الفصل العاشر - الحقيقة -

835 72 9
                                    

ماذا تعتقدين ؟ اتعتقدين اني سأتركك و تمني لكِ حياه جيده خاليه من رجولتي ولكني لست بهذا النبل

🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂

عند سيسيليا التي كانت تسير ذهاباً و إيابًا في شرفة شقتها وتأكل من صحنها بنهم وتنظرها للمكان حولها وهي تتذكر ما حدث معاها عند عودتها.
Flash Back

أتاها صوته وهو يشير للبنايه التي تقف أمامها :
" أنتي ساكنه هنا ؟ "

"اه ، ليه "
أجابته رافعه نظرها إليه بإستغراب

تمم متجاهلا كلامها و السعاده احتلت جزء كبير من ملامحه:
" الدور الكام "

زفرت بملل وهيا تجيبه :
" الرابع "

أمال رأسه قليلا حتي سقطت خصلات الي الجانب متمرده من شعره مع ميلان رأسه لترتفع زاوية فمه بإبتسامه بدت لها مزعجه قائلا:
" انتي جارتي الجديدة"

لتتسع ملقتيها أكثر بصدمه و إندهاش لتردف فورًا و دون وعي مشيره إليه بأصابعها قائلة:
" هو انت ساكن هنا !! "

أردف محركًا عيناه ومن ثم رأسه بأتجاه البنايه بخبث:
" اه و الدور الرابع برضو يعني البلكونة جنب البلكونة "

تراخي جسدها بيأس و أغمضت عينيها لعنه مديرها بصوت منخفض فمن بين بنايات العالم لم يجد سوي تلك البنايه ليجعلها تسكن بجانب ذلك الوقح .

End Flash Back

فاقت من شرودها على صوت يأتي من جانبها و يشير أمام وجهها :
" ايه روحتي فين "

ألم تقل أنه وقح ، لعين ، يتدخل بما لا يعنيه لتتجاهل كلامه وتبعث بهاتفها بصمت قبل أن يردف بعبث وهو ينظر لما تأكل :
" مافيش طبق ليا"

قالها بدراميه كبيره جعلها تشعر وكأنها زوجه قاسيه لا تطعم زوجها لتتنهد بيأس فإذا أردت التخلص منه فعليها فقط بمجارته حتي يمل و يبتعد عنها ..

رفعت نظرها لتراه يسند بكلتا يداه فوق السور و يميل برأسه للخارج ليراها بوضوح لتردف بسخرية لاذعة :
" أبقي فكرني أقفل البلكونة دي خالص"

ما كاد أن يرد عليها حتي سمع صوت صديقه ' يوسف ' :
" انت يا عم روميو تشرب شاي معانا ولا نجبهولك عندك "

رد عليه الآخر:
" لا هاته هنا "
أنهي كلامه وهو ينظر ل سيسليا بتمعن وهيا تجلس فوق كرسيها بكبرياء لا يليق بمن سواها وتأكل و تنظر للأمام غير مهتمه بما يدور حولها قبل أن يسمح لعينيه بالنظر لما ترتديه بجراءة لبيجامه نومها التي ترتديها مكونه من بنطال فضفاض و بلوزه من الستان طويلة الأكمام و تظهر مقدمه صدرها
:
" ولا أقولك خليك وأنا جاي.. ثانيه و جايلك يا بطل "
أنهي حديثه بنبرة خافته جدًا وكأنه يكلم نفسه بينما اكتفت الأخري بالتحديق به بتعجب و استغراب ..

بين براثن متملك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن