائق و صوت الرصاص الذي تقسم أنه أصابها بصم وكأن عقلها شل عن التفكير فيما حدث وكأن كل المنطق لديها ضرب بعرض الحائط!!

شعرت بشيء يصطدم بالأرض بفوة ليسقط بجانب قدميها لتنظر بجانب عينيها بتوجس وهي تخشفي مما هيا مقبله عليه لتجد إلياس يرتمي فوق الأرض فاقدًا للوعي قبل أن تشعر فجأة بملمس منديل ناعم يغطي أنفها حاولت أن تقاوم و تصارع الظلام...رائحة غريبة تقتحم عقلها رغما عنها ثقلت عينيها كما ثقل معاها جسدها تستلم بعد طول صراع ليلتقطها بين ذراعيه قبل أن تسقط أرضا !!

__________________________________⁦~⁠♪⁩

لا تخدعك الصورة التي أنا عليها الآن فأنا شجرة عاليه غرست جذورها في القاع لتمدد وتمدد لتبكر فروعها و تنال ممن قتلوها سابقًا
انا انثي شامخه خلقت لتعمر بلدان ألم يقولوا أن الانثي دنيا.. قتلتوا و أذيتو تلك الأنثى دمرتم براءتها ..
إذا ف تحل اللعنة على دنياكم ..

رفعت قدم فوق الأخري ونظرة الخبث ترتسم في عينيها وترتشف من قهوتها بكل هدوء تمتاز به قبل أن تردف بمكر:
" انا روحت لمراتك"

تشنج عضلات جسده وكأن دلو ماء بارد سكب فوقه ليردف بغضب و صوت عالي :
" انتي اتجننتي يا ست انتي ... أنتي بتقولي إيه"

رفعت أحدي حاجبيها بتحذير وقالت بوعيد مبطن:
" توطي صوتك وأنت بتكلمني يا راجل أنت و متنساش نفسك "

تدراكت رزان الموقف سريعًا وهي تنظر حولها لتجد جميع الأنظار تتوجه لهم:
" أهدي يا أحمد... وممكن تعرفينا يا سيسليا ليه عملتي كدت ..ايه الي حصل بالضبط "

بين براثن متملك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن