" نياز"
اللحظة الشوفت فيها ليا وهي ناكشة شعرها وبترقص زي المجنونة كنت حاجري لو ما حور مسكتني !
منزله راسها لتحت وبتحرك يدينها مع حركة شعرها يمين وشمال .. زي العندها ظار ولا ريح احمر .. بتضحك بطريقة احسن وصف ليها انها ساحرة ولا مشعوذة ..
وقفنا انا و حور نعاين ليها بزهول .. ما كنت قادرة اتحرك ناحيتها جسمي اتصلب والخوف دبا في قلبي .. لو ما حور انا جد كنت حاجري!
حور مشت ناحيتها بهدوء مسكتها من يدها .. ليا فكت يدها ولزتها بعيد ناحية الناس اللي مسكوها ما تقع .. قربت من العازفين و طلبت منهم يوقفوا بعصبية .. ما اشتغلوا بيها وكملوا وهم مركزين مع ليا اللي بدت تلف وتدور بجنون .. كانت بترقص وكانها رقصة تقليدية متعارف عليها بتميل و بدور بتناغم .. حور عصبت ومسكت الالات واحدة واحدة جدعتهم في الارض .. بمجرد ما العزف وقف ليا وقعت في الارض .. جرت عليها حور ونادتني اساعدها واشيلها معاها انا كنت خايفة ما كنت قادرة امشي ناحيته خالص ..
حور بصعبية : نياز اتحركي
عاينت للجموع الحواليها : يلا من هنا اي حد على شغله العرض انتهى
رجعت عاينت لي تاني : نياز خلصيني تعالي شيليها معاي ..
كورايك حور حركتني اتجاها مسكت يد ليا وانا خايفة منها .. تكلناها لغاية وصلنا عربية تميم اللي كان واقف برا ماسك تلفونه مستنينا .. اول ما شافنا اتخلع وجا جاري ناحيتنا وهو بسال من الحاصل .. حور ما فهمته شي وطلبت منو نمشي باسرع ما يمكن للبيت .. ركبنا انا وحور وليا بورا وتميم سايق وكل شوية يتلفت يسالنا في شنو .. ما فهمت ليه حور رفضت تكلمه بالحصل ل"ليا " واكتفت بانها تقول لي غمرت بس !
وصلنا بيتهم رقدناها في سريرها وهي زي الميته ..
تميم : حاتصل بالدكتور
حور : لا مافي داعي حاتنوم وتصحى ح تكون تمام مجرد اغماء ما اكتر ..
تميم : حصل ليها شنو كيف غمرت انا ما فاهم !
عاين لي وما قدرت ارد بشي .. عاينت لحور ردت عليه : شكلو الزحمة ما بتنفع معاها !
تميم : طيب انا حافضل معاها لغاية اهلها يصلوا وانتوا امشوا
حور : مافي داعي لوجودك تميم خلينا نمشي في النهاية هي في بيتهم واهلها حايصلوا في اي لحظة
عاين ليها بزهج : انا حاقعد خلي نياز توصلك في طريقها ..
حور بضيق شالت شنطتها وطلعنا .. في الطريق سالت حور ليه كذبت على تميم وما حكت ليه الحصل ..
حور : ما كان في داعي لانه بكبر المواضيع
= بس الموضوع كبير فعلاً ؛ ليا ما كانت طبيعية ما شوفتي العملتو ؟
