اقتباس

619 16 3
                                    

بإذن الله هنبدأ تنزيل فيها انهاردة
.
#مروة_حمدي

يقود سيارته يشعر بالاختناق، يحل ربطة عنقه، ناظرا أمامه وماحدث منذ دقائق يتردد صداه بإذناه.
_مش عايزين منك حاجه الله الغنى عنك وعن فلوسك وزى ما ربيتك ووصلتك للى انت فيه دلوقتى قادر يقوينى واوصل اخوك هو كمان.
ضرب على المقود بيده: اخوك اخوك اخوك ، بتعب واشقى وفى الاخر وحش مهما اعمل مش مشكور وهو ال عمره متعب ولا اتذل ولا شاف ال شفته ملاك ما بيغلطش.
ااااااخ ااااخ اجيبها من فين ولا من فين ولا الهانم ال عايزة تقطرسنى  مش كفاية مستحملها وراضى بيها بمنظرها ده لا كمان مش عاجبها، اوف انا تعبت بجد.
صدح صوت هاتفه، بالبداية لم يهتم فهو بحال لا تسمح له بالحديث ومع استمرار الرنين اخرجه من جيب بدلته بضيق حتى قرأ الاسم على الشاشة ليتنهد بعمق ناظرا له يغمض عينيه لبرهه وهو يستكين براحه تتغلل إلى اعماقه كلما أتى ذكرها.
_نسرين.
طريقته فى نطق اسمها أكدت لها حدسها، لتسأله بلهفة: طارق، انت كويس؟
_كويس علشان انتى فى حياتى يا نسرين.
_اجابته بتهرب من تلك النبرة الدافئة بصوته: طارق حصل ايه؟ اوعى تكون عملت مشكلة؟
_هى تستلقى وعدها من ال جاى بقا، انا تعمل معايا كده؟!
نسرين بتعقل: طارق ماتنساش انها أم أولادك.
طارق: وتفتكرى ان بعد ال شفته وسمعته هأمن ليها ولا عليهم معاها.
نسرين: انا عارفة انه صعب بس.
طارق: من غير بس يا نسرين دى وحده خاينة غدارة بس ال قاهرنى بجد هى أمى مكنتش اتخيل أنها مش شيفاني غير مكنه فلوس قدامها اول ما قفلت طلعت كل ال جواها وهى بتتكأ على كلمة تقدر توجع بيها قلبى وتبينى ظالم قدام نفسى، كان عندك حق انا كنت أعمى أعمى.
قالها بصراخ وغضب منهم ومن نفسه.
نسرين: طارق متعملش كده فى نفسك يا حبيبى.
طارق وقد أخترقت الكلمة قلبه قبل أذنه: انتى قولتى ايه؟
نسرين بلجلجله: انا اسفة مش عارفة هى طلعت منى ازاى!
طارق: ليه يا نسرين بعد ما تديني امل ترجعى تاخديه تانى منى، انتى قولتى ال قلبك مش قادر يخبيه.
نسرين: بس ده مش من حقى.
طارق: لو فى حد فى الدنيا دى ليه حق فيا فهو انتى يا نسرين.
صمتت لثوانى مرت عليه كدهر ليعقد حاجبيه هامسا باسمها بقلق: نسرين.
"بحبك"
شهقة بقلبه ابتلعها وهو يستمع إلى اعترافها الصريح بحبه وقد اتسعت عيناه غيرمصدق : قوليها تأنى.
نسرين: بحبك مبقتش قادرة اخبى وانا شيفاك تعبان فى حياتك بالشكل ده.
طارق وقد أوقف سيارته فجاءة لتصدر صوت احتكاك عالى على الارض اسفلها.
نسرين بخوف: طارق طارق انت كويس؟! ايه الصوت ده؟
طارق وهو يحرك السيارة فى الاتجاه الاخر بعدما نظر بالمرأة: انا جايلك يا نسرين.
نسرين: جاى؟! دلوقت انت عارف الساعة كم؟
طارق: عايز اسمعها منك تانى وتالت ورابع وانتى قدام عينى.
نسرين: الوقت أتأخر وانت عارف انى ست عايشة لوحدى وكلام الناس وبعدين انا وانت لوحدنا مينفعش خليها بكرة فى المكتب .
طارق: مش هقدر اصبر لبكرة انتى مش عارفة انتى عملتى فيا ايه، ولو على كلام الناس فأنا قادر أوقف اى حد عند حده ومن انهاردة انتى تخصينى والليلة دى مش هتعدى غير وانتى على اسمى كفاية بقا انا عايز ارتاح فى حياتى.
نسرين: وانا مستنياك.
أغلقت معه وهى تبتسم ليصدح جرس الباب، تذهب لفتحه وهى تعلم هوية الطارق سلفا..
.

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
أاحيتنى رصاصة من سلسلة لا تخافوا ولكن احذروا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن