قد يتساءل البعض عن الدليل عن جواز ذلك ، وأنهُ هل يجوز أن أحجَّ مثلاً أو أؤدّي عمرة مفرده أو أن أقرأ القرآن الكريم نيابةً او هديةً عن الإمام المهدي ( عليه السلام)
إنَّ من الواضح فقهياً جواز ذلك ، وهذه سيرة علمائنا اليوم وأمس قائمه على ذلك ، فإن هذا الأمر جائز ، بل مستحب .وقد وردت بعض الروايات الدالة على أن من أشرك معهُ أحداً من المؤمنين في حجتهِ فإن له ولجميع من أشركهُ الثواب الكامل ، فقد ورد عن علي بن إبراهيم الحضرمي عن أبيه ، قال : رجعتُ من مكه ، فلقيتُ أبا الحسن موسى (عليه السلام) في المسجد وهو قاعد فيما بين القبر والمنبر فقلت : يابن رسول الله إني إذا خرجتُ الى مكه ربّما قال لي الرجل : طُف عني أسبوعاً وصلِّ ركعتين فأشتغل عن ذلك ، فإذا رجعت لم أدر ما أقول له ، قال ( إذا أتيت مكه فقضيت نُسكك فطف أُسبوعاً وصلِّ ركعتين ثم قل : اللهم إنَّ هذا الطواف وهاتين الركعتين عن أبي وأمي وعن زوجتي وعن ولدي وعن حامّتي وعن جميع أهل بلدي حُرّهم وعبدهم وأبيضهم وأسودهم ، فلا تشاء أن قلت للرجل: إني قد طفت عنك وصليت عنك ركعتين ، إلا كنت صادقاً فإذا أتيت قبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقضيت مايجب عليك فصلِّ ركعتين ، ثم قف عند رأس النبي (صلى الله عليه واله وسلم) ثم قل: السلام عليك يانبي الله من أبي وأمي وزوجتي وولدي وجميع حامّتي ومن جميع أهل بلدي حرهم وعبدهم وأبيضهم وأسودهم فلا تشاء أن تقول للرجل: إني أقرءت رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) عنك السلام إلا كنت صادقاً
( الكافي للكليني )بـل ورد أَّنـه قـال أبـو عبـد االله (عليه السلام): »لـو أشركـت آلفًا في حَّجتـك
لكان لكِّل واحد حَّجة من غير أن تنقص حَّجتك شيئًا (الكافي للكليني )بل ورد إن إهداء بعض الأعمال لبعض العظماء من الصالحين هو من الأبواب التي تساعد على قضاء الحاجه ، فقد ورد عن داوود الرّقي قال : دخلت على أبي عبدالله (عليه السلام) ولي على رجل مال قد خفت تواه ( توى يتوى توى المال :ذهَبَ ( العين للفراهيدي )
فشكوت إليه ذلك فقال لي : إذا صرت بمكه فطف عن عبد المطلب طوافاً وصلِّ ركعتين عنه ، وطف عن أبي طالب طوافاً وصلِّ عنه ركعتين ، وطف عن عبدالله طوافاً وصلِّ عنه ركعتين ، وطف عن آمنه طوافاً وصلِّ عنها ركعتين ، وطف عن فاطمه بنت أسد طوافاً وصلِّ عنها ركعتين ، ثم ادعُ أن يرد عليك مالك ، قال : ففعلتُ ذلك ، ثم خرجتُ من باب الصفاوإذا غريمي واقف يقول : ياداوود حبستني تعال اقبض مالك .(الكافي للكليني)ولذالك نحن نعمل عادةً على إهداء تلاوة القرآن الكريم للإمام المهدي (عليه السلام) ليس فقط من أجل قضاء الحوائج ، وإنما من باب صلة مولانا المهدي (عليه السلام) بما هو حقٌ علينا أن نصله بمثلهِ
وقد وردَ عن علي بن المغيره عن أبي الحسن (عليه السلام) قال : قلت له : إنَّ أبي سأل جدك عن ختم القرآن في كل ليله ، فقال له جدّك: كل ليله فقال له : في شهر رمضان ، فقال له جدّك : في شهر رمضان فقال لهُ أبي : نعم مااستطعت .
فكان أبي يختمهُ أربعين ختمه في شهر رمضان ثمّ ختمتهُ بعد أبي فربما زدت وربما نقصت على قدر فراغي وشغلي ونشاطي وكسلي ، فإذا كان يوم الفطر جعلت لرسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) ختمه ، ولعلي (عليه السلام) أُخرى ، ولفاطمه (عليها السلام) أُخرى ، ثم للأئمه (عليهم السلام) حتى انتهيت إليك فصيّرت لك واحده منذ صرت في هذا الحال فأيُ شيء لي بذلك ؟ قال: (لك بذلك أن تكون معهم يوم القيامة )قلت : الله أكبر فلي بذلك ؟ قال : (نعم ) ثلاث مرات( كافي للكليني )
YOU ARE READING
على ضِفاف الإنتظار
Tâm linh☁️ كتاب يبين امور مهمة حول الامام المهدي عجل الله فرجه.. بغاية الرؤؤعة .. من اجمل الكتاب وابسطها مثلا ????لماذا غاب الامام ????هل الامام غائب بشخصه او شخصيته ☘ من يقتل الامام ومن الذي يدفنه ????هل يقتل الامام علماء الشيعة ????اين يعيش الان ☘كيف اكون...