8

150 12 0
                                    

اللحظة الجات فيها يد تميم على خدي حسيت روحي هوَت بين السماء والارض .. شوفتا طشاش طشاش .. كأنه حلم حلم .. اتقسمتا نصين .. نص بحاول يستوعب الحصل ونص رافض تمامًا الفكرة .. عاين لي بنظرات شفقه وزعل ومشى خلاني واقفة !

جسمي اتصلب مكانه ؛ رجولي رفضت تشيلني ..

تميم البيزعل لدرجة البكاء لمن يعرف ان امي ضربتني .. الان هو عمل نفس البتعمله !

ما عارفة كيف ومتين اتحركت من مكاني وصلت الغرفة .. حاسة اني فقدت ادراكي بالزمن ..

اول مرة اعرف ان الانسان ممكن يلمس قلبه .. لمن حسيت بحرارة مولعة فيه ؛ يدي من فوق القفص الصدري والرئتين و جلدي والملابس قادرة تحس بيها !

انا ما كنت زعلانة من تميم .. قدر زعلي من ايماني المطلق بانه مستحيل يجي يوم يمد يده علي .. مستبعدة انه ممكن يعمل اكتر شي هو ذات نفسه بكره .. كنت فاكره انو بحبني ، بيراعيني !

اتكورت على نفسي في نص الارض ؛ جمعت يديني علي صدري ونومت وانا حضناني ..

جا الصباح مرتين وانا لسه في مكاني جات امي داخلة شايلة السوط كالعادة ومن غير تفاهم ضربتني .. اول مرة انبسط انو ضربتني !

اتمنيت ما توقف وتكسر جسمي تكسير بس انسى يد تميم اللسه في خدي ..

ميتسي جات جارية علي كالعادة ضمدت جراحي .. زحيت منها وطلبت منها تطلع برا وتسيبني .. وقفت قدام مرايتي عاينت ل نفسي ما عرفتها !

فستان نبيتي قصير وضيق شديد يمكن اقصر فستان لبسته في حياتي .. بيظهر اكتر مما بيخفي .. وشي باهت وشعري ملون بالكبدي .. متين لونته انا .. قطع لحظات تأملي صوت التلفون كان رقم مكتوب فيه " قصي " .. رديت جاني صوت خشن "

وين انتي ياخ لي يومين بضرب ليك ما بتردي اها اليلة عندنا سهرة حارسل ليك اللوكيشن المكان حايعجبك شديد .. كل الشباب جايين صحي رسلت ليك صور عيد ميلاد حنين .. شوفيهم "

فصل مني فتحت الواتس شوفت حنين الحكى عنها .. كانت اشبه ببت ليل وحوالينا في خمسة شباب والمكان باين انه سيء وما محترم !

اتصل لي رقم تاني مسيف عندي " ها اليلة معانا ؟"

= ما لي مزاج ما جاية ..

فصلت الخط وانا حاسة بقرف ديل شنو الناس الانا ماشة معاهم ديل !

حسيت روحي مخنوقة غيرت هدومي و مشيت البحر .. قعدت في حجر كبير وفي يدي " آيس كوفي " .. قعدت مسافة طويلة المكان اتملاء بالكبلز .. اتنين قاعدين مقاصدين بعض وشكلهم مخطوبين جديد .. عرفت ده من يدها اليمين والخاتم البتحاول تظهره في كل صورة هم بتتصوروها .. على شمالي قاعدين اتنين حِبيية بتونسوا ونسة دقاق .. الوضع ما عجبني حردت المكان ومشيت ..

مَرَ اسبوع وتميم ما كلف نفسه يرسل رسالة اعتذار حتى !

تميم البعرفه ما بهون عليه زعلي ولو ساعة كيف يمر الوقت ده كلو وما يعبرني ! .. باين انو فعلاً كبرنا واتغيرنا زي ما هو بقول .. باين اني بقيت ما بعرفه .

ماريونتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن