ماهو السؤال الذي تخشى أن يسألك إياهُ الإمام المهدي (عليه السلام)؟

13 0 0
                                    


كلنا ندّعي أننا نحب الامام المهدي (عليه السلام)
وكلنا ندّعي أننا نحبُ لُقياهُ اليوم قبل غداً ، ولكن تصوروا معيَّ الآن :
لو تحقق الحلم والتقيتُ أنا أو أنت بهِ (عليه السلام)
فما هو السؤال الذي تخشى أن يسألك إياهُ ؟

ماذا أقول لو سألني الإمام : لماذا لم تُقدّم أكثر ممّا انت عليه الآن ؟
فحتى لو كنت تسير في الطريق الإيجابي لكن ألا يمكنك ان تُقدّم أكثر حتى تملأ مساحات أكثر ؟

قد يأمرني الإمام بشيء ما، قد يأمرني بأن أدخل معركه، قد يأمرني بالتخلي عن أبي أو ابني لانهُ على الطريق المنحرف،
قد يأمرني بتسليم كل ما أملك لهُ من دون مقابل ،
هل سأستطيع أن أُسلّمَ أمرهُ ، وأرضى بقلبي قبل لساني؟

هل سأكون مثل عبدالله بن أبي يعفور الذي وصل بهِ التسليم لأمر المعصوم إلى أن قال لأبي عبدالله ( عليه السلام) : والله لو فلقتَ رمانه بنصفين فقلت : هذا حرام وهذا حلال ، لشهدتُ أن الذي قلت : حلال ، حلالٌ وأن الذي قلت: حرام ، حرامٌ فقال لهُ الامام (عليه السلام) :رحمك الله رحمك الله )
< اختيار معرفة الرجال للطوسي >

ماذا لو سألني الامام (عليه السلام) : ماهو دورك في المجتمع فيما يتعلق بالتمهيد لظهوري؟
عندها سأنتبه على نفسي، وهل كنتُ شمعه تضيء الدري للمنتظِرين ، أم كنتُ حجر عثرة في طريق التمهيد ؟!

ماذا لو كنتُ أُظهِرُ الورع والتقوى في العلن وأمام الناس ، ولكنّي إذا خلوتُ بنفسي عصيت وما ارعويت ، فكيف سيكون حالي إذا قال الامام لي من باب التعريض (  الذين يخشونَ ربهم بالغيبِ وهم من الساعة مشفقون) الأنبياء ٤٩ 
ماذا لو كنتَ أدّعي التشيع والحب لهُ ، ولكنّي جاهل بأحكام الشريعه ، ألا أتذكر حينها قولهِ (عليه السلام) < قد آذانا جُهلاء الشيعه وحمقاؤهم ، ومن دينهُ جناح بعوضه ارجح منهُ>
الإحتجاج للطبرسي

ماذا أقول إذا قال لي الإمام كلمة واحدة فقط ، كلمة واحده لماذا آذيتني ؟!

على ضِفاف الإنتظار Where stories live. Discover now