الفصل الثالث
اصوات عالية متداخله همهات كثيرة تصدح من حوله
وائل ، ليلى، نسرين، كانت بتحبه رمت نفسها فى حضنه استغلتك علشان تكسرنى"
تلك المحادثه بين وبين نسرين بالمطعم ذاك اليوم وما حدث اليوم بذاك الحفل كل تلك الاحداث مرت أمامه ليفتح عينيه على وسعهما بغضب وقد تبين هويه تلك الجالسة إلى جوار والدته يتقدم منها يحيط عنقها بيده لعله يزهق روحها.
يهمس لها بفحيح: انا اه ظلمت امى واخويا بس ال انا متأكد منه انى مظلمتكيش يا ليلى انا لو فى سبب هيخلينى اتمنى انى ارجع هو انى بس انتقم منك على خيا * نتك
ليتخشب الجسد وتنفك أصابعه من حول عنقها ولا تتركها يناظرها بحيره وهو يستمع لحديث نفسها بوضوح حديث صادق لمس روحه ليتأمل ملامح وجهها وقد شقها الحزن واضاف عليها سنوات على عمرها عيناها تنظر إلى ذات الجهه منذ أن رأءها، باب غرفة العمليات لا تنزاح عنه.
"طارق، اوعى تسبنى يا طارق اوعى عارف انا مكنتش هسيبك حتى بعد ال قولته وال عملته انهاردة كنت هعافر علشانك علشان انت تستأهل علشان بيتى يستأهل علشان ولادى وحياتهم مكنتش هتنازل عنك ابدا ، كنت هحكيلك كل حاجه كنت هقولك كل حاجه حتى لو كان فيها جرح ليك بس حقك تعرف حقك تنجرح علشان تفهم وتعرف وانا من غير ما أقصد اخدت منك الحق ده يمكن لو كنت اتكلمت وحكيت مكناش وصلنا للنقطة دى .
طارق: اتكلمى يا ليلى انا سامعك .
ابتسامه صغيرة حزينه رسمت على وجهها جذبته للنظر لعيناها الخاوية من تلك اللمعة التى لطالما عاهدها بها شارده بالفراغ ليتوغل بها أكثر عله يقدر على فهم مايدور من حوله.
سحبته دوامه صغيرة وجد بعدها نفسه بمنتصف بهو شقه صغيرة وليلى تبدو أصغر وأجمل ابتسم على هيئتها فهى تلك الليلى التى وقع لها أسيرا منذ الجامعه، اقترب منها وهى تجلس على أحد الأرائك بجانب شخص ما تذكره سريعا انه والدها تحدثه بضيق: من فضلك يا بابا خلينى انا بعيد عن ال اسمها نسرين دى وشلتها.
الاب: يا بنتى ابوها عايز كده طلب كده.
ليلى: حضرتك بتشتغل عنده فيطلب منك حاجات تنفذها فى المكتب ماشى براه لا مش يطلب منك تخلى بنتك حارس لبنته فى الجامعه و ازاى يعنى وحده شحته زى دى عايزنى احرسها اومال البودى جارد ال ماشين وراها دول ايه؟ وطالما خايف عليها اوى كده بيطلعها من البيت ليه؟
الاب: حكم القوى يا بنتى أعمل ايه؟ الراجل مش خايف عليها ده خايف منها ومن تهورها وتصرفاتها ال مش محسوبه و بعدين يكفيني وانا قاعد كده ويطلب منى أن بنتى العاقلة الخلوقه ترافق بنته وتراعيها وبعدين ياليلى بصيلها من ناحية تانيه لو قالى اطلع بره متنازلين على خدماتك هروح فين فى سنى ده؟ انهى شركة قولى أنهى مكان هيقبل بيا؟ استحملى الكم سنة دوول لحد ما تتخرجى.
ليلى بزهول: لحد ما اتخرج يا بابا وانا وأصحابى وحياتى هوقفها عليها.
الاب: انت اخرك معاها الجامعه بره ابوابها انتى حره مع اصحابك ده ال اناوصلته لابوها وفهمته بالمحسوس اننا مش قد حياة بنته ولا نعرفها، علشان خاطر ابوكى يا بنتى ما تصغرنيش.
ليلى بخضوع: حاضر يا بابا.
الاب: ربنا يرضى عنك زى ما انتى دايما مراضيانى.
ابتسمت له بمحبه خالصه جعلت ذاك الواقف ينظر لهم بحيره وصوت اخر يدوى بأذنه يخالف هذا الحديث.
"ده كانت لازقه لينا وللشلة بتاعتنا بحجه أن باباها شغال مع بابا وانا مش عايزه أحرجها وسكت وبلعت أنها صحبتى"
طارق لنفسه: الكلام ده معناه ايه؟ ليلى هى ال مكنتش عايزة الشلة دى من البدايه اومال الكلام ال أنا بسمعه فى ودانى ده معناه ايه؟!!
لا يعرف كيف ومتى اتى الى هنا نظر حوله بذهول وهو يقف بمنتصف ممر ما وطلبه كثر تمر من حوله وعبره، لتمر على باله خيالات له وهو يقف ويسير بممرات مشابه، ليبتسم بحنين ابتسامه صغيرة حزينه وهو يرى نفسه بجلس بمكانه المفضل ذلك المقعد الاسمنتى أسفل جدران بناية كليته.
ليدور حول نفسه بحث عنها بعينيه كتائه يجدها تقف عند الزاوية وملامح وجهها جامدة إلى حد كبير، لا يعرف كيف ولكن بلمح البصر كان ملاصق لها يرى ذاك الوجه وهو يحدثها يبدوا له مألوفا إلى حد كبير دقق النظر بها انها هى نسرين ذاك الصوت الصادع برأسه.
-اتاخرتى يا برنسيس.
ليلى: المواصلات بقا.
- طب يالا اخرتينى معاك الشلة مستنيانى.
ليلى: مكنتيش استنيتى سهلة اهى.
- مش بمزاجى اكيد على العموم خدى.
- ايه ده؟!
- شنطتى
- اعمل بيها ايه؟
- شيلى.
- اااه، لا اسمعى بقا يا نسرين جو شيلى وامسكى مش بتاعى انا هنا كمرافق بيبعت تقرير عن سلوكيات حضرتك فى الجامعه لا اكتر ولا أقل.
- انتى بتكلمينى انا يا بتاعه انتى نسرين الالفى بالطريقة دى؟!
- اهو الالفى نفسه ال مدينى الصلاحية دى وخافى منى بقا.
- تقصدى ايه؟
- أقصد يعنى اذا كان التقرير ال بيوصل فى حاجات كده بتغاضى عنها زى علاقتك بوائل واقول مشاعر وإعجاب ويمكن تتلم وتتربط بواحد يشكمها بس ما فيش يومين لاقيتك رميتى النرد على كمال قولت يمكن حست انها اتسرعت بس الاقيكى مع الاتنين فى نفس الوقت فعرفت أنه طبع بعيد عنك وأعتقد أن الوالد لازم ياخد خبر.
- والمطلوب؟
- تشيلينى من حساباتك، ونكمل المسرحية البايخه دى قدام البودى جارد بتوعك على أكمل وجه لحد ما ام الكليه دى تخلص .
نظرت إلى ساعه يدها متحدثه بسرعه تهرول أمامها: يالا المحاضرة على وشك.
أنت تقرأ
أاحيتنى رصاصة من سلسلة لا تخافوا ولكن احذروا
Fantasyكذبة كبيرة عاش بداخلها اقتنع بها صدقها بكل جوارحه متناسيا ومتاغفلا عن اى شئ اخر لتاتيه صفعه من القدر ترى هل يفيق؟