كيف نُحبب المهدي إلى الناس؟

11 1 0
                                    


عندما نستقرئ أفكار الناس إتجاه الإمام المهدي(عليه السلام) نجد أن هنالك تبياناً بينهم في الصورة التي رسموها للإمام (عليه السلام) ، هناك من لايرى إلا الجنبه الدمويه لظهور الإمام (عليه السلام) وذلك بسبب قرائتهِ لبعض الروايات التي تذكر القتل، أو الشبهات التي تثار من قِبل المعرضين تجاه قضية الإمام المهدي (عليه السلام) ليبعِدوا الناس عنه (عليه السلام) .

ونحن كمنتظرين وممهدين علينا أن نتذكر قول الإمام الصادق (عليه السلام) : { رَحِمَ الله عبداً حببنا إلى الناس ولم يُبغّضنا إليهم ..} الكافي للكليني

فعلينا أن نحبب الامام للناس وهذا يقتضي عدّة أمور منها التالي:

أولاً : علينا أن نركز على صفات الإمام (عليه السلام) التي وردت في الروايات المعتبره والتي تصفهُ بأنهُ رحمةٌ للعالمين (كمال الدين للصدوق )،
وأنهُ شفيق جداً على رعيتهِ
( في الغيبه للنعماني ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصف المهدي (عليه السلام) : اوسعكم كهفاً ، وأكثركم علماً ، وأوصلكم رحماً، اللهم فاجعل بعثهُ خروجاً من الغمّه ، واجمع بهِ شمل الأمه)

ثانياً: التركيز على أن الإمام (عليه السلام) سوف لن يغلق باباً فتحهُ الله تعالى ، وهو باب التوبه .

ثالثًا: التركيز على الجوانب الإنسانيه من دعوه الامام المهدي ( عليه السلام) ، الأمر الذي سيصل بالإمام الى قبول التوبه حتى من أعدائهِ ( كما ورد هذا المعنى في السفياني ) وإلى من يرسل الرسل لفتح المدن بطريقه سلميه ( كما ورد هذا المعنى في فتح القسطنطينية) الغيبه للنعماني

رابعاً : أن أكثر الخوف من الإمام جاء بسبب الجهل بقضيتهِ لذالك علينا أن نركز  على ضرورة أن يزيد الفرد من معرفتهِ بالإمام ، من خلال القراءة ، واستماع المحاضرات من المتخصصين والعارفين بهذا الشأن .

خامساً : عندما يذكر بعضنا الروايات الوارده في حروب الامام ، فعليه أيضاً أن يبين المبررات الشرعيه والإنسانيه لحصولها ، وأن الامام (عليه السلام) لن يخرج عن الخط الإسلامي العام فيها ، لأنهُ إنما يقوم من أجل إحياء الإسلام بتمام معنى الكلمه .

تنبيه :
لايعني كل هذا أن ينظر أحدنا الى القضيه بعين التهاون والتسامح واللامسؤول ، ولا يعني هذا الاستخفاف بالأوامر والنواهي ، كلا ، فإن الامام المهدي (عليه السلام) وإن كان رحمةً للعالمين كجدّهِ المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) ، لكنهُ في نفس الوقت الذي يخرج منتقماً من أعداء الدين وقد جُعِلَ آخر الدواء الكيّ. !

على ضِفاف الإنتظار Where stories live. Discover now