من ينتظر من؟ هل هو ينتظرنا أم نحن ننتظرهُ؟

9 0 0
                                    


الجواب /
نحن نعلم أن من أسمائهِ(عليه السلام) هو المنتظر ، ومعنى هذا الإسم هو مابينهُ الإمام الجواد (عليه السلام) ، عندما سألهُ الصقر بن دلف : ولِمَ سُمّي المنتظر ؟ قال الإمام الجواد (عليه السلام) : لأن لهُ غيبه تكثر أيامها ويطول أمدها ، فينتظر خروجهُ المخلصون، وينكرهُ المرتابون، ويستهزئ بذكرهِ الجاحدون ، ويكثر فيها الوقاتون، ويهلك فيها المستعجلون، وينجو فيها المسلمون.)  كمال الدين للصدوق

ولكن مع هذا ، فإنه يمكن ان يقرأ هذا الاسم بصيغة اسم فاعل ، (المنتظِر) بالكسر ، وهو وإن لم يرد في الروايات الشريفه إلا أنهُ يمكن أن يفهم من خلال بعض الروايات .
إنهُ ينتظر أمرُ الله تعالى وإذنهُ لهُ بالخروج ، الأمر الذي ورد في آخر توقيع له (عليه السلام) الى السفير الرابع ، حيث جاء فيه (... فقد وقعت الغيبة الثانيه ، فلا ظهور إلا بعد إذن الله عز وجل )  كمال الدين للصدوق

إنه (عليه السلام) ينتظر أن يكمل العدد المطلوب من الأنصار ، كما ورد هذا المعنى عن أبي بصير ، قال : قال أبو عبدالله (عليه السلام) : لايخرج القائم حتى يكون تكملة الحلقه ) قلت وكم تكملة الحلقه ؟ قال : عشرة آلاف    الغيبة للنعماني

إنه ( عليه السلام) ينتظر أن تكون قاعدتهُ الإجتماعيه مستعدةً وجاهزه لتحمل أُطروحتهُ الإسلاميه الأصيله الى كافة أرجاء الدنيا، كما ورد هذا المعنى في مكاتبة الامام المهدي (عليه السلام) الى الشيخ المفيد : ولو أن اشياعنا وفقهم الله لطاعتهِ على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا ، ولتعجلت لهم السعاده بمشاهدتنا على حق المعرفه وصدقها منهم بنا ، فما يحبسنا عنهم إلا مايتصل بنا مما نكرههُ ولا نؤثرهُ منهم ، والله المستعان ، وهو حسبنا ونعم الوكيل... الاحتجاج للطبرسي

وباختصار ....
هو ينتظرنا بشوق وإخلاص ! فهل نحن كذلك ؟!

على ضِفاف الإنتظار Where stories live. Discover now