الفصل الرابع والاخير

534 33 8
                                    

# #أحيتنى_رصاصة.
#مروة_حمدي
#الفصل_الرابع

نظر لمن حوله حفلة هادئة على الطراز الكلاسيكي الرجال ببذاتهم الانيقه الفاخرة والنساء بفساتينهم التى تظهر أكثر مما تخفى .
ثبت انظاره على الباب وهو يرى نفسه يدلف من الباب بجوار زوجته التى بدأت له كنجمه اضاءت تلك الليله.
رأى نظرات الإعجاب تطوف حولها من الرجال نفس النار التى اشتعلت به وقتها اشتعلت به الآن كم يرغب بإخفائها عنهم جوهرته المصونه، اتاه صوتها المجروح يقص عليه ما يراه بعينيه.
اول ما دخلت الحفلة كنت خايفة اوى اول مرة احضر حاجه زى كده مسكت فى دراعك جامد ما فيش ثوانى كانت نسرين جايه علينا ..
قالتها تزامنا مع مرور نسرين من خلاله واقترابها منهم .
لتكمل ليلى بحزن: نظرتها وهى جايه عليك وتجاهلها ليا خلانى اتأكد مليون الميه أنها ناويه على حاجات كتير، الحرارة ال سلمت بيها عليك عنيك ال لمعت اول ما شفتها زى ما يكون سكين وانغرس جوا قلبى.
واول مالهانم افتكرت انى موجوده عملت نفسها صحبتى وحبيبتي.
نسرين وهى تقترب من ليلى تحتضنها: حبيبتى وحشانى اوى اوى.
همست بأذنها قبل أن تبتعد عنها وهى تمسك بيدها تبعدها عن يد طارق: مالك خايفة ومكلبشة فيه كده ليه؟ ولا علشان عارفة انه مش مكانك.
ابتعدت عنها بابتسامه.
طب يالا نقعد يا جماعه ده انا مستنياكم من بدرى طرابيزتنا هناك اهى.
أشارت لهم ليسير طارق وليلى إلى جواره لتشير نسرين إلى أحد ما يتتبعها طارق لتقع عيناه على غريمه يجلس بمقعد منفرد بجوار منصة تقديم المشروبات الروحية تقدم منه بغل يحاول يلكمه يهزه اخذ يصرخ به.
" اه يا اولاد الك** ده انتوا متفقين وطبخينها سوا"
لكن بلا جدوى..
ليتنفس بغضب تاركا إياه وهو يستمع لصوت زوجته تكمل حديثها.
ليلى: بعد ما قعدنا عرفتنا على جماعه قاعدين على نفس الطربيزة ما فيش عشر دقايق ولقيت وشك اتغير وطلبت مننا نقوم ونقعد على طربيزة لوحدنا روحت وراك وانا مش عارفة مالك؟
طارق سريعا يبرر: الراجل الزفت ال اسمه حسام النجار منزلش عينه من عليكى مستحملتش والله
اخذ يحدثها وهى تجلس بوجوم يشير لها على حاله تاره وعلى ذاك الرجل تاره أخرى وبلا فائدة.
ضرب على وجهه بيده وهو يستمع لصوت تلك الحرباء تتقدم منهم متمتا بغيظ: كملت
نسرين: ايه يا جماعه قومتوا ليه؟
طارق: ما ارتحناش مع الجماعه دول.
وقتها بصت عليها بشماته مفهمتش سببها غير لما سحبتك من ايدك قدامى بكل بجاحه بحجه أنها تعرفك على كم رجل أعمال معرفة.
مافيش دقايق لقيتها راجعه وجايبالى فى ايدها كوبايه عصير وبتقولى.
نسرين: اتفضلى يا روحى اشربي بدل ما انتى قاعدة لوحدك محدش معبرك وخصوصا بعد ما طارق اتحرج بسببك قدام حسام بيه وحرمه.
ليلى وهى تعقد ذراعيها: ومين ال وهمك بده.
ابدا يمكن قومته من على الطربيزة وقعدكم لوحدكم ولا وهو بيمشى معايا نتعرف على ده وده وانا ال جنبه مش انتى.
ليلى: بحكم انك سكرتيرته مش اكتر.
نسرين: هه او يمكن...
صمتت تركت جملتها معلقه عندما نادى عليها واقترب منهم.
طارق: نسرين فينك تعالى بسرعه على طربيزة عبد العظيم بيه.
نسرين: سورى انشغلت عنك يالا بينا
رحلت خلفه لتعاود النظر لهى وهى تغمز لها بعينيها.
لم تتحمل كل هذا لتسرع بخطاها تبتعد عن كل هذا تبحث عن هواء تستنشقه بعدما ضاق عليها المكان بالداخل.
بينما طارق المستمع للحديث بصدمه : ليلى والله عنيا ما نزلت من عليكى لحظه انا بعدت بيكى علشان مستحملتش نظراتهم ليكى لو كنت بلف بيها فده بس علشان علاقات والدها صحيح مضايق منك وقتها وكان فى بينا مشاكل بسببها وانا غبى مش فاهم بس عينى منزلتش من عليكى بدليل انى لما مالاقتيش فى مكانك طلعت جرى وراكى وشفتك مع الزفت...
لم يكمل حديثه اثر تعرقل ليلى بقدم أحدهم ونفس المشهد القديم يعاد من جديد أمام عينيه وهو بلا حيله يقف لا يقوى على إخراجها من بين ذراعى ذاك الثعلب.
ليلى بصدمه وهى ترفع نظراتها لأعلى: وائل.
وائل: وحشتينى اوى اوى يا ليلى وشايف ان حضنى كمان وحشك ولا ايه؟
ليلى وهى تحاول أن تتملص من بين ذراعيه تخرج نفسها بينما هو يشتد بضمها: لم نفسك ولا شكل القلم المرة ال فاتت مكنش كفاية.
وائل وهو يتمعن النظر لها بإستفزاز: تصدقى طارق ده طلع بيفهم عمل ال كان مفروض انا اعمله من زمان.
ليلى: احترم نفسك وابعد بدل ما اصوت وافرج الناس عليك يا حيوان فأحترم نفسك علشان كلامك ده لا وقته ولا مكانه دى حاجه قديمه فى دماغك يا..
أطلقت تنهيدة وقتها كنت انت جيت معرفتش انت سمعت ايه ولا مسمعتش ايه فضلت السكوت لحد ما نروح ونتفاهم واقولك كان عندى ثقه كبيرة انك هتسمع بس برضه ده محصلش اتهمنتنى وزعلت والدتك كنت طارق تانى خالص انا معرفهوش بس مستسلمتش وكنت مستنياك تيجى كنت هحارب عشان بيتى وجوزى وابو اولادى بس انت مجتش يا طارق وخبر الحادثة هو ال وصلنى قبلك.
طارق بندم يستذكر مهاتفته لنسرين وما كان ينوى فعله: كنت بكلم شيطان سمحتله يوسوسلى وسمعته بدل ما اسمع منك انتى غيرتي ال مفهمتاش مع كلامها قبل سابق عموا عيونى وقلبى عهد عليا لو رجعت تانى اول حاجه اعملها انى ابوس ايدك واطلب السماح وحقك هعرف اجيبه منهم ازاى.
وقع خطوات تقترب منهم وكأن صاحبتها خرجت من أفكارهم لتتجسد أمامهم التفت حولها الأعين أحدها لا يعلم من تلك واحدها يندهش من وجودها أخرى غاضبه مستحقرة والأخرى كارهه نافرة.
قبل وقت وعقب أغلاقها للمهاتفه معه صدح صوت جرس الباب لتبتسم بسخريه وهى تعرف هويه القادم سلفا تفتح وهى تتمتم: ايه ملحقتش تصبر لبكرة وتستنى لما اكلمك واقولك للدرجه دى عايزها.
وائل وهو يتقدم للداخل يجلس على الأريكه بأريحية يصنع لنفسه كاس: ها حصل.
نسرين: هيحصل صاحبك مولع وجاى فى الطريق مش قادر على بعدى ولا قادر يقعد معاها بعد ال شافه وسمعه واتأكد منها.
نظرت له بحاجب معقود فهو لم يعلق او حتى يهتم لحديثها من الاساس لتجلس إلى جواره بدلال انثوى لم يهتز له مثقال شعره كعادته.

أاحيتنى رصاصة من سلسلة لا تخافوا ولكن احذروا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن