لم اُدرِك أنني أغرق كنتُ عازِمة على الكفاح على التحدي وعلى القوة، ورفرفتُ بيداي كطائِرٍ لم يعرف الخذلان يوماً لكنني هويتُ وهوت بي أحلامي وسقط معي فرحي وانتصاري بأني خرجتُ طرتُ تحررتُ، وفي النهاية سقطتُ وأنا في عيناي ألفُ قصيدة عن الكفاح .
الفصل الخامس من بين الآفاق
• صفقة رابحة •
------------
رؤية غير واضحة وردهة منزل واسعة أرضٍ رخامية بيضاء ملساء ، ومقاعد تزينت أخشابها بلون ذهبي لامع وشراشف بيضاء ناصعة بينما طاولة زينت وسط تلك المقاعد كانت من أشجار البلوط ، وضوء يتدلى من زينة زينت سقف الغرفة وكان خافتاً كان الغرفة بلون أبيض مصفر قليلاً وسجاد بُنيٍ فاخر زين تلك الأرضية الرخاميةخيل لها صوت تلاطم الأمواج فركزت لتجد نافذة كبيرة بحجم حائط كامل تطل على بحر شابه بحر عيون رأتها قبل فقدانها لوعيها كان نور الفجر يتعالى بخجل على محيط السماء ..
نظرت لنفسها لتجد نفسها مستلقية على أحد تلك المقاعد ووقفت متصنمة كمن أصابه مصيبة
تلفتت حولها وما إن فعلت ذلك حتى شعرت بدوار خافت وصداع يكاد يفتك برأسها فقالت بصوت مرتجف
" هل من أحدٍ هُنا ؟ "
إستندت على إحدى المقاعد وهوى جسدها بينما تمسك برأسها بقوة محاولة التماسك بكل ما تملك
خطوات واثقة بكعب عانق صوته لتلك الأرضية الرخامية كان خافتاً ورغم ذلك لم تتحمله التي هوى جسدها جانباً محاولة الصمود
فقالت بدهشة وتوسعت عيناها
"سيرفان"
التفت لها الأخرى بإبتسامة هادئة قائلة
" هذا ليس لبقاً يا فتاة ، لست صديقتكِ حتى تُنادينني هكذا "
جلست ذات الابتسامة على أحد المقاعد المقابلة لآفاق الصامدة بثبات غريب
فقالت سيرفان بهدوء مرة أخرى
" لا تحاولي حتى المخدر قوي لقد أخبرته أن يطيل بالأمر لم أتوقع أنكِ ستستيقظين بعد الفجر لربما حقنك بالمزيد لكن لا تقلقي ستستعيدين وعيكِ بعد دقائق "
بعد دقائق بالفعل نهضت آفاق بتركيز أثار استغراب الجالسة أمامها ولكن استغربها لم يمتد طويلاً
حيث أمسكت آفاق بمزهرية كان على الطاولة التي تتوسط القاعة ثم رمت بها على سيرفان لا تبالي إذا احترقت حتى
تداركت الأخرى الوضع قبل ثوان معدودات وابتعد جانباً بسرعة لم تكن لصالحها كثيراً حيثُ تهشمت تلك المزهرية إلى قطع صغيرة خدشت إحدى خدي سيرفانلينزف وجهها بغزارة
فقالت وهيا تهتف بها في جنون وسخط
"هل جُننتِ أيتها اللعينة سأدفعك ثمن خدشك لوجهي الجميل "
أنت تقرأ
بينَ الآفـاق
Romance.. " لماذا لا يمكنني الوقوع في الحُب؟ " قلتُ بنبرة منخفضة لكنها وعلى ما يبدو وصلت لمسمعهِ فجاء صوته لي يحملُ بعض من الهدوء " أنتِ جبانة بما يكفي لعدم الوقوع فيه!" إقتربتُ منه كثيراً كثيراً للحد الذي جعلني أشعر بأنفاسه المتضطربة تعانق وجهي وبصوت منخف...