على ضِفاف الإنتظار

على ماذا بايعت إمامك ؟

جاء في كتاب تاج العروس للزبيدي مادة (بيع) :
( والمبايعه والتبايع عباره عن المعاقده والمعاهده كأن كل واحدٍ منهما باع ماعنده من صاحبه وأعطاه خالصة نفسهِ وطاعتهِ ودخيل أمرهِ)       

من هذا المعنى نعرف أن بيعتنا لإمام زماننا تستبطن إعطاء وبذل عدّة أمور :

أولاً : النفس:   بأن ينذر المؤمن نفسهُ لإمامهِ بحيث يكون مستعداً لبذلها في أي لحظه لو استلزم الأمر .

ثانياً:الطاعة:   بأن يمتثل أوامرهُ وينزجر عن زواجرهُ ، فإن حقيقة الطاعه هي في إمتثال الأوامر والنواهي .

ثالثاً : دخيلة الأمر : أي أن يكون كل سلوك المؤمن مترجماً لطاعتهِ وتسليمهُ لإمام زمانهِ، بحيث يكون باطنهُ ك ظاهرهِ في ذلك فهي عباره عن الإعتقاد القلبي المطابق لإمانهُ الظاهري .

وقد ورد في القرآن الكريم والروايات الشريفه ذكر بعض المفردات التي يلزم على المبايع الإلتزام بها مع إمامهِ .

أما بالنسبة للرجال : فقد ورد انهم بايعو رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) في بيعة الرضوان واشترط عليهم (... أن لاينكرو بعد ذلك عن رسول الله شيئاً يفعله ولايخالفوه في شيء يأمرهم به ...)      تفسير القمي

وأنهم بايعوهُ على الموت ،.      (مسند أحند بن حنبل )
وعلى أن لا تأخذهم في الله لومة لائم    (كنتز العمال للمتقي الهندي)

وأمًا بالنسبة للنساء : فقد ذكر القرآن الكريم مفردات مما يلزم على المؤمنه التزامه في بيعتها ، فقال عز من قائل فيما حكاه جل وعلا عن بيعة المؤمنات للنبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم) : ( ياايها النبي اذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئاً ولايسرقن ولايزنين ولا يقتلن أولادهن ولا يأتين ببهتان يفترينه بين ايديهن وأرجلهن ولا يعصينك في معروف فبايعهن واستغفر لهن الله إن الله غفور رحيم )     سورة الممتحنه آيه ١٢

فهذا هو المنهاج العام للبيعة مع إمام زماننا .

هذا بالإضافه الى أن هناك مقتضيات خاصه تتعلق بزمن الظهور ، وهي تابعه لتقدير الإمام وحكمته، فيلزم التسليم لأوامرهِ فيها ،
فهل أنا وأنت على قدر هذه المسؤولية ؟ !