إصلاح ... لعدل

7 0 0
                                    


ماهي العلاقه بين حركة الإمام الحسين (عليه السلام) وبين الإمام المهدي (عليه السلام) بملاحظة شعاريهما : الإصلاح ، والعدل؟

قالو : إن لكل معلول علَّه ، ولكل مسبّب سبباً ، وهذا قانون الحياة الذي لا يشذُّ عنهُ موجود.

الحسين والمهدي (عليهم السلام) منهج واحد متكامل ، وحركة تغييريه متواصلة الحركات ، وبيانهُ بالتالي :
أولاً /.     إن الامام الحسين (عليه السلام) قام من أجل هدف معين ، صرّح بهِ من أكثر من موقف ، فكان (عليه السلام) يقول :( إنما خرجتُ لطلب الصلاح في أُمة جدي (صلى الله عليه واله وسلم)    بحار الانوار للمجلسي

والاصلاح كمفهوم حياتي يمثل سبباً وعلة لشيءٍ آخر فإن نتيجة الاصلاح (العدل) والقسط كما هو واضح
ولكننا نعلم أن هذه النتيجة لم تقع في الخارج لان بني أُميه ، وعدم قيام الناس آنذاك بما عليهم من مهمه، مثّلت مانعاً من تحققها ، وحجر عثرةٍ في طريق خروجها الى الوجود .

ثانياً / أنَّ هدف الامام المهدي (عليه السلام) ومن خلال مطالعة مئات الروايات الشريفه في ذلك ، هو إقامة (العدل والقسط) ولا تجد روايه تمرُ عليك أو ذكراً للإمام المهدي ( عليه السلام) إلا ويأتي هذا الهدف في الذهن ونصب العين .
فالإمام المهدي (عليه السلام) إذن سيقوم بتحقيق نتيجة الإصلاح التي إبتدأها الإمام الحسين (عليه السلام)
إنهُ سيحقق تلك النتيجة التي رجاها الناس منذ الآف السنين .
ومن هنا يمكن ان نفهم التالي :
١/ مايقوله المؤمنون من أن الامام المهدي  (عليه السلام) هو أمل المستضعفين ، ومحقق رسالات الانبياء والمرسلين .
٢/ العلاقه التكامليه بين حركة الامام الحسين وحركة الامام المهدي (عليهم السلام)
٣/ موضعنا من التمهيد ، ومسؤوليتنا الملقاة على عاتقنا ، فمهمة كل واحد منا التمهيد لتحقيق العدل والقسط ، فعلى كل واحد منا ان يهيىء نفسهُ لان يكون جُندياً فذّاً في صف المحققين لذلك الهدف ، وأن لايقف عائقاً في طريق ذلك كما وقف شيعة آل ابي سفيان في يوم عاشوراء الحسين .

على ضِفاف الإنتظار Where stories live. Discover now