الفصل الثاني عشر " ستبقي حره"

101 7 8
                                    

دخل زين إلي مكتبه ليتفاجاء مما يحدث ليقول بصدمه " انت بتعمل ايه ؟؟!" نظر إليه ادهم بيسمه غبيه قائلا "ايه ده زين"ليقول زين وهو ينظر إليه " ايوه يا اخويا زين"ليكمل ادهم ببسمه غبيه "تعالي كل" ليقول زين وهو يكاد يصاب بشلل"في حد ياكل رنجه و فسيخ في الشركه"ليردف ادهم"يعم عمر و روان نزلوا وياسين بيواسي تسنيم ملقتش حد أكل معا فجيت اشتغل و اكل وابقي ضربت عصفورين بحجر" ليقول زين" قوم ياخويا قوم لم الوليمه اللي انت عميلها دي" ليقول ادهم طب دوق" هز زين راسه برفض ليقول ادهم وهو يعطي إليه احد القطع في فمه "دوق دوق"ليبعد زين رأسه وهي ينفي" مش عايز" ليقول ادهم" حته صغيره افتح بس"
"مش عـايـز " بعد قليل كان يجلس ادهم وزين يأكلون بالذاذه ليقول ادهم"زين هات رغفين عيش" ليقول زين بتسأل وهو يقف وينظر حوله " منين؟!" ليقول ادهم وهو يقوم ويوطي خلف زين"مانت لو كنت وطيط شويه" ليدخل أثِم عليهم قائلا " يوطي يا شويه ريمبو" " طبعا لو قعد احلف من هنا لبعد بكره انه يوطي عشان العيش مش هتصدق "ليقول زين"والله والله وما ليك عليا حلفان كنت بجيب العيش " ليقول أثِم "اسكت ياض انت وهو مفيش الا الشواذ هم اللي هيتكلموا ليخرج ادهم من خلف زين وهو يمسك العيش ويجلس قائلا "هتاكل ؟؟" ليومأ إليه زين ويجلس بجانبه ليقول أثِم " يا شويه" لقاطعه زين وادهم قائلين وهم يأكلون "احنا ريمبو" ليقول أثِم وهو يقترب منهم بتذمر "حاسب ياض انت وهو اكل"
ليقول ادهم وهو وزين وهم ينظرون إليه "مش كنا ريمبو"
ليقول أثِم وهو يجلس "كل من غير دوشه" لتذمر ادهم ويجلسون يتناولون مره أخري بمرح
____________________________________________
كانوا مازالوا يتمشون بصمت ليقول عمر وهي يشاور الي أحد الاسوار "تعالي نقعد"
أومأت إليه روان وذهبت تجلس معه ليتنهد عمر ثم يقول وهب يرفع رأسه اليه "
لما أنتِ حزينه جميلتي؟ انظري الي وابتسمي فلا يليق بعيناكِ الحزن وانا لا احب ان اري الحزن بداخلهم عيناكِ فـ سحر عيناكِ يبطل عند حزنك فـابتسمي واجعلي سحرهما يعود مرة أخرى "انتهي حديثه ببسمه مليئه بالحب لتنظر هي إليه ببسمه مليئه بالندم علي ما فعلته "اسفه"
ليقول هو بتذمر وهي يخبط كتفه بكتفاها "بس بقي يبت" نظرت إليه ببسمه بسيطه ليأخذها هو داخل احضانه ويقول بمزاح "كنتي قولي من الاول انك عيزاني احضنك" نظرت إليه بتذمر ليربت علي ضهرها بحنان ويهمس إليها في أُذنها "اضحكي" لتضحك هي ويردف هو بتقليد "طلقنــــــااااااااييييي" لتنظر إليه ثم تضحك
__________________________________________
بعد انتهاء ملك من صلتها ذهبت لكي تحضر احد الملابس إليها وولداتها حين تستيقظ نزلت إلي الشارع وشاورت لأحد سيارات الأجرة التي وقفت إليه ثم ركبت وذهبت نحو بيتها
