الأحداث الجارية والظهور

10 0 0
                                    

هل للأحداث الجاريه في العالم من سقوط دول وقيام أخرى أو مانشاهدهُ في خصوص العالم العربي مدخليه في الظهور المقدّس ؟
الجواب / عبر عدّة خطوات :

الخطوة الأولى /  في البداية علينا أن نعلم أنَّ هناك ترابطاً بين أحداث العالم ، وأنَّ لأفعال الناس اثراً لا يُستهان بهِ في عالم التكوين ، ولذلك يصرح القرآن الكريم بأنَّ افعال الناس تسبب الكثير من الحالات السلبيه في الحياة ، فقال تعالى ( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس )   الروم :٤١
وقال تعالى ( واتقوا فتنةً لا تصيبنَّ الذين ظلموا منكم خاصة ). الأنفال :٢٥
وفي نفس الوقت لها أثر إيجابي في الحياة قال تعالى ( وأن لوِ استقاموا على الطريقةِ لأسقيناكم ماءً غدَقاً ) الجن : ١٦

الخطوة الثانية/  أنَّ القاعدة التي يمكن قولها في خصوص المقام هي كالتالي ( إنَّ كل حدث يقع في العالم سواء كان على مستوى سقوط دول أو إطاحة بطاغيه أو كان على مستوى نظرٍ محرّم من شخص عاصٍ أو قضاء حاجة مؤمن _ فإنَّ لهُ مدخلية في الظهور بطريقة وبأخرى ، نعم قد يكون هذا الفعل من مقربات الظهور وقد يكون من مبعّداته .
وبعبارة أخرى ، إنَّ كل حدث إجتماعي تقوم به أُمة من الامم أو عمل شخصي يقوم بهِ فرد ما فإن له نحواً من الإرتباط بقضية ظهور الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) سواء على نحو التقريب للظهور والتمهيد له او على نحو مايقف حائلاً دون الظهور .
إنَّ كل حدث إيجابي يقع في العالم يعتبر من ممهدات الظهور، سواء وقع الظهور بعدهُ بفتره قليلة او طويله ، فالامام الحسين (عليه السلام) دعا الى الإصلاح الذي هو مقدمة العدل الذي سيقوم بتطبيقهُ للإمام المهدي (عليه السلام)
وهكذا الاحداث السلبيه تعتبر من الامور التي تؤخر الظهور .
لكن هذا لايعني أن تكون تلك الاحداث مؤشرات جزميه على قرب الظهور ، فلعل الظهور يتأخر لمئات السنين رغم أن حدثاً ما هو من الامور الممهدة والمقربه للظهور .

الخطوة الثالثة /  لا دليل على أن مايجري في العالم هو من العلامات الحتميه للظهور ، نعم قد يكون بعضها من العلامات الغير حتميه .

وعلى كل حال ينبغي للمؤمن ان يعمل على التمهيد لظهور الامام (عليه السلام) مهما كانت الظروف وأنَّى كان موقعهِ .

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Sep 24, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

على ضِفاف الإنتظار Where stories live. Discover now