___________________________________________
كان عمل يجلس هو ومريم يشربون أحد العصائر ليقول عمار " قوليلي مالك بقي انا سمعك" تنهدت مريم ثم قالت "ماما يا عمار" رد عليها وقد فهم ما الذي حدث "عملت ايه" لتتنهد مرة أخرى قائله "دايما جايه عليا ودايما بتنقدني بكلامها تصرفتها معايا مش الطف حاجه... عارف يا عمار عمرها ما جت وطبتبط عليا عمري ما دوقت طعم الحنان منها حتي مفيش تشجيع لا مذاكره ولا علي اي حاجه بعملها ..مش بتقدرني ولا بتسمعني...قاسيه عليا اوي بتحسب انها لما هتعمل كده انا هتعلم وابقي شاطره متعرفش انها بدمرني وتكسر بخاطري بتخليني معظم الوقت مبفكرش غير في طريقتها معايا...تخيل معايا كده اني احيانا بفكر في اني مش بنتها..ضحك" قالت اخر كلامها بضحك وهي تبكي  بحزن لينظر إليها عمار ثم يذهب اليها يأخذها داخل أحضانه لتبكي هي بحرقه وتشعر انها وجدت الحنان داخل احضان اخيها ظلت تبكي وهو يربط علي ضهرها بحنان حتي هدأت واخذت أنفسها بهدوء وقالت "هنروح؟!" ليحرك عمار رأسه بـ لا ثم يردف قائلا" تعالي هوديكي في حته هتحبيها"قال جملته وهو يأخذها للطريق لتذهب معه ويركبوا أحد سيارات الأجرة
___________________________________________
وصل عمر روان اسفل بيتها لتنزل روان بعد ان تودعه وتذهب الي المنزل فتحت روان الباب وفور دخولها ذهبت الي غرفه ولدها والدتها واستأذنت حتي سمحوا إليها بالدخول لتدخل هي ثم تلقي عليهم السلام ثم تقول"ماما انا اسفه"لتذهب إليها تسنيم ثم تأخذها داخل أحضانها وهي تربط عليها بحنان قائله "حقك عليا متزعليش مني انا غلط لما مديت ايدي عليكي حقك عليا يا روان"لتقول روان بتأثر" مش زعلانه منك انا اللي اسفه اني خليتك توصلي لكده" اخذتها والدتها داخل أحضانها وهي تقول" خلاص يروحي متعيطيش يلا يلا روحي نامي شويه عشان مشوار بليل ثم قبلتها علي جبينها قائلا" هتبقي احلي عروسه" ابتسمت إليه روان ثم ذهبت إلي غرفتها لكن تغفل قليلا
___________________________________________
قد اعطوا للمنزل بهجه وحياه لكل من يوجد بيه وصل الاحفاد الي المنزل بعد ان اصبحوا بخير ليرحب بهم كل أفراد العائلة ببسمه وفرحه كبيره من الداخل لتقول سجي وهي تحمل حفيدها الاول "براحه علي حبيب تيتا"لتقول روح وهي تحمل اخته " اللهم صل على النبي شبهك يا نوران " قالت جملتها واعطته لنوران لينظر كريم الي والدته قائلا بتذمر" لا شبهي انا " ليتذهب إليهم نور قائله" لا شبهي انا " ولتذهب إليهم يمني ايضا قائله" لا شبهي انا " ليقول سراج "عسل زي جده" لتذهب نور الي سجي وتقول " أما حبيبه عمتو دي فشبهي" لتقول يمني " لا شبهي انا" لتردف نور " لا شبهي انا" واصبح الوضع كـألتي

لتقول روح" شبهي انا"

لتقول سجي"لا انا"

لتقول يمني"حبيبه خالتو"

ليقول كريم"شبه بابا"

لتتحدث نوران"حبيبه ماما "

وتردف روح"يختي قمر "

لتقول يمني" لا ينور شبهي انا "

لتقول نور" لا انا "

" يجماعه صلوا على النبي مش كده " اصدرت هذه الجمله من باسل

واصبحت كالمعركه ليقول باسل بصوت عالي " والله ما شبه حد غيري

__________________________________________
كانت ذاهبه و إيابا بقلق وهي تنظر الى هاتفها لتقول والدتها "اهدي يا ندي ان شاء الله هتبقي بخير" لتقول ندي وهي تجلس بخوف "مش بترد يا ماما مش بترد" لتردف ياسمين قائله وهي تحاول اطمئننها"هتلاقيها شبكه ولا حاجه متقلقيش" كادت ندي ان تحدث
ليأتي اليها اشاعر لتمسك هاتفها بأمل ثم يتحول الى يأس بعد مشاهدة الرساله لتقول ياسمين "خير طمنيني"
"مش هي " لتتنهد ياسمين ثم تقوم بفتح التلفاز علي قناه الجزيره والتي تجلب اخبار دولتنا الحره فلسطين... ليظهر مشهد للنفجار كبير يقوم بتدمير بيت بالكامل لتنزل دمعه من عين ياسمين حزنا وقهرا علي ما يحدث وتفزع ندي وتقول وهي تبكي وترفع يداها الي الله عز وجل "يارب يارب تبقي كويسه يارب احفظها بعينك التي لا تنام يارب ثبت أقدامهم وأنصرهم يارب متكسرش قلوبهم يارب سخر لهم جنود السماء يارب طمني عليها بقي يارب " قالت اخر كلمتها ببكاء شديد لتذهب والدتها وتجلس جانبها وتربت علي ظهرها بحنان"هي في حاله أنها لسه عايشه أو توفت فهي في الحالتين بطله بس هي مش بتموت هي بتستشهد واحنا كـ شعب في دوله مش في ايدينا حاجه غير اننا ندعيلهم.. نصلي عشانهم نقرء ليهم قرآن مفيش حاجه في ايدينا غير كده... فلسطين دي أعظم دوله رغم كل اللي بيحصل فيها  يكفي بس انهم بيدافعوا عن الاسلام والامه بأكملها لوحدها  " انتهت من حديثها لتقول ندي " أطفال بتموت شباب بتموت امهات بيجهضوا اطفال بتتيتم وياريتها جت على قد كده ده احنا يا بشر 22 دوله.. 22 دوله عربيه مسلمه!! مش عارفين يعملوا حاجه ..عارفه ليه عشان جُبن دي مصر مصر يا ماما اللي مفيش حاجه بتفصل ما بينها هي وفلسطين حدود واحده مش عارفه تعمل حاجه مش راضيه تقف علي رجليها وتساعد طب ليه ها لـيـه هما بشر بيحسوا اتمنع عنهم اكل وشُرب حتي مش عايشين في امان حرام بقي كفــــايـــه .. كفايه ظلم وقهر كفايه وجع قلب كفايه احتلال..هي الحره فلسطين اتولدت حره وهتفضل حره اصغر طفل في فلسطين فهو اجدع وأرجل من اي واحد هنا الست هناك ارجل من ارجل واحد هنا في فلسطين الام بتشيل مرتين مره يوم ميلاده ومره يوم وفاته" انتهت من حديثها ثم جلست بقهر وهي تبكي خوفا علي صديقتها ليأتي مشهد اخر يحتوي علي انفجارات وقصف تهزك  عزيزي القارئ من الداخل فانحن بمجرد مشاهدون وقهرنا أما هما فبماذا يشعرون ؟!

فيجب عزيزي القارئ ان تكثر من الدعاء و الصلاه لهم فستسألون يوم القيامه ماذا فعلتم في هذا الوقت

" { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ۝ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ۝ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ }

ملكة كياني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